العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
تقرير/سالم المسعودي
اليوم وبعد فترة طويلة تجاوزت العشر سنوات منذ أندلاع المعارك القبلية الطاحنة بين قبيلتي الدولة والمرازيق بشبوة والتي حصدت خلالها عشرات القتلى والجرحى من خيرة رجال القبيلتين اليوم وفي لقاء تسامحي نادر جسد معاني الأخاء والاصالة والعروبه والتكاتف أختلط فيه مساء اليوم الجمعة أبناء قبيلة المرازيق وفي مقدمتهم العميد/ أحمد مساعد حسين محافظ ريمه بأبناء قبيلة الدولة وفي مقدمتهم الشيخ/ عوض محمد أبن الوزير العولقي شيخ مشائخ قبائل العوالق عضو مجلس النواب وذلك في القصر القديم لسلطان العوالق بمدينة نصاب الذي شهد تجمع قبلي كبير يقارب الالف شخص من مختلف قبائل شبوة منذ الساعات الأولى من مساء اليوم الجمعة والذي جاء تلبية لدعوة حضور وجبة أفطار وعشاء ومقيل قدمها الشيخ عوض ابن الوزير الى أحمد مساعد حسين وأفراد قبيلته المرازيق وكذا للعميد/عوض محمد بن فريد الطوسلي قائد المنطقة العسكرية المركزيه بصنعاء وأفراد قبيلة الطواسل وعدد من ممثلي قبائل شبوة وفي اللقاء التسامحي الذي يهدف الى طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة لما فيه مصلحة الأخوة الأشقاء من أبناء القبيلتين وتفويت الفرصة أمام أي دعوة للفتنه من خلال استغلال قضية الثأر بين القبيلتين سيما وقضايا الثأر لها تاثير سلبي على كل الأطراف المتناحرة من جميع النواحي وأهمها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتعطل الكثير من المصالح التي تتعلق بحياتهم اليومية وتؤخر عجلة التنمية في مناطقهم كما يهدف اللقاء الى تنسيق مواقف أبناء المحافظة لما فيه خدمة المحافظة وأبنائها والحفاظ على وحدة أبناء المحافظة وقد ساد هذا اللقاء التسامحي روح التسامح والالفه والمحبة والأخاء هذه الروح التي أرتسمت على وجوه أفراد القبيلتين الذين أخذ كل منهم موقعه لكي يقيل في جلسه القات أمام الأخر او بجانبه ويتبادل معه أطراف الحديث الأخوي هذه اللحظات الجميلة التي أفتقدوها الأشقاء من أفراد القبيلتين طيلة أكثر من عشر سنوات مضت كان خلالها كل واحدا منهم يأخذ بندقيته وموقعه ليقف أمام الأخر في المعركة ويتبادل معه زخات الرصاص
الجدير ذكرة ان قضية الثأر بين قبيلتي الدولة والمرازيق تعد من أخطر قضايا الثأر العالقه والمعقده والشائكة وهي أكبر قضية ثأر تشهدها شبوة من حيث حجمها وخسائرها وفترتها التي أستمرت لأكثر من عشر سنوات وبرغم ذلك رسموا اليوم أجمل صور التسامح متخذين من أنفسهم القدوة الحسنه لمن أراد من القبائل المتناحره في شبوة ان يجنح الى التسامح والعيش بأمن وسلام وينبذ العنف والثأر لضمان مستقبل أفضل للأجيال وتوحيد الصفوف
هذه القضية التي كان لا أحد يتصور أنه من الممكن في يوم من الأيام ان يجتمع أطرافها في مكان واحد ويتبادلون الأحاديث الوديه بينهم ولكن اللقاء تم في أجواء أخوية متميزة وحقق نجاح كبير بين الطرفين ولله الحمد .
حضر اللقاء التسامحي كلاً من الشيخ/ سالم بن صالح طالب الطوسلي الذي لعب دور كبير في نجاح هذا اللقاء وكذا الشيخ العاقل سالم بن ناصر الجبواني عاقل المرازيق ال جباه والشيخ/ عبدالله بن حسين المرزقي شيخ المرازيق ال سعيد والشيخ/ طارق الدغاري والشيخ/ أحمد الوبر وعدد من مشائخ وأعيان خليفه والنسيين وحمير
وبلغ عدد الحاضرين من المرازيق بلغ 200 شخص والطواسل 100 شخص وقرابة سبعمائة أخرين من أبناء الدولة وبقية القبائل الأخرى الحاضرة .
هذا وكان الشاعر/ الخضر مبارك الجبواني قد القى قصيدة شعرية ساخنه هاجم فيها النظام الحالي بقوة وأكد على ضرورة توحيد صفوف أبناء المحافظة كما القى الأخ الشاعر/ أحمد علي العارب قصيده أخرى رائعهسوف يتم نشر القصيدتين وصور عن اللقاء في رد بعد هذه المشاركة
أنتظر مداخلاتكم ورأيكم حول هذا الحدث التاريخي الهام الذي شهدته شبوة مساء اليوم الجمعة
رد مع اقتباس
المفضلات