Originally Posted by
*(بامدوخ)*
قالت والدمع بعينيها
يتدفق كأمواج الشلال
ياحبيبي كيف نسمح لقصة حبنا
ان تقترب من نهاية مليئة بالعذاب
وكيف بداءنا طالما الختام سراب
ولماذا تختلق معي الخلاف والجدال
وأضافت أنت رمز الشجاعة والقتال
فكيف تطلب مني اليوم الانفصال
وقد أحميتني من قبل ياخير الرجال
أحببتك ومهدت لي الأحتلال
أحتللت قلبك وأفسحت لي المجال
وتات اليوم تطلب مني المحال
ومضت تندب حظها وتوبخني بالعتاب
فقلت لها والدمع تحبسه عيوني
مازال حبك بقلبي ولكن حولك عشاق
يتغزلون فيك بكل عبارات النفاق
ويسيرون بك الى نفق مظلم لايطاق
فكيف لمثلي ان يستمر دون أعلان الفراق
وكيف لعربي مثلي ان يلغي الغيره
من قاموس حياته ويحتسي البيره
لينسى أنك امرأة كنتي تشغلي تفكيره
ويهمه أمرك لانك كنتي
فارسة أحلامه المثيره
أبعدي من حولك صانعي النفاق
وغيري نظام حياتك ونظرة تعاليك
ولتأخذيني الى حضنك الدافىء
حسسيني بان الحب مشاعر متبادله
وبانه ليس مجرد كلام يقال
في المناسبات وأعياد حبنا اليتيم
ولتعترفي بقضيتي وقضية كل الرفاق
فقضية حبي لك أسمى من كل الأوهام
فأنا أعشق فيك بسمتك الأولى
وأنا أتغزل وأتذكر لحظة عشق صادقة
ذرفت عيني دمعاً حرا حباً فيك.. وشوقاً لـ(أزال)
من صيرة جئت ومن حوف
ومن المحفد والصعيد و نصاب وبيحان
من عرماء وحطيب والروضه وحبان
ومن كل مناطق الجنوب
جئتك مخلصا فرحا للقياك
جئتك أحمل غصن الزيتون
وأحمل أمال للغد المشرق
أشتاق بصدق للاتي لكنني ؟!
عذرا صدمت .. صدمت
من عبدة الشيطان
تركتيني أعاني حب ملي بالعذاب
أحببتك ولكن قابلتي مشاعري بالبرود
فلا والف لا ولا لحب من طرف واحد
نعم دافعت عنك فيما مضى
واليوم لن يمسح دموعك غيري
ولكن بعد ان تعيدي لي حبي المفقود
وتنفذين كل الوعود والعهود
وقعي معي وثيقة ود وأتفاق
ودعيني أحكم نفسي بنفسي
كون في در اليه وجهك او لاتدره*
فلا غيره حل يبقينا في سلام
حسسيني بأنني رجل راشد
ولاتدعي أحد علي وصي
كي لا أشعر بأنني مضطهد
سيما وقد بلغت سن الرشد
دعيني اليوم أعيد شريط الذكريات
وأستئنف حلمي الذي مايزال مفقود
منذ ايقظتني منه هدير الدبابات
وروائح جثث الجنود
أمنحيني الحب الكافي
كي أحيي حبك بقلبي
تركتي حبك بقلبي يحتضر
ومارستي بحقي شتى صنوف العذاب
وبعد موت الحب تاتين اليوم
بعد ان قتلتي حبنا ونسيتي
كل أتفاق أبرم بيننا
تاتين اليوم مخضبة بدموع التماسيح
وتتغنين بليالي الأنس الجميلة
التي قضيناها معا
وتذكرين اليوم بطولاتي التي صنعتها
للدفاع عنك حينما حاولوا هتك عرضك
تلك البطولات التي نسبت لغيري
لم تعد دموعك اليوم تعنيني
ولست ساذج فقد تعلمت منك دروس
وماقد مر بي من غدر يكفيني
أذهبي فغيري بالجنوب مليون ونصف أهبل
ضعيهم بعلبة فاين
وأستخدميهم واحدا تلو الأخر
وأنصحك لاتعودي لمنديل أستخدمتيه من قبل
ولاتطلبي اليوم حبي
فقصة حبنا الى هنا
ربما قد أنتهت الى الابد
قبل أتمام الزفاف
ولن تكون بيننا مصاهره
ولكن الود باقي بيننا
فقالت والدمع بعينيها
أتذكر أيام حلوه مضت
بقربك وأخشى ان لاتعود
وأضافت صديقتي والدمع بعينيها
تتحسر على وطني المنكوب
ماذنب حبيبتك فيما يجري
من نهب للثروة على المكشوف
فاتنتك ياولدي أنخدعت بالمعلوب
لاتفهم ياولدي بالمغلوب
فقلت لها أخشى بانه
قد سبق السيف العذل
فالزجاجة كسرها لايجبر
وقد أنطلقت المسيرة
لتعلن البداية المثيرة
لتساؤلات كثيرة
حول نظام العشيرة
* المقصود بهذا البيت كون في در اليه وجهك او لاتدره*
هي كونفدرالية فحينما ترابط هذه الكلمات الأربع كون في در اليه تصير كونفدراليه
كتبت القصيده بلسان كل مواطن جنوبي شريف وحاولت أجعل منها رسالة تعبيريه عن مشاعر كل جنوبي أستيقظ من حلم جميل أسمه الوحده على كابوس مرعب مليء بعبدة الشيطان
وتركت في الخاطره حيز للوحدة اليمنية لكي تدافع عن نفسها من أيماني العميق بضرورة قبول الرأي الأخر.. والخاطره لاتعبر بالضرورة عن مشاعري وحدي بل حاولت ان أجعل منها خاطره تحاكي مشاعر أبناء الجنوب جميعاً الداعين لقضية الجنوب اوتصحيح مسار الوحدة اوالأنفصالين اوالداعين للكونفدراليه
أخوكم/ سالم بامدوخ
17/9/2007م
Bookmarks