العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احمد الله رب العالمين واصلي واسلم على رسولنا الكريم وعلى آله وصحبه الى يوم الدين .
ان من آفات اللسان وهي كثيرة الغيبة والنميمة والمراء والجدال والذى والكذب والافتراء وسب الصحابة والتوجه
بالدعاء لغير الله عزوجل .
دعونا نتحدث عن كيفية علاج هذه الآفات .
في البداية إذا أردنا أن نمسك ألسنتنا عن الشر يجب أن نضع امامنا بعض النقاط الهامة وبعض المحاذير التي يجب أن يتقيها الانسان ويضعها نصب عينيه وهذه الآفات أن لم تكن كبائر في كثير منها فهي قريبة من الكبائر
والمواظبة عليها تصير كبيرة. اذن كيف نعالج هذه الآفات ، نوضح هذا العالج فيما يلي :
أولا:
اعلم ان تعظيم حرمات الله هو دواء شافي لكل القلوب فكيف أخوض في عرض الناس ،كيف أسب مسلما،كيف
أسب الصحابة، كيف امن بأعطيتي ، كيف اتألى على الله وأقول هذا من أهل الجنة وهذا من اهل النار ،إذن هذه
نقطة يجب ان تكون في الحسبان وهي ان تعظم حرمات الله عزوجل.
ثانيا :
انظر الى ما ورد في كتاب الله في مدح الذاكرين لله والذاكرات والذي يصبح ويمسي ولسانه رطب بذكر الله عزوجل والذي يقرأ في كتاب الله ليلا ونهارا والذي يرضى الله عزوجل بالكلام الطيب والذي يلقي السلام على
المؤمنين والذي يصلي ويستخدم لسانه في صناعة الخير هذه كلها وسائل لحفظ اللسان من هذه الافات .
ثالثا:
انظر الى نهاية الدنيا بالنسبة لك لأن الدنيا سوف تنتهي والعمر سوف ينتهي وسوف تدخل القبر وحينئذ يحاسبك الله
على ما خضت فيه بلسانك فلماذا تترك لسانك يذككر الناس بالسوء ؟ ويذكر الناس ويخوض في الأعراض؟ اذا اتق
الله رب العالمين.
رابعا:
لابد ان يكون عندك قصر الأمل لان مصيبة الجميع الا من رحم ربي عبارة عن طول الأمل نقول يافلان ألا تقتنع
انك ستموت يقول :نعم فتقول له : هل اعددت نفسك ،فيقول : ان شاء الله رب العالمين ، واذا مت الليلة يقول لك
يارجل لا داعي لهذه السيرة ، لا داعي لهذا الكلام انتم تيأسوننا من رحمة الله فيجب عليك ان تقصر الأمل وتذكر
الموت وهذه وسيلة ناجحة لعلاج آفات اللسان
{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }آل عمران185
فالانسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر بعد ان اخذ بمنكبه وقال : (( يا بن عمر كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل ، اذا امسيت فلا تنتظر الصباح ، واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ،
ومن حياتك لموتك )). صحيح البخاري ،كتاب الرقاق باب كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل5937
خامسا:
على المسلم أن يضع نصب عينيه آيات الله عزوجل التي تنهى عن الكلمات البذئية {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }العنكبوت45
اذن الصلاة تنهى عن الفحشاء لان الصلاة بفضل الله من الناهيات التي تنهانا عن الفحشاء والبغي ،والرجل الذي
كان يسرق كان يصلي قالوا يارسول الله ان فلانا يصلي الليل كله ، فاذا أصبح سرق، قال سينهاه ما تقول، أو
ستمنعه صلاته ، وفي وراية دعوه عسى صلاته أن تنهاه يوما.
اذن ان واضب المسلم على قيام الليل ووجد نفسه في لحظه السحر فيدعو الله ان يغفر له وان يتوب عليه ، فالله
عزوجل يتنزل فالثلث الاخير من الليل ويقول كل ليلة ألا من داعي فأستجيب له ألا من صاحب حاجة فأقضيها له ،
ألا من كذا ، ألا من كذا حتى يطلع الفجر ، إذن هذا الوقت العظيم على المسلم أن يغتنمه بالدعاء الى الله أن يقيه
آفات اللسان وعسراته، فقيام الليل والدعااء في السححر يجعل الانسان يتوب الى رب العباد سبحانه وتعالى ويمسك
لسانه عن الشر
رد مع اقتباس
المفضلات