المطالبة بالمساواة بين أبناء الوطن الواحد ومحاربة الفساد وغلاء الأسعار
العرم «الأيام» جمال شنيتر:
شهدت منطقة العرم بمديرية حبان محافظة شبوة صباح أمس الأول الخميس مسيرة سلمية واعتصاما شعبيا نظمتهما جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين حيث انطلقت المسيرة من أمام محطة البترول القديمة عند مدخل المدينة واتجهت صوب وسط المدينة وحمل المشاركون من أبناء مديرية حبان خاصة ومحافظة شبوة عامة لافتات تحمل عبارات (يا مواطن سير سير نحو البناء والتغيير) و(نعم لاسترداد الحقوق، لا لتكميم الأفواه) وغيرها.
وألقيت في الاعتصام كلمة المتقاعدين ألقاها العميد ناصر أحمد حويدر رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين طالب فيها بإعطاء المتقاعدين حقوقهم كاملة غير منتقصة وإعادة كافة المبعدين والمنقطعين العسكريين المدنيين وإعطائهم حقوقهم كاملة وبأثر رجعي.
وناشد الأخ حويدر أبناء مديرية حبان قائلا: «لقد حان الوقت لتعميق روح التصالح والتسامح والمحبة بين أبناء المديرية ونبذ كل أشكال الفرقة والمضي في خوض غمار النضال السلمي بكل أشكاله المشروعة دستوريا وقانونيا حتى استعادة كامل الحقوق المنهوبة قسرا وظلما».
كما ألقى الأخ أحمد الشيبة كلمة الشباب والعاطلين عن العمل حيث دعا إلى سرعة العمل على تأسيس جمعية الشباب والعاطلين عن العمل لتتبنى جميع مشاكلهم وهمومهم أسوة بالجمعيات التي أسست في بعض المناطق للمطالبة بحقوقهم المسلوبة.
وقد صدر عن المعتصمين بيان جاء فيه: «نطالب بحقوقنا كاملة غير منقوصة، وإننا نرفض الالتفاف على قضيتنا من أي جهة كانت، وإن من يدعون أنهم يمثلون المتقاعدين لا يمثلون إلا أنفسهم، وإن السلطة تعرف جيدا من هم الذين يمثلون المتقاعدين العسكريين والمدنيين ولكنها تتهرب كعادتها من الحقائق مستخدمة عناصر لا يمكن أن يكونوا مكان مجلس التنسيق الأعلى الذي يمثل كافة أبناء المحافظات الجنوبية بقياة العميد ركن ناصر النوبة». ومضى بيان المعتصمين بالعرم قائلا: «إن اعتصامنا اليوم يعبر عن الروح المسالمة التي يملكها المواطنون الذين يعانون من ويلات الظلم والتمييز والفقر والتجويع والتهميش والإقصاء، ولقد أتينا اليوم للاعتصام ومطالبة السلطات بإعادة النظر في سياستها الخاطئة التي اتسمت بعدم المساواة بين أفراد الشعب، لذا فإننا نطالب بالإنصاف والمساواة بين أبناء الوطن الواحد وإيجاد الحلول والمعالجات للفساد المتفشي ووضع حد لغلاء الأسعار وضبط الأمن واستقلال القضاء والعمل على رفع المستوى المعيشي للمواطن».
واختتم البيان بالتطرق إلى أوضاع ومعاناة أبناء مديرية حبان قائلا: «إن مديرية حبان تعتبر من المناطق المحرومة التي طبقت ضدها سياسة الإهمال والحرمان من الخدمات والمشاريع، وإقصاء العديد من أبنائها من وظائفهم، وحرمان الشباب من الوظائف الحكومية وفرص العمل في الشركات والوظيفة العامة حتى أصبحت الوظيفة من المستحيلات لأبناء هذه المديرية التي تحتوي على كوادر وكفاءات عالية، لذا فإن أبناء مديرية حبان يرفعون أصواتهم مطالبين بجميع حقوقهم المشروعة من خدمات ومشاريع، ودمج الشباب والعاطلين عن العمل ضمن الوظائف الحكومية والوظيفة العامة وإشراكهم ضمن عمالة الشركات العاملة في المحافظة، وكذا الاستجابة لمطالب المتقاعدين المشروعة وإعادة المبعدين إلى وظائفهم».
وعلى هامش الاعتصام صرح لـ «الأيام» الشيخ مقبل ناصر لكرش عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني عضو اللجنة التحضيرية للاعتصام قائلا: «مشاركتي في هذه الفعالية بصفة شخصية وليست حزبية.
وهذه الفعاليات سوف تستمر طالما والسلطة لا تعترف بحقوقنا الوطنية المشروعة خاصة وأن هذه الفعاليات تعتبر شكلا حضاريا راقيا، وهي نتيجة لمظالم حرب صيف 1994م التي استمرت إلى اليوم، من نهب للثروات واستيلاء على الأراضي في المحافظات الجنوبية وإقصاء الكوادر الوطنية من الوظيفة العامة».
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر
Reply With Quote
Bookmarks