· الصدقُ طمأنينةٌ، والكذبٌ ريبةٌ، والحياءُ صيانةٌ ، والعلمٌ حُجَّةٌ، والبيانُ جمالٌ ، والصمتُ حكمةٌ .

· حلاوةُ الظفرِ تمحو مرارة الصبر ، ولذةُ الانتصارِ تُذْهِبُ وعثاءِ المعاناةِ ، وإتقانٌ العملِ يزيلُ مشقته.

· أطيبُ ما في الدنيا محبةُ اللهِ ، وأحسنُ ما في الجنةِ رؤيةُ اللهِ ، وأنفعُ الكتبِ كتابُ الله ، وأبرُّ الخلقِ رسولُ اللهِ r .

· السعيُد منِ اعتبر بأمسِه ، ونظر لنفسه ، وأعدَّ لرمسِه وراقبَ الله في جهرِه وهمسِه .

· الحرصُ ذلٌّ والطمعُ مهانةٌ، والشُّحُّ خِسَّةُ ، والهيبةُ خيبةٌ ، والغفلةُ حجابٌ .

· (( احفظِ الله يحفظْك ، احفظِ الله تجدْه أمامك ، تعرَّفْ إلى اللهِ في الرخاءِ يعرفْك في الشدةِ ، إذا سألت فاسألِ الله ، وإذا استعنت فاستعنْ باللهِ )) .

· اجعلْ زمان رخائِك عدةً لزمانِ بلائِك ، واجعلْ مالكَ صيانةً لحالِك ، واجعلْ عمرك طاعةً لرِّبكَ .

· ربَّ لذةٍ أو جبتْ حسرةً ، وزلةً أعقب ذِلَّة ، ومعصيةٍ سلبتْ نعمةً ، وضحكةٍ جرَّتْ بكاءً.

· النعمُ إذا شكرتْ قرّتْ ، وإذا كفرتْ فرَّتْ ، والدنيا إذا سرّتْ مرَّتْ ، وإذا برّتْ غرّتْ.

· السلامة إحدى الغنيمتين ، وصحةُ الجسمِ قلةُ الطعامِ * وصحةُ الروحِ قلةُ الآثامِ * وصحة الوقتِ البعدُ عن المقْتِ .

· دقيقةُ الألمِ يوم * ويومُ اللذةِ دقيقةٌ * وليلةُ السرورِ قصيرةٌ * ويومُ الهمِّ طويلٌ ثقيلٌ .

· البؤسُ ذكَّرك النعيم * والجوع حبَّب إليك الطعام * والسجنُ ثمَّن لديك الحرية * والمرضُ شوّقك للعافيةِ .

· عليك بثلاثة أطباء: الفرحِ والراحةِ والحِمْيةِ وإياك وثلاثة أعداءٍ : التشاؤمِ والوهمِ والقنوطِ .

· السعادةُ هي أن تصل النفس إلى درجة كمالِها* والفوز أن تجد ثمرةَ أعمالها * والحظّ أن تخدمُه الدنيا بإقبالِها.

· اجلسْ في السحرِ ، ومدَّ يديَكَ ، وأرسلْ عينيك وقلْ : وجئْنا ببضاعةٍ مزجاةٍ فأوفِ لنا الكيل يا جليلُ .

· من النعم السلامةُ من الألمِ والسقمِ والهرمِ * ولا تشربْ حتى تظمأً * ولا تأكلْ حتى تجوعَ * ولا تنمْ حتى تتعب.

· من تأنَّى حصل على ما تمنّى * ومن للخيرِ تعنَّى فبالفوِز تهنَّا * والعجلةُ عقمٌ * والأمانيُّ إفلاسٌ .

· ارض عن اللهِ فيما فعله بك* ولا تتمنَّ زوال حالةٍ أقامك فيها* فهو أدرى بك منك وأرحمُ بك من أمِّك.

· قضاءُ اللهِ كلُّه خَيْرٌ* حتى المعصيةُ بشرطِها من ندمٍ وتوبةٍ * وانكسارٍ واستغفارٍ * وإذهابِ الكبرٍ والعُجْبِ .

· داومْ على الاستغفارِ فإن للهِ نفحاتٍ في الليلِ والنهارِ* فعسى أن تصيبك منها نفحةٌ تسعدُ بها إلى يومِ الدينِ .

· طُوْبى لمن إذا أُنْعِم عليه شَكَرَ * وإذا ابتُلِي صَبَرَ* وإذا أذنب استغفر* وإذا غضِب حلمَ * وإذا حَكَمَ عَدَلَ.

· من فوائد القراءةِ فتقُ اللسانِ * وتنميةُ العقلِ * وصفاءُ الخاطرِ * وإزالةُ الهمِّ * والاستفادةُ من التجاربِ ، واكتسابُ الفضائِل .

· غذاءُ القلب في الإخلاصِ والتوبةِ والإنابةِ * والتوكلِ على اللهِ * والرغبةِ فيما عنده والرهبةِ من عذابهِ * وحبِه تعالى.

· الزم (( يا ذا الجلال والإكرام )) وداومْ على (( يا حيُّ يا قيومُ برحمتِك استغيثُ )) لترى الفَرَج والفَرَحَ والسكينةَ .

· إذا آذاك أحد فتذكرِ القضاءَ ، وفَضِّلِ العَفْوَ ، وأجرِ الحلم ، وثواب الصبرِ ، وأنه ظالمٌ وأنت مظلومٌ * فأنت أسعدُ حظاً .

· القضاء نافذُ والأجلُ محتومٌ والرزقُ مقدَّر * فلماذا الحزنُ ؟ والمرضُ والفقرُ والمصيبةُ بأجرِها فلم الهمُّ ؟.

· في الدنيا جنَّةٌ من لم يدخلْها لم يدخلْ جنة الآخرةِ* وهي ذكرُه سبحانه وطاعتُه وحبُّه والأنسُ به والشوقُ إليه.

· رضي الله عنهم لأنهم أطاعوا أمره واجتُنبوا نهيه ورضوا عنه ؛ لأنه أعطاهم ما أمِلُوا ، وآمنهم مما خافُوا .

· كيف يخزنُ من عندَه ربٌّ يقدرُ ويغفرُ ويسترُ ويرزقُ ويرىُ ويسمعُ ، وبيدِهِ مقاليدُ الأمورِ.

· الرحمةُ واسعةٌ والبابُ مفتوحٌ ، والعفوُ ممنوحٌ ، وعطاؤُه يغدو ويروحُ ، والتوبةُ مقبولةٌ ، وحلمه كبيرٌ .

· لا تحزْن لأن القضاء مفروغٌ منه ، والمقدور واقعٌ ، والأقلام جفتْ ، والصحف طُوِيَتْ والأجرُ حاصلٌ ، والذنب مغفورٌ .

· أحسِن العمل وقصِّرِ الأمَلَ ، وانتظرِ الأجل ، وعش يومك ، وأقبلْ على شأنِك واعرفْ زمانَك واحفظْ لسانَك .

· لا أَفْيَدَ من كتابٍ ، ولا أَوْعَظَ من قبرٍ ، ولا أَسْأَمَ من معصيةٍ ، ولا أَشْرَفَ من زهدٍ ، ولا أغْنى من قناعةٍ .

· بقدر همتك وجدِّك ومثابرتِك يُكتبُ تاريخُك، والمجدُ لا يُعطى جزافاً وإنما يؤخذ بجدارةٍ ويُنالُ بتضحيةٍ .

· هوّن الأمر يَهُنْ ، واجعلِ الهمَّ همَّ الآخرةِ فحسبُ ، وتهيأ للقاءِ اللهِ تعالى ، واتركِ الفضولَ من كل شيءٍ .

· فضولُ المباحاتِ من المزعجاتِ كفضولِ الكلامِ والطعامِ والمنامِ والخلطةِ والضحكِ * وهي سببُ الغمِّ .

· ﴿ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ ﴾ فلا تذوبوا حسرةً ونَدماً* ولا تهلكوا بكاءً وأسفاً* ولا تنقطعوا عويلاً وتسخُّطاً.

· ﴿ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ يكفيكم اللهُ فيسددكم ويرعاكم ويدفع عنكم ويحميكم فلا تخافون.

· ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا ﴾ يدفع عنهم الأعداء * يعافيهم من البلاءِ * ويشافيهم من الداءِ * يحفظُهم في البأساءِ والضراءِ .

· ﴿لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ يرانا* يسمع كلامَنا* ينصرُنا على عدوِنا* ييسرُ لنا ما أهمَّنا* يكشفُ عنا ما أغمَّنا.

· ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾ أما جعلناه فسيحاً وسيعاً مبتهجاً مسروراً ساكناً مطمئناً فرِحاً معموراً ؟!

· ﴿ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ﴾ فنحن نكفيك مكرهم* ونصدُّ عنْك كيدهم* ونردُّ عنك أذاهم فلا تضِقْ ذرْعاً.

· ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا﴾ وأنتم الأعلون عقيدةٌ وشريعةٌ * والأعلون منهجاً وسيرةً * والأعلون سنداً ومبدأً* وأخلاقاً وسلوكاً.

· ﴿ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ﴾ يعفو عن المذنبِ * يقبلُ التوبة* يقيلُ العثرة* يمحو الزلة* يستر الخطيئة* يتوبُ على التائب.

· ﴿ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ﴾ فإن فرجهٌ قريب* ولطفهُ عاجلٌ * وتيسيرهُ حاصلٌ * وكرمُه واسع* وفضله عامٌ .

· ﴿ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ يُشافي ويُعافي وَيُجتِبي ويختار* ويحفظُ ويتولى* ويسترُ ويغفرُ* ويحلمُ ويتكرمُ .

· ﴿ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً ﴾ يحفظ الغائب* يرد الغريبَ * يهدي الضالَ * يعافي المبتلى * يشفي المريضَ * يكشفُ الكربِ .

· ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا﴾ فوِّضوا الأمر إليه* وأعيدوا الشأن إليه* واشكوا الحال عليه* ارضوا بكفايته* اطمئنوا لرعايته .

· ﴿ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ﴾ فيفتح الأقفال* ويكشف الكُرَبَ الثقال* ويزيل الليالي الطوال* ويشرح البالَ * ويصلح الحالَ .

· ﴿ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً﴾ فيذهب غمّاً ويطرُد هَمّاً ويزيلُ حزناً ويسهل أمراً ويُقرِّبُ بعيداً.

· ﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ يكشفُ كرْباً ويغفرُ ذنباً ويعطي رِزْقاً ويشفي مريضاً ويعافي مبتلًى ، ويفكُّ مأسوراً ، ويجبرُ كسيراً .

· ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً﴾ مع الفقرِ غنى* وبعد المرضِ عافيةٌ * وبعد الحزنِ سرورٌ * وبعد الضيق سَعَةٌ * وبعد الحبسِ انطلاقٌ * وبعد الجوعِ شبعٌ .

· ﴿ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً﴾ سُيحلُّ القيدُ * وينقطعُ الحبلُ * ويُفتحُ البابُ * وينزل الغيث * ويصلُ الغائبُ * وتصلح الأحوالُ .

· ﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ﴾ فسوف يبدل الحالْ * وتهدأُ النفسُ * وينشرحُ الصدرُ* ويسهل الأمرُ* وتحل العقدُ* وتنفرجُ الأزمةُ .

· ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ﴾ ليصلح حالُك* ويشرح بالُك* ويحفظ مالُك * ويرعى عيالُك * ويكرم مآلُك* ويُحقَّقَ آمالُك.

· ﴿حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ يكشف عنا الكروب* ويزيلُ عنا الخطوب* يغفرُ لنا الذنوب* يصلح لنا القلوب * يذهبْ عنا العيوبَ .

· ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً﴾ هديناك واجتبيناك* وحفظناك ومكناك* ونصرناك وأكرمناك* ومن كل بلاء حسنٍ أبليناك.

· ﴿ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ فلا ينالُك عدوٌّ * ولا يصل إليك طاغيةٌ * ولا يغلبك حاسدٌ * ولا يعلو عليك حاقدٌ * ولا يجتاحك جبارٌ .

· ﴿وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً﴾ خلقك ورزقك * علّمك وفهّمك * هداك وسددك* أرشدك وأدبك* نصرك وحفظك* تولاك ورعاك.

· ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ﴾ أعطى الخَلْقَ والرزق * والسمع والبصر * والهداية والعافية * والماء والهواء * والغذاء والدواء * والمسكن والكساء .

· إذا سألت فاسألِ الله تجدِ العون والكفاية والرشد والسداد * واللطف والفرج * والنصر والتأييدَ .

· على الله توكلْنا وبدينِه آمنا ولرسولِه اتبعنا ولقولِه استمعنا وبدعوتِه اجتمعنا* فلا تحزْن إنَّ الله معنا.

· ولينصرنَّ اللهُ من ينصرُه * فيرفُع قدره ، ويعلي شأنه ، ويتولى أمره ، ويخذلُ عدوه ويكبتُ خصمه ويخزي من كاده.

· (( لا حول ولا قوة إلا بالله)) لا إرادة ولا قدرة ولا تأييدَ ولا نصرَ ولا فرجَ ولا عونَ ولا كفايةَ ولا طاقةَ إلا باللهِ العظيمِ .

· ﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ﴾ يطالع كتابَ الكونِ ، ويقرأ دفتر الجمالِ * ويتمتعُ بمشاهدِ الحُسْنِ ويسرحُ طرفه في مهرجانِ الحياةِ .

· ﴿ وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ ﴾ يتكلمُ بالبيانِ المشرقِ * ينطقُ بالحديثِ الجذابُ * يتحدثُ بالكلماتِ الآسراتِ * يترجم عما في قلبِهِ.

· ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ فيعظم علمُكم ويزيد فهمُكم ويبارك في رزقِكُمْ ، ويتحققُ نصرُكم ويكثرُ خيرُكم.

· ﴿ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ﴾ عامةً وخاصةً * في الدينِ والدنيا* في الأهلِ والمالِ * في المواهبِ والجوارحِ * في الروحِ .

· ﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ﴾ أرفع شكايتي إليه * أعرضُ حالي عليه* أُحَسِّنُ ظني به * أتوكلُ عليه* أرضى بحكمِه* أطمئنُّ إلى كفايتِه.

· ﴿اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ﴾ يرزقهم إذا افتقروا * يغيثهم إذا قحطُوا * يغفرُ لهم إذا استغفروا* يشفيهم إذا مرضُوا* يعافيهم إذا ابتُلوا .

· ﴿لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ﴾ لم يغلقْ بابه * لم يسدلْ حجابه* لم تنْفَدْ خزائنُه * لم ينتهِ فضلُه* لم ينقطعْ حبلُه .

· ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ يكفيه ما أهمَّه وأغمَّه * يحميه ممن قصده * يمنعه ممن كاد له * يحفظُه ممّن مكر به.

· ﴿ فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ ﴾ فعنده الخزائُن ، ولديه الكنوزُ ، وبيده الخيرُ * وهو الجوادُ المنانُ الفتاحُ العليمُ .

· ﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾ يكشف كربه ويغفر ذنبه* ويذهب غيظه وينيرُ طريقه ويسددُ خطاه.

· ﴿ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ﴾ كنتم أمواتاً فأحياكم * وضُلاَّلاً فهداكُم * وفقراءً فأغناكم * وجهلةً فعلَّمكم* ومستضعفين فنصركم.

· كم مرةٍ سألت فأعطاك * كم مرةٍ طلبت فحباك * كم مرةٍ عثرت فأقالك * كم مرةٍ أعسرت فيسر عليك* كم مرةٍ دعوته فأجابَك.

· الصلاةُ والسلامُ على المعصومِ تذهبُ الغمومُ ، وتزيلُ الهمومُ * وتشافي القلب المكلوم ، وتفتحُ العلوم ويحصل بها الفضلُ المقسومُ .

· ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ ارفعوا إلى الله أكفَّكم * قدموا إليه حوائجكم * اسألوه مرادكم * اطلبوه رزقكم* اشكوا عليه حالكم .

· ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ﴾ فيزيل كربه وبلواه ويُذْهِبُ ما أضناه * ويعطيه ما تمناه * ويحققُ مبتغاه.

· تصدق بعَرْضِك على فقراءِ الأخلاقِ * واجعلْهم في حلِّ إن شتموك أو سبوك أو آذوك فعند اللهِ العِوَضُ .

· إذا خاف رُبَّان السفينة نادى : يا اللهُ * إذا ضلَّ الحادي هتف : يا اللهُ * إذا اغتم السجين دعا : يا اللهُ * إذا ضاق المريضُ صاح : يا اللهُ .

· ﴿ اللَّهُ الصَّمَدُ ﴾ تصمدُ إليه الكائناتُ * تقصدُه المخلوقاتُ * تدعوه البرياتُ بشتى اللغاتِ ومختلف اللهجاتِ في سائر الحاجاتِ .

· ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا﴾ ينيرُ لهم الطريقِ * يبين لهم المَحَجَّة * يوضحُ لهم الهداية * يحميهم من الضلالةِ * يعلمُهم من الجهالةِ.

· رفقاًَ بالقواريرِ ولطفاً بالقلوبِ ، ورحمةً بالناسِ ، ورويداً بالمشاعرِ ، وإحساناً للغيرِ ، وتفضلاً على العالمِ .. أيها الناسُ .

· اكتمِ الغيظ * وتغافلْ عن الزلةِ * وتغاض عن الإساءةِ * واعفُ عن الغلطةِ * وادفنِ المعائب تكنْ أحبَّ الناسِ إلى الناسِ .

· بابٌ ومِفْتاحٌ * وغرفةٌ تدخلُها الرياحُ * وقلب مرتاحٌ * مع تقوى وصلاحٍ * وقد نلت النجاح .

· فضول العيشِ أشغالٌ * والزائدُ عن الحاجة أثقالُ * وعفافٌ في كفافٍ خَيْرٌ من بَذْخٍ وإسرافٍ .

· لا تحمل عقدة المؤامرةِ * ولا تفكْر في تربصِ الآخرينَّ * ولا تظن أن الناسَ مشغولون بك* فكلٌّ في فَلَكٍ يسبحون .

· ﴿ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ﴾ فيرد كيدهم ويبطل مكرهمِ ، ويخذلُ جندهم ، ويفلُّ حدَّهم* ويمحقُ قوتهم * ويُذْهِبُ بأسهم ويشتتُ شملهم .

· ﴿ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ ﴾ فشفى غليلهم * وأبرد عليلهم * وأطفأ لهب صدورِهم * وأراحَ ضمائرَهم * وطهرَ سرائرَهم.

· (( الكلمة الطيبة صدقةٌ )) لأنها تفتحُ النفسَ ، وتسعدُ القلب ، وتدملُ الجراح ، وتذهبُ الغيظ وتعلنُ السلام .

· (( تبسمك في وجهِ أخيك صدقةٌ )) لأن الوجه عنوانُ الكتاب * وهو مرآةُ القلبِ ، ورائدُ الضميرِ وأولُ الفألَ .

· ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ بتركِ الانتقامِ ، ولطفِ الخطابِ ، ولينِ الجانبِ * والرفقِ في التعاملِ ونسيانِ الإساءةِ .

· ﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾ ولكن لتسعد وتفرحَ روحُك ، وتسكنَ نفسُك ، وتدخل به جنةَ الفلاحِ ، وفردوس السعادةِ .

· ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ بل يسرٌ وسهولةٌ ، ومراعاةٌ للمشقةِ ، وبعدٌ عن الكلفةِ ، وسلامةٌ من التعبِ والإرهاقِ .

· ﴿ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ﴾ فيسعدون بعد شقاءٍ ويرتاحون بعد عناءٍ ويأمنون بعد خوفٍ ، ويسرون بعد حُزْنٍ .

· ﴿ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ﴾ فأرى النور أمامي ، وأحسّ الهدى بقلبي ، وأمسك الحبل بيدي ، وأنال النجاح في حياتي ، والفوز بعد مماتي .

· ﴿ وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى ﴾ فتعبد ربك بحبٍ وتطيعه بودٍّ وتجاهد فيه بصدقٍ ؛ فيصبح العذابُ فيه عذاباً ، والعلقمُ في سبيلهِ شهْداً.

· ﴿ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ فلا تكليف فوق الطاقةِ ، وإنما على حَسَبِ الجهدِ وعلى قدرِ الموهبةِ وعلى مقدارِ القوةِ .

· ﴿ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا﴾ فأنا نهِمُ أحياناً ، ونغفلُ أوقاتاً ، ويصُيبنا الشرودُ ويعترينا الذهولُ فعفوك يا ربُّ .

· ﴿ أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ فلسنا معصومين ولا من الذنب بسالمين ، ولكنَّا في فضلِك طامعون وفي رحمتك راغبون .

· ﴿ رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً ﴾ فنحن عبادٌ ضعفاءٌ وبشر مساكينُ ، أنت الذي علمتنا كيف ندعوكَ فأجبْنا كما دعوتنا .

· ﴿ رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ﴾ فنعجَزَ وتكلَّ قلوبُنا وتملَّ نفوسنا ، بل يسرْ علينا وقد فعلتَ ، وسهلْ علينا وقد أوجبتَ .

· ﴿ وَاعْفُ عَنَّا ﴾ فنحن أهل الخطأ والحيفِ ومنا تبدرُ الإساءةُ ، وفينا نَقْصٌ وتقصيرٌ ، وأنت جوادٌ كريمٌ رحمانٌ رحيمٌ .

· ﴿ وَاغْفِرْ لَنَا ﴾ فلا يغفرُ الذنوب إلا أنت ، ولا يسترُ العيوبَ إلا أنت ، ولا يحلمُ عن المقصر إلا أنت ، ولا يتفضلُ على المسيءِ إلا أنتَ .

· ﴿ وَارْحَمْنَا ﴾ فبرحمتك نسعدُ* وبرحمتِك تعيشُ آمالنا * وبرحمتك تُقْبَلُ أعمالُنا * وبرحمتك تصلح أحوالُنا.

· (( بعثت بالحنيفة السمحة )) فلاعَنَتَ فيها ولا تنطّعَ ولا تكلّفَ ولا مشقةَ ولا غلوَّ * بل فطرةٌ وسنةٌ ويسرٌ واقتصادٌ .

· (( إياكم والغلو )) بل الزموا السنة* اتباعٌ لا ابتداعٌ * وسهولةٌ لا مشادةٌ * وتوسطٌ لا تطرفٌ * واقتفاءٌ بلا زيادةٍ .

· (( أمتي أمة مرحومة )) تولاها ربها* فرسولُها سيدُ الرسل ودينُها أحسنُ الأديانِ ، وهي أفضل الأممِ وشريعتُها أجملُ الشرائعِ .

· (( ذاق طعم الإيمانِ من رضى باللهِ رباً ، وبالإسلامِ ديناً وبمحمدٍ رسولاً )) وهذه الثلاثة أركان الرضا وأصول الفلاحِ .

· إياك والتسخط فإنه باب الحزنِ والهمِّ والغمِّ وشتاتُ القلبِ وكسفُ البالِ وسوءُ الحالِ وضياعُ العمرِ .

· الرضا يكسب في القلب السكينة والدَّعَةَ ، والراحة والأمنَ ، والطمأنينة وطيبَ العيشِ والسرورَ والفَرَحَ .

· الرضا يجعل القلبُ سليماً من الغشِ والدغلِ ، والغلِ والتسخطِ ، والاعتراضِ والتذمرِ ، والمللِ والضجرِ والتبرمِ .

· من رضي عن الله ملأ قلبه نوراً وإيماناً ، ويقيناً وحباً وقناعةً ورضىً وغنىً وأمناً ، وإنابةً وإخباتاً .

· أيها الفقير: صبرٌ جميل * فقد سلمتَ من تبعاتِ المالِ * وخدمةِ الثروةِ * وعناءِ الجَمْعِ ، ومشقةِ وحراسةِ المالِ وخدمتِه ، وطولِ الحسابِ عند اللهِ .

· يا من فقدَ بصرهَ : أبشرْ بالجنة ثمناً لبصرِك ، واعلمْ أنك عُرِّضْتَ نوراً في قلبِك ، وسلمت من رؤيةِ المنكراتِ * ومشاهدةِ المزعجاتِ والملهياتِ .

· يا أيها المريض: طهورٌ إن شاء اللهُ فقد هُذّبْتَ من الخطايا * ونُقِّيت من الذنوبِ * وصُقِل قلبكُ وانكسرتْ نفسُك * وذهب كِبْرُك وعَجْبَك .

· لماذا تفكر في المفقودِ ولا تشكرُ على الموجودِ * وتنسى النعمة الحاضرة * وتتحسرُ على النعمةِ الغائبةِ * وتحسدُ الناس وتغفلُ عما لديك .

· (( كن في الدنيا كأنك غريب)) قطعةُ خبزٍ * وجرعةُ ماء * وكساءٍ * وأيامٌ قليلةٌ * وليالٍ معدودةٌ * ثم ينتهي العالم * فإذا قبرُ أغنى الأغنياءِ وأفقرِ الفقراءِ سواء .

· يدفن الملكُ بجانبِ الخادمِ * والرئيسُ بجوارِ الحارسِ * والشاعرُ المشهورُ مع الفقيرِ الخاملِ * والغنيُ مع المسكينِ والفقيرُ والكسيرُ * ولكنْ داخل القبرِ أعمالٌ مختلفةٌ ودرجاتٌ متباينةٌ .

· إذا زارك يومٌ جديدٌ فقلْ له مرحباً بضيفٍ كريم * ثم أحسِنْ ضيافتَه بفريضةٍ تؤدَّى * وواجبٍ يُعْمَلُ وتوبةٍ تجدَّدُ* ولا تكدْرهُ بالآثامِ والهمومِ فإنه لن يعود.

· إذا تذكرت الماضي فاذكر تاريخك المشرق لتفرح * وإذا ذكرت يومك فاذكرْ إنجازك تسعدْ * وإذا ذكرت الغد فاذكرْ أحلامك الجميلةَ لتتفاءلَ .

· طولُ العمرِ ثروةٌ من التجاربِ * وجامعةٌ من المعارفِ * ومستودعٌ من المعلوماتِ * وكلما مرّ بك يومٌ تلقيت درساً في فنِّ الحياة * إن طول العمرِ بركةٌ لقومٍ يعقلون.

· لابد من شيء من الخوفِ يذكرك الأمنَ * ويحثك على الدعاءِ * ويردعُك عن المخالفِة * ويحذّرك من خطرِ أعظم .

· ولابد من شيء من المرضِ يذكرك العافيةَ * ويجتثُّ شجرة الكِبْرَ ودرجة العُجْبِ ليستيقظ قلبُك من رقدِة الغافلين .

· الحياةُ قصيرةٌ فلا تقصِّرْها أكثر بالنكدِ * والصديقُ قليلٌ فلا تخسرْه باللومِ * والأعداءُ كثير فلا تزدْ عددهم بسوءِ الخُلُقِ .

· كن كالنملةِ في المثابرةِ * فإنها تصعدُ الشجرةَ مائةٍ مرةٍ وتسقطُ ، ثم تعودُ صاعدةً حتى تصل * ولا تكلُّ ولا تملُّ .

· وكن كالنحلةِ فإنها تأكلُ طيباً ، وتضعُ طيباً ، وإذا وقعتْ على عودٍ لم تكسِرْه ، وعلى زهرةٍ لا تخدشُها.

· لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلبٌ * فكيف تدخل السكينُة قلباً فيه كلابُ الشهواتِ والشبهاتِ .

· احذر مجالس الخصومات ففيها يباعُ الدينُ بثمنٍ بَخْسٍ * ويحرّجُ على المروءةِ * ويداسُ فيها العِرْضُ بأقدامِ الأنذالِ .

· ﴿ وَسَابقوا ﴾* ليس إلا المسابقة فالزمنُ يمضي * والشمسُ تجري * والقمرُ يسير * والريحُ تهبُّ * فلا تقفْ ، فلن تنتظرك قافلةُ الحياةِ .

· ﴿وَسَارِعُوا﴾ ثِبْ وَثْباً إلى العلياءِ فإن المجد مناهَيَهٌ * ولن يقدم النصرُ على أقدام مًن ذهبٍ ولكنْ مع دموعٍ ودماء وسهرٍ ونصبٍ وجوعٍ ومشقةٍ .

· عَرَقُ العامل أزكى من مْسكِ القاعدِ * وزفراتُ الكادحِ أجملُ من أناشيدِ الكسولِ * ورغيفُ الجائع ِألذّ من خروفِ المترفِ .

· الشتمُ الذي يوجه للناجحين من حسادِهم هي طلقاتُ مِدْفعِ الانتصارِ * وإعلاناتُ الفوزِ * ودعايةٌ مجانيةٌ للتفوقِ .

· التفوقُ والمثابرةُ لا تعترفُ بالأنسابِ والألقابِ ومستوى الدخلِ والتعليمِ * بل من عنده همةٌ وثَّابةٌ * ونفسٌ متطلعة* وصبرٌ جميلٌ * أدركَ العلياءَ .

· لا تتهيبِ المصاعب فإن الأسد يواجه القطيع من الجمالِ غَيْرَ هيابٍ * ولا تَشْكُ المتاعب فإن الحمارَ يحملُ الأثقالَ ولا يئنُّ * ولا تضجرْ من مطلبِك فإن الكلب يطاردُ فريسته ولو في النار .

· لا تستقلَّ برأيك في الأمورِ بل شاورْ فإن رأي الاثنين أقوى من رأي الواحدِ * كالحبلِ كلما قُرن به حبل آخر قوي وأشتدَّ .

· لا تحملْ كلَّ نقدٍ يوجّه إليك على أنه عداوةٌ * بل استفدْ منه بغضِ النظرِ عن مقصدِ صاحبِه فإنك إلى التقويم أحوجُ منك إلى المدحِ .

· من عَرَفَ الناس استراحَ * فلا يطربْ لمدحهم ، ولا يجزعْ من ذمِّهم * لأنهم سريعو الرضا * سريعو الغضبِ * والهوى يُحرِكُهم.

· لا تظنَّ العاهاتِ تمنعك من بلوغِ الغاياتِ * فكم من فاضلٍ حاز المجدَ وهو أعمى أو أصمَّ أو أشلَّ أو أعرجَ * فالمسألةُ مسألةُ هممٍ لا أجسامٍ .

· عسى أن يكون منعَه لك سبحانهُ عطاءً وحجزك عن رغبتِك لطفاً * وتأخرك عن مرادك عنايةً * فإنه أبصرُ بك منك .

· إذا زارتك شدةٌ فاعلمْ أنها سحابةُ صيفٍ عن قليلٍ تُقْشعُ * ولا يُخِفُك رعدُها ، ولا يرهبْك برقُها فربما كانت محملة بالغيثِ .

· اخرجْ بأهلك في نزهةٍ عائلية كَّل أسبوعٍ فإنها تعرّفْك بأطفالِك أكثرَ وتجدد حياتك وتذهبُ عنك الملل .

· من لم يسعد في بيته فلن يسعد في أي مكان * واعلم أن أنسب مكان لراحة النفس وهدوء البالِ ، والبعد عن التكلف هو بيتُك.

· العلم والثقافةُ مجدُها باقٍ خاصةً لمن علّم الناسَ وألّفَ * أما مجدُ الشهرةٍ والمنصبٍ فظلٌّ زائل ، وطيفٌ زائفٌ .

· الفكر إذا تُرك ذهب إلى خانةِ المآسي * فَجَرَّ الآلاَم والأحزانَ * فلا تتركْه يطِيشْ ولكن قيدْه فيما ينفع .

· مما يشوش البالَ ويقسي القلبَ مخالطةُ الناسِ وسماعُ كلامهم اللاهي ، وطول مجالستهم * وما أحسنَ العزلةِ مع العبادةِ والعلمِ .

· أشرف السبل سبيلكَ إلى المسجدِ * وآمنُ الطرقِ طريقُك إلى بيتِك * وأصعبُ المواقفِ وقوفك أمام السلطانِ * وأعظمُ الهيئاتِ سجودُك للديانِ .

· سماعَ القرآنِ بصوتٍ حَسَنٍ* والذكرُ بقلبٍ حاضرٍ * والإنفاقُ من مالٍ حلالٍ * والوعظُ بلسانٍ فصيحٍ موائدُ للنفسِ وبساتينُ للقلبِ .

· الأخلاق الجميلة والسجايا النبيلة* أجملُ من وسامةِ الوجوهِ ، وسوادِ العيونِ ، ورقةِ الخدودِ ؛ لأن جمال المعنى أجلُّ من جمالِ الشكلِ .

· صنائعُ المعروفِ تقي مصارع السوءِ * وجدارُ العقلِ يمنعُ من مزالقِ الهوى * ومطارقُ التجاربِ أنفعُ من ألفِ واعظٍ .

· إذا رأيت الألوف من البشرِ وقد أذهبُوا أعمارهم في الفنِّ واللهو واللعبِ والضياعَ فاحمدَ الله على ما عندك من خيرٍ * فرؤيةُ المبتلَى سرورٌ للمعافى .

· إذا رأيت الكافر فاحمدِ اللهَ على الإسلامِ * وإذا رأيت الفاجرَ فاحمدِ الله على التقوى * وإذا رأيت الجاهلَ فاحمدِ الله على العلم * وإذا رأيت المبتلى فاحمدِ الله على العافيةِ .

· خلقت الشمسُ لك فاغتسلْ بضيائها * وخلقتِ الرياحُ لك فاستمتعْ بهوائِها * وخلقتِ الأنهارُ لك فتلذذْ بمائها * وخلقتِ الثمارُ لك فاهنأْ بغذائها* واحمد من أعطى جل في علاه.

· الأعمى يتمنى أن يشاهدَ العالمَ * والأصمُّ يتمنى سماعَ الأصواتِ * والمقعدُ يتمنى المشي خطواتٍ * والأبكمُ يتمنى أن يقول كلماتٍ * وأنت تشاهدُ وتسمع وتتكلمُ .

· لا تظنَّ أن الحياة كملتْ لأحدٍ * من عنده بيتٌ ليس عنده سيارةٌ * ومن عنده زوجةٌ ليس عنده وظيفةٌ * ومن عنده شهيةٌ قد لا يجد الطعامَ * ومن عنده المأكولاتُ مُنِعَ من الأكلِ .

· المسجدُ سوقٌ الآخرة * والكتابُ صديقُ العمرِ * والعملُ أنيسُ في القبر * والخَلَقُ الحسنُ تاجُ الشرفِ * والكرمُ أجملُ ثوبٍ .

· إياك وكتاب الملاحِدةِ فإن فيها رجساً ينجسُ القلبَ * وسماً يقتلُ النفسَ * ولوثةً تعصفُ بالضميرِ ، وليس أصلح لك من الوحيِ ، يطهرُ روحَك ويشفى داءَكَ.

· لا تتخذْ قراراً وأنت مغضَبٌ فتندم ؛ لأن الغضبان بفقدُ الصواب ، وتفوته الرويّة ، وينقصُه التأملُ .

· الحزنُ لا يرد الغائبَ * والخوفُ لا يصلحُ للمستقبلُ * والقلقُ لا يحققُ النجاحَ * بل النفسُ السويةُ ، والقلبُ الراضي هما جناحا السعادةِ .

· لا تطالبِ الناس باحترامِك حتى تحترمهم * ولا تَلُمَّهم على إخفاقٍ حصل لك * بل لُمَّ نفسك * وإن أردت أن يكرمَك الناسُ فأكرمْ نفسك .

· على صاحبِ الكوخِ أن يرضى بكوخِه إذا علم أن القصورَ سوف تخربُ * وعلى لابس الثيابِ الممزقةِ أن يقنع بثيابِه إذا تيقن أن الحرير سوف يبلى .

· من أعطى نفسَه كلما تطلبُ تشتَّتَ قلبُه * وضاع أمُره * وكثرُ همُّه ؛ لأنّه لا حدَّ لمطالبِ النفسِ فهي أمّارةٌ غرّارةٌ .

· يا من فقد ابنه : لك قصرُ الحمد في الجنةِ * ويا من فاته نصيُبه من الدنيا : نصيبك في جناتِ عدنٍ تنتظرك .

· الطائرُ لا يأتيه رزقُه في العشِ * والأسدُ لا تقدم له وجبتُه في العرين * والنملةُ لا تعطي طعامها في مسكنِها* ولكن كلهم يطلبون ويبحثون فاطلبْ كما طلبوا تجدْ ما وجدوا .

· ﴿ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ﴾ يموتون قبلَ الموتِ * وينتظرون كلَّ مصيبةٍ * ويتوقعون كل كارثةٍ * ويخافون من كلِّ صوتٍ وخيالٍ وحركةٍِ ؛ لأن قلوبَهم هواءٌ ونفوسهم ممزقةٌ .

· إذا أقامَك اللهُ في حالةٍ فلا تطلبْ غيرها لأنه عليمٌ بك * فإن أفقرَك فلا تقل ليته أغناني ، وإن أمرضَك فلا تقلْ ليته شفاني .

· عسى تأخيرُك عن سفرٍ خيراً * وعسى حرمانُك زوجةٍ بركةً * وعسى ردك عن وظيفة مصلحةً * لأنه يعلمُ وأنت لا تعلمُ .

· الصخرُ أقوى من الشجر * والحديدُ أقوى من الصخرِ * والنارُ أقوى من الحديدِ * والريح أقوى من النارِ * والإيمانُ أقوى من الريحِ المرسلةِ .

· كلُّ مأساةٍ تصيبُك فهي درسٌ لا يُنْسَى * وكلُّ مصيبةٍ تصيبُك فهي محفورةُ في ذاكرتك* ولهذا هي النصوص الباقية في الذهنِ .

· النجاحُ قطراتٌ من المعاناةِ والغصصِ والجراحاتِ والآهاتِ والمزعجاتِ * الإخفاقُ قطراتٌ من الخمولِ والكسلِ والعجزِ والمهانةِ والخَوَرِ .

· الذي يحرص على الشهرةِ المؤقتةِ ، ولا يسعى للخلودِ بثناءِ حَسَنٍ ، وعلمٍ نافعٍ صالحٍ ، إنما هو رجلٌ بسيطٌ لا همةَ له .

· (( يا بلال* أقمِ الصلاةَ * أرحْنا بها )) لأن الصلاة فيضٌ من السكينةِ * ونهرٌ من الأمنِ * وريحٌ طيبةٌ باردةٌ تهبُّ على النفسِ فتطفئَ نارَ الخوفِ والحزنِ .

· إذا لم تَعْص رباً ؛ ولم تظلمْ أحداً ، فنم قرير العينِ * وهنيئاً لك فَقَدَ علا حظك وطاب سعيُك فليس لك عدوٌ .

· هنيئاً لمن بات والناسُ يدعون له* وويلٌ لمن نامَ والناسُ يدعون عليه * وبُشْرَى لمنى أحبته القلوبُ * وخسارةً لمن لعنتْه الألسنُ .

· إذا لم تجدْ عدلاً في محكمة الدنيا فارفعْ ملفَّك لمحكمةِ الآخرة فإن الشهود ملائكةٌ * والدعوى محفوظةُ * والقاضي أحكمُ الحاكمين.

· ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ لولم يكن للذكر من فائدةٍ إلا هذه لكفى * ولو لمْ يكنْ له نفعٌ إلا أن يذكرك ربُّك لكفى بهِ نفْعاً * فيا له من مَجْدٍ وسؤددٍ وزُلْفى وشرفٍ .

· بشرى لك. . فالطهورُ شطرُ الإيمان فهو يذهبُ الخطايا ويغسلُ السيئاتِ غسلاً ، ويطهرك لمقابلةِ ملكِ الملوكِ تعالى .

· طُوْبَى لك فالصلاةُ كفارةٌ تذهبُ ما قبلها * وتمحو ما أمامها * وتصلح ما بعدَها * وتفك الأسر عن صاحبِها * فهي قرةُ العيون .

· الرجل الذي يسعى دائماً للظفر باحترام الناس ولا يتعرضُ لنقدهم * كثيراً ما يعيشُ شقياً بائساً * والسعيُ وراء الظهورِ والشهرةِ عَدُوٌ للسعادةِ .

· النظرياتُ والدروسُ في فنِّ السعادةِ لا تكفى * بل لابدَّ من حركةٍ وعملٍ وتصرفٍ كالمشي كل يوم ساعة أو السفرِ أو الذهابِ إلى المنتزهاتِ .

· تتعرضُ البعوضةُ للأسدِ كثيراً وتحاولُ إيذاءه فلا يعيرُها اهتماماً ولا يلتفتُ إليها ، لأنه مشغولٌ بمقاصدِه عنها .

· احذر المتشائم * فإنك تريهِ الزهرة فيريك شوكَها * وتعرضُ عليه الماءَ فيخرجُ لك منه القذى * وتمدحُ له الشمس فيشكو حرارتَها .

· أتريدُ السعادة حقاً ؟! لا تبحثُ عنها بعيداً * إنها فيك ؛ في تفكيرِك المبدعِ * في خيالك الجميلِ * في إرادتِك المتفائلةِ * في قلبك المشرقِ بالخيرِ .

· السعادةُ عِطْرٌ لا يستطيعُ أن ترشَّهُ على من حولَك دونَ أن تعلق به قطراتٌ منه.

· مصيبُتنا أننا نخافُ من غيرِ اللهِ في اليومِ أكثر من مائةِ مرةٍ : نخاف أن نتأخر * نخافُ أن نخطئ * نخافُ أن نستعجلَ * نخافُ أن يغضبَ فلانٌ * نخافُ أن يشكَّ فلانٌ .

· كثيرون من الناس يعتقدون أن كلَّ سرورٍ زائلٌ ولكنّهم يعتقدون أنَّ كلَّ حزنٍ دائمٌ * فهم يؤمنون بموتِ السرورِ ، ويكفرون بموتِ الحُزْنِ .

· بعضُنا مِثْلِ السمكةِ العمياءِ تظنُّ وهي في البحرِ أنها في كأسٍ صغيرٍ * فنحن خلقنا في عالم الإيمانِ فأحطنا أنفسنا بجبالِ الكرهِ والخوفِ والعداوةِ والحزنِ .

· إن الحياة كريمةٌ ، ولكن الهدية تحتاجُ لمن يستحقُّها* وإن الذين تضحكُ لهم الحياة وهم يبكون ، وتبتسمُ لهم وهم يكشرون لا يستحقون البقاءَ .

· وضع صيادٌ حمامة في قفصٍ فأخذت تغني فقال الصيادُ : أهذا وقتُ الغناء ؟! فقالت : من ساعةٍ إلى ساعةٍ فَرَجٌ.

· قيل لحكيمٍ : لماذا لا تذهبُ إلى السلطانِ فإنه يعطي أكياسَ الذهبِ ؟ قال : أخشى منه إذا غضب أن يقطع رأسي ويضعه في أحد تلك الأكياسِ ويقدمه هديةً لزوجتي !!.

· لماذا تسمع نُباح الكلابِ ولا تنصتُ لغناءِ الحمامِ ؟! لماذا ترى من الليل سواده ، ولا تشاهدْ حسنَ القَمَرِ والنجومِ ؟! لماذا تشكو لَسْعَ النحلِ وتنسى حلاوة العَسَلِ ؟!.

· تاب أبوك آدمُ من الذنبِ فاجتباه ربك واصطفاه وهداه * وأخرجَ من صلبِه أنبياءَ وشهداءَ وعلماءَ وأولياءَ * فصار أعلى بعد الذنبِ منه قبل أن يذنبَ .

· ناح نوح والطوفان كالبركان فهتف : يا رحمانُ يا منانُ * فجاءه الغوثُ في لمحِ البصرِ فانتصر وظفرَ * أما من كفرَ فقد خسرَ واندحرَ .

· أصبح يونس في قاع البحرِ في ظلماتٍ ثلاث فأرسلَ رسالة عاجلةُ فبها اعترافُ بالاقترافِ * واعتذرٌ عن التقصير * فجاء الغوث كالبرقِ لأن البرقية صادقةٌ .

· غسل داود بدموعه ذنوبه فصار ثوبُ توبِته أبيض ؛ لأن القماشَ نُسِجَ في المحرابِ والخياطُ أمينٌ * وغُسِلَ الثوبُ في السَّحَرِ .

· إذا اشتد عليك الأمرُ وضاقَ بك الكَرْبُ وجاءك اليأسُ ؛ فانتظرِ الفَرَجَ .

· إذا أردت الله يفرجَ عنك ما أهمك فاقطعْ طمعَك في أي مخلوقٍ صغرَ أم كبر * ولا تعلّقْ على أحدٍ أملاً غَيْرَ اللهِ ، وأجمع اليأسَ في الناسِ كافةً .

· نفسك كالسائل الذي يلوّن الإناء بلونه ، فإن كانت نفسُك راضيةً سعيدة رأيت السعادة والخيرَ والجمالَ ، وإن كانت ضيقةَ متشائمة رأيتَ الشقاءَ والشرَّ والقُبْحَ .

· إذا أطعمت المعبودَ ، ورضيتَ بالموجودِ ، وسلوتَ عن المفقودِ ، فقد نلتَ المقصودَ وأدركتَ كلَّ مطلبٍ محمودٍ .

· من عنده بستان في صدره من الإيمانِ والذكرِ ، ولديه حديقةٌ في ذهنِه من العلمِ والتجاربِ فلا يأسفْ على ما فاته من الدنيا .

· إنّ من مؤخر السعادة حتى يعود ابنه الغائبُ * ويبني بيته ويجدُ وظيفة تناسبه، إنما هو مخدوع بالسرابِ ، مغرورٌ بأحلامِ اليقظةِ .

· السعادةُ : هي عدمُ الاهتمامِ ، وهجرُ التوقعاتِ واطِّراحُ التخويفاتِ .

· البسمة : هي السحرُ الحلالُ ، وهي عُربونُ المودةِ وإعلانُ الإخاءِ ، وهي رسالةٌ عاجلة تحملُ السلامَ والحبَّ ، وهي صَدَقَةٌ متقلبةٌ تدلُّ على أن صاحبَها راضٍ مطمئنٌّ ثابتٌ .

· أنهاك عن الاضطرابِ والارتباكِ والفوضويةِ * وسببها تركُ النظامِ وإهمالُ الترتيبِ * والحُّل أن يكون للإنسانِ جدولٌ متزنٌ فيه واقعيّةٌ ومرانٌ .

· إذا وقعت عليك مصيبةٌ أو شدةٌ فافرحْ بكل يومٍ يمرُّ ؛ لأنه يخففُ منها وينقصُ من عمرِها* لأن للشدة عمراً كعمرِ الإنسانِ لا تتعداه .

· ينبغي أن يكون لك حدٌّ من المطالبِ الدنيوية تنتهي إليه * فمثلاً تطلبُ بيتاً تسكنه وعملاً يناسبك ، وسيارةً تحملُك * أما فتحُ شهيةِ الطمعِ على مصراعيها فهذا شقاءٌ .

· ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي كَبَدٍ﴾ سُنّةٌ لا تتغيرُ لهذا الإنسان فهو في مجاهدةٍ ومشقةٍ ومعاناةٍ * فلابد أن يعترف بواقعِه ويتعاملَ مع حياتِه .

· يظنُّ من يقطعُ يومَه كله في اللعبِ أو الصيدِ أو اللهو أنه سوف يسعدُ نفسه * وما علم أنه سوف يدفع هذا الثمنَ هماً متصلاً وكَدَراً دائماً ؛ لأنه أهمل الموازنة بين الواجباتِ والمسلياتِ .

· تخلصْ من الفضولِ في حياتِك* حتى الأوراقُ الزائدةُ في جيبِك أو على مكتبك* لأن ما زاد عن الحاجةِ - في كل شيء - ما كان ضاراً .

· كان الصحابة أسعدَ الناسِ لأنهم لم يكونوا يتعمقون في خطراتِ القلوبِ ، ودقائقِ السلوكِ ، ووساوسِ النفسِ * بل اهتموا بالأصولِ ، واشتغلوا بالمقاصدِ .

· ينبغي أن تهتمَّ بالتركيزِ ، وحضورِ القلب عند أداء العبادات * فلا خَيْرَ في علم بلا فِقْهٍ * ولا صلاةٍ بلا خشوعٍ * ولا قراءةٍ بلا تَدَبُّرِ .

· ﴿ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ ﴾ فالطّيباتُ من الأقوالِ والأعمالِ والآدابِ والأخلاقِ والزوجاتِ للأخيارِ الأبرارِ * لتتمَ السعادةُ بهذا اللقاءِ ، ويحصلَ الأُنْسُ والفلاحُ .

· ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ﴾ يكظمونه في صدورِهم فلا تظهرُ آثارُه من السبِّ والشتمِ والأذى والعداوةِ * بل قهروا أنفسهم وتركوا الانتقامَ .

· ﴿ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ وهم الذين أظهروا العَفْوَ والمغفرةَ وأعلنوا السماحَ وأعتقوا من آذاهم من طلبِ الثأرِ * فلم يكظمُوا فَحَسْبُ بل ظَهَرَ الحلمُ والصفحُ عليهم .

· ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ وهم الذين عفوا عمن ظلمهم بل أحسنوا إليه وأعانوه بمالهم وجاهِهم وكرمِهم* فهو يسيءَ وهم يحسنون إليه* ولهذا أعلى المراتبِ وأجلُّ المقاماتِ .

· حدد بالضبطِ الأمر الذي يسعدُك . سجلْ قائمة بأسعدِ حالاتك : هل تحدث بعد مقابلةِ شخص معين ؟ أو ذهابك إلى مكان محددٍ ؟ أو بعد أدائك عملاً بذاته ؟ إذا كنت تتبعُ روتيناً جيداً* ضعه في قائمتك. تجدْ بعد أسبوع أنك ملكت قائمةً واضحة بالأفكارِ التي تجعلُك سعيداً .

· تعوَّدْ على عملِ الأشياءِ السارةِ : بعد تحديدِ الأمورِ التي تسعدُك أبعدْ كل الأمورِ الأخرى عن ذهنِك. أكدِ الأمور السعيدةَ * وانس الأمورَ التي لا تسعدُك . وليكن قرارك بمحاولةِ بلوغِ السعادةِ تجربةً سارةً في حدِّ ذاتِها .

· ارض عن نفسِك وتقبَّلْها : من المهم جداً أن تنتهي إلى قرارٍ بالرضا عن نفسِك* والثقةِ في تصرفاتِك* وعدمِ الاهتمامِ بما يوجّه إليك من نقدٍ * طالما أنت ملتزم بالصراطِ المستقيمِ * فالسعادةُ تهربُ من حيثُ يدخلُ الشكُّ أو الشعورُ بالذنبِ .

· اصنعِ المعروف واخدِم الآخرين : لا تبْق وحيداً معزولاً* فالعزلةُ مصدرُ تعاسةٍ * كلُّ الكآبةِ والتعاسةِ والتوترِ تختفي حينما تلتحمُ بأسرتِك والناسِ * وتقدمُ شيئاً من الخدمات. وقد وصف العمل أسبوعين في خدمة الآخرين علاجاً لحالات الاكتئاب.

· أشغل نفسك دائماً : يجب أن تحاول – بوعي وإرادة – استخدم المزيدِ من إمكاناتِك . سوف تسعدُ أكثر إن شغلت نفسك بعملِ أشياء بديعةٍ * فالكسلُ ينمي الاكتئاب .

· حاربِ النكد والكآبة : إذا أزعجك أمرٌ * قمْ بعمل جسماني تحبُّه تجدْ أن حالتك النفسية والذهنية قد تحسنت. ويمكنك أن تمارسَ مسلكاً كانت تسعدك ممارسته في الماضي* كأن تزاول رياضة معينة أو رحلةً مع أصدقاء .

· لا تبتئسْ على عمل لا تكملْه : يجب أن تعرف أن عمل الكبارِ لا ينتهي. من الناسِ من يشعرون أنهم لن يكونوا سعداء راضين عن أنفسِهم إلا إذا أنجزُوا كل أعمالهم. والشخصُ المسؤولُ يستطيع أن يؤدي القدرَ الممكن من عمله بلا تهاون* ويستمتع بالبهجة في الوقت نفسِه * مادام لم يقصرْ .

· لا تبالغْ في المنافسة والتحدي : تعلَّم ألا تقسو على نفسك* خاصة حينما تباري أحداً في عمل ما بدون أن تشترط لشعورك بالسعادة أن تفوزَ .

· لا تحبسْ مشاعرك : كبتُ المشاعرِ يسببُ التوتر* ويحولُ دون الشعورِ بالسعادةِ . لا تكتم مشاعرك. عبرْ عنها بأسلوبٍ مناسبٍ ينفثُ عن ضغوطِها في نفسِك.

· لا تتحملْ وزر غيرك : كثيراً ما يشعرُ الناسُ بالابتئاسِ * والمسؤوليةِ * والذنبِ * بسبب اكتئابِ شخصٍ آخرَ * رغم أنهم برءاء مما هو فيه* تذكرْ أن كلَّ إنسان مسؤولٌ عن نفسه* وأن للتعاطف والتعاون حدوداً وأولوياتٍ . وأن الإنسان على نفسِه بصيرة ﴿ وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ﴾ .

· اتخذ قراراتِك فوراً : إن الشخص الذي يؤجل قراراتِه وقتاً طويلاً * فإنه يسلبُ من وقتِ سعادته ساعاتٍ * وأياماً * بل وشهوراً. تذكر إن إصدار القرارِ الآن لا يعني بالضرورةِ عدم التراجعِ عنه أو تعديله فيما بَعْدُ.

· اعرفْ قدر نفسِك : حينما تفكرُ في الإقدامِ على عملٍ تذكرِ الحكمة القائلة : (( رحم الله امرءاً عَرَفَ قدرَ نفسِه)) إذا بلغت الخمسين من عمرك* وأردت أن تمارس رياضة* فكر في المشي أو السباحة أو التنس – مثلاً – ولا تفكر في كرةِ القدم. وحاول تنمية مهاراتك باستمرار.

· تعلم كيف تعرف نفسك : أما الاندفاعُ في خضِمِّ الحياةِ دون إتاحة الفرصة لنفسك كي تقيِّم أوضاعك ومسؤولياتك في الحياة* فحماقة كبرى. فهؤلاء الذين لا يفهمون أنفسهم لن يعرفوا إمكاناتهم.

· اعتدل في حياتِك العملية : اعمل إن استطعت جزءاً من الوقت ، فقد كان الإغريق يؤمنون بأن الرجال لا يمكن أن يحتفظ بإنسانيته إذا حُرِمَ من الوقت الفراغ والاسترخاء

· كن مستعداً لخوض مغامرات : الطريقة الوحيدة لحياة ممتعة هي اقتحامُ أخطارِها المحسوبة ، لن تتعلم ما لم تكن عازماً على مواجهة المخاطرِ ، قمْ مثلاًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً ًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً بتعلم السباحِة بمواجهةِ خطرِ الغَرَقِ .

· لا قفل إلا سوف يُفْتَحُ ، ولا قيد إلا سوف يُفَكٌّ، ولا بعيد إلا سوف يقربُ ، ولا غائب إلا سوف يصلُ.. ولكن بأجل مسمّى .

· ﴿ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ﴾ فهما وَقودُ الحياةِ ، وزادُ السيرِ ، وباب الأملِ ، ومفتاحُ الفَرَجِ ، ومن لزم الصبرَ ، وحافظ على الصلاةِ ؛ فبشِّرْه بفجرٍ صادقٍ ، وفتحٍ مبينٍ ، ونصرٍ قريبٍ .

· جُلد بلالٌ وضُرب عُذّبَ وسُحِب وطُرِدَ فأخذ يرددُ : أحَدٌ أَحَدٌ ، لأنّه حفظ ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾، فلما دخل الجنة احتقر ما بذل ، واستقلَّ ما قدم لأن السّلعة أغلى من الثمن أضعافاً مضاعفة .

· ما هي الدنيا ؟ هل هي الثوبُ إن غاليت فيه خدمته وما خدمك ، أو زوجةٌ إن كانت جميلة تعذبُ قلبها بحبها ، أو مال كثرَ أصبحتَ له خازناً .. هذا سرورها فكيف خزنُها ؟

· كل العقلاء يسعون لجلبِ السعادةِ بالعلمِ أو بالمال أو بالجاهِ ، وأسعدُهم بها صاحبُ الإيمانِ لأن سعادته دائمةٌ على كل حالٍ حتى يلقى ربَّهُ.

· من السعادة سلامةُ القلبِ من الأمراضِ العقدية كالشكِّ والسخطِ والاعتراضِ والريبةِ والشبهةِ والشهوةِ .

· أعقلُ الناسِ أعذرُهم للناسِ ، فهو يحمل تصرفاتِهم وأقوالهَم على أحسنِ المحاملِ ، فهو الذي أراح واستراحَ .

· ﴿ فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ اقنعْ بما عنك ، ارض بقسمِك ، استثمرْ ما عندك من موهبةٍ ، وظِّفْ طاقتك فيما ينفعُ واحمدِ الله على ما أولاك .

· لا يكن يومُك كلُّه قراءةً أو تفكراً أو تأليفاً أو حِفْظاً بل خذْ من كل عملٍ بطرفٍ ونوِّعْ فيه الأعمالَ فهذا أنشطُ للنفسِ .

· الصلواتُ ترتبُ الأوقاتِ فجعلْ كل صلاة عملاً من الأعمالِ النافعةِ .

· إن الخير للعبدِ فيما اختار له ربُّه ، فإنه أعلمُ به وأرحمْ به من أمه التي ولدته ، فما للعبد إلا أن يرضى بحكم ربه ، ويفوض الأمر إليه ويكتفي بكفاية ربه وخالقِه ومولاه.

· ولعبدُ لضعفه ولعجزِه لا يدري ما وراء حجبِ الغيبِ ، فهو لا يرى إلا ظواهر الأمورِ أما الخوافي فعلمُها عند ربي، فكم من محنةٍ . صارت منحةً وكم من بليةٍ أصبحت عطيةً ، فالخيرُ كامنٌ في المكروهِ .

· أبونا آدم أكلَ من الشجرةِ وعَصَى ربَّه فأهبطَه إلى الأرضِ ، فظاهرِ المسألة أن آدم ترك الأحسنَ والأصوبَ ووقع عليه المكروه ، ولكن عاقبة أمره خيرٌ عظيمٌ وفضلٌ جسيم ، فإن الله تابَ عليه وهداه واجتباه وجعله نبياً وأخرج من صلبِه رُسُلاً وأنبياءَ وعلماءَ وشهداءَ وأولياء ومجاهدين وعابدين ومنفقين ، فسبحان الله كم بين قوله ﴿ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ﴾ ، وبين قوله ﴿ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى﴾ فإن حالة الأول سكنٌ وأكلٌ وشربٌ وهذا حال عامة الناس الذين لا همّ لهم ولا طموحات ، وأما حاله بعد الاجتباءِ والاصطفاء والنبوةِ والهدايةِ فحالٌ عظيمة ومنزلةٌ كريمة وشرفٌ باذخٌ .

· وهذا داودُ عليه السلام ارتكب الخطيئةَ فندم وبكى* فكانت في حقِّه نعمةٌ من أجلِّ النعم* فإنه عرف ربه معرفة العبدِ الطائعِ الذليل الخاشعِ المنكسرِ * وهذا مقصودُ العبودية فإن من أركانِ العبودية تمامُ الذلِّ للهِ عزَّ وجلَّ. وقد سئِل شيخ الإسلامِ ابنُ تيمية عن قوله r : ((عجباً للمؤمنِ لا يقضي اللهُ له شيئاً إلا كان خيراً له)) هل يشمل هذا قضاء المعصيةِ على العبدِ ؟ * قال نعم ؛ بشرطِها من الندمِ والتوبةِ والاستغفارِ والانكسارِ.

فظاهرُ الأمرِ في تقديرِ المعصيةِ مكروهٌ على العبدِ ، وباطنُه محبوبٌ إذا اقترن بشرطِه .

· وخيرة اللهِ وللرسولِ محمدٍ r ظاهرةٌ باهرةٌ * فإن كلَّ مكروهٍ وقعَ له صارَ محبوباً مرغوباً * فإن تكذيب قومِه له ؛ ومحاربتِهم إياه كان سبباً في إقامةِ سوق الجهادِ ، ومناصرةِ اللهِ والتضحيةِ في سبيلِه * فكانت تلك الغزواتُ التي نصر اللهُ فيها رسوله * فتحاً عليه* واتخذ فيها من المؤمنين شهداء جعلهم من ورثةِ جنة النعيم* ولولا تلك المجابهة من الكفار لم يحصلْ هذا الخيرُ الكبير والفوزُ العظيمُ * ولما طُرِد r من مكة كان ظاهرُ الأمرِ مكروهاً ولكن في باطنِه الخيرُ والفلاحُ والمنّةُ * فإنه بهذه الهجرةِ أقام r دولة الإسلامِ ، ووجد أنصاراً ، وتميز أهلُ الإيمان من أهلِ الكفرِ * وعُرِفَ الصادق في إيمانِه وهجرته وجهادِه من الكاذبِ. ولما غُلب عليه الصلاة والسلام وأصحابُه في أحدٍ كان الأمرُ مكروهاً في ظاهرِه ، شديداً على النفوسِ ، لكن ظهر له من الخيرِ وحسنِ الاختيارِ ما يفوقُ الوصف* فقد ذهب من بعضِ النفوسِ العجبُ بانتصارِ يوم بدرٍ ، والثقةُ بالنفسِ ، والاعتمادُ عليها * واتخذ اللهُ من المسلمين شهداء أكرمهم بالقتلِ كحمزة سيدِ الشهداء * ومصعبِ سفيرِ الإسلام * وعبدِالله ابن عمروٍ والدِ جابر الذي كلمه اللهُ وغيرهم * وامتاز المنافقون بغزوةِ أحد ، وفضح أمرهم ، وكشفُ اللهُ أسرارهم وهتك أستارَهُمْ. . وقسْ على ذلك أحواله r ، ومقاماته التي ظاهرُها المكروهُ ، وباطنُها الخيرُ لهُ وللمسلمين .

· ومن عَرَفَ حُسْنَ اختيارِ اللهِ لعبدِه هانتْ عليه المصائبُ ، وسهلتْ عليه المصاعبُ * وتوقعَ اللطفَ من اللهِ ، واستبشر بما حصل ، ثقةً بلطفِ اللهِ وكرمِه ، وحسنِ اختيارِه ، حينها يذهبُ حزنُه وضجرُه وضيقُ صدرِه * ويسلم الأمر لربه جلَّ في علاه ، فلا يتسخطُ ولا يعترضُ ، ولا يتذمّرُ ، بل يشكرُ ويصبرُ ، حتى تلوح له العواقبُ ، وتنقشعُ عنه سحبُ المصائبِ .

· نوحٌ عليه السلامُ يُؤذى ألفَ عام إلا خمسين عاماً في سبيلِ دعوتِهِ * فيصبرُ ويحتسبُ ويستمرُّ في نشرِ دعوتِه إلى التوحيدِ ليلاً ونهاراً * سراً وجهراً * حتى ينجيه ربُّه ويهلك عدوه بالطوفانِ .

· إبراهيمُ عليه السلامُ يُلقى في النارِ فيجعلُها الله عليه برْداً وسلاماً * ويحميه من النمرودِ ، وينجيهِ من كيدِ قومه وينصرُه عليهم ، ويجعلُ دينه خالداً في الأرضِ .

· موسى عليه السلام يتربصُ به فرعونُ الدوائر ، ويحيكُ له المكائد ، ويتفننُ في إيذائه ويطاردُه * فينصرُه اللهُ عليه ويعطيه العصا تلقفُ ما يأفكون * ويشقُ له البحرَ ويخرجُ منه بمعجزةٍ ، ويهلكُ اللهُ عدوَّه ويخزيه .

· عيسى عليه السلامُ يحاربُه بنو إسرائيل ، ويؤذونه في سمعته وأمِّه ورسالتِه * ويريدون قتله فيرفعُه اللهُ إليه وينصرُه نصراً مؤزراً ، ويبوءُ أعداؤه بالخسرانِ .

· رسولُنا محمد r يؤذيه المشركون واليهودُ والنصارى أشدَّ الإيذاءِ * ويذوقُ صنوفَ البلاءِ ، من تكذيبٍ ومجابهةٍ وردٍ واستهزاءٍ وسخريةٍ وسبٍّ وشتمٍ واتهامِ بالجنونِ والكهانةِ والشعرِ والسحرِ والافتراءِ * ويُطردُ ويُحارَبُ ويُقتل أصحابُه ويُنكَّلُ بأتباعِه* ويُتهمُ في زوجتِه ، ويذوقُ أصناف النكباتِ ، ويهدد بالغاراتِ ، ويمر بأزماتٍ * ويجوع ويفتقرُ ، ويجرحُ ، وتكسر ثنيتُهُ ، ويشج رأسُه ويفقدُ عمه أبا طالب الذي ناصره * وتذهب زوجتُه خديجة التي واسته * ويُحْصَرُ في الشعب حتى يأكل هو وأصحابه أوراق الشجرِ * وتموتُ بناتُه في حياتِه وتسيلُ روحُ ابنِه إبراهيم بين يديهِ * ويُغلبُ في أحد * ويُمزَّقُ عمه حمزةُ * ويتعرض لعدة محاولات اغتيال * ويربطُ الحَجَرَ على بطنِه من الجوعِ ولا يجدُ أحياناً خبزَ الشعيرِ ولا رديءَ التمر * ويذوقُ الغصص ويتجرع كأس المعاناة * ويُزلزلُ مع أصحابِه زلزالاً شديداً وتبلغُ قلوبهُم الحناجر * وتعكس مقاصدُه أحياناً ، ويبتلى بتيه الجبابرةِ وصَلَفِ المتكبرين وسوءِ أدبِ الأعرابِ وعجبِ الأغنياء ، وحقدِ اليهودِ ، ومكرِ المنافقين ، وبُطْءِ استجابةِ الناسِ * ثم تكون العاقبةُ له ، والنصرُ حليفه ، والفوزُ رفيقه ، فيظهرُ اللهُ دينه ، وينصرُ عبده ، ويهزم الأحزاب وحده ، ويخذل أعداءه ويكبتهم ويخزيهم * واللهُ غالبٌ على أمرِه ولكن أكثر الناسِ لا يعلمون .

· وهذا أبو بكر يتحملُ الشدائد ، ويستسهلُ الصعابَ في سبيل دينِه وينفقُ ماله ويبذلُ جاهه ، ويقدم الغالي والرخيصَ في سبيلِ اللهِ ، حتى يفوز بلقبِ الصديقِ .

· وعمرُ بنُ الخطابِ يضرجُ بدمائِه في المحرابِ ، بعد حياةٍ ملؤها الجهادُ والبذلُ والتضحيةُ والزهدُ والتقشفُ وإقامةُ العدلِ بين الناسِ .

· وعثمانُ بن عفانَ ذُبِحَ وهو يتلو القرآن * وذهبتْ روحُه ثمناً لمبادئِه ورسالتِه.

· وعلي بن أبي طالبٍ يُغتالُ في المسجدِ ، بَعْدَ مواقف جليلةٍ ومقاماتٍ عظيمة من التضحيةِ والنصرِ والفداءِ والصدقِ .

· والحسينُ بن علي يرزقُه اللهٌ الشهادة ويُقْتَلُ بسيفِ الظلمِ والعدوانِ .

· وسعيدُ بنُ حبيرٍ العالمُ الزاهدُ يقتله الحجاجُ فيبوءُ بإثمِهِ .

· وابنُ الزبيرِ يكرمُه اللهُ الشهادةِ في الحرِم على يدِ الحجاجِ بنِ يوسف الظالمِ .

· ويُحبس الإمامُ أحمدُ بنُ حنبلَ في الحق ، ويُجلد فيصيرُ إمامَ أهلِ السنةِ والجماعةِ .

· ويقتل الواثقُ الإمامَ أحمدَ بن نصرٍ الخزاعي الداعيةَ إلى السنةِ بقولِه كلمة الحقِّ .

· وشيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ يسجن ويُمنعُ من أهلِه وأصحابِه وكتبِه * فيرفعُ اللهُ ذكرهُ في العالمين .