[blink]قام أشخاص مسلحون بعد ظهر أمس الاثنين باختطاف الزميل عبدالكريم الخيواني، رئيس تحرير موقع «الشورى نت» من شارع الزبيري ونقلوه معصوب العينين إلى منطقة بعيدة ثم تركوه فيها بعد أن أوسعوه ضرباً مبرحاً وهددوه بقتله وأطفاله وزوجته إذا استمر في كتاباته الصحفية.

«الأيام» انتقلت إلى المستشفى الأهلي بالعاصمة صنعاء حيث خضع الخيواني هناك للكشف الطبي محاطا بعدد من الصحفيين وممثلي منظمات المجتمع المدني، وسألته عن الحادث فقال:

«أثناء خروجي في حوالى الثانية ظهرا من صحيفة (النداء) الواقعة بشارع الزبيري، تفاجأت بأشخاص مسلحين قاموا بتكبيل يدي ورميي داخل سيارة لاندكروزر (صالون) لونها رصاصي غامق ورقمها خصوصي عليه مادة سوداء تخفي الأرقام».

وواصل قائلا: «بعد دفعي داخل السيارة قاموا بربط عيني (بقترة)، وبعدها توالت الركلات واللكمات على وجهي وباقي جسمي وانكسرت النظارة في وجهي مسببة لي جروحا بليغة«.

واضاف:«وفي الطريق وأثناء الضرب واللكمات وأنا معصوب العينين قام أحدهم بمسك أصابعي وأحسست بمقص حديدي (كماشة) تضغط بقوة لبتر أصابع يدي اليمنى التي أكتب بها ـ كما أخبروني ـ وأثناء ذلك سمعت أحدهم يصيح بالقول (لا توجد توجيهات ببتر أصابعه) وحسم الأمر باتصال هاتفي ونجت أصابعي».

وقال:«لقد تم تهديدي بقتلي وقتل أطفالي وزوجتي، اذا ما استمررت بالكتابة وذكروني أثناء التهديد بعنوان مقال (وطن ما قبل الدولة) الذي نشر في صحيفة (النداء) في العددين الماضيين، وطلبوا مني عدم الكتابة، وقدموا لي النصيحة أيضا أن أجلس في البيت وأستريح وشكرتهم على هذه النصيحة».

وأضاف الخيواني قائلا: «وبعد المشي لمسافة طويلة تم رميي على حافة مزرعة في منطقة سألت عنها فيما بعد فقيل لي أنها قرية (المحالين) بني سحان خولان، وتركوني هناك، فمشيت لمسافة ميلين وحصلت على سيارة أحد المواطنين الذي أوصلني إلى مستشفى (دار سلام) تلقيت فيه العلاج الأولي هناك واتصلت بعدد من الزملاء الذين حضروا إلى هناك وأقلوني إلى المستشفى الأهلي بصنعاء».

وأوضح الزميل عبدالكريم الخيواني في ختام تصريحه قائلا: «لقد تعرضت إلى سحجات وكدمات وجروح في جميع أجزاء جسمي ناهيك عن الضرب المبرح الداخلي ومحاولة كسر يدي، وهنا أحمل رئيس الجمهورية ووزير الداخلية مسئولية سلامتي وأطفالي وزوجتي والقيام بواجبهم الدستوري والوطني في الكشف عن هؤلاء الخاطفين وتقديمهم للعدالة لأنهم من الأجهزة الأمنية التي حاولت سابقا القبض علي، لأنني تعرفت على واحد منهم وكان ضمن المجموعة والأفراد الذين اعتقلوني سابقا من غرفة نومي».

وبسؤال طبيبه المعالج في المستشفى الأهلي د.عبدالقوي الشميري، أمين عام نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين مدير المستشفى الأهلي بصنعاء قال لـ«الأيام»: »الخيواني تعرض لضرب مبرح ومن خلال الكشف الذي قمنا به عليه وجدنا كدمات بليغة في رأسه ووجهه وعلى أذنه ورضوضا كبيرة في أصابع يده اليمنى».

وأضاف د.الشميري:«الخيواني يشكو من آلام في أضلاعه وأجزاء متفرقة من باقي جسمه وتمزق شرايين، وحالته الصحية ليست خطيرة عموما، ولكن الخطير ما يتعرض له الإنسان بسبب رأي لهذه الأعمال الوحشية الظالمة».[/blink]