هذه الصفحات البيضاء تفتخر بكم وبأقلامكم دائماً وأبداً

يقول المفكر القصيمي ياكل العالم لماذا أتيت

ويقول تركي الحمد سوف أظل في الصحراء ماضيا الى أن أصل الى الحقيقة

ويقول ايليا أبوماضي

قيل لي في الدير قومٌ أدركوا سرَّ الحياةْ

غيرَ أني لم أجدْ غيرَ عقولٍ آسناتْ

وقلوبٍ بليتْ فيها المنى فهْيَ رفاتْ

ما أنا أعمى فهل غيريَ أعمى؟

لست أدري

ويقول أبو العلاء المعري

هذا ماجناه علي أبي000 وماجنيت على أحد

ويقول أيضا

حياة ثم موت ثم بعث0000 حديث خرافة ياأم عمرو

ويقول دارون بنظرية النشوء والتطور

ويقول جوليان هكسلي بنظرية قيام الأنسان بنفسه

و عنوان (أسـئـلـة فـي الـمـنـفـى)؟

وقال مشركي الجاهلية

يخبرنا الرسول بأن سنحيا000 وكيف حياة أصداء وأوهام

كل هؤلاء يجيبهم رب العزة والجلال

بأن الأنسان مخلوق لغاية جليلة وعظيمة

(وماخلقت الجن والأنس الاليعبدون)

وأن الأنسان سوف يبعث

(زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير )

وأن الحياة ليست مجرد عبث

{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ }المؤمنون115

ومكلف بأن يؤدي رسالة الله في الأرض

(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)

ولابد له أن يؤديها بالشكل المطلوب الذي يرتضيه الرب ويغضب الشيطان

(رضي الله عنهم ورضوا عنه)

لكي يدخل جنته

(ارجعي الى ربك راضيةً مرضيه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)

ومن لايوديها بالشكل المطلوب يستحق غضب الرب وحب الشيطان

(وغضب الله عليهم ولعنهم)

وبالتالي يدخلون ناره مع الشيطان

(وأعدّ لهم جهنّم سآءت مصيرا)

اذن الحياة كلها معركة بين حزب الله وحزب الشيطان

والأنسان العامل المشترك بين الحزبين وهو الذي يختار لأي حزب سوف ينتمي

وحزب الله في الجنة وحزب الشيطان في النار

(وفريق في الجنة وفريق في السعير)

واختبار الحياة هذا كله يسير وفق منهاج معين أعده الرب ألاوهو دين الأسلام

(ان الدين عند الله الأسلام)

اذن معناه أن جميع الأديان الأخرى باطلة سواء كانت سماوية أو بشرية

ومن يؤدي أعمال خيرة لاتدخل في دائرة الأسلام فلن يقبلها الرب

( ومن يبتغ غير الأسلام دينا فلن يقبل منه)

اذن اتفقنا أن الحياة بكل ماتحتويه هذه الكلمة من معنى

في وقتنا الحالي وجدت للأسلام فقط

ويترتب عليها نجاح أو رسوب الأنسان

وكل انسان مسؤول عن نفسه

(كل نفس بماكسبت رهينة)

وأن العالم الأكبر ينطوي في هذا المخلوق الضعيف

وتحسب أنك جرم صغير0000 وفيك انطوى العالم الأكبر

لكن في وقتنا الحالي ضاعت مفاهيم الأسلام

فكلن يقول أنا على حق

وكل فكر يهاجم الفكر الأخر

وكلهم ينطوون تحت مذهب أهل السنة والجماعة

الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم (ستفترق أمتي ثلاثًا وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة).

قيل: ومن هم؟ قال: ((الذين هم على ما أنا عليه وأصحابي)).

وقد عد الفرق ال72 الضالة ابن الجوزي في كتابه تلبيس ابليس

فمابالك بالطوائف الأخرى التي هي أصلا خارج دائرة الأسلام

والمسألة ليست عبث

ولا أحد يقدر أن يقول هذا ليس من اختصاصي

لأن هذه المسألة الوحيدة التي هي من اختصاص جميع البشر

فخطاب الرب عزوجل موجه لجميع البشر

(ياأيها الناس)

وسوف يكون المسؤول عنها بعد الموت

فياترى متى يأتي اليوم الذي يكون فيه الأسلام مؤطر تحت لواء واحد

كما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

واضح للأعيان

ينطوي تحته من يريد بلوغ الجنة

وينصرف عنه

طالب الدنيا والنار