التميز خلال 24 ساعة

 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميز لهذا اليوم 
قريبا ما هي الاسهم الأمريكية الحلال
بقلم : غير مسجل
قريبا


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: كيف نقرأ التراث النقدي ؟

  1. #1
    شـــاعـــرة
    الصورة الرمزية بلقيس الجنابي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    عرائش الكروم هناااكـ
    المشاركات
    1,733
    معدل تقييم المستوى
    670

    Post كيف نقرأ التراث النقدي ؟



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    حوار أدبي متسلسل بين الدكتور كريم الوائلي ..والأستاذ ضيف الله العتيبي
    فــــــي
    كيف نقرأ التراث النقدي ؟
    ضياع القارئ بين شكلية الماضي وحداثية الآخر


    أ . د . كريم الوائلي

    أستاذ النقد الأدبي

    تدل القراءة لغويا على الجمع ، والضم ، والتفقه ، والتلفظ والإبلاغ ، و يدل التلفظ على إخراج الوحدات الصوتية من الجهاز النطقي ، ويشتمل على الفهم الأولي البسيط الذي نهدف إلى تحديده ، غير أن القراءة تخرج إلى دلالة أخرى تعني الفهم « التفقه » والتوصيل « الإبلاغ » ، والأخيرة تتضمن الفهم أصلا ، إذ كيف يمكن التوصيل دون فهم ووعي لما في الخارج والذات سواء بسواء .

    ومن ثم فإن القراءة تعني تتبع الرموز اللغوية ، ووعي دلالاتها وإدراك معانيها ، بعد وعي طبيعة الأنظمة اللغوية ـ صوتية وصرفية ونحوية ودلالية ـ التي تتضمنها أي لغة ، وهذا يعني أيضا أن القارئ يقوم بتكييف هذه الرموز « على نحو نسقي ليدركها في قران دون غيره ، في الوقت الذي تقوم فيه الرموز بتوجيه حركة القارئ - خلال فعل الإدراك - إلى أحد القرانات المدركة » بمعنى أن الذات تتفاعل مع النص المقروء وتقدم ناتجا من تجادلهما .

    إن القراءة ليست فعلا فيزيولوجيا يتأتى بإحداث الوحدات الصوتية عبر النطق بحسب ما تقتضيه الأنظمة اللغوية لأي لغة ، وإنما القراءة ، سواء أكانت قراءة للعالم يوصفه وجودا يقع خارج الذات الإنسانية ، أو نصا بوصفه تشكيلا لغويا تعني الفهم ، ومن ثم فإنها تمثل نشاطا معرفيا ذهنيا يختلف ويتفاوت بحسب رؤية القارئ وبحسب طبيعة النظر إلى العالم والنص ، والزاوية التي يتم الصدور عنها.

    إن القراءة في ضوء هذا الفهم مولدة للمعاني وكاشفة للصور التي يتضمنها العالم والنص ، ومن ثم فإنها ـ بحسب علي حرب ـ « تعيد إنتاج المقروء » فكأن المقروء ـ عالما أو نصا ـ موجودا ، ويصبح بعد القراءة موجودا آخر، لأن القراءة ليست نقلا للمقروء ، أو إحضارا له ، إذ يضفي القارئ على المقروء رؤيته ، وذاته ، وخصوصيته ، ويتولد من العلاقة بينهما مركب جديد ، ليس هو المقروء تماما ، وليس هو القارئ بما هو عليه ، وإنما هو مركب منهما معا بكيفية خاصة ، ولذلك تتفاوت القراءات لاختلاف القراء ، وكأن المقروء ثابت قبل القراءة ، وتتغير صورته ومعانيه ودلالاته بفعل عملية القراءة التي ترتبط بخصوصية القارئ ورؤيته .

    ويمكن القول تجاوزا أن النص قبل القراءة يعرف استقرارا نسبيا في دلالته ومعانيه ، ولكنه ـ في الحقيقة ـ استقرار متوهم ، إذ لا وجود حقيقي للنص إلا في أثناء قراءته ، نعم هناك وجود موضوعي فيزيفي للنص خارج الذات الإنسانية ـ متمثلا في الكتب ـ التي أنتجته ، أو تقرأه ،ولكنه وجود هامد ، ولكن وجودها الفعلي يتحقق عبر قراءته .

    وليست هناك قراءة صحيحة وقراءة خاطئة وإنما هناك قراءة ممكنة يحتمل النص دلالاتها ويعكس القارئ رؤيته ومواقفه من خلالها ، وهناك قراءة غير ممكنة ، لعدم احتمال النص دلالتها ، وبخاصة القراءة الاسقاطية التي سيأتي الحديث عنها .

    إن قراءة النص بمعنى فهمه تتضمن الأبعاد التالية :

    1 ـ الفهم المباشر دون حاجة إلى تفسير أو تأويل .

    2 ـ التفسير ، إذ حين يستعصي الفهم المباشر نشأت الحاجة إلى الانتقال إلى فهم آخر يقتضيه السياق وقرائن اللغة ، فإن كلمة الوحي حين ترد دون سياق أو قرينة لغوية لها دلالة تختلف عن معناها في قوله تعالى : « وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنْ اتَّخِذِي مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنْ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ».

    3 ـ التأويل : وهو مرحلة متقدمة في فهم النص ، تعني إخراج اللفظ من معناه الحقيقي الذي يدل عليه الفهم المباشر ، او سياقاته ، إلى معناه المجازي . ولذلك فإن التفسير « بيان وضع اللفظ حقيقة كتفسير الصراط بالطريق والتأويل إظهار باطن اللفظ ... فالتأويل خاص والتفسير عام فكل تأويل تفسير وليس كل تفسير تأويلا » .

    وتتركب عملية القراءة من ثلاثة مكونات : القارئ ، والمقروء ، وناتج القراءة ، وقد يوحي ترتيب هذه الأبعاد أوالية القارئ ، بمعنى فاعليته ، وانفعالية النص ، *بحيث تكون القراءة مجرد نتيجة لعملية ميكانيكية ـ تتماثل فيها النتائج والمقدمات ، وليس هذا صحيحا في الواقع ، لأن هناك جدلا بين القارئ والمقروء ، يتولد من تفاعلهما المحتدم وتصارعهما بفعل العلاقات المتشابكة والمعقدة والمتداخلة ، ناتج القراءة ، ويشتمل كل من عنصري عملية القراءة « القارئ / المقروء » على خصائص تميزه ، وإن إغفال هذه الخصوصية وأدراك أهميتها يقود بالضرورة الى فهم سلبي لعملية القراءة والنتائج المتولدة منها * بمعنى أن إغفال هذه الخصوصية أو التهوين من قيمتها وأهميتها ، يعني هيمنة أحد طرفي عملية القراءة ، فإما أن تكون الذات فاعلة إزاء موضوعها ،

    بحيث تلغي المقروء ، أو تقرأه خارج دلالاته وسياقاته ، أو أن يهيمن المقروء على القارئ ، فيتحول الى مجرد ناقل ، وكلا الأمرين يعني ناتجا سلبيا ، يلغي أحد طرفي المعادلة ، ويقدم قراءة أقل ما يقال عنها أنها قراءة سلبية .

    وقد تكون القراءة السلبية ذاتية تتخذ من التراث وسيلة دفاعية يؤكد فيها القارئ ذاته ، بحيث يستعيد المعايير النقدية التراثية ويضخم من جوانبها الإيجابية ، ويحاول إسقاطها على الحاضر والمستقبل ، والهدف من ذلك الاحتماء بالتراث في مواجهة تيارات معاصرة ، وعلى الرغم من سلبية هذه القراءة فإنها في الوقت نفسه يمكن أن تسهم في بداية لقراءة نقدية واعية ، لأنها تستبعد الجوانب السلبية في عصور الانحطاط ، والأهم من هذا أنها تحذر من الانسياق وراء القراءة الشكلية والسقوط في الإنجازات المستوردة ، غير أن التوقف عند هذه الغاية لن يحقق جديدا ، لأن التراث النقدي يمارس سلطته على الحاضر والمستقبل ،وهذا ما حصل فعلا في القراءة الإحيائية التي هيمنت فيها الأصول القديمة على النقد المعاصر ، وأصبحت غاية مقصودة لذاتها .

    ولا تختلف القراءة الرومانسية ـ وقراءات مماثلة ـ عن هذه القراءة في السلبية ، إذ تمثل هذه القراءة قطيعة معرفية مع التراث ، إذ يعتمد الناقد على أصول نقدية مستوردة ليست من صنع حاضره ، أو من تراثه ، وبذلك يستبدل حاضره وماضيه بحاضر نقدي للآخر .

    ويمكن تبني قراءة تتفاعل فيها الذات بموضوعها ، إذ يدرك الناقد ان لتراثه حضور قديم محدد بسياقاته التاريخية والاجتماعية والمعرفية ، وحضور معاصر خاص بزمن القراءة الحالية وملتحم برؤية القارئ المعاصر وثقافته ، ويتأسس على الوصل والفصل ، إذ يجعل « المقروء معاصراً لنفسه على صعيد الإشكالية والمحتوى المعرفي والمضمون الأيديولوجي ، ويجعل المقروء معاصراً لنا ، ولكن فقط على صعيد الفهم والمعقولية »




    الأستاذ ضيف الله العتيبي""



    التراث مصطلح ثقافي معاصر، اتّخذ مجراه ودوره في الفكر والثقافة، وصار الموقف من التراث مجالاً للحوار والخلاف والنظر، وتعدّد الرأي، ويستعمله الكتّاب والمفكّرون، والمثقفون غير الاسلاميين، كما يستعمله الكتّاب والمثقّفون الاسلاميون.

    وكم شهد العقدان الأخيران من بحوث ودراسات نقدية وتحليلية للتراث الفكري والثقافي للمسلمين.
    ويقصدون بمصطلح التراث: (الموروث الفكري والثقافي، الذي ورثه الجيل المعاصر عن الأجيال الماضية) ويشمل منهج البحث والتأريخ والفقه وأُصوله، والفلسفة، وعلم الكلام، وعلم الأخلاق، والفن، والأدب، واللغة، والتفسير، ودراسات الحديث، والرواية، وعلم الرجال، بل وينظر البعض من الكتّاب غير الاسلاميين الى أنّ السيرة النبوية، والحديث النبوي، وما أُثر عن الأئمة، هو جزء من التراث.

    وفي اطار العمل النقدي الذي يشهده التراث، من قبل بعض الكتّاب العلمانيّين والكتّاب الاسلاميين، يبرز اتجاهان متطّرفإن:

    1 ـ اتجاه يقدّس كل ما هو موروث ، ويدافع عن كل ما يحوي التراث.

    2 ـ واتجاه يسعى للتقليل من أهمية التراث وقيمته، ويعمل على الغائه، أو التشكيك بقيمته، ويعمل على أن يكون التراث مجرّد افراز الماضي الذي لا ينبغي أن يكون له دور في بناء الحاضر، وبالتالي يسعى للفصل بين ماضي الاُمة وحاضرها، ويُخضع المقبول عنده من التراث لمقاييس يثبتها، ويقترحها هو، فهو يحدد منهج التعامل مع التراث، والموقف منه، أي يخضعه لعملية انتقاء وفق ما يقتنع به.

    وكلا الاتجاهين قد غالى وأخطأ؛ فهناك خلط بين ما هو تراث، يجب أن يخضع للغربلة والتنقيح، وبين ما هو شريعة وقيم الهية ليست تراثاً، ولا تخضع للانتقاء؛ وهي القرآن الكريم، وما ثبتت صحته من السنّة المطهّرة، وفق منهج الاثبات العلمي الأمين، اذ ليس كل ما حوت الكتب من رواية، وعمل منسوب الى الرسول (ص) أو الأئمة(عليهم السلام)هو صحيح، يجب التمسك به.
    أمّا ما تركه العلماء من فلاسفة ومتكلمين (40) ومفسرين ومؤرخين، وباحثين في شؤون الفقه، والسياسة، وعلم الرجال، وما حوت كتب الحديث والرواية، فكلها تخضع للنقد والتمحيص، ولا يحكم على شيء من هذه الآراء والأفكار، ووجهات النظر بالصحة أو الخطأ الاّ بعد التمحيص والنقد. والصحيح ما يثبته البحث العلمي، ويسنده الدليل.

    فليس كل ما وصلنا من الصحابة، والتابعين، والعلماء، من كتب، وآثار علمية، وما رووا من أحداث السيرة، وأحاديث الرسول(ص) والأئمة، هو مطلق الصحة، بل فيه الخطأ والصواب، وفيه الصحيح والمدسوس.

    وليس كل ما ورثناه من آراء وأفكار، ونظريات العلماء، في مجال الفكر السياسي، والعقيدي، والتأريخي، والثقافي، وتفسير القرآن، هو مقّدس لا يجوز المساس به، بل المنهج العلمي الذي يثبته القرآن، هو منهج الدليل والبرهان، والنقد العلمي الرصين.

    وهكذا يجب أن نتعامل مع التراث، كما هو المنهج مع أفكار ونظريات المعاصرين، من اسلاميين، وغير اسلاميين.

    والشباب يواجه المعركة بين تيارين متعصّبين: تيار يريد أن يفصل بين الجيل المعاصر وبين التراث، ويعزل الاُمة عن ماضيها، وبالتالي عن عقيدتها، وقيمها الاسلامية، بحجة التشكيك بالتراث، وأنّ التراث لا يصلح الاّ للماضي.

    وتيار آخر يريد أن يفرض على العقل العلمي حالة التحجّر والتخّلف، بحجة المحافظة على التراث، بكل ما فيه من مخلّفات، حتى تلك التي تحتاج الى تصحيح، ولا يسندها الدليل العلمي، ولا المنطق العقلي السليم، بحجة أنّ التشكيك بتلك الموروثات، يقود الى التشكيك بالعقيدة، وقدسية ماضي الاُمة.

    وبين هذين التيارين يقف جيل الشباب تتجاذبه أطراف المعركة، ويستهوي مساحات واسعة من الشباب مصطلحات المعاصرة والتجديد والحداثة، والانتقال من الماضي الى الحاضر. ويستغل الكتاب العلمانيون، والمشككون بقيمة الفكر الاسلامي الموروث ثقافة الشباب الناشئة، وغير الواسعة، او المعدومة في بعض الأحيان للتشكيك بالتراث.

    إنّ جيل الشباب يجب أن يعرف عظمة أُمته، وماضيها الفكري المجيد، وما قدّمه المسلمون من مساهمة علمية وفنية وأدبية، ومنهج علمي للبحث والتفكير للبشرية بأكملها، ولنهضتها المعاصرة.
    فأُسس النهضة الحديثة تستند في حقيقتها الى ما قدّمه علماء الاسلام من أُسس فكرية، وعلمية، ومنهج بحث علمي انتقلت الى اوربا عبر الاندلس بواسطة ترجمة كتب علماء المسلمين بعد فترة القرون الوسطى المظلمة التي عاشها الغرب، ولم يكن الاسلام الاّ رائد النهضة العلمية، ونصير العقل، ومؤسس حضارة الانسان.

    إنّ ما ينبغي أن يؤمن به جيل الشباب، هو منهج التعامل السليم مع التراث، وعظمة تراث الاُمة من بحوث ودراسات علمية، وذلك من خلال نشر الآثار العلمية والتراثية في مجال الفكر والثقافة والفن والأدب، وبلغة عصرية حديثة، وتنشيط حركة النقد، وغربلة التراث مما حمله من مدسوسات، وآراء شخصية، ووجهات نظر لا تمثل الحقيقة العلمية، والفصل بين الاسلام كعقيدة وشريعة وقيم، وبين ما أنتجه العلماء والباحثون وأصحاب الآراء والنظريات من القدماء، كما هو الحال والموقف من المحدثين والمعاصرين، فلا ينسب الى الاسلام الاّ ما أسنده الدليل، وأثبته البرهان وفق منهج استدلالي سليم.

    يجب أن يعي جيل الشباب المؤامرة الكبرى على الاسلام، بل وعلى الانسانية من خلال اطروحات فكرية تحمل اصطلاحات المعاصرة والتجديد والحرية الفكرية، وهي في حقيقتها محاولات لهدم كيان الاُمة الفكري، وتذويب هويتها الحضارية التي هي سر قوة شخصيتها وتقدمها وكرامتها في الحياة.
    فالاُمة الاسلامية عاشت فترة من الضياع الفكري، حينما عاش جيل الشباب والمثقفين في هذا الضياع، متأثرين بالحضارة المادية الحديثة التي جنت على الانسانية بالحروب والاستعمار، واستغلال ثرواتها واضطهادها وتجويعها واستعبادها.

    ولايعني ذلك بأي حال عدم الاستفادة من منجزات النهضة العلمية الحديثة التي شهدتها اوربا، بل المطلوب انتقاء الفكر السليم والثقافة العلمية التي تتكامل مع حضارتنا وثقافتنا الاسلامية.
    إن القوى الاستكبارية تخشى عظمة الاسلام، وقدرة الفكر الاسلامي على بناء أُمة قوية، وحضارة رائدة، تتسلح بالعلم والايمان والأخلاق، لذا تسخِّر شبكات اعلامية وثقافية وكتاّباً، للنيل من الفكر الاسلامي بخلط القضايا والمفاهيم، واستغلال روح الاندفاع الفكري، والبحث عن التجديد، والمستقبل الأفضل لدى جيل الشباب.

    إنّ الدراسة النقدية للفكر الآخر المواجه للاسلام، تكشف للشباب زيف ادّعاء هذه الاطروحات التي جرَّت على الاُمة الاسلامية الويلات، وإن دراسة الفكر الاسلامي من منابعه الأصيلة، وبروح علمية، ومنهج عقلي نزيه، تكشف عظمة الاسلام، وقدرته على قيادة البشرية، واصلاح شؤونها.
    وهناك مسألة أساسية في دراسة الاسلام؛ وهي التمييز بين الاسلام وواقع المسلمين المتخّلف. إنّ المطلوب هو الارتفاع بالمسلمين الى مستوى الاسلام العقيدي والتشريعي والأخلاقي، وليس قياس الاسلام على ما يتحرك به المسلمون من فهمهم وممارستهم المتخّلفة عن الاسلام.
    تحياتي لك دكتورنا الغالي


    يتـــــــــــــــــــــــــبع الجزء الثانــــــــــي
    لا تسترجع الكثير مِمْا يُقال لكْ كي لا تَكتَشف مساحة الخَيال بِأقوالِهم لك . ومساحة ُالغَباءْ بِتصْديقكَ لَهُم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2

    الصورة الرمزية صادقه المشاعر
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    689
    معدل تقييم المستوى
    1764

    رد: كيف نقرأ التراث النقدي ؟

    جزاك الله كل خير اختي بلقيس

    ومنتضرين البقيه ...

    تقبلي حضورى
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    love:love:love:love:love:love:

  3. #3
    كاتب وأستاذ الشريعة

    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    154
    معدل تقييم المستوى
    314

    رد: كيف نقرأ التراث النقدي ؟

    "إنّ الدراسة النقدية للفكر الآخر المواجه للاسلام، تكشف للشباب زيف ادّعاء هذه الاطروحات التي جرَّت على الاُمة الاسلامية الويلات، وإن دراسة الفكر الاسلامي من منابعه الأصيلة، وبروح علمية، ومنهج عقلي نزيه، تكشف عظمة الاسلام، وقدرته على قيادة البشرية، واصلاح شؤونها."

    دراسة قيمة أنصح بمتابعتها

  4. #4
    شـــاعـــرة
    الصورة الرمزية بلقيس الجنابي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    عرائش الكروم هناااكـ
    المشاركات
    1,733
    معدل تقييم المستوى
    670

    رد: كيف نقرأ التراث النقدي ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صادقه المشاعر مشاهدة المشاركة
    جزاك الله كل خير اختي بلقيس

    ومنتضرين البقيه ...

    تقبلي حضورى

    أهلا وسهلا ..بك غاليتي صادقة المشاعر

    وشكرا لصدق مشاعرك النبيلة **أينما حللت ِ

    الأن سوف أكمل الجزء الثاني ***فكوني في الجوار **
    لا تسترجع الكثير مِمْا يُقال لكْ كي لا تَكتَشف مساحة الخَيال بِأقوالِهم لك . ومساحة ُالغَباءْ بِتصْديقكَ لَهُم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    شـــاعـــرة
    الصورة الرمزية بلقيس الجنابي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    عرائش الكروم هناااكـ
    المشاركات
    1,733
    معدل تقييم المستوى
    670

    رد: كيف نقرأ التراث النقدي ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضوان حمدان مشاهدة المشاركة
    "إنّ الدراسة النقدية للفكر الآخر المواجه للاسلام، تكشف للشباب زيف ادّعاء هذه الاطروحات التي جرَّت على الاُمة الاسلامية الويلات، وإن دراسة الفكر الاسلامي من منابعه الأصيلة، وبروح علمية، ومنهج عقلي نزيه، تكشف عظمة الاسلام، وقدرته على قيادة البشرية، واصلاح شؤونها."

    دراسة قيمة أنصح بمتابعتها
    شكرا أستاذ رضوان

    للمداخلة القيمة

    وأهلا بك
    لا تسترجع الكثير مِمْا يُقال لكْ كي لا تَكتَشف مساحة الخَيال بِأقوالِهم لك . ومساحة ُالغَباءْ بِتصْديقكَ لَهُم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    شـــاعـــرة
    الصورة الرمزية بلقيس الجنابي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    عرائش الكروم هناااكـ
    المشاركات
    1,733
    معدل تقييم المستوى
    670

    رد: كيف نقرأ التراث النقدي ؟


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    يتـــــــــــــــــــــــــبع الجزء الثانــــــــــي
    الأن معنا الجزء الثاني **من القراءة النقدية للتراث العربي ***

    المحاضر الدكتور كريم الوائلــــي



    أخي العزيز الأستاذ ضيف الله العتيبي



    قرأت مداخلتك العلمية المتينة ، وأعجبتني كثير من أفكارك النقدية ، وأتفق معك في كثير من الأفكار، وأود التأكيد على مجموعة من الأمور:

    أولا : ينبغي التمييز بين الدين والفكر الديني ، فالدين هو القرآن الكريم وما صح من السنة النبوية ، أما الفكر الديني فهو : هو كل نتاج فكري معرفي أنتجه المسلمون في مختلف العصور، وهو لا يشتمل على القدسية المطلقة للثابت من الدين ـ القرآن وما صح من السنة ـ ، غير ان هناك خللا كبيرا لدى عدد كبير من الدارسين يخلط حقيقة بين الدين والفكر الديني ، لدرجة يعدون الفكر الديني دينا ، ومن ثم تقود هذه القاعدة الى نتائج بالغة الخطورة . وهذا الموضوع بحد ذاته يقتضي وقفة خاصة ، اترك للمتابعين من المثقفين في المجالس تجلية جوانبها المتشابكة المعقدة ، واتمنى ان تثير حوارا ونقاشا جادين .

    ثانيا :يلتقي دارس التراث بأنماط منهجية تقرأ التراث :

    المنهج الماضوي
    المنهج الحداثي
    المنهج التلفيقي

    ويقرأ المنهج الماضوي ( النقلي ) التراث على وفق رؤية تنـزلق على سطح النصوص ، وتسعى الى صياغة الحاضر في ضوء منجزات الماضي ، بمعنى انها ـ على أحسن الأحوال ـ تفهم الماضي ، وتعيد انتاج ما تم انتاجه ، ولذا فهي لا تقدم جديدا .

    ولعل اخطر مزالق هذه القراءة انها قراءة انتقائية تتكيء علىثوابت من الفكر الديني السلفي تسقطها على التراث ، وتتحكم فيه ، وليس العكس ، ولذلك فإنها تجد المعرفة والحقيقة كائنة في تيار تراثي واحد ، وفي شريحة محددة منه ، الامر الذي يلغي تماما كل التيارات الاخرى ، وينفيها عن الوجود والحياة ، ويخلع عليها صفات الكفر والمروق ، ولذلك فإن احسن وسيلة لدحض الخصوم هي الحكم بتكفيرهم ونفيهم خارج دائرة الشرع !!! وتتميز هذه القراءة بأنها لا تقبل الحوار والنقاش مع أي تصور مخالف ، او تفكير معارض .

    اما المنهج الحداثوي فهو الذي يلغي التراث تماما ، وينطلق من الحاضر لصياغة التراث ، بمعنى انه مزود بتقنيات الآخر الغربي ، وكيفية تحليله للتراث وموقفه منه ، وهذه قراءة اقل ما يقال عنها انها تلغي التراث وتلغي روافده وتياراته ، وتلغي سياقاته التاريخية والاجتماعية .

    اما المنهج التلفيقي فإنه يحاول الجمع بين التصورين السابقين ـ الماضوي والحداثي ـ ومسك العصا من الوسط ، وهو منهج يؤجل حل المشكلة الى زمن آخر ، ولكنه لا يحل معضلاتها.

    اشكر لك اخي العزيز انك اترت في مداخلتك العلمية المتينة كثيرا من الأفكار تدفع الى البحث والدرس ... لنتعاون في التفكير ، والحوار *والاختلاف ....فأنا انتظر افكارك المخالفة بشوق اكبر من انتظاري لأفكارك الموافقة .. وكذا الامر لبقية المتابعين من الاحبة الشباب والشابات
    كريم الوائلي



    الأستاذ ضيف الله العتيبي


    وأتفق معك أخي الدكتور كريم الوائلـي في كثير من الأفكار، وأود التأكيد على مجموعة من الأمور:

    أولا : ينبغي التمييز بين الدين والفكر الديني ، فالدين هو القرآن الكريم وما صح من السنة النبوية ، اما الفكر الديني فهو : هو كل نتاج فكري معرفي أنتجه المسلمون في مختلف العصور، وهو لا يشتمل على القدسية المطلقة للثابت من الدين ـ القرآن وما صح من السنة ـ ، غير ان هناك خللا كبيرا لدى عدد كبير من الدارسين يخلط حقيقة بين الدين والفكر الديني ، لدرجة يعدون الفكر الديني دينا ، ومن ثم تقود هذه القاعدة الى نتائج بالغة الخطورة . وهذا الموضوع بحد ذاته يقتضي وقفة خاصة ، اترك للمتابعين من المثقفين في المجالس تجلية جوانبها المتشابكة المعقدة ، واتمنى ان تثير حوارا ونقاشا جادين .


    ثانيا
    :يلتقي دارس التراث بأنماط منهجية تقرأ التراث :
    المنهج الماضوي
    المنهج الحداثي
    المنهج التلفيقي

    ويقرأ المنهج الماضوي ( النقلي ) التراث على وفق رؤية تنـزلق على سطح النصوص ، وتسعى الى صياغة الحاضر في ضوء منجزات الماضي ، بمعنى انها ـ على أحسن الأحوال ـ تفهم الماضي ، وتعيد انتاج ما تم انتاجه ، ولذا فهي لا تقدم جديدا .

    ولعل اخطر مزالق هذه القراءة انها قراءة انتقائية تتكيء علىثوابت من الفكر الديني السلفي تسقطها على التراث ، وتتحكم فيه ، وليس العكس ، ولذلك فإنها تجد المعرفة والحقيقة كائنة في تيار تراثي واحد ، وفي شريحة محددة منه ، الامر الذي يلغي تماما كل التيارات الاخرى ، وينفيها عن الوجود والحياة ، ويخلع عليها صفات الكفر والمروق ، ولذلك فإن احسن وسيلة لدحض الخصوم هي الحكم بتكفيرهم ونفيهم خارج دائرة الشرع !!! وتتميز هذه القراءة بأنها لا تقبل الحوار والنقاش مع أي تصور مخالف ، او تفكير معارض .

    أما المنهج الحداثوي فهو الذي يلغي التراث تماما ، وينطلق من الحاضر لصياغة التراث ، بمعنى انه مزود بتقنيات الآخر الغربي ، وكيفية تحليله للتراث وموقفه منه ، وهذه قراءة اقل ما يقال عنها انها تلغي التراث وتلغي روافده وتياراته ، وتلغي سياقاته التاريخية والاجتماعية .

    اما المنهج التلفيقي فإنه يحاول الجمع بين التصورين السابقين ـ الماضوي والحداثي ـ ومسك العصا من الوسط ، وهو منهج يؤجل حل المشكلة الى زمن آخر ، ولكنه لا يحل معضلاتها.

    اشكر لك اخي العزيز انك اثرت في مداخلتك العلمية المتينة كثيرا من الأفكار تدفع الى البحث والدرس ... لنتعاون في التفكير ، والحوار *والاختلاف ....فأنا انتظر افكارك المخالفة بشوق اكبر من انتظاري لأفكارك الموافقة .. وكذا الامر لبقية المتابعين من الاحبة الشباب والشابات






    يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع الجـزء الثالث من المناظرة الأدبية القيمة
    لا تسترجع الكثير مِمْا يُقال لكْ كي لا تَكتَشف مساحة الخَيال بِأقوالِهم لك . ومساحة ُالغَباءْ بِتصْديقكَ لَهُم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7

    الصورة الرمزية ولــهــان جــدة
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    قـــ {الشباب اليمني}ــلــب
    العمر
    34
    المشاركات
    521
    معدل تقييم المستوى
    368

    رد: كيف نقرأ التراث النقدي ؟

    جزاكي الله خير بالقيس

    اهداء الى اعضاء المنتدى


    http://song3.6rb.com/sorya/asala/asala-aktar.ram







    هـــــز طــولكــ واكــتــبــ مــوضــوعــكــ بــــــــس باســلــوبـــكـــــــ !!!


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8


    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    الامـــــUAEارات ..
    المشاركات
    20,095
    معدل تقييم المستوى
    636

    رد: كيف نقرأ التراث النقدي ؟

    مشكورة اختي بلقيس على الموضوع الرائع تحياتي
    ...............

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أول زيادة للاحتياطي النقدي لمصر
    بواسطة موقع قناة الجزيرة في المنتدى ملتقى الأخبار والمنقول
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-05-2012, 03:21 AM
  2. احتياطي تونس النقدي يكفي 5 أشهر
    بواسطة موقع قناة الجزيرة في المنتدى ملتقى الأخبار والمنقول
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-01-2011, 09:10 PM
  3. تعاظم احتياطي الصين النقدي
    بواسطة موقع قناة الجزيرة في المنتدى ملتقى الأخبار والمنقول
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-01-2011, 12:40 PM
  4. على بركة الله نقرأ الفاتحة هههههههههه‎
    بواسطة ذويزن اليماني في المنتدى ملتقى الاستراحة والترحيب بالأعضاء
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 16-08-2009, 03:24 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •