كنا نسمع ان هناك رجال ضحوا بارواحهم واموالهم وابناءهم من اجل الوطن وهذا ماتعارف عليه الناس قديما وحديثا الا اننا في وقت انقلبت الصوره راسا على عقب وبدلا من ان يضحي الناس لاجل الوطن اصبح يضحوا بالوطن من اجل انفسهم ومصالحهم وابنائهم وهذا الواقع نعيشه اليوم واقعا في اليمن 0 والدليل على هذا ان كل المسؤلين في اليمن من راس الحكومه الى اصغر مسؤل يبدا مواطن عادي وما ان يتربع على كرسي المسؤليه حتى يصبح من الاغنياء الاثرياء مع العلم ان الراتب في اليمن معروف لدى كل مواطن لم نعرف من اين ياتون هولاء المسؤلون بالغناء وكان بركات ربنا تنزل على المسؤلين وتضاعف رواتبهم عشرات المرات او مئات المرات ويصبح من الاغنياء في طرفه عين واصبح المسؤلين يتنافسون على اي الدوائر يمكن تكون بركتها اكبر واسرع 0
ان العمليه بسيطه والوصفه سهله (( ان اردت ان تنزل عليك البركه ما عليك الا ان تضحي بالوطن وتضحي بالشعب )) وبقدر ما تكون التضحيه بالوطن تكون البركه وان كنت احد اذناب النظام او من حاشيتهم سوف تلقى حظك من البركه 0
هذه المعادله بسيطه ان انتشار عصابات النهب والسلب لاملاك الدوله والمواطنين بدعم من النظام هي احد وسائل التضحيه بالوطن فمن اجل احتواء قبيله او شخصيه معينه او شخصيه اجتماعيه يجب ان تطلق يده في السرقه والنهب حتى تكسر حاجز الكرامه والانسانيه لديه ويستمراء الامر ومن هنا لا يستطيع الدفاع عن حقوق الناس هذه من سياسات التضحيه بالوطن 0
ايضا احياء القبليه المقيته والجاهليه في الاماكن التى اندثرت فيها واحلال النظام القبلي المتخلف بدلا من ارساء مؤسسات للدوله تكون مرجع للشعب هي وسيله من وسائل التضحيه بالوطن 0
كذلك تغذيه الخلافات بين فئات الشعب حتى يتم الهائهم عن المطالبه بحقوقهم التى يكفلها لهم
كل المواثيق وسيله من التضحيه 0
انشاء الطوابير الخامس والسادس وغيرها وسائل للتضحيه0
وهناك الوسائل التى لا تخطر لانسان توجد لدى حكومتنا 0
ان مشكلتنا عويصه وحلولها لن تكون بالسهل كما يتصور البعض ممن يدعون بالصلاح الكلامي (( الخطابات والتوسل والمحاكم وغيرها من الوسائل التي تستعمل في الدول التي تحترم شعبها وقوانينها 0والتى اثبت ان هذه الوسائل اصبحت سذاجه وضياع حقوق 0
ان الحقوق لا تطلب بل تنتزع وان كلف هذا الكثير لكن العلاج سيكون كافيا وشافيا ووافيا لمثل هذه الاوضاع 0
ان من اسماء معاني التضحيه بالنفس والمال هي التضحيه من اجل الدفاع عن الحقوق وبالتضحيه لا يمكن ان تضيع الحقوق مهما كانت عصابات السطو والنهب