سيبقى (علي ناصر محمد) زعيم عربي له مكانه و احترام
علي ناصر.. زعيم عربي يمني مطلق
10/07/2007
الخضر الحسني - نيوزيمن:
لقد حفل تاريخ البشرية الطويل-وخصوصا منذ تبلور ملامح المجتمعات الانسانية وتميز مصالحها واهدافها- بسلسلة متواصلة ومريرة من الصراعات والحروب ذات الاغراض والاهداف المتعددة والمختلفة. وعلى اساس مجموعة كبيرة من الاسباب والمسببات. التي كانت تصل دائما الى نتائج محددة تعتمد بالاساس على مصادر القوة والبأس من ناحية وعلى عدالة القضايا التي تنشب من اجلها النزاعات والحروب..
ولعل جوهر تلك الصراعات، كان يستند الى او يعكس مضمون الحقبة التاريخية. والقضايا التي يفرزها مستوى التطور الاجتماعي والوعي الانساني، في كل دور من ادوار هذا التاريخ الطويل.. وبهذا الصدد ينبغي الاشارة الى ان مضمون تلك الصراعات والحروب كان يعتمد على طرفين، احدهما غاصب او مستبد. او طامع، والاخر مدافع عن الحق، او وطن يراد له ان يخضع او يغتصب. او مقومات اساسية للحياة صودرت..او ضاق الخناق عليها..
ولا شك ان مجمل تلك الصراعات كانت تسير باتجاه تغيير ملامح العالم، بما يخدم مصالح عناصر القوة والسيطرة، مما ادى الى بروز تاريخ العالم على تراكمات الاحداث والصراعات الدولية التي كان اخرها صراع الامبراطوريات على شرق اوروبا.. وبعض مناطق اسيا والوطن العربي.. تلك الصراعات التي عمقت الخلافات العرقية والمذهبية بين الشعوب، والتي اتسمت اهدافها التاريخية بالنزعة التوسعية واخضاع الشعوب تحت ستار الدفاع عن المذهبية الدينية وتوسيع رقعة انتشارها...
وبسبب اندحار جحافل جيوش الامبراطوريات الاستعمارية القديمة وتقوقعها برزت على حطامها عدد من الدول الاستعمارية الاوروبية في العصر الوسيط، والتي بدورها عملت على إعداد نفسها لجولة جديدة من الغزوات البربرية على اراضي الشعوب الاخرى بسبب عدم رضاها عن الممتلكات والشعوب والاراضي الواقعة تحت قبضتها، والتطلع الى توسيع رقعة اراضيها وممتلكاتها وللخروج من دوامة الصراعات التي نشبت بينها بسبب إختلاف رؤية كل منها على إعادة تقسيم مناطق النفوذ في العالم.. لذلك هبت رياح الغزوات الاستعمارية على عدد كبير من بلدان العالم، وابتلعت اراضيها وشعوبها، وتشكلت خارطة جديدة للعالم الحديث..
وكانت بلادنا (الجنوب العربي) من بين بقاع العالم التي استهدفتها الغزوات الاستعمارية التي كنا نعشم انفسنا ان الاستعمار الاجنبي البريطاني، هو آخر استعمار خارجي للجنوب، في الثلث الاول من القرن التاسع عشر.. ولكن -للاسف- (عشم ابليس في اللجنة)!!!... لم يتحقق ولن يتحقق كما يبدو.
فهاهو الجنوب يتعرض لابشع انواع الاستحواذ على مقدرات شعبه.. ومن من؟.. من اخوان لنا في الجزء الشمالي.. حيث لم يسلم قاداته ورموزه الوطنية البارزة من عمليات التهجم غير المنطقية عبر بعض الاقلام والصحف المأجورة.. ويبدو ان الهجمة قد اتخذت بعدا شموليا عندما استهدفت الجنوب ارضا وانسانا وثروات وقادة ورموز جنوبية على درجة عالية من الاهمية عربيا ويمنيا.. وفي مقدمتهم جميعا الرئيس الاسبق.. والزعيم العربي المطلق علي ناصر محمد.. رئيس جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية للفترةالممتدة من عام 80 حتى 86م.. الذي يتعرض لحملة اعلامية -تبدو منظمة ومدروسة ومرسومة باحكام شديد.. طالت رصيده النضالي المجيد الذي يتفاخر فيه كل الجنوبيين دون استثناء باعتباره الشخصية السياسية الاكثر تقديرا واحتراما في نفوس الجميع، حيث سيظل الزعيم علي ناصر محمد الحسني الرجل الذي يحتفظ له العرب عموما والجنوب على وجه الخصوص بمكانة عالية في نفوسهم..
ويكفي علي ناصر محمد انه صاحب فترة ولاية للجنوب..اتسمت بالتوازن والعقلانية في ادارة شؤون الحياة اكتسب من خلالها تجربته الفولاذية المعمقة في الجانب السياسي.. كما يكفيه فخرا انه الرجل الذي إن اخطأ لاي سبب من الاسباب تلقاه اول من يسارع للاعتراف بالخطأ على عكس كثيرين لا يزالون يصرون على الخطأ ويوغلون فيه غير آبهين بالنتائج المأساوية التي قد تؤول اليه احوال شعوبهم واوطانهم..
Bookmarks