... ارجوا المساعده ... الصحيحين في خطر !!!!

[نشوان بن سعيد الحميري]

الاخوه الكرام



اليوم حصل لي أمر عجيب


تكلمت في الماسنجر مع احد الاخوه اللذين تعرفت عليهم في هذا المنتدى


وكان يظن بأني شيعي وذلك من بعض ردودي السابقة ولكن بعد أن وضحت له بأني لست كذلك بدانا في النقاش


في الحقيقه النقاش كان رائع ومؤدب وخرجت منه بمعلومات جديده...


وكذلك باسئلة كثيره...


اود أن أضع احدها امامكم وهي مسألة الصحيحين (بخاري ومسلم)


فالمعروف عند جموع المسلمين أن ما ورد عندهم او ما اتفق عليه الشيخين معترف بصحته...


ولكنه فاجئني بمجموعة احاديث لم استطع تسطيق أن مسلم محب للرسول صلوات ربي وسلامه عليه وآله قد يؤمن بها أو بصحتها


ولم أصدقه في البداية ... واستعنت بموضوع الاخت اليافعيه (هنا)


واتضح لي رعم ذلك صحة كلامه وصحه وجود هذه الاحاديث في الصحيحين



اعرض عليكم بعضا منها واتمنى أن اجد عندكم التفسير المناسب لذلك

تحياتي

[line]

رسول الله يلعن ويسب (حاشاه)

175953 - دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان . فكلمها بشيء لا أدري ما هو . فأغضباه . فلعنهما وسبهما . فلما خرجا قلت : يا رسول الله ! من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان . قال " وما ذاك " قالت قلت : لعنتهما وسببتهما . قال " أو ما علمت ما شارطت عليه ربي ؟ قلت : اللهم ! إنما أنا بشر . فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا " .

الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2600

77240 - أو ما علمت ما شارطت عليه ربي ؟ قلت : اللهم إنما أنا بشر ، فأي المسلمين لعنته ، أو سببته ، فاجعله له زكاة و أجرا

الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2559

[line]

رسول الله يبول قائما (حاشاه)

120377 - لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو قال : لقد أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، سباطة قوم ، فبال قائما .
الراوي: حذيفة بن اليمان - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2471

117912 - كان أبو موسى الأشعري يشدد في البول ، ويقول : إن بني إسرائيل ، كان إذا أصاب ثوب أحدهم قرضه ، فقال حذيفة : ليته أمسك ، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم سباطة قوم ، فبال قائما .
الراوي: حذيفة بن اليمان - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 226

[line]

الرسول عريان (حاشاه)

117302 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان ينقل معهم الحجارة للكعبة ، وعليه إزاره ، فقال له العباس عمه : يا بن أخي ، لو حللت إزارك ، فجعلت على منكبيك دون الحجارة ، قال : فحله فجعله على منكبيه ، فسقط مغشيا عليه ، فما رئي بعد ذلك عريانا صلى الله عليه وسلم .
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 364

109685 - سمعت جابر بن عبدالله يحدث ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينقل معهم الحجارة للكعبة . وعليه إزاره . فقال له العباس ، عمه : يا ابن أخي ! لو حللت إزارك ، فجعلته على منكبك ، دون الحجارة . قال فحله . فجعله على منكبه . فسقط مغشيا عليه . قال فما رؤي بعد ذلك اليوم عريانا .
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 340

[line]

الرسول يحاول الانتحار بالقاء نفسه من على الجبل (حاشاه)

113687 - أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، فكان يأتي حراء فيتحنث فيه ، وهو التعبد ، الليالي ذوات العدد ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فتزوده لمثلها ، حتى فجئه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فيه ، فقال : اقرأ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق - حتى بلغ - علم الإنسان ما لم يعلم } ) . فرجع بها ترجف بوادره ، حتى دخل على خديجة ، فقال : ( زملوني زملوني ) . فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال : ( يا خديجة ، ما لي ) . وأخبرها الخبر ، وقال : ( قد خشيت على نفسي ) . فقالت له : كلا ، أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق . ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد ابن عبد العزى بن قصي ، وهو ابن عم خديجة أخي أبيها ، وكان امرأ تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العربي ، فيكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخا كبيرا قد عمي ، فقالت له خديجة : أي ابن عم ، اسمع من ابن أخيك ، فقال ورقة : ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم ما رأى ، فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل على موسى ، ياليتني فيها جذعا ، أكون حيا حين يخرجك قومك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أو مخرجي هم ) . فقال ورقة : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفي ، وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيما بلغنا ، حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال ، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل ، فقال : يا محمد ، إنك رسول الله حقا . فيسكن لذلك جأشه ، وتقر نفسه ، فيرجع ، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك ، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6982

[حورية الجنة]

اخي القدير نشوان

يفترض بنا ان ناخد بماجاء في الصحيحين والقوي منه
ونترك الاحاديث الضعيفة والمواضع الركيكة
والتي تسيئ الى رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم
وماهذا الأ استخفاف واستهزاء وتنقيص لمكانتة العظيمة
ويفترض ان يكون قدوة للمسلمين ....
فنحاول قدر استطاعتنا ان نبتعد عن امور لن تخدمنا كمسلمين
ولا انصح بمناقشة هذه الاحاديث الضعيفة

تحياتي واحترامي

[نشوان بن سعيد الحميري]

اخي القدير نشوان

يفترض بنا ان ناخد بماجاء في الصحيحين والقوي منه
ونترك الاحاديث الضعيفة والمواضع الركيكة
والتي تسيئ الى رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم
وماهذا الأ استخفاف واستهزاء وتنقيص لمكانتة العظيمة
ويفترض ان يكون قدوة للمسلمين ....
فنحاول قدر استطاعتنا ان نبتعد عن امور لن تخدمنا كمسلمين
ولا انصح بمناقشة هذه الاحاديث الضعيفة

تحياتي واحترامي

ما ذكرتيه كلام جميل وسليم ومسلم بصحته


وارجوا أن لا تفهمي كتابتي لها تعريضا أو ما شابه



إنما هو سؤال عن مدى صحة الصحيحين في حالة وجود مثل هذه الاحاديث فيها؟؟؟


ولماذا يتم أخذ أي حديث اتفق بخاري ومسلم عليه على أنه (صحيح) ؟؟؟


كنت أظن سابقا أن السبب هو لأن كل ما فيهما هو ما اتفقت الامة على صحته!!!

ولكن الآن؟؟؟؟؟


تحياتي

.

[حورية الجنة]

ما ذكرتيه كلام جميل وسليم ومسلم بصحته


وارجوا أن لا تفهمي كتابتي لها تعريضا أو ما شابه



إنما هو سؤال عن مدى صحة الصحيحين في حالة وجود مثل هذه الاحاديث فيها؟؟؟


ولماذا يتم أخذ أي حديث اتفق بخاري ومسلم عليه على أنه (صحيح) ؟؟؟


كنت أظن سابقا أن السبب هو لأن كل ما فيهما هو ما اتفقت الامة على صحته!!!

ولكن الآن؟؟؟؟؟


تحياتي

.

اخي نشوان انت محتاج لشخص ضليع في امور الدين وخاصة باب الاحاديث
حتى يفتيك بهذا الموضوع

اما انا وسبق قلت رائي لا احب اناقش واجادل في احاديث ركيكة ولم تظهر وتنتشر الأ
من اعداء الدين لتشوية صورة النبي صلى الله عليه وسلم
وانصحك ايها الاخ الرائع دوماً لا تبحث ولا تناقش في امرها واجعل النبي صلى الله عليه وسلم احب اليك من نفسك واغلى ماعندك


تحياتي واحترامي لك

[رضوان حمدان]

أخي الكريم نشوان الحميري

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

أشكرك على غيرتك وحرصك

وأحب أن أبين لك بعض الأمور قبل بيان وتوضيح ما أشكل عليك وعلى صاحبك الذي حادثته عبر المسنجر:

1- لا خوف ولا خطر على الصحيحين فإن الله تعالى سخر لهذا العلم ( علم الحديث ) وسنة النبي صلى الله عليه وسلم علماء ربانيين لا تأخذهم في الله لومة لائم وهم والله أغير منا على رسول الله ودين الله فلا تخف.

2- سهل جدا أن يأخذ أحد نصا حتى من القرآن ثم يطرحه ويثير حوله الشبهات.. ويقصد عدم الرجوع إلى أهل الاختصاص يتجاوزهم ويحطم الجسور بجهله ولم يكلف نفسه البحث في أقوال العلماء.... أو أن يفكر هو تفكيرا عقليا سليما

3- أخي الحبيب كل مسألة لها أول ولها سبب وهي جزء من كل يتركون كل ذلك ويجتزئون النصوص مبتورة من كلياتها.

4- أخي الكريم هناك عناوين في ديننا وكليات وقواعد لا تُناقَش مسألة دون وضعها في في هذا الإطار. . .

أخي الكريم ما طرحته سهل ويسير وسأبين لك هذه المسائل بيانا شافيا قريبا جدا بإذن الله تعالى

بارك الله فيك

[نشوان بن سعيد الحميري]

الاستاذ القدير رضوان حمدان


وجودكم احرجني كثيرا هنا واتمنى عودتكم سريعا لتوضيح ما وعدتموني به


وللعلم انا لا اقصد ان اثير الشبهات نهائيا باخذ أي نص وبتره بل كما قل فقد تأكدت من انها غير مبتوره ومروية بالصوره اللتي ذكرت



ليس لي اهتمام بهذه الاحاديث فإيماني يؤكد لي أنها غير صحيحه وأن حبيبي المصطفى صلوات الله عليه وآله منزه عن هذه الاشياء



كل ما يدور حوله تساؤلي هو مدى صحة الصحيحين ومدة امكانية اتكالنا عليهم في وجود مثل هذه الاحاديث بين صفحاتهم



فكما تلاحظون سيدي أن الاحاديث اللتي ذكرتها اتفق الشيخين على صحتها ...



أي هي في حكم (متفق عليه)



هنا هو تساؤلي أي حول الصحيحين وليس حول الاحاديث نفسها كما فهمت العزيزة الغاليه حورية الجنه



تحياتي

.

[رضوان حمدان]

( وللعلم انا لا اقصد ان اثير الشبهات نهائيا باخذ أي نص وبتره )

أخي الحبيب نشوان

لا أقصدك أبدا بأنك تثير الشبهات وغير ذلك

حفظك الله أخي ورعاك

هناك أناس يتعمدون ذلك ويثيرون الشبهات

غدا سيكون الرد إن شاء الله تعالى

على القضية الأولى المتعلقة بأحاديث اللعن

فقط أريد كتابتها هنا

ولكني ابتداء أقول لك بأن حديث اللعن صحيح

وبيانه سهل فلا تقلق... الله حافظ نبيه ودينه

[لا فتى إلا علي]

متابع ولي عودة

[رضوان حمدان]

لدينا في الإسلام قواعد كلية تفهم الفرعيات والجزئيات من خلال فهمها

وكل فرعية تعود لقاعدة كلية أو فهم كلي

فهذه المسألة: اللعنة والسب قاعدتها تتمثل فيما يلي:

1- أن الرسول عليه الصلاة والسلام نبي مرسل يوحى إليه وانه لا ينطق عن الهوى.
فإذا فعل فعلا أو قال قولا خلاف الأولى جاء التصحيح من السماء * وفي سورة عبس مثال واضح...

2- النبي عليه السلام امتدحه ربه بالخُلق العظيم

وقال عليه السلام: "أدبني ربي فأحسن تأديبي".
وقال أيضا: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء"
وقال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
هذه هي القاعدة التي تُفهم بناء عليها المسألة
فكيف يكون النبي طعانا لعانا وهو أول المسلمين وأول المؤمنين
بل هو صلى الله عليه وسلم القدوة ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ).

من هنا نفقه ما ورد في الحديث الشريف الصحيح الذي رواه مسلم وغيره
وأقرب ما يمكن أن يفسربه الحديث : أن النبي عليه السلام يعيش في مجتمع له لغته ورموزه تجري على لسانه عبارات وكلمات لا تقصد معناها
وهذا مما يدخل في دائرة " العفو "

ومن أمثلته قوله عليه السلام لمعاذ بن جبل ( ثكلتك أمك يا معاذ ) وهو حديث صحيح
فلماذا لم يُعترض على هذا الحديث ؟

ومعلوم أن النبي لم يقصد معنى الحديث، فهذا مثال واضح على ما يجري على الألسنة من كلام ولا يقصد معناه ولا يزال مثل هذا الدعاء بين الناس وبلهجات مختلفة...

ومثله قول النبي عليه السلام تربت يداك معناه امتلأت ترابا وهم يستعملون هذه اللفظة عند الإنكار لمن لا يريدون فقره وإن كان معناها افتقرت يداك يقال ترب فلان إذا افتقر فلصق بالتراب

قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
وَأَخْرَجَ عَنْ أُمّ سُلَيْمٍ قَالَ لَهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ شَرْطِي عَلَى رَبِّي أَنِّي اِشْتَرَطْت عَلَى رَبِّي فَقُلْت : إِنَّمَا أَنَا بَشَر أَرْضَى كَمَا يَرْضَى الْبَشَر وَأَغْضَب كَمَا يَغْضَب الْبَشَر ، فَأَيّمَا أَحَد دَعَوْت عَلَيْهِ مِنْ أُمَّتِي بِدَعْوَةٍ لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ أَنْ تَجْعَلهَا لَهُ طَهُورًا وَزَكَاة وَقُرْبَة تُقَرِّبهُ بِهَا مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة " اِنْتَهَى .

وَالْمَعْنَى: إِنَّمَا وَقَعَ مِنْ سَبّه وَدُعَائِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَحَد وَنَحْوه لَيْسَ بِمَقْصُودٍ بَلْ هُوَ مِمَّا جَرَتْ بِهِ الْعَادَة فَخَافَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُصَادِف شَيْء مِنْ ذَلِكَ إِجَابَة فَسَأَلَ رَبّه سُبْحَانه وَرَغَّبَ إِلَيْهِ فِي أَنْ يَجْعَل ذَلِكَ رَحْمَة وَكَفَّارَة وَقُرْبَة وَطَهُورًا وَأَجْرًا ، وَإِنَّمَا كَانَ يَقَع هَذَا مِنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَادِرًا لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا لَعَّانًا وَاَللَّه أَعْلَم.

قال الباجي: والأظهر أنه صلى الله عليه وسلم خاطبها على عادة العرب في تخاطبها.

وقال القاضي عياض: هذا اللفظ وشبهه يجري على ألسنة العرب من غير قصد للدعاء.

وقد قال البديع في رسالته: وقد يوحش اللفظ وكله ود ويكره الشئ وليس من فعله بد، هذه العرب تقول: لا أب لك للشيء إذا أهم، وقاتله الله ولا يريدون الذم، وويل أمه لأمر إذا تم، ولك لباب في هذا الباب أن تنظر إلى القول وقائله فان كان وليا فهو الولا وإن خشن وإن كان عدوا فهو البلاء وإن حسن.

وقال النووي في هذه اللفظة خلاف كثير منتشر جدا للسلف والخلف من الطوائف كلها والأصح الأقوى الذي عليه المحققون في معناها أنها كلمة أصلها افتقرت ولكن العرب اعتادت استعمالها غير قاصدة حقيقة معناها الأصلي فيذكرون تربت يداك وقاتله الله ما أشجعه ولا أم له ولا أب لك وثكلته أمه وويل أمه وما أشبه هذا من ألفاظهم يقولونها عند إنكار الشيء والزجر عنه أو الذم عليه أو استعظامه أو الحث عليه أو الإعجاب به.

وقال صاحب النهاية: هذه الكلمة جارية على ألسنة العرب لا يريدون بها الدعاء على المخاطب ولا وقوع الأمر بها كما يقولون قاتله الله.

ولكن الرسول الكريم الرحيم مع ذلك جعل مثل هذا الكلام منه رحمة وصلاة ومغفرة
فيتحول كلام الرسول من مجرد كلمات تجري على اللسان إلى دعوات يرجوها المؤمن...
ولا ننسى أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يمازح صحابته ذكورا وإناثا صغارا وكبارا أحرارا وعبيدا. . . ومنه حديث اليتيمة الآتي الذي رواه أنس بن مالك. . .

أليس هذا هو الأليق بالفهم عن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم والأقرب إلى الصواب ضمن القاعدة الكلية.
ولنأخذ هذا الحديث الطويل مثالاً آخر يزيد الأمر وضوحاً:

أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ:
كَانَتْ عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ يَتِيمَةٌ وَهِيَ أُمُّ أَنَسٍ فَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَتِيمَةَ فَقَالَ آنْتِ هِيَهْ لَقَدْ كَبِرْتِ لَا كَبِرَ سِنُّكِ فَرَجَعَتْ الْيَتِيمَةُ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ تَبْكِي، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: مَا لَكِ يَا بُنَيَّةُ؟ قَالَتْ الْجَارِيَةُ: دَعَا عَلَيَّ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا يَكْبَرَ سِنِّي فَالْآنَ لَا يَكْبَرُ سِنِّي أَبَدًا أَوْ قَالَتْ قَرْنِي، فَخَرَجَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مُسْتَعْجِلَةً تَلُوثُ خِمَارَهَا حَتَّى لَقِيَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا لَكِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَدَعَوْتَ عَلَى يَتِيمَتِي؟ قَالَ: وَمَا ذَاكِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ قَالَتْ: زَعَمَتْ أَنَّكَ دَعَوْتَ أَنْ لَا يَكْبَرَ سِنُّهَا وَلَا يَكْبَرَ قَرْنُهَا. قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ شَرْطِي عَلَى رَبِّي أَنِّي اشْتَرَطْتُ عَلَى رَبِّي فَقُلْتُ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَرْضَى كَمَا يَرْضَى الْبَشَرُ وَأَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ فَأَيُّمَا أَحَدٍ دَعَوْتُ عَلَيْهِ مِنْ أُمَّتِي بِدَعْوَةٍ لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ أَنْ يَجْعَلَهَا لَهُ طَهُورًا وَزَكَاةً وَقُرْبَةً يُقَرِّبُهُ بِهَا مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وروى أبو داود في سننه أن أُسيد بن حضير-رضي الله عنه-بينما هو يحث القوم – وكان فيه مزاح- طعنه النبي-صلى الله عليه وسلم-في خاصرته بعود، فقال: أصبرني (أي أقدني من نفسك). قال: (اصطبر) قال: إن عليك قميصاً وليس عليَّ قميص، فرفع النبي-صلى الله عليه وسلم-عنه قميصه فاحتضنه، وأخذ يقبل كشحه (ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلفي) قال: (إنما أردت هذا يا رسول الله).

يحسن أن نلتفت إلى بعض الفوائد:
1- بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم.
2- حياة رسول الله، والإسلام بكل دقائقه سُجل وأثبت ولم يعمد الرسول – حاشاه – والمسلمون إلى إخفاء شيء مهما كان فهموه أو لم يفهموه ( رب مبلَّغ أوعى من سامع )، إسلامنا كله تحت الشمس . . .

- أرجو أن أكون وُفقت في البيان فإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي، راجيا الأجر في الحالين.
**************************************
* أما الحديث الثاني المتعلق بالبول واقفا فسيكون معه وقفة أخرى . . .

[لا فتى إلا علي]

ما زلت متابع ولي عوده اكيده استاذ رضوان

[نشوان بن سعيد الحميري]

الاستاذ الكريم رضوان حمدان


اشكرك كثيرا على جهدك العظيم في التوضيح


واعدك بعوده قريبه باذن الله حالما تنتهي انت من ذكرت ما تريد


لان الموضوع ما زال متشعب وردك زاد من تشعيباته

تحياتي

[بلقيس الجنابي]

ما زلت متابع ولي عوده اكيده استاذ رضوان

أهلا بأبن الوطن ...يا مية هلا بأبن العم

شرفت المنتدى والله ..

ما شدني للكتابة أليك يابن كربلائي الطاهرة ..هو صمتك ..وأنتظار ما ستطرحة بعد هذه المحاضرة

القيمة ..كنت مثلك أنتظر الى النهاية ..كي أباشر أنا ألآخرى بعد السيد رضوان....

لكن تواجدك أنت الآن جعلني أعدل عن المشاركة وأراقب الموضوع بشغف ....

ثم تباشرون أنتم بما لديكم ****

فهذا سيثري الموضوع ...من جانب ومن الجانب ألآخر ...سيجعل المتلقى ..القارئ الكريم ...ينهل

من كلتا كفة الميزان ..***

لذا أنا ...وبلهفة شديدة **لأقرأ ما ستقدمه سيدي ...***

وأختك بلقيس ...والجميع هنا ..في أشد الشوق ...

لذا *لا تبخل علينا بما لديكم يابن العم *

وبارك الله فيك وبوالديك ..