التميز خلال 24 ساعة

 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميز لهذا اليوم 
قريبا متجر ريهانا
بقلم : غير مسجل
قريبا


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: عبادة الشيطان/العقيدة و الطقوس

  1. #1


    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    34
    معدل تقييم المستوى
    207

    عبادة الشيطان/العقيدة و الطقوس

    عبادة الشيطان/العقيدة و الطقوس (2)
    عبادة الشيطان
    العقيدة و الطقوس (2)
    من أهم طقوس عباد الشيطان نبش قبور الموتى ، فالعبث بالجثث و إخراجها من قبورها له دلالات طقسية لديهم ؛ و قد تم التحقق من إقامة هذا الطقس في مصر من قبل مجموعة من شباب منحرف يحاكي عبدة الشيطان الغربيين؛عندما انتهكوا إحدى مقابر الكومنولث ؛ و حدث أيضا في دولة الكيان الضهيوني عندما اكتشف آثر عبث تم لقبر أحد الجنود ؛ أثبت التحقيق أن من ارتكب هذا هم أتباع الشيطان من اليهود ؛ و كما تعدد رصد مثل هذه الجرائم في أمريكا و بلدان أوربا ؛ وكان أوثقها ما حدث في فرنسا بتاريخ 9 يوليو عام 1997 ؛ عندما تقدمت عجوز ببلاغ للشرطة مضمونه أنها أثناء قيامها بزيارة قبر زوجها في مقابر طولون ؛ اكتشفت أمرا بشعا ؛ كانت أحدي المقابر مفتوحة و الجثة ملقاة خارجها وقد غرس فيها صليب مقلوب ، و نتيجة للتحريات استطاعت الشرطة الفرنسية القبض علي فتاتين مراهقتين و شابين في العشرين ارتكبوا هذا الجرم ؛ و قد اعترفوا أن الدافع لارتكاب هذا الأمر هو الرغبة في الالتحاق بجماعة لعبادة الشيطان تشترط للموافقة علي قبول أعضاء جدد أن يمارسوا هذا الطقس .
    و يتم طقس انتهاك حرمة الموتى باحتفال خاص ، و لا يقل ممارسة لكل شيطاني عن ثلاث مرات كل عام ؛ و للمخلص منهم ممارسة زيادة عن هذا العدد لكن علي أن تكون الزيادة قابلة للقسمة علي رقم 6 .
    و لصلواتهم مناسك خاصة ؛ فتقام في الليل ، لاعتقادهم أن الشيطان لا يقبل الترانيم مع ظهور أول ضوء ؛ و لا يمارسون عبادة نهارية غير قتل القطط و تلطيخ أجسادهم بدمائها ؛ وهي نوع من الاستعداد للصلوات الليلية .
    تبدأ الطقوس الليلية : الصلاة الصغيرة : بإشعال النيران وسط حلقة مستديرة في وسطها نجمة خماسية ــ في مصر كانوا يرسمونها نجمة سداسية ؛ ربما لترسيخ احترام احترام الشعار الصهيوني في وجدان أتباع الشيطان ــ ثم يتم إشعال عدد من الشموع السوداء من مضاعفات رقم 6 و هنا يخلع المصلون ( من الجنسين ) الجزء الأعلى من ملابسهم ، ثم يبدأ الكاهن في ترتيل ما يسمي بالمفاتيح السبعة و هي عبارات يتم بها استحضار الشيطان أو أحد معاونيه و يتم ذلك كله مع تعاطي المخدرات .
    وعندما يبدأ ظهور تأثير المخدرات علي الموجودين ؛ يأمرهم الكاهن بان يشبكوا أيديهم بعضهم ببعض ؛ وتبدأ ما يعرف عندهم بالرقصة الحمراء المقدسة ، و لا تنتهي هذه الرقصة إلا بتساقطهم الواحد تلو الآخر ، ويبقى الكاهن مستيقظا للنهاية مستمرا في قراءة تعاويذه وطلاسمه الشيطانية .
    و هم يعتقدون أن الشيطان يتصل بالنائمين المخدرين ؛ ويسمونها نومة الصلاة !؛ و قبيل بزوغ الفجر يبدأ الكاهن ( يسمونه المركز الحي) في إيقاظهم بالتتابع بادئا بمن سقط أولا ؛ حتي تتكافأ فرص الاتصال بالشيطان ــ علي أن يتم إبدال الكاهن ( المركز الحي ) كل ثلاث أيام ( وهي المدة بين صلاة صغيرة و أخري) ليأخذ الكل فرصته في الاتصال .
    القداس الأسود : وهو من أهم طقوسهم ، ويقوم علي نفس فكرة القداس المسيحي ، ولكن بشكل معكوس ، ويعتقد اتباع الشيطان أنهم عندما يشرعون في القيان بهذه الشعائر فوق الأرض يبدأ الشيطان ممارسة نفس الطقوس تحت الأرض ، و يرجعون الهدف من ممارسة هذا القداس وشعائره هو رغبتهم العارمة في إرضاء سيدهم ( الشيطان) ، أما هو فيفعل ذلك لأنها تجلب له السعادة!.
    تبدأ طقوس القداس الأسود : الصلاة الصغري أي بترتيل المفاتيح السبعة ؛ ثم رقصة الخلاص ( مع تناول المخدرات و الخمور ) ثم يخلع الجميع ملابسهم و يقف الكاهن في منتصف الدائرة الشيطانية ، وتتقدم إحدى العضوات ــ مختارة سلفا ــ لاستكمال الطقس ( تبدأ ممارسة جماعية للجنس بكل أشكاله الطبيعبة والشاذة ) و تكون الفتاة هي مركز هذه المماسرات حتي يصل الجميع لذروة النشوة ؛ هنا تتعالي صرخات الكاهن و يتبعه الجميع بترانيم للشيطان ؛ حتي يترك لهم الفتاة المركز و لا يأخذها لمضاجعتها تحت الأرض ، وهو أمر لايقرره إلا الكاهن لأنهم يعتقدون أنه الوحيد القادر علي الاتصال المباشر بالشيطان ؛ فإذا قرر أن الشيطان يريد الفتاة ليضاجعها فيعلن ذلك الكاهن ويتم بالتضحية بالفتاة المسكينة و دفنها لتصل إلي فراش الشيطان السفلي !
    والغريب أن هذا الطقس يتم في جو من السعادة و الجميع يحسد الضحية ؛ لأنها ستنال شرف مضاجعة معبودهم ؛ و يلقنونهم أن قمة إخلاصهم للشيطان هو أن يتمنوا أن يكونوا في مكانها حتي الذكور منهم ؛ فالشذوذ الجنسي فضيل من فضائل هذه النحلة يسعي جميعهم للمارستها !
    الأماكن المفضلة للإقامة الطقوس : وهي المقابر و فوق أشلاء الجثث وفي الأماكن الموحشة ( في مصر كانوا يفضلون وادي الريان بصحراء الفيوم ) و الأبنية المهجورة ( كما كان يحدث في قصر البارون ) ــ وعقاب من يتطفل عليهم الإيذاء الجسدي الذي قد يصل إلي القتل ــ وتذكر السيدة نفيسة عابد الصحفية بمجلة أكتوبر أنها رأت في أمريكا مناطق يمتد نفوذ مثل هذه الجماعات فيها حتى أن الشرطة لا تستطيع اختراقها و لا حماية أي مواطن يدخلها عن طريق الخطأ .
    الأزمان المفضلة لعبادتهم الشيطانية : يفضلون الشيطانين أيام معينة مرتبطة بمناسبات تاريخية شريرة من وجهة نظرهم ؛ مثل عيد الأشباح الأمريكي ( الهيلويين ) الذي يحتفل به في آخر يوم من شهر أكتوبر ؛ حتى أن الشرطة الأمريكية تحذر في مثل هذه الأيام الأسر التي تتواجد بالقرب من أماكن تجمع الشيطانيين و تحثهم علي الانتباه لأطفالهم وحيواناتهم ، كما يعتبر الشيطانيون يوم ميلاد الشخص هو عيده المقدس الأعظم لهذا الشخص ، والذي يعتبر يوما مفضل لإقامة الطقوس .
    يطان في مصرــ 1994
    الشيطان في مصر
    (عام عودة الشيطان1994)
    يرجع البعض بداية ظهور جماعة عبادة الشيطان إلي سبعينات القرن الماضي، عندما بدأ بعض الأجانب في أقامة سلسلة حفلات غريبة يوزعون فيها مطبوعات و أشرطة فلمية خاصة بموسيقى الهارد الروك ، و بدايات موسيقي الميتال ؛ و بها الكثير من شعارات عبادة الشيطان ؛ ولكن انحصرت هذه الموجة سريعا عندما حاصرتها الأجهزة الأمنية ثم منعتها تماما .مع مطلع ثمانينات القرن العشرين و مع عودة السلام؛ عادت رحلات جماعات عبدة الشيطان الأوربية ( الديموسيتونس) إلي سيناء خاصة شرم الشيخ و جبال موسي تنفيذا لوصية مؤسس هذه الجماعة النمساوي الأصل د."فاسون" قبل موته أنه ضرب للشيطان موعدا للقاؤه ليعقدا حلفا ؛ لكن مرض الموت حال دون ذلك ، فعليهم أن يذهبوا في الموعد إلي جنوب سيناء كل عام ؛ إلي يلقوا الشيطان أو مبعوثة!
    لكن المشكلة التي واجهن أتباع فاسون عندما عادوا في الثمانينات أب بعد مئة عام من موت زعيمهم ، هي تحديد مكان الالتقاء الذي لمي ذكره زعيمهم الأخرق إلا رمزا ، و بعد محاولات محاولات فاشلة استمرت حتى عام 1987 تأجلت احتفالات الالتقاء إلي أجل غير مسمي .!
    وفي عام 1994 عادت موجة رحلات عبدة الشيطان إلي مصر عن طريق اتبعاها من الأوربيين و الإسرائيليين؛ وانتقلت إلي مصر عن طريق بعض الشباب المصري إلي اختلط بهؤلاء و إتباع طقوسهم كنوع من أنواع التقليد و الولع بكل ما غريب.اقبون بدأ نشاط الشيطانية في مصر بصورة جادة بمدينة الإسكندرية حيث قام مجموعة من الشباب ؛ لا يزيدون عن الأربعين عددا ؛ معظم هؤلاء الشباب منحدرون من أسر ثرية و من خريجي المدارس الخاصة و طلية الكليات المرموقة . ، وبدأت كتقليعة استثمرها أعضاء فرق موسيقية ليسوقوا موسيقاتهم ، و أصحاب متاجر لبيع الشرائط و الاسطونات الموسيقية التي تحتوي علي ألحان شيطانية و كلمات تتغني بالشر و تمجد الشيطان.
    و مع تزايد هوس هؤلاء بهذه الأغاني و الانضمام الكثير إليهم ، وبدأ الساعون إلي أي فرصة للكسب حتي و لو علي حساب دينهم ووطنهم في تنظيم الحفلات التي تقدم هذا النوع وكانت أكبرها علي أحد ملاعب استاد القاهرة ؛ و التي تحولت إلي مهرجان للممارسة الجنس و تعاطي المخدرات .
    هكذا انتشرت هذه البدعة الشيطانية بين شباب ضائع مترف لم يعرف من دنياه غير المتعة أو البحث عنها؛ وظهرت في القاهرة عدة فرق موسيقية ينخرط فيها أتباع الشيطان و منها فريق القدر السيئ و الذي قيل أنه كون ناديا مقره أحد قاعات الرقص في حي الزمالك، وفيق الوردة السوداء وغيرها.
    و يبدو أن عام 1994 كان عاما حساما في نشاط هذه النحلة؛ و منطلق زمني لنشرها في ربوع مصر؛ فبالإضافة لظهور العديد من الفرق الموسيقية الشيطانية؛ و تم استقطاب العديد من الشباب عن طريق الشيطانيين الإسرائيليين الذين كانوا يتواجدون بغزارة في جنوب سيناء خاصة في قرية " العسلة" السياحية بمنطقة دهب، ففي نفس العام و صل أستاذ جامعي إلي القاهرة ملبيا لدعوة الجامعة الأمريكية ليحاضر بها؛ ويبدو أنه كان المبشر الريس المكلف بالدعوة و الترويج لهذا الفكر الدجالي الشرير.
    وكان هذا الأستاذ يدعي :"توماس ...." ؛ لم يكن توماس هذا يسبب أي إزعاج لطلبته أو الأساتذة ! ؛ لكن معلومات وصلت إلي الأجهزة الأمنية المعنية عن سلوكه الذي لا يتسم بشذوذ ظاهر و لكن ما يكتنف حياته الخاصة من غرابة وغموض ، و من أهم مظاهر هذه الغرابة صداقته لعدد كبير من الشباب الجامعي ( من الجامعة الأمريكية و غيرها من جامعات القاهرة الكبرى ) و استقباله لهم بأعداد كبيرة ، وأيضا زيارته المتكررة و التي تكاد أن تكون منتظمة إلي منطقة طابا ( أتضح بعد ذلك أن أتباع المحفل الشيطاني أنشأوا منذ عام 1992 مقرا بطابا و نويبع و ذلك بشكل سري و يتبع المقر الرئيس الموجود بتل أبيب عاصمة الكيان الصهيوني .
    بدأ توماس إقامة حفلات متكررة في محل إقامته ( فيلا بحي المعادي ) ، كانت تؤدي في هذه الحفلات بطقوس غريبة ؛ وقد كان عدد المترددين يتزايد باطراد ، و قد استطاع أحد الصحافيين ؛ التسلل إلي إحدي هذه الحفلات و أبلغ أجهزة الأمن عنها و ما يدور فيها و عن منظمها و أهدافه الظاهرة ؛ ولكن و بصورة مفاجئة غادر توماس مصر !
    و لم يكن غريبا و لم مفاجئا أنه غادر مصر متوجها إلي الكيان الصهوينى ؛ فهو أمريكي الجنسية يهودي الديانة ؛ وفي أثناء إقامته بالقاهرة التقي و المحلق الثقافي الإسرائيلي عدة مرات ؛ و قيل أنه كان يحصل علي دعم مادي من هذه السفارة !
    ومن أعماله التي تذكر له أنه صاحب فكرة إقامة حفلات منتزمة غلي أرض سيناء علي أن تكون جسر اللقاء بين الشباب المصري الشباب الصهيوني ؛ بل تضيف المصادر الصحفية أنه عميل للموساد ؛ فلم يكن إدخال عبادة الشيطان إلي مصر محض صدفة ؛ بل نتيجة لتنفيذ لما توصل له اجتماع تم انعقاده بين رجال الموساد و وعملاء مخابرات غربية ( أمريكية و بريطانية و هولاندية ) من ضوروة نشر عبادة الشيطان في الدول الإسلامية ؛ كوسيلة تنبع جاذبيتها من غرابتها و ما تقدمه من سبل لتحقيق المتع الشاذة و الجنسية منها ؛ واختلاطها بالموسيقي و الغناء والرقص ؛ وب التالي يستطيعون اختراق التجماعات الشبابية والتأثير في معتقداتهم الدينية وثوابتهم الوطنية .

    شيطان العصر الحالي يحمل الجنسية الأمريكية!
    شيطان العصر الحالي
    يحمل الجنسية الأمريكية
    بدأت عبادة الشيطان المعاصرة في أمريكا بصفة رسمية بتأسيس د. انطون سزاندر ليفي ( وهو شاب يهودي لم يتجاوز عمره الثلاثين عندما بدأ نشاطه الشيطاني ) لكنيسة الشيطان بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كليفورنيا علي الساحل الغربي للولايات المتحدة في 30إبريل 1966 ، وجعل ليفي من نفسه الكاهن الأعظم و القديس الأعلي لهذه النحلة .
    و لم يكن ليفي وجماعته مبتدعين لهذه النحلة ؛ بل كانوا تابعين لخطي قام بها شقيقان يهوديان ( تأمل) وكانت بدايتها 1955 بتكوين جماعة " أحباء الشيطان" لاقت رواجا بين الشباب واستمرت في تطورها حتى تلقفها ليفي .
    و من أسباب النجاح السريع لهذه الجماعات في أمريكا، أنه مع بداية استيطان أمريكا؛ قد بث بعض المهاجرين أصحاب القدرات الخاصة عقيدة تمجدي الشيطان ، الذين كانوا يستعرضون قدراتهم في تنفيذ أعمال خارقة بلا واسطة مادية ، و قد سري الاعتقاد أن الشيطان هو المانح لهذه القوي ، ولذلك رصد قدرة أتباع الشيطان علي نشر نحلتهم في أرض ممهدة لكل ما ضد الخير .
    و يعتبر ليفي بلا منافس هو المنظر و المنظم لهذه النحلة في عصرنا الرهيب ، وقد ألف ليفي كتاب أسماه " إنجيل الشيطان" عام 1969 ؛ و في عام 1975 تأسس معبد أطلق عليه"معبد الجلوس"، ثم تأسست كنيسة أخري أطلق عليها " كنسية الحرية الشيطانية " ، وتعتبر هذه الكنائس أو الجماعات الثلاث الرئيسة للنحلة الشيطانية في الولايات المتحدة ، وكل المجموعات الصغيرة الأخرى مجموعات منشقة عن هذه المراكز .
    و جدير بالذكر في الموضع أنه في نهاية 1966أول ميثاق شيطاني بعد الاجتماع الأول من نوعه بهيئة لكبار الكهنة " كهنة ما فوق الأرض" فاتحا باب أو كاسرا سدا أطلق عنان فيضان كاسح ليغرق العقائد والأديان التي عاشت ألفي عام .
    قرر الشيطانيون بموجب هذا الميثاق ضرب الأديان باعتبارها تشتت القدرات الإنسانية ، وقد أعلنوا أنهم يملكون قوة مهولة يستطيعون بها تحطيم كل من يقف في وجههم بحجة الدفاع عن مبادئ خيرة أو أخلاقية أو دينية .
    و قد حدث شقاق كاد أن يهدم معبد هذه النحلة علي رؤوسهم ، ويرجع جذور هذا الشقاق ، عندما أراد ليفي تطهير الكنيسة مما أسماهم بالمبتدعين ؛ وهم من تركز هدفهم علي التربح من خلال الترويج لهذه النحلة !
    وكان هذا في عام 1974 ، وهو العام الذي بلغ فيه عدد أعضاء كنيسته الإبليسية 768 شيطاني ؛ وقد بزغ نجم تابع اسمه "مايكل أكينو" حتي وصل إلي درجة من درجات كنيسة الشيطان الرفيعة ؛ وهي " أمير كهف" ، وقد غادر الولايات المتحدة في رحلة تبشيرية ! ، ولم تنقطع اتصالاته بليفي وقد دفع نجاح أكينو في نشر أفكارهم السوداء أن يقتنع ليفي نفسه أن أكينو هو الأقدر علي تنفيذ استراتيجية الشيطان ، حتى أعلن ليفي أن أكينو نفسه شيطان تكهن علي يد إبليس نفسه ، وفوضه في رسم خطوط جديدة لكنيستهم الأم وكان هذا في مايو 1978.
    وكان من رأي أكينو : فتح باب العضوية علي مصراعيه و العودة للحملات الدعائية أسوة بما حدث في بداية إنشاء كنيسة الشيطان ؛ و كان هذا الرأي يخالف سياسة ليفي التي ادعي أنها من إملاء القس الأكبر تحت الأرض! "ذلك الذي ينشر الشر الحقيقي"، وعندما احتدم الخلاف أعلن ليفي أن أكينو ليس شيطانا و لم يرسمه إبليس كهنوتيا ، ورد أكينو باتهام ليفي ببيع شهادات العضوية و بطاقات الانتماء "ذات اللون الأحرم"! ؛ ثم أعلن انشقاقه عن كنيسة ليفي!
    و عمل جاهدا علي تكوين نحلة جديدة تكون العقائد و الأساطير الفرعونية هي مرجعها ، ولكنه أعلن فجأة رغبته في العودة إلي جماعة ليفي الشيطانية مرة أخري ؛ و لكن لم تسعفه الأقدار ؛ فقد عثر عليه مقتولا في غرفة نومه بمدينة سيدني باستراليا .
    وقد وصل عدد أتباع كنيسة الشيطان الخاصة بليفي هذا إلي حوالي 20ألف في الولايات المتحدة ، أما أتباع المذاهب الشيطانية الأخرى فقد قدر عددهم بحوالي أربعة مليون شخص ( في النصف الأول من تسعينيات القرن العشرين )
    و في هذه الفترة عاودت هذه النزعات الشريرة الظهور بشراسة فوق أرض القارة الأوربية خاصة في فرنسا ؛ حتى أن لهم برنامجا إذاعيا تقدمه " مدام سوليل " تدعوا فيه لعبادة الشيطان و ممارسة السحر الأسود ، و في ألمانيا فتؤكد الروايات أن هناك ما يقرب من مليون رجل وامرأة يمارسون عبادة الشيطان أو يتعاطون علومها السرية .
    و في كندا تنتشر هذه النحلة بشكل كبير ، و تأخذ شكل منظمات و جماعات تحت مسميات مختلفة منها منظمة أحفاد الفراعنة ، ومنظمة أحفاد الإغريق ، وجماعة أكيا هاوس ، و منظمة دلتا .
    عصر النهضة =عصر الشيطان
    عصر النهضة =عصر الشيطان
    في عصر الثورات الاجتماعية التي بدأت بأحداث الثورة الفرنسية ، امتزجت عبادة الشيطان بمبادئ هذه الثورات ، التي كانت تدعوا للانحلال الأخلاقي و القضاء علي الدين في تلافيف دعوتها للحرية والمساواة ، حتى أن متطرفي الثورة دعا لإعلان موت المسيحية ،وانتشرت في هذه الفترة ما يعرف بالقداس الأسود ، وهو عبارة عن صلاة للشيطان ؛ يبتهلون فيها بلقب أطلق عليه من قبل " سيد العبيد"، وتقوم فيها بوظيفة الكاهن فتاة عارية ترقص حتى يأخذها الدوار ؛ ثم يقوم أحد الحاضرين بممارسة "عبادته"! علي جسد الفتاة باعتباره محرابا للمعبود .
    ويذكر تاريخ القرن الثامن عشر ظهور الشيطانيين بصورة مغايرة ؛ فلم يقدموا أنفسهم كأصحاب عقائد و ممارسات شاذة فقط ، و لكن تقدموا الصفوف كأصحاب مخططات تقدمية وما هي إلا أحلامهم لبسط سيطرة الشيطان علي العالم !
    وجدير بالذكر أن الظهور الجديد لهذه النحلة كان علي أيدي أعضاء ما يسمي بالنادي الإنجليزي الذي كان منتشرا في أنحاء انجلترا و ايرلندا و اسكتلندا ، و أخذت لها اسم نار الجحيم و وامتدت دعوتها إلي نيويورك و باريس و ليون .
    وكان للصيارفة اليهود دورهم البارز في إشاعة طقوس هذه العبادة بهدف التقليل من أثر المسيحية في أوربا .
    و يعد الدكتور آدم وايزهاوبت Adam Weishaupt أستاذ القانون بجامعة أنجلودشتات بألمانيا Ingoldstadt الذي اعتنق المذهب الشيطاني في الثلث الأخير من القرن الثامن عشر ، هو المؤسس الحديث لهذه النحلة الملعونة ، فقد عمل علي تجديد و مراجعة الخطط التي تمهد لسيطرة كنيس الشيطان علي العالم ، وأتم عمله في مايو 1776، و جدير بالملاحظة أن هذا العمل ام بتمويل من مؤسسة روتشايلد ( اليهودية) ، وفي نفس العام نظم وايزهاوبت جماعة أطلق عليها "جماعة النورانيين" و كلمة نورانيين تعني حامل النور "Lucifer" وهو ممن أسماء الشيطان في المسيحية !، وكانت أول وسائلهم للوصول إلي تحقيق أهدافهم السيطرة علي الدول الكبري عن طريق الثورات التي تدعوا لتحطيم كل قديم ومنها المعتقدات التي تخالف شيطانهم!
    و قد انكشف كثير من تفاصيل خطتهم عندما أرسل وايزهاوبت أوامره إلي جماعة النورانيين ، ولكن أصيب حامل الرسالة ومات في حادثة طريق ، ووقعت الأوراق التي كانت في حوزته في يد حكومة بافاريا آنذاك ، وفي الحال انكشفت لها خطورة مؤامرة الشيطانيين ، فداهمت مقر محفل الشرق الأعظم ( محفل ماسوني) الذي أسسه وايزهاوبت ، وأغارت علي الكثير من منازل أتباعه ، مما وفر لها الإطلاع علي كثير من الوثائق التي أكملت صورة المؤامرة الشيطانية الرامية لإقامة حكومة عالمية دينها الشر و معبودها الشيطان و صفوتها الحاكمة طغمة يهود .
    الغريب أن هناك كاتب ألماني يدعي سافاك Zawack قد نشر أوارق وايز هاوبت التي عثرت عليها حكومة بافاريا في كتاب بعنوان ( المخطوطات الأصلية الوحيدة )(Einige Original_Scripten) كما نشرت سلطات بفاريا تفاصيل المؤامرة في نشرة عنوانها ( الكتابات الأصلية لنظام ومذاهب النورانيين ) ؛ وأصف الأمر هنا بالغريب ؛ لأن هذا الإعلان كان من المنتظر أن يكون ضربة قاضية لمخططات أتباع الشيطان ؛ لكن يبدو أنهم كانوا أكثر عددا و أعمق توغلا في شئون أوربا في هذه الفترة ؛ فلم يمنع افتضاح أمرهم من اشتراكهم في ثورة فرنسا الكبرى و وإذكاء نارها .
    في أمريكا
    في أمريكا تتلمذ مرشح الرئاسة توماس جيفرسون علي يد وايز هاوبت و عن طريقه تسلل النورانيون في المحافل الماسونية الأمريكية ، التي تكونت في الأصل لتقويض نفوذ المعتقدات غير اليهودية ( هل هناك علاقة ما بين الشيطانية الجديدة واليهودية !؟) و هو الأمر الذي يتفق عليه أتباع النحلتين !
    و لكن منافس جيفرسون علي كرسي الرئاسة "جون كوينسي آدمز " عمل علي فضحه ؛ خاصة أنه "جون كوينسي آدمز " كان من كبار منظمي محافل الماسونية فأتاح له ذلك الإطلاع علي الكثير من الأسرار ؛ وما سجله ضدهم مازال محفوظا في مكتبة ريتنبورج سكوير في مدينة فيلادلفيا .
    و في عام 1829 عقد النورانيون مؤتمرا لهم في نيويورك و أعلنوا فيه أن جماعتهم قررت ضم جماعات العدميين Nihilst و الإلحاديين Atheist وغيرهم من الحركات التخريبية الفاجرة في منظمة واحدة ( أنظر كتاب " أحجار علي رقعة الشطرنج" لوليم جاي كار)
    وخلف الجنرال الأمريكي "ألبرت بيك" وايزهاوبت الذ هلك في عام 1830 عندما تقبل بيك فكرة الحكومة العالمية الواحدة التي تسيطر باسم الشيطان ؛ حتى أصبح رئيس الناظم الكهنوتي للمؤامرة الشيطانية .
    و يحتفظ المتحف البريطاني برسالة تحتوي علي أفكار "ألبرت بيك" بتاريخ 10 أغسطس 1871نورد أهم جزء منها : ـ
    (( سوف نطلق العنان للحركات الإلحادية و الحركات العدمية الهدامة ؛ وسوف نعمل لإحداث كارثة إنسانية عامة ؛ تبين بشاعتها اللامتناهية لكل الأمم نتاج الإلحاد المطلق ؛ وسيرون فيه منبع الوحشية و مصدر الهزة الدموية الكبرى ؛ و عندئذ سيجد مواطنو جميع الأمم أنفسهم مجبرين علي الدفاع عن أنفسهم حيال تلك الأقلية من دعاة الثورة العالمية ؛ فيهبون للقضاء علي أفرادها محطمي الحضارات و ستجد آنذاك الجماهير المسيحية أن فكرتها اللاهوتية قد أصبحت غير ذات معني و ستكون هذه الجماهير بحاجة متعطشة إلي مثال و إلي من تتوجه إليه بالعبادة ؛ وعندئذ يأتيها النور الحقيقي من عقيدة الشيطان الصافية التي ستصبح ظاهرة عالمية و التي ستأتي نتيجة لرد الفعل العام لدي الجماهير بعد تدمير المسيحية و الإلحاد! معا في وقت واحد))
    نقلا عن المرجع السابق ص19
    و يلخص هذا المخطط الذي استخدمت فيه الكثير من المذاهب الفلسفية و الفنية التي تفرغ القيم الإنسانية من محتواها و تترك مكانها فراغ الإلحاد ، كما تعمل جاهدة علي إبعاد الدين الحق عن ميدانه ، الأمر الذي سيدفع البشرية إلى كارثة محققة ، تكون عبادة الشيطان هي البديل الموضوعي لكل المعتقدات ؛ والتي ستظهر و كأنها غير قادرة علي مواجهة انهيار القيم وتفشي الإلحاد و العبثية .
    ربما نستنتج من ما سبق أن عبادة الشيطان لم تندثر مع بداية عصر النهضة ( كما يؤكد بعض الباحثين ؛ و الغريب أن الأستاذ العقاد من يتبنى هذا الزعم) و يرى العقاد أن ما ورد عن تستر النحلة الشيطانية باسم الماسون هي مجرد شائعات ، ويطلي لمن يعتقد هذا أن يقدم أدلة قاطعة يؤكد صحة مذهبه ؛ و لا أفهم ماذا يعني المفكر الكبير رحمه الله "بالأدلة القاطعة "، فلا أظن أنه يقصد أدلة جنائية يتوصل إليها جهاز شرطي وفقا لقانون إجراءات صارمة .
    عبـــادة الشيطان في بلاد الإسلام
    عبـــادة
    الشيطان في بلاد الإسلام
    في العصور الوسطي الإسلامية ظهرت طائفة شيطانية ؛ و هي الطائفة اليزيدية ؛التي يرجع كثير من الباحثين جذورها إلي العصر الأموي ، و ينسبوها إلي يزيد بن معاوية باعتباره رائد شيطاني لما ارتكب في عصره ولصالحه من فظائع ضد الإمام الحسين (رضوان الله عليه) و ما فعله جنوده باستباحتهم مدينة الحبيب (صلوات الله وسلامه عليه وعلي آله وصحبه ) بناء علي أوامره المباشرة .
    ويرجع آخرون إلي أصل التسمية إلي مدينة يزد الفارسية ، والبعض يرجعها إلي المعبود المجوسي (يزادن).
    و يرى البعض ان اليزيدية كانت فرقة من فرق الإسلام و لكنها انحرفت عن عقائده و احكامه فصارت خارجه بمعتنقيها عن الإسلام .
    وقد بدأت قصة خروجهم برواية متداولة عن شيخهم الأول "عادي" الذي نشأ في بعلبك ، الذي خرج في رحلة حج إلى مكه ( تذكرنا بقصة بولس عندما ترك آسيا الصغري متوعدا أتباع المسيح في فلسطين )فظهر له طاووس ملك ( وهنا يظهر تأثير المسيحية التي تصور الشيطان أنه كان من كبار الملائكة بل طاووس الملائكة) ولقنه تعاليم مذهبه و طريقه عبادته فعلمها الشيخ "عادي" لأولاده ثم سافر إلي الموصل و أبدي هناك خوارق مما أكسبه كثير من الاتباع ، حتي أعتبر بينهم نبي ، ولما مات في التسعين من عمره جعلوا من صومعته (بجبل افليش ) مقبرة له و اتخذوها كعبة يحجون إليها في شهر سبتمبر من كل عام .
    و اليازيديون جزء من الشعب العراقي الكردي ( لا يتعدوا في تعداد أجري في أواخر الستينات 159 ألف نسمه ) يعيشون عيشة بدائية لأنهم يحرمون التعليم علي عامتهم و لا يتعاطاه إلا من كان من الأسرة التي تتولي الكهانة و أمانة الأسرار في هذه الديانة ، فمن كان منهم عالم بتلك الأسرار لا بيوح بها ، ولا يتلقي عامتهم إلا ما يسمح لهم تعلمه ، ولذلك فهم يتوارثون تعاليهم كتقاليد ولا يفقهون خباياها و أسرارها .
    و أساس ديانتهم عبادة الشيطان ؛ويقدسونه فيحرمون نطق أسمه ( يذكرنا هذا بتحريم اليهود نطق اسم إلههم يهوه ) أو نطق أي كلمة مشتقة من مادة "شطن" و كذلك ألفاظ اللعن * و يلقبونه كما ذكرت "بطاووس ملك" و يرمزون له بصنم من المعدن علي شكل عصفور منصوب علي قبر زعيمهم "عادي" و أمامه ما يشبه المذبح لتقديم القرابين و الهدايا .
    و يعتقد اليزديون أنهم من نسل آدام بدون وساطة جنسية ، حتي لا يكونون من نسل حواء ، وهنا يتجلي التأثير المسيحي /اليهودي علي معتقداتهم ؛ فالمؤمنون بالعهد القديم يرون أن هناك عداءً قدره الإله بين حواء و نسلها من جانب و بين الحية ( بسبب مؤامرة الخروج من الجنة ) ونسلها في الجانب الآخر ؛ و في التفسير الكتابي الحية = الشيطان .
    لذلك كله يري اليزيديون أنهم أبناء آدم فقط حتي لا يقعوا تحت قضاء العداء بين نسل حواء و نسل الشيطان معبودهم المفضل !
    و لليزديين كتاب مقدس "روش" أو الكتاب الأسود ، وكتاب آخر يطلقون عليه اسم "الجلوة"، والكتابان باللغة الكردية المختلطة بالسريانية و الفارسية و العربية.
    و يعمد اليزيدية إلي فعل أشياء يحرمها الإسلام خاصة في أعيادهم خاصة ، وقد كانوا يميلون غلي السرقة و الاغتيال عن طريق غارات وحشية علي جيرانهم ، مما عرضهم لبطش الحكومات المتعاقبة ، ومنها ما اتخذته حكومة الدولة العثمانية من إجراءات شديدة ضدهم ، في السنوات 1832؛1849؛1872مذبح منهم عدد كبير .
    العصر الذهبي لعبادة الشيطان
    العصر الذهبي لعبادة الشيطان
    (العصور الوسطي)
    و في القرون الوسيطة ظهرت في أوربا ثلاث نحل لعبادة الشيطان،الأولي و هي الكاثارية وانتشرت بين العشائر الألمانية ، واسمها مشتق من لكمة Gathar (المرجع السابق ص 137) وهي تعني في اللغة اللاتينية المتوسطة " الطهارة" ويعتقد أنها كانت في أصلها نحلة زهد ورهبانمية ثم انحرفت رويدا رويدا إلي أن أصبحت خليطا من الوثنية و التوسل بالشر.
    و النحلة الثانية البرجمولية ، وانتشرت في بلاد البلقان واسمها مأخوذ من السلافية بمعني أحباب الله ـ أو مأخوذ من اسم دااع مشهور من دعاتها حولها من العبادة النقية إلى عبادة الأسلاف .
    و النحلة الشيطانية الثالثة " الألببية" Albiganses ؛انتشرت في جنوب فرنسا وكان مركزها الأشهر في غرب قارة أوربا و جنوبها .
    في مصر
    يرجع بعض المؤرخين ظهور عبادة الشيطان إلى القرن الثاني عشر ؛ حيث نادي أحد القساوسة آنذاك بإحدي كنائس المعادي بإطالة الشعر ز عدم التطهر و عدم الختان ، و اتضح إن دعوته هذه لم تكن علي سبيل الزهد ولكن تزطئة لما جهر به لاحقا ؛ بأحقية الشيطان للعبادة والولاء ، و يقال أن مصيره كان الشلح من الكنيسة عندما تأكد من أنه استطاع تكوين جماعة مناوئة للكنيسة وصفت بأنها جماعة لعبادة الشيطان أسماها ( القطالية)
    ***
    من المؤكد أن نحل عبادة الشيطان حتى العصور الوسطي لم تكن تتفق علي طقوسها؛ بل و لا علي تفاصيل عقائدها ،و ان كانت تستند علي قاعدة عقائدية أساسية ألا وهي عقيدة الديانات الثنوية ( وكانت تدعوا لعبادة إلهين واحد يمثله النور والثاني يمثله الظلام ؛ وكانت تكابد لإظهار الولاء لإله الشر إتقاء لغضبه فتبيح اغتصاب الأطفال والاغتسال بالبول مثلا)وأيضا مقتباسات من بعض التصورات المسيحية للشيطان ومملكته وملائكته ( ملائكة الظلمة )، ونري تطابق في كثير من طقوسها السرية مع طقوس مقدسة في الديانة اليهودية ( كما سنري!)
    و بالبطع لا تخلو عبادتها جميعا من إباحة المحرمات و تحريم بعض المباحات التي تخالف بها ظاهر الأديان عامة و المسيحية والإسلام خاصة !
    فمنها من يحرم الزواج لأن الزواج يستبقي النسل البشري الذي هو العدو لإبليس ، و لكنه لا يرحم الفسق و الشذوذ ؛ بل يدخلهما في أهم شعائره .
    ومنها من يرحم اللحم والجبن و البيض و كل ما جاء من تناسل بين ذكر و أنثي ؛ ولكنه يبيح السمك لاعتقادهم انه لا يولد بالتلاقح بين الجنسين .
    واشتهر من عبادتهم عبادة القداس الأسود التي تمارس حتي الآن مع زيادة ، ومحورها صورة الشيطان وصورة فتاة عارية تتقدم المصلين و تنثقل لهم البركة بلمس أعضاءه، وتنتهي الصلاة بممارسات إباحية فاجرة !
    وعندما ظهر خطورة هذه الجماعات علي نفوذ الكنيسة ؛ تعرضت لضربات دموية ؛ حتى تحولت إلي العمل السري ؛ ومن هذه اجماعات السرية "الهيكليين" ، و العقيدة التي غلبت علي هذه الجماعات هي السيادة سلطان الشر علي العالم الأرضي خاصة ؛ فلذلك حدثت الضرورة التي تستدعي التقرب إلي الشيطان لأن إله الخير نفض يديه عن حال الدنيا و الإنسان لاعوجاجه وفقدانه الأمل في توبته دخيلة السوء في طباعه.
    وقد سجلت محاضر أحدي محاكم التفتيش في طولوز بفرنسا ــ يوليه سنة 1335 ــ اعتراف لاحدي عابدات الشيطان تدعي آن ماري جيورجل ( أن الله ملك السماء والشيطان ملك الأرض ؛ وهما ندان متساويان سرمديان يتساجلان النصر والهزيمة ، ولكن ينفرد الشيطان بالنصر في هذا العصر)
    أول من عبد الشيطان
    إن عبادة الشر قديمة قدم الديانات الوثنية ، منذ أن شعر الإنسان بقوة الشر في البيئة التي نشأ فيها و أحاطت به .
    و أصول هذه العبادة خليط من أصول هندية وشامانية و يونانية و أديان الحضارات الأولي ، والأديان الكتابية ( اليهودية والمسيحية )
    و يبدو أن البداية المعتمدة أو الجذور المعروفة لهذه الديانة ترجع إلى العقائد الثنوية التي كانت تؤمن بإلهين ؛الأول إله النور الفاعل لكل ما هو خير ؛ والثاني إله الظلمة الفاعل لكل ما هو شر ؛ و يقتسم الإلهان السيطرة علي الكون .
    وتفرض المثنوية لإله الشر في بعض الأزمنة سلطانا أكبر من سلطان إله الخير علي الأرض ، ترى أن النور و الخير منفردان بالسماوات ، والظلمة و الشر غالبان علي الأرضين.
    و لما ظهرت المسيحية كانت الثنوية و الشامانية ( عبادة الأرواح والشياطين) علي أقوى ما كانت عليه قبل الميلاد ، و نشطت عقائد ثنوية في الجزر البريطانية ( أتت رياحها من بلاد الهند) و هي عقيدة مترا إله النور الذي أستشهد في حربه لإله الظلام ، و وعد عباده بالعودة إليهم بعد حين مظفر متمكنا من الأرض و السماء .
    وانهزمت عقيدة مترا أمام المسيحية ( انظر كتاب إبليس للعقاد ص 133)
    و لكن هزيمة عقيدة مترا ليس معناه اقتلاع الثنوية من جذورها لأن المسيحية نفيها لا تنفي غلية الشيطان علي العالم الأرضي وانقياد الساسة المسيطرين علي الأمم لرذائله .
    وتولدت عقيدة ثنوية جديدة علي يد "ماني" متأثرا بدوره بالعقائد المسيحية حتى أنه رأى الإله السماوي أرسل المسيح إلى آدم الذي كان يتخبط في الحيرة بسبب طبيعته التي يمتزج فيها الخير والشر .
    وجدير بالملاحظة أن المسيحية دخلت آسيا و أوربا الشرقية و عشائرها مؤمنة بالسحر والشياطين ؛ ولما سمعت هذه العشائر الجانب المسيحي الذي يدعي أن إلههم ترك الأرض للشيطان الأكبر فلم تجد حيلة إلا في بقايا عقائدهم لتسترضيه بها و تزدلف إليه ، وقد بقيت الجوانب المسيحية الأخرى مجهولة ، في تلك الأقطار إلى ما بعد القرن الثاني عشر ، و ظلت نحلة " البيوجوميل" ( النحلة الشيطانية) غالبة علي عشائر البلغار و البلقان لعدة قرون .
    ومن المعتقد بسبب صور الشيطان التي شاعت بيت الأوربيين في صدر المسيحية ان عباده يقرنون بينه وبين "ديونيس" رب الخلاعة والمجون ؛ وأيضا يصورنه في في صورة "ساتير" بهيئة الجدي له قرنين و1نب طويل له قدمان بظلفين مشقوقين ، إذا صح هذا الخلط أو لايصح لكن من المؤكد أن هذه صور الشيطان كما كان يصور في محافل عبادته المبكرة .و مع هذه العقائد تسلل مذهب أطلق عليه معتنقيه " المعرفيون " ومنهم من يؤمن بالخلاص إلى الله عن طريق استهلاك الجسد بالاستغراق في الملذات و إتباع طريق الشيطان .
    يرجع الأستاذ العقاد أسباب شيوع هذه النحل الشيطانية في الفترة التي كانت المسيحية في توهجها الأول ، موقف المسيحية نفسها من تعظيم قدرات الشيطان ، بالإضافة لانتشار المظالم الاجتماعية ؛ وتفسيرها بأنها من ثوابت القدر ، مما دعي البعض إلي الكفر بالإله السماوي ؛ والإقبال علي عبادة الشيطان المتمرد الذي يناوئه و يعلن الثورة عليه ؛ حتى أنهم أطلقوا علي الشيطان لقب "نصير العبيد" فهو في نظر الثقافة السائدة الناتجة عن التفسيرات الدينية ضحية القضاء الكوني ؛ وهم ضحاياه مثله !

  2. #2

    الصورة الرمزية همســ مــلاك ـة
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Aden
    المشاركات
    9,977
    معدل تقييم المستوى
    575

    رد: عبادة الشيطان/العقيدة و الطقوس

    أخي العجمي

    مشكور على موضوعك المفيد وأخذ العظه والعبره منه

    وتقبل مروري في موضوعك المتواضع

    جزاك الله ألف خير

    نقلك و أختيارك للمواضيع الجميله

    مع تحياتي لك

    ملاك
    ×××××××××
    Time Will Never Change The World


    ...

    ~~ ليس كـــل سقــوط نــهاية فســـقــوط المـــطــر أجــمــل بدايـــة ~~

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تغيير الطقوس يساعد بالإقلاع عن التدخين
    بواسطة موقع قناة الجزيرة في المنتدى ملتقى الأخبار والمنقول
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-01-2013, 11:00 PM
  2. مسحراتي دمشق بين الطقوس والتطور
    بواسطة موقع قناة الجزيرة في المنتدى ملتقى الأخبار والمنقول
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-09-2009, 02:46 PM
  3. الشامانية...من أقدم الطقوس الدينية التي ظهرت على الأرض
    بواسطة أخبار موقع روسيا اليوم في المنتدى ملتقى الأخبار والمنقول
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-07-2009, 05:50 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •