الحلم الجميل في زمن المآسي
في زخم الأحداث وعنفها وزحمتها في وطننا العربي نكاد نتصور استحالة التغيير
إلى الأحسن في مجتمعنا العربي ، نعيش صعوبة قاسية في كل
المجالات لكن دعونا نحلم بل نطلق العنان للحلم إلى أبعد مدى :
1 - عندتا مدارس أساسية ومداري فنية ومدارس تقنية وجامعات
ومعاهد تجارية وتقنية بكل التخصصات ومراكز أبحاث ، أنا لم أعد بحاجة
لأن اذهب إليهم أترجاهم وأقف في الطابور الطويل حتى تؤلمني
قدماي وظهري من طول القيام لكي نسجل أسماءنا كطلاب علم ، بل
هم يتصلون علي ويحددون الوقت المناسب لي ، ثم يأتون الى منزلي
ومعهم الهدية الرمزية ويشكرونني لقبولي التسجيل عندهم ويقدمون
لي نموذج من المنهج الذي سوف يتم تدريسه لنا ، وتقرير عن سلامة
السيارة التي ستنقلنا بين البيت والمدرسة أو الجامعة ، ومعلومات
شخصية عن السائق الذي سوف يكون مسئولا عن قيادة السيارة .
2 – عندنا مستشفيات ومستوصفات ومراكز صحية تقدم العلاج بالمجان أو بسعر
رمزي ، إذا شعرت بألم اتصل بهم بالهاتف وهم يرسلون لي الطبيب ومعه ثلاثة
ممرضين ، فإن رأى الطبيب أن ألمي شديدا يحملونني الى السيارة المنتظرة أمام
الباب ولم يدعونني أمشي ، وإن رأى الطبيب أن ألمي بسيط أجرى اللازم وأعطاني
الدواء الذي أحضره معه وقدم لي الفاتورة الرمزية ، وقدم لي الشكر وودعني على
أن أسدد الفاتورة فيما بعد حسب وقتي ، وهذه ليست مشكلة فسوف أقوم بتسديدها
في الحال بواسطة الإنترنت .
3 – عندتا نظام عربي موحد ، وكل العالم العربي دولة واحدة : لا
حدود ، ولا ، جمارك ، ولا جوازات ، ولا مباحث عامة ، ولا مباحث
خاصة ، ولا استخبارات على المواطنين ، ولا تفتيش روتيني ، ولا
تفتيش ذاتي ، أسير بسيارتي من صنعاء إلى طنجة ( لا أخاف إلا الله
والذءب على غنمي ) .
4 – عندنا شركات عنلاقة ومصانع كبرى ، وكل المواد التموينية
والإستهلاكية موجودة ومن صنع عربيي وبأسعار رخيصة ، نستهلك
منها بقدر حاجتنا ، والباقي
نوزعه على الفقراء في الغرب .
5 - عندنا نظام اقتصادي قوي جدا ، وعندنا ميزانيات ضخمة ، ونظامنا
الإقتصادي لا يتعامل بالربا والرشوة والضرائب وعوائد الجمارك ، والتجار
ورجال الأعمال
لا يودعون أموالهم في البنوك الأجنبية بل يضعونها في البنوك العربية الإسلامية
ويساعدون الشباب العربي الطموح ، ويساعدون الشباب على الزواج ، ويساعدون
الشباب العربي العاطل عن العمل ، ويمدون يد العون للجمعيات الخيرية والثقافية
6 – عندنا دولة عربية قوية جدا تحكم بالعدل والشورى والتعدد السياسي والثقافي
وتهابها كل الدول الكبيرة والصغيرة ، حتى إمارة موناكو تهابها .
قفوا أيها السادة :
إنه حلم من أحلام اليقضة ، وقد مارست هذا الحلم لأنه الوحيد مجانا
في عالمنا لعربي ، ولأنه هو الوحيد الذي لا تعاقب علي السطة ، احلم
ما شئت ، إما أن يتحقق حلمك أو تصطدم بالواقع فتعود إلى الحلم
ثانية ، وكان الله في عونك .
مشاركة بسيطة أرجو أن تحوز على رضاكم
Bookmarks