Originally Posted by
الشرق
بدايةً ... أبعث إليكِ تحية ممزوجة بالمسك والأطياب
في قصيدةٍ للشاعر الكبير نزار قباني عدلت فيها بعض الكلمات وأسميتها
أبا عدي يا آخر سيف من القادسية
قتلناك .. يا آخر الزعماءْ
قتلناكَ ...
ليس جديداً علينا ...
اغتيال الصحابة ِ والأنبياءْ
فكم من رسولٍ قتلنا ...
وكم من إمام ذبحناهُ وهْو يصلي العشاءْ ...
فتاريخنا كلهُ محنةٌ
وأيامنا كلها كربلاءْ
قتلناك يا جبل الكبرياءْ
وآخر قنديلِ زيتٍ ..
يضيئُ لنا ، في ليالي الشتاءْ
وآخر سيفٍ من القادسيهْ
لماذا قبلت المجيء إلينا ؟
فمثلك كان كثيراً علينا ..
سقيناك سم العروبةِ ، حتى شبعتْ
رميناك في نار بغداد حتى احترقتْ
أريناك غدر العروبة ، حتى كفرتْ
لماذ ا ظهرت بأرض النفاقِ ..
بأرض الشقاقِ
لما ظهرتْ ؟
فنحن شعوبٌ من الجاهليهْ
ونحن التقلبُ ..
ونحن التذبذبُ ..
والباطنيهْ
نبايع أربابنا في الصباحِ
ونأكلهم .. حين تأتي العشيهْ...
قتلناك ...
ياحبنا وهوانا
وكنت الصديق ، وكنت الصدوقَ
وكنت أبانا ..
وحين غسلنا يدينا
اكتشفنا ..
بأنا قتلنا مُنانا ..
وأن دماءك فوق الوسادة ..
كانت دمانا ..
نفضت غبار الدراويش عنا
وأعدت إلينا صبانا
وسافرت فينا إلى المستحيلِ
وعلمتنا الزهو والعنفوانا ...
ولكننا ..
حين طال المسير علينا
وطالت أظافرنا .. ولحانا
قتلنا الحصانا ..
فتبت يدانا ..
فتبت يدانا ..
أتينا إليك بعاهاتنا
وأحقادنا .. وانحرافاتنا
إلى أن ذبحناك ذبحاً
بسيف أسانا
وشنقناك شنقاً
بحبل عدانا ...
فليتك في أرضنا ما ظهرت ..
وليتك كنت زعيم سوانا ...
أبا عديٍ ... يا قصيدة شعرٍ
تقال ،
فيَخْضَرُّ منها المدادْ ..
إلى أين ؟
يا فارس الحلم تمضي ..
وما الشوطُ .. حين يموت الجوادْ ؟
إلى أين ؟
كل الأساطير ماتت
بموتك ، وانتحرت شهرزادْ
وراء الجنازة .. سارت قريشٌ
فهذا هشامٌ ..
وهذا زيادْ ..
وهذا ، يُريق الدموع عليك
وخنجرهُ ، تحت ثوب الحدادْ
وهذا يجاهد في نومه ..
وفي الصحو يبكي عليه الجهادْ ..
وهذا يحاول بعدك ملكاً ..
وبعدك ..
كل الملوك رمادْ ..
أنادي عليك .. أبا عديٍ
وأعرف أني أنادي بوادْ
وأعرف أنك لن تستجيب
وأن الخوارق ليست تعادْ ...
وتقبلي مني خالص التحية والتقدير ..
أنادي عليك .. أبا عديٍ
وأعرف أني أنادي بوادْ
وأعرف أنك لن تستجيب
وأن الخوارق ليست تعادْ ...
بهذا سيــــدي *الشرق
قـد أصبـت
وربـي أصبــت
أختـكـ بلقيـس
Bookmarks