يقولوا اذا ارادت المرأة ان لا يغضب زوجها فلا تجعل معدة تفرغ من الطعام
بعض الرجال اذا جاع يغضب وبعضهم يخرج من البيت يبحث عن طعام
ولكن عندما يأتي من خارج البيت وفي وقت غير وقت الطعام المعتاد * فما عليه الا ان يتطوى على جوعة في فراشه ويوفر كهرباء وماء حيث ان الجائع لا يحتاج الى مكيف ولا الى كثيرا من الماء ولا ايضاء شي من الدواء .
ما علينا اول شي تفضلوا عالعشاء وبعدها نكمل لكم القصة
بعدما تأكلوا
قولوا لي ما رأيكم بالطبخة
المكونات أوصال لحم خروف بهارات هرد+فلفل اسود + ملح
توضع في قدر مع اضافة قليل كأس من الماء وتشعل النار باعلى درجة وتغطي القدر
تتركه لمدة عشر دقائق تقريبا او عند نفاذ كمية الماء ثم تضع قليل من زيت الزيتون وتحرك اوصال اللحم بالملعة حتى يستوي .
وطبعا هذه الطبخة حقوق الطبع محفوظة للأفق
وهذه تقريبا اقصر طريقة لطبخ اللحم حيث لا تتجاوز خمسة عشرة دقيقة
يعني للجيعان مررررره ومستعجل .
ولكل طبخة قصة وهنا اورد لكم قصة طبختي
في الساعة التاسعة مساء حضرني ضيف لطالما كرهت لقائه كما يكرهه كل ما على الأرض من إنسان وحيوان بل كل المخلوقات انه ضيف لم نعرفه إلا من بعيد وهذا من فضل الله علينا جميعا.. لهذا الضيف في كل بلاد اسم تعارف عليه الناس وفي بلادنا اسمه (حيدره )
قالوا إن رجل جاء إلى شبوة في السنين الغابرة وسأل احد البدو عن حالهم وقال له نحن في خيرا من الله قال مما تشكون قال لا نشكي الا من شخص يقال له حيدره * قال وما شأن حيدره قال له البدوي حيدره ظالم يظلم الناس ولا يعرف حق ولا باطل وليس له صديق ** فسأل الرجل هل من احد يقدر على حيدره * قال البدوي نعم واحد اسمه (أبو علي ) قال هدوا مع بو علي ** أي اصمدوا مع بو علي
ومعنى ذلك ان حيدره هو الجوع عند أهل شبوة وأبو علي هو حب الدخن .
وفي ليلة البارحة زارني حيدره وقلت هذا ضيف ثقيل ولا بد من إكرامه بما هو أهل له كي لا أكون عرضة لأهانته لي ووصفي بالبخيل الذي لا يكرم ضيفه ** فكرت في الأمر كثيرا الوقت يمشي والساعة عشره وثنعش وقدها الواحدة بعد منتصف الليل ** هداء الناس ولم يبقى إلا أنا وضيفي حيدره المصارع الشرس * كعادتنا نحن البدو الزريبة جنب البيت وإذا جاك ضيف تقوم وتخرج الكبش او التيس وتذبحه لكنني الآن في المدينة وليس بجانب البيت زريبة ** لكن هناك بديل آخر وزريبة المدينة كما هو معروف الثلاجة * عمدت إلى الثلاجة فأخرجت كيس من اللحم ** اللحم مثلج ولا بد من الانتظار حتى يذوب الثلج والضيف كلما تأخرت كلما زاد عتبه علي ** أحضرت الماء الفائر جدا ووضعت اللحم فيه فذاب الثلج في بضع دقائق ثم قمت بتقطيعه ووضعته في القدر وأضفت له الملح والبهارات التي اعلم بأنها تعجب حيدره كثيرا بدأت رائحة الطبخ تفوح مما زاد من حدة حيدره ** فما هي إلا اقل من العشرين دقيقة إلا وعشاء حيدره في الصحن ..
لا لا لن ابتدعها بدعة هذه الليلة وأتناول العشاء بمفردي اللهم يسر لي من يشاركني العشاء ** انتظرت قليلا لم يأتي احد * قلت اذا أقوم بفصل شيء من الطعام واضعه في الثلاجة واكل الباقي * ولكني لن اتهناء بالعشاء بمفردي * لكن عمار ما شاء الله عليه كعادته لا يتخلف عن الواجب ** فإذا به يدخل المطبخ وتقع عيناه على الصحن ويردد بسم الله * قلت ما بك هل رأيت جني تبسمل ما الذي أتى بك هنا وما لذي ايقضك * نعم دعوت بان يحضر الي من يشاركني العشاء ولكن ليس أنت * قال عطشان وأريد أن اشرب كوب من الماء قلت تفضل أول العشاء وبعدها الماء * كعادته يحاذر ** والمحذور عندنا نحن البدو هو عبارة عن أن الشخص لا يرضى أن يأكل أو يشارك أحدا طعام لم يدعا إليه إلا إذا حلف عليه يمين بان يأكل * حلفنا على عمار وليتنا ما حلفنا ** لقد كان ضيفه اشد من ضيفي واحضره معه * (هيا عاد افهموها لو جيناكم احلفوا علينا بقوة) هاهاها
عمار تعود أن لا يهنا الطعام الا بمفرده فهو لا يحب التقيد وتلقي نظرات اللوم والعتب على آداب الطعام وان يأكل بيمينه ومما يليه وان يراعي الآخرين وان لا يأكل حتى يشبع ** لكن الليلة ليلة حرة له ولأبيه فقد لاقيا الكثير من مصارعة حيدره ** قلت له خذ راحتك وحط يدك ** وعاد هو ما صدق على الله ** وتفحيط ذات اليمين وذات الشمال وابلى بلى حسناء
المشعرة أصبحت فارغة
وبعد ان شبعنا ولله الحمد
قلت ما بنا ما حالنا ** كم مرت علينا من ساعات بدون طعام حتى نصل إلى هذه الحالة * اللهم لا تؤاخذنا فكم نحن في نعمة الله تعالى ** كم يجوع جائع نحن لا نعلم عنه كم في هذا الكون ممن يتمنى أن يجد قرص من الخبز من شعير أو كسرة أو كدمة أو حبة تمر * ونحن يعيش منا الشخص سنة وخمس وعشر وعشرين ولا ينقص عليه شيء يرفل في نعمة الله أينما ذهب ** نعوذ بالله تعالى أن نكون ممن عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا ** نسأل الله تعالى أن يتجاوز عنا .
لا بد لنا إخوتي من يقظة لا بد من أن نوقظ أنفسنا ونعود إلى رشدنا و نسأل أنفسنا عن حالنا ** أم أننا ننتظر حتى تسلب النعمة منا فنعود نتحسر ونعظ أيادينا ونقرع أسنانا حسرة على ما فرطنا .
ثم انه يتوجب علينا جميعا مراعاة ما يتبقى من الطعام هذا عاد لو بقي طعام
لكن بالفعل استشعارنا بهذا الأمر له دور بان نستشعر دائما ان هناك اخرين محتاجين ايما حاجة لهذا الفتات الذي نرميه في القمامه دون مبالاة
وهنا اذكر قصة كان زمان في طبقه ما تسمى بالسادة وكانوا اهل تجارة وغنى ولديهم عبيد وجواري وفي احد الايام كانوا يأكلون الطعام والعبد جالس على حده كعادته ينتظر ما يتبقى ويأكله وطال انتظاره ولما فرغ القوم اخذ احدهم ينصح ويقول كلوا الفتات تصلي عليكم الملائكة
وبالفعل اكلوها وطلب السيد من العبد ان يحضر لهم الماء ليغسلوا ايديهم
فرد عليه العبد خلي الملائكة تجيب لك ماء.
هنا يكون المشهد مضحك مبكي بنفس الوقت
اي فقه هذا الذي فقه السيد انه اذا اكل الفتات وما زاد تصلي عليه الملائكة بينما هناك من يتظور جوعا وينتظر هذا الفتات .
هنا أورد لكم هذه القصة لخير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام
خرجَ أبو بكرٍ بالهَاجِرَةِ إلى المسجدِ، فسمعَ بذلكَ عمرُ، فقالَ: يا أبا بكرٍ، ما أخرجكَ هذهِ الساعة ؟ قالَ: ما أخرجني إلا ما أَجِدُ مِنْ حاقِّ الجُوعِ، قالَ: وأنا ـ واللَّهِ ـ ما أخرجني غيرُهُ، فبينما هُما كذلكَ، إذْ خَرَجَ عليهما النَّبيُّ فقال: «ما أخرجكُمْا هذهِ السَّاعة ؟» قالا: واللَّهِ ما أخرجنا إلا ما نَجِدُ في بطونِنا مِنْ حاقِّ الجُوعِ، قالَ: «وأنا والَّذي نفسي بيدهِ ما أخرجني غيرُهُ فقُوما».
فانْطَلَقُوا حتَّى أَتَوْا بابَ أبي أيُّوبَ الأنصاريِّ، وكانَ أبو أيوب يدَّخِر لرسولِ الله طعاماً أو لبناً، فأبطأ عنهُ يومئذٍ، فلَمْ يأتِ لحينهِ، فأطعمهُ لأهلهِ، وانطلقَ إلى نخله يَعْمَلُ فيهِ، فلمَّا انْتَهَوا إلى البابِ، خرجت امرأتُهُ، فقالتْ: مرحباً بنبيِّ الله وَبَمَنْ معهُ، فقالَ لها نبيُّ الله: «فأينَ أبو أيوب؟» فَسَمِعَه وهو يَعْمَلُ في نخلٍ لَهُ، فجاءَ يَشْتَدُّ، فقالَ: مرحباً بنبيِّ الله وَبِمَنْ معهُ، يا نبيَّ الله، ليس بالحينِ الَّذي كنتَ تجيءُ فيهِ، فقالَ لهُ النبيُّ: «صدقتَ» قال: فانطلقَ، فقطع عذقاً مِنَ النَّخْلِ فيهِ من كلِّ التَّمرِ والرُّطبِ والبُسْرِ، فقالَ النبيَّ: «ما أردتَ إلى هذا، ألا جنيتَ لنا مِنْ تمرِهِ؟» فقال: يا نبيَّ الله، أحببتُ أن تَأْكُلَ مِنْ تمرِه ورُطَبِهِ وبُسرِهِ، ولأذبحنَّ لكَ مَع هذا. قالَ: «إنْ ذَبَحْتَ، فلا تَذْبَحَنَّ ذاتَ درَ» فأخذَ عَناقاً أو جدياً، فذبحهُ، وقالَ لامرأتِه: اخْبِزي واعْجِني لنا وأَنْتِ أعْلَمُ بالخبزِ، فأخذَ الجَدْيَ، فَطَبَخَهُ وشوى نِصْفَهُ.
فلمَّا أدرك الطَّعامُ، وُضِعَ بينَ يديِ النَّبيِّ وأصحابِهِ، فأخذ مِنَ الجدي، فَجَعَلَهُ في رغيفٍ، فقالَ: «يا أبا أيوب أبلغ بهذا فاطمةَ، فإنَّها لم تُصِبْ مِثْلَ هذا منذ أيَّامٍ» فذهبَ بهِ أبو أيُّوبَ إلى فاطمةَ فلما أكلوا وشَبِعُوا، قالَ النَّبيُّ: «خُبْزٌ ولَحْمٌ وتَمْرٌ وبُسْرٌ ورُطَبٌ» ودَمَعَتْ عيناهُ «والَّذي نفسي بيدهِ، إنَّ هذا لهوَ النَّعِيمُ الَّذي تُسْألَونَ عنهُ، قالَ الله جلَّ وعلا: {ثم لَتُسْأَلُنَّ يوْمَئِذٍ عَنِ النَّعيم} (التكاثر: 8 )، فهذا النَّعيمُ الَّذي تُسْأَلُونَ عنهُ يومَ القيامة »، فَكَبُرَ ذلكَ على أصحابِهِ، فقالَ: «بل إذا أَصَبْتُمْ مِثْلَ هذا، فضربتُمْ بِأَيْدِيكمْ، فقولوا: بِسمِ اللَّهِ، وإذا شَبِعْتُمْ، فقولوا: الحَمْدُ للَّهِ الَّذي هُو أَشْبَعَنَا، وَأَنْعَمَ عَلَيْنَا وَأَفْضَلَ، فإنَّ هذا كَفَافٌ بها».
تحياتي
Bookmarks