لإهتمامي الشديد على بناء شخصيات و افكار قوية لدى الأطفال..احببت أن انقل إليكم هذا الموضوع الذي يساعد الأباء على تربية الأطفال تربية صحيحة..
الجزء الأول..
أيها الآباء والأمهات الأعزاء إليكم هذه النصائح التربوية كي تتعاملوا انتم معها ومع أولادكم فلذات أكبادكم كي يصلوا من خلالها إلى بر الأمان وألا يلجأوا إلى الانغماس في أشكال من التصرفات التي قد توصلهم إلى عالم الانحراف والسلوكيات غير المقبولة اجتماعياً والتي تمثل خطرا عليهم جسدياً ونفسياً وعقلياً واجتماعياً واقتصادياً.
إليكم هذه النصائح للتساؤلات التي يوجهها الآباء لأنفسهم وهي:
أولا: كيف أشجع أبنائي على التحدث والتشاور معي؟
لا شك أن الأبناء في مختلف الأعمار يحبون التكلم والتحدث مع الآباء الذين يصغون لحديث أبنائهم ويجيبونهم على تساؤلاتهم في مختلف مناحي الحياة فان الإصغاء والاستماع إليهم باهتمام يدفعهم إلى طرح تساؤلات كثيرة لكم، وقد يمتد ذلك إلى طرح مشكلاتهم التي يواجهونها في حياتهم والاسترشاد بنصائح الوالدين لتخطي الصعوبات ومعرفة كيفية مواجهتها ومواجهة المشكلات.
إذا كان الآباء مثالا جيدا في ممارسة مهارات الاستماع والإصغاء لأبنائهم فهذا يؤدي تؤدي إلى مواصلة التفاهم مع الأبناء على عكس الآباء الذين يتسببون في سد منافذ التواصل والتفاهم مع أبنائهم.
لذلك يتطلب من الآباء استخدام المهارات التالية أثناء استماعهم لحديث أبنائهم حتى يتم مواصلة التفاهم معهم. وهذه المهارات هي:
1.ضرورة إصغائكم باهتمام لأبنائكم مما يشير إلى تفهمكم لحديثهم ومشاركتكم لمشاعرهم أثناء إصغائكم لهم.
2.راقبوا باستمرار تعابير وجوههم ولغة أجسامهم فقد يعبرون بلسانهم عن شيء ما بينما تعبر لغة الجسم عن شيء آخر، فمثلا قد لا يبدو الحزن ظاهرا على وجه ابنك لكن بريق عينيه ورعشات ذهنه تخبرك عكس ذلك.
3أثناء إصغائكم إلى أبنائكم قدموا لهم الدعم والتشجيع اللفظي وغير اللفظي لهم أي من خلال البسمة والتربيت على الكتفين والاماءة بالرأس أو لمس أيديهم فكل هذا لا يكلف شيئا بل يشهرهم بالاهتمام والشعور بالثقة بالوالدين.
4.استخدموا نغمة الصوت المناسبة حين تجيبوهم، فان نغمة الصوت الهادئة والمريحة تساهم في التواصل الايجابي بينكم وبين أبنائكم وتأكدوا ألا يعبر صوتكم عن السخرية أو التفاخر أو الاستهزاء لكسب ثقتهم فيكم واهتمامكم بهم.
5.حاولوا أن تكون عباراتكم وحديثكم مع أبنائكم مشجعة واحرصوا على أن تستمروا بالحديث معهم حتى النهاية وذلك كي تظهروا اهتمامكم بهم وبتساؤلاتهم.
ثانيا: كيف أستطيع أن ادعم احترام أبنائي لأنفسهم وتقديرهم لذاتهم ليقولوا " لا للمخدرات والكحول"؟
عادة ما يقع الأبناء ذوي التقدير الذاتي المنخفض فريسة للانحراف وتعاطي المواد المخدرة أو الكحول لأنهم لا يمتلكون أجهزة دفاعية ذاتية داخلية ليقولوا " لا" بينما هؤلاء الأطفال الذين ينظرون بنظرة ايجابية نحو أنفسهم فهم الذين يتمتعون بتقدير عالي لذاتهم ويتمكنون بسهولة أن يقولوا " لا" للمخدرات والكحول. ولذلك يتطلب من الآباء أن يساهموا في بناء ثقة أبنائهم بأنفسهم وذلك عن طريق استخدام بعض المهارات اللازمة لبناء احترام الذات وتقدير الذات لدى أبنائهم، ومن هذه الأساليب ما يلي:
1.قدموا لأولادكم الثواب حالا بعد أن يقوموا بعمل جيد ولأي مجهود أو إنجاز يقومون به في المدرسة أو البيت أو المجتمع وحتى المهمات الصغيرة منه.
2.لا تضعوا أبناءكم تحت ضغوط للوصول إلى أهداف وتطلعات مستقبلية عالية بل أن تكون أهداف واقعية حقيقية. فإذا تطلب الآباء من أبنائهم الكثير الكثير من الجهد لتحقيق تطلعات الوالدين خلال حياتهم المدرسية أو العملية فتسبب لهم تلك الضغوط احباطات على الأغلب تتمثل بالفشل والصدمة واللجوء إلى سلوكيات غير مقبولة اجتماعياً.
3.عندما يخطىء أبناؤكم وتريدون تصحيح أخطائهم، فاعملوا على توجيه النقد للعمل نفسه وليس لأبنائكم.
4.حملوا أبناءكم بعض المسؤوليات فان الأبناء الذين يقومون بمسؤوليات منزلية فإنهم حتما ينظرون لأنفسهم كجزء من المجموعة كما تتولد لهم مشاعر الانتماء للأسرة والإنجاز والنجاح في البيت والمدرسة والنادي، الخ.
5.اظهروا لأبنائكم الحب والحنان باستمرار فان ذلك يولد لديهم مشاعر الأمان والرضى بالنفس والفخر وتقبل ذاتهم كما هي وتزيد من ثقتهم بأنفسهم.
Bookmarks