هذه افتتاحية صحيفة الثورة حبيت ان انقلها لكم بهذه المناسبة الغاليه للعيد الـ 41 لثورة الـ 26 من سبتمبر
على مشارف عام جديد للثورة اليمنية المباركة نرى فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وهو يواصل قيادته الحكيمة لثورة التحديث وبناء اليمن العصري والتي أعلن عنها ودشن أولى خطواتها في النصف الثاني من العقد الرابع للثورة .
- وتجري هذه الثورة التحديثية تحت عنوان «التجديد والتجدد المستمر» وهي التي تنتهج سبيل الرؤية المستقبلية في التخطيط والتنفيذ وإقامة وإنجاز مشروعاته الخدمية والإنمائية .
- ويظل الإنسان عماد ثورة البناء العصري كما كان هدف ووسيلة ثورة التنمية التي قاد مسيرتها وإنجازاتها الشاملة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح طوال عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي وهي التي تتقدم في الاتجاه المستقبلي وفق منظور استراتيجي ترتسم معالمه الإنمائية على امتداد ربع قرن قادم ووضعت في إطار أو عنوان «استراتيجية التنمية حتى عام 2025م» كما صدر عن وزارة التخطيط في حينه بما يحمله من معانٍ في غاية الأهمية والدلالة التنموية .
- ومن معانيه أن تطوراً غير عادي تحقق في الفكر والأداء الإنمائي سمح بامتلاك ناصية الرؤى والتقديرات وكذا القدرات العملية والتنفيذية على استنطاق التطلعات الوطنية وترجمتها إلى برامج واقعية .
- وفي ذلك أيضاً ما يدل على التمكن من الأساليب والوسائل الاستباقية للزمن وللمتغيرات والتطورات المحتمل قدومها وحصولها وكأننا أمام عملية تنموية وقائية من تقلبات الدهر وهي التي تمثل المرحلة الجديدة والمتقدمة في الفكر التخطيطي والتنفيذي اليمني .
- وفي ذلك ما يقدم أهم وأرقى صور وتجسيدات بناء الإنسان اليمني وهي العملية التي تأسست على قاعدة تحرير هذا الإنسان الذي قامت الثورة من أجله .
- وكان من جراء ذلك أن شهدت بلادنا طوال الأعوام والمراحل الماضية من تاريخ المسيرة السبتمبرية والأكتوبرية ثورة تعليمية بلغت ذراها في العقدين الأخيرين واستهدفت تحرير العقل اليمني من الخرافات وثقافة التقوقع والتخلف وتزويده بإشعاعات التفكير العلمي.
- وإلى جانب ذلك كان لبلادنا أن تدخل معترك التحرير النفسي للمواطن اليمني من أدران التردد والتخوف والسلبية بالانتقال بالوطن والشعب صوب التحول الديمقراطي لتكتمل صورة وحقيقة بناء الإنسان بعملية الإنجاز للآمال والتطلعات الوطنية في التقدم والازدهار ، وأعظم ما في هذه النقلة أن المواطن أصبح شريكاً ذا إسهام ودور معتبر في صنع القرار السياسي وفي تحقيق المنجز الإنمائي معاً .
- وفي ضوء ذلك صار من المتاح أن نستدل على مبدأ الشراكة كمنطلق للمسيرة الجديدة لثورة التحديث التي يقودها فخامة الأخ الرئيس من خلال ما يتم ايلاؤه لمسألة تأهيل الانسان وإعداده الإعداد السليم .
- وعلى هدى العصر .. عصر العلم والتكنولوجيا تنتظم وتتكامل مختلف الفعاليات والجهود الوطنية في اتجاه العمل من أجل بناء وتأمين المستقبل اليمني الأفضل.
- وتتزود المهمة الحضارية لهذا النهج التجديدي بعناصر وأسباب المقدرة على التفاعل بل التعامل مع معطياته وتحدياته من النبع الدافق بالحيوية الذي صارت الدبلوماسية اليمنية تمتاز به وتشكله .
- ومن خلال النقلة النوعية والكبرى التي حدثت للموقف اليمني أو المكانة اليمنية وارتقائها موقع المبادرة والمكانة الرفيعة من الاحترام والتقدير تتهيأ الظروف والإمكانات المواتية للاستفادة القصوى من العامل الخارجي والتوظيف الإيجابي لمكوناته ومقدراته في صالح الانطلاق بثورة التحديث إلى أقصى مداها وغاياتها الحضارية.
Bookmarks