نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيصورتان وزعتهما يوم امس وكالة الصحافة الفرنسية لآثار المعارك في صعدة
شهدت معظم المناطق الواقعة شرق منطقة كهلان باتجاه وادي الغيل والمناطق الواقعة في الاتجاه الشمالي منه بمديرية الصفراء ليلة أمس الأول مواجهات عنيفة بين قوات الجيش وعناصر الحوثي استمرت حتى وقت قريب من فجر يوم أمس، حيث جاءت تلك المواجهات امتدادا لمواجهات عنيفة وهجمات متبادلة دارت بين الجانبين فجر يوم أمس الأول في جبل قهرة الذيب بالقرب من جبل قهللة بمديرية الصفراء، بعد إقدام قوات الجيش على مهاجمة عناصر الحوثي المتمركزين داخل الجبل وأسفر ذلك الهجوم عن مصرع ثلاثة من عناصر الحوثي من ضمنهم أحد كبار قادتهم يلقب (هزمل)، بينما أصيب ثلاثة من جنود الجيش.

وفي صباح يوم أمس الأول شنت قوات الجيش هجوما عنيفا بقذائف دباباتها على عناصر الحوثي المتمركزين في جبل العضل بمديرية الصفراء وفي منطقة آل ذريع المتاخمة لمناطق مطرة شمال الطلح بمديرية سحار، ودارت بين الجانبين مواجهات عنيفة استمرت عدة ساعات منذ ليلة الأربعاء الماضي حتى فجر يوم أمس الأول، وتمخضت عن سقوط منطقة آل ذريع تحت سيطرة قوات الجيش بعد مقتل أكثر من تسعة من أفراد الجيش من ضمنهم رئيس عمليات أحد الألوية العسكرية العقيد الركن حسن جرادة، بالإضافة إلى اختفاء أربعة من جنود الجيش الذين لم يعثر لهم على أثر حتى ليلة أمس، كما سقط في تلك المواجهات عدد من القتلى والجرحى من صفوف الحوثيين لم يعرف عددهم بالتحديد.

وعلمت «الأيام» أن قوات الجيش كانت تجري استعدادتها يوم أمس لاجتياح منطقة مطرة التي تمثل واحدا من أهم معاقل عناصر الحوثي بعد جبال النقعة، وكانت تلك المنطقة قد تعرضت ظهر الأربعاء الماضي لعدة غارات جوية نفذتها المروحيات المقاتلة.

كما شنت قوات الجيش بالاشتراك مع أبناء منطقة الابقور بمديرية سحار بقيادة الشيخ مسعود قرحش هجوما عنيفاً على عناصر الحوثي المتمركزين في جبل الخيال المحاذي لتلك المنطقة ليلة الأربعاء الماضي وأسفر عن ذلك الهجوم مقتل ثلاثة من عناصر الحوثي.. وشملت المواجهات التي دارت اليومين الماضيين معظم المواقع والجبال القريبة والمحاذية لجبل الابقور، وأسفر عنها سقوط عدد كبير من صفوف الجانبين.

كما شهدت مدينة ضحيان بمديرية مجز وبعض مناطق مديرية سحار في بني معاذ والمناطق القريبة منها مواجهات عنيفة دارت بين الجانبين فجر يوم أمس الأول الخميس أسفر عنها مقتل أكثر من عشرة جنود وجرح أكثر من عشرة جنود آخرين بالإضافة إلى عشرات القتلى والجرحى من صفوف الحوثيين.

وكانت مناطق بني معاذ قد شهدت في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء الماضي مواجهات عنيفة بين الجانبين، وعلمت "الأيام" أن جنود الجيش نفدت ذخيرتهم فلاذوا إلى أحد المنازل هناك، لكن عناصر الحوثي واصلوا هجومهم على المنزل وأمطروه بقذائف البازوكا والصواريخ المضادة للدروع ما أدى إلى انهياره على رؤوس الجنود ومقتل ثلاثة منهم وإصابة حوالي خمسة عشر جنديا بجراح بالإضافة إلى تدمير مدرعة بقذائف عناصر الحوثي.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
كما هاجم عناصر الحوثي ظهر يوم أمس الأول موقع الجيش في منطقة آل سالم بمديرية كتاف وأسفر عن مقتل جندي واحد فقط..وقال بعض المراقبين إن قضية الحرب في محافظة صعدة باتت خلال الفترة الزمنية الأخيرة تشهد تحركات محلية وخارجية واسعة تسعى جميعها لإيجاد مخرج للحرب الدائرة بين السلطة وعناصر الحوثي، وأكد أولئك المراقبون أن الزيارة الأخيرة التي قام بها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل الثاني إلى اليمن كانت على علاقة كبيرة بأحداث صعدة، على الرغم من نفي بعض المسؤولين اليمنيين وجود أي علاقة لتلك الزيارة بأحداث صعدة. وأضاف أولئك المراقبون أن دولة قطر سعت وتسعى إلى التوفيق بين الحكومة اليمنية وعناصر الحوثي، مرجعين المساعي القطرية إلى وجود علاقة حميمة ومشهورة بين الأسر الحاكمة في قطر وبعض مشايخ قبائل صعدة منذ عقود من الزمن، حيث إن بعض مشايخ كبار القبائل بمحافظة صعدة يحملون الجنسية المزدوجة اليمنية والقطرية في حين أن أولئك المشايخ ليس لهم علاقة بالحوثية والتزموا الحياد، إلا أن أحدهم غادر اليمن إلى الجماهيرية الليبية منذ أكثر من عام ولم يعد بعد إلى اليمن، وبينما يقول أقارب ذلك الشيخ الذي يحمل هو وعدد من أشقائه الجنسية القطرية بجانب اليمنية إن سفره جاء في سبيل أعمال تجارية، إلا أن السلطات الأمنية اليمنية حاولت احتجاز أحد أشقائه بعد عدة أيام من اندلاع المواجهات بينما كان عائدا من زيارة قام بها لشقيقه الموجود في ليبيا، حيث حاول إقناعه بالعودة إلى اليمن. كما أكد أولئك المراقبون أن السلطة وقياديي عناصر الحوثي باتوا على استعداد لقبول وقف الحرب هذه الأيام لكن الشروط التي يتمسك بها كل منهما أضحت عائقا أمام أي مبادرات، فالسلطة تقبل بوقف الحرب لكن بشرط تسليم عناصر الحوثي أنفسهم وأسلحتهم، بينما قيادات عناصر الحوثي يتمسكون بشروط أخرى من ضمنها إيقاف الحرب من قبل الجيش ومغادرة وحدات الجيش من أي مواقع جديدة منذ اندلاع حرب صعدة الأولى، ويطالبون بضمانات تشترك فيها أحزاب اللقاء المشترك وكبار الشخصيات القبلية في اليمن.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أخي الكريم شعاع الجنوب غفر الله لنا ولك دائماً يجب علينا ان لا نضيّع حق الاخرين

فعندما يتم نقل الموضوع نكتب تحته منقول وكذلك لا نغيّر العناوين أو النص
أخي الكريم أنا وضعت العنوان الأصلي للموضوع حسب ما أوردته صحيف الأيام

تقبل تحياتي وتقديري أخوك جيهمان