نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي فضيحه جديده من سلسله فضايح؟؟؟؟؟
فضيحة جديده من سلسله الفضايح؟؟؟؟

--------------------------------------------------------------------------------

القدس العربي: تقرير واشنطن عن حقوق الإنسان في صنعاء يتغاضى عن العديد من الانتهاكات الحقوقية 15/05/2007 م - 12نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي13 كشف إتجاراً منظماً بالجنس لفتيات يمنيات برعاية نافذين في السلطة صنعاء ـ القدس العربي ـ من خالد الحمادي
____________________________________

ذكر العديد من المراقبين الحقوقيين أن الجزء الخاص باليمن في تقرير الخارجية الأمريكية عن وضع حقوق الإنسان في اليمن الذي تم الإعلان عنه أمس في صنعاء جاء متعاطفاً سياسياً إلى حد ما مع السلطة في اليمن وبالذات فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية الأخيرة في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وبرروا ذلك بأن هذا التقرير تغاضى عن العديد من الانتهاكات ضد حقوق الإنسان التي تم ارتكابها خلال العام الماضي في اليمن، سواء من قبل السلطة أو من قبل النافذين القبليين من خلال العديد من السجون غير القانونية.
وفي الوقت الذي رصد التقرير الأمريكي الكثير من الانتهاكات لحقوق الإنسان في اليمن في 43 صفحة، تضمن التقرير انتقاداً كبيراً للسلطة في اليمن بشأن الوضع القضائي الرديء والأوضاع السيئة للسجون، وكذا ممارسات الجنود والضباط التابعين للأجهزة الأمنية. وأشار إلى التدخل التعسفي في حياة الناس الخاصة والأسرية والمساس بحرمة المساكن وحرية التواصل والاستخدام المفرط للسلطة وانتهاك القانون في الصراعات الداخلية والخارجية.
وتطرق إلى العديد من الانتهاكات التي تعرض لها الوسط الصحافي والرقابة التي مورست ضد المواقع الإخبارية على شبكة الانترنت المناهضة للسلطة وكذا الممارسات التعسفية والتهم التي وجهتها السلطة عبر الصحف الموالية لها للمنظمات المعنية بحقوق الإنسان.
وكشف التقرير عن ظاهرة الاتجار بالبشر بهدف الاستغلال الجنسي، وكذا تهريب الأطفال إلى خارج اليمن بغرض التسول. وقال تم نقل نساء من منازلهن إلى مناطق أخرى داخل البلاد لغرض ممارسة البغاء بما في ذلك اللاتي لم يبلغن السن القانونية للموافقة على ذلك.
وأضاف أن عملية البغاء هذه قد تم تنظيمها ومن المحتمل ضلوع مسؤولين حكوميين وأمنيين صغار في الاتجار بالجنس في البلد .
وأوضح أن تهريب الأطفال طال وعلى وجه الخصوص أطفال المحافظات الشمالية للعمل كمتسولين على الطرقات أو كبائعين أو كخدم في المنازل في المملكة العربية السعودية بمعدل 200 طفل في الأسبوع .
وأوضح نائب السفير الأمريكي بصنعاء الدكتور نبيل خوري أن الجزء الخاص باليمن في تقرير الخارجية الأمريكية للعام 2006 رصد تحسناً للحريات الصحافية ولحرية التعبير في اليمن إضافة إلى تحسن في مجال محاربة الفساد.
وذكر أن التقرير أورد كذلك تحسناً في المجال الديمقراطي ومشاركة المواطن اليمني في ممارسة حقوقه والتعبير عنها من خلال ديمقراطية سلمية.
وقال انه للسنة الثالثة على التوالي نناقش مثل هذا التقرير بصنعاء وقد لمسنا في العام 2006 تحسنا في عدد من المجالات من أبرزها وجود وزارة لحقوق الإنسان وهو ما تتميز به اليمن عن سائر بلدان المنطقة.
وحيال الخروقات والانتهاكات التي ارتكبتها السلطة لحقوق الإنسان أكد خوري أن هناك خروقات ما تزال تشكل تحديات للحكومة اليمنية وتتمثل في أوضاع السجون المتردية وما يحصل بداخلها وضعف يتخلل الجهاز القضائي رغم الإصلاحات التي تمثلت بعزل العديد من القضاة والتحقيق معهم.
وقوبل هذا التقرير الأمريكي بملاحظات عديدة في الحلقة النقاشية التي أعلن فيها التقرير أمس بصنعاء.
وذكر المحامي جمال الجعبي أن قلة الحاضرين لمناقشة التقرير الأمريكي ليست دليلاً على عدم الاهتمام بحقوق الإنسان، حسب تخوف نائب السفير الأمريكي في بداية حديثه، بل دليلاً على غياب جزء كبير من المصداقية في التقرير .
وانتقد حديث التقرير عن المحكمة الجزائية المتخصصة بأنها أكثر كفاءة من محاكم أخرى. وقال إن الثناء على هذه المحكمة راجع إلى ارتباطها بقضايا الإرهاب التي تهتم بها أمريكا .
وعزز رئيس المرصد اليمني لحقوق الإنسان الدكتور محمد المخلافي ما ذهب إليه الجعبي وقال انه تقرير غير دقيق . وأوضح أن المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة تتعارض مع العهد الدولي لحقوق الإنسان لعدم وجود تخصص مكاني لها.
من جانبه شبّه رئيس منتدى التنمية السياسية علي سيف حسن التقرير الأمريكي بالتحذير الصحي الذي يكتب على علب السجائر دون أن يؤدي دوراً في الحد من التدخين.
أما الصحافي المعارض عبد الكريم الخيواني فوصف التقرير الأمريكي بـ(الناعم) وان نعومته بدت من خلال إغفاله الحديث عن العديد من قضايا الانتهاكات لحقوق الإنسان وفي مقدمتها مصادرة صحيفة (الشوري) وقضية تعذيب أنيسة الشعيبي في البحث الجنائي وتعذيب الناشط الحقوقي علي الديلمي في الأمن السياسي.
وذكرت مصادر سياسية لـ القدس العربي أن التقرير الأمريكي القادم يبدو انه سيكون اكسر نعومة مع إعلان الملحقة السياسية الأمريكية الجديدة (الفاتنة) هالة غريط، وهي من أصول عربية، أنها ستقوم بنفسها بإعداد الجزء الخاص باليمن في التقرير الأمريكي القادم.