من وهج الحياة .. habban.com

بقلم : مهدي محمد مشفر بن مقرمع / صحيفة حبان

طموحات أبناء شبوة المشروعة الى اين ?

إن شبوة اليوم وفي هذه المرحلة بالذات هي الهاجس الذي يشغل ابناءها اكثر من أي وقت مضى، الهاجس الذي لايفارق عقولهم وتفكيرهم مما زاد لديهم في تسأولاتهم العديدة وطموحاتهم القديمة المتجددة التي حاولت كثيراً من المراحل احراقها عمداً ولكنها لم تستطع وضلت تلك التساؤلات دون اجابه والطموحات دون تحقيق حتى انها تكاد اليوم أن تبلغ ذروتها.

إن ابناء شبوه وخاصة بعد زيارة فخامة الاخ رئيس الجمهوريه الأخيره لمحافظتهم أصبح لايساورهم شك بأنهم سيرون تغييرات جوهريه في جوانب عده لكي تستطيع هذه المحافظه النهوض من كبوتها واللحاق بركب التنميه والتطور.

كما إن تلك التغييرات قد غدت مطلب أبناء شبوه وهي نتيجه طبيعيه فرضتها المعطيات التي افرزتها نتائج زيارة فخامة الأخ رئيس الجمهورية.

طموحات مشروعة:

ان طموحاتنا نحن أبناء شبوة في البناء والتنمية كغيرنا من أبناء المحافظات اليمنية بل إنها قد تزيد فهي طموحات مشروعة خصوصاً إذا ما أخذنا في الاعتبار الحرمان الذي عانينا منه خلال عهد التشطير السابق وبالمقارنة مع ما يجري من بناء وتنميه في كثير من المحافظات الأخرى فإننا وبحسب ما نرى لازلنا نعاني.

ان طموحاتنا ليست مبنية على وهم أو سراب بل إنها مبنية على حقائق واقعية ملموسة فالقدرات الاقتصادية والاستثمارية الواعدة بالإضافة إلى القدرات المالية والخبرات الاستثمارية التي يمتلكها أبناء شبوة الذين نرى بأنهم رجال أعمال ناجحين قياساً بالمشاريع الكثيرة الناجحة التي أنشاؤها داخل الوطن وخارجة هي التي تجعلنا نطمح ذلك الطموح.

لكن لماذا تلك الطموحات المشروعة لم تر النور وهي تملك كل مقومات تحقيقها ونجاحها وتحويلها إلى واقع ملموس؟

هذا هو السؤال الذي يجب ان نضع له الإجابة بكل شفافية دون خوف أو وجل.

للأسف الشديد ان كثيراً من المعوقات قد وضعت في مواجهة تلك القدرات والخبرات التي تراكمت لدى أبناء المحافظة مما حالت دون الاستفادة منها حتى الآن بالنظر إلى عدم وجود سلطة محلية واعية قادرة ان توجه تلك القدرات وتستفيد منها وتحولها إلى واقع ملموس على الأرض عبر ما يمكن ان تهيئه تلك السلطة المحلية من مداخل صحيحة ومناخات وشروط مناسبة للاستثمار والتنمية.

معوقات في وجه الطموحات:

ان من اكبر المشاكل التي يعاني منها أبناء هذه المحافظة حتى الآن هي:

- فساد في أجهزة السلطة المحلية وقصور في الوعي بالمهام لدى القائمين على تلك الأجهزة.

- عدم معرفة أبنا المحافظة للمداخل الأساسية لتلك التنمية وذلك يعود لجهل السلطة المحلية بتلك المداخل وعدم التعريف بهاء.

- تعطيل الدور الرقابي للأجهزة الرسمية والشعبية والحزبية.

- السلبية الواضحة التي اتصفت بها القيادات البارزة والمحلية من أبناء شبوة تجاه ما يجري في محافظتهم والاكتفاء بالجري وراء المصالح الشخصية الضيقة والأنانية.

- التخطيط السيئ وعدم اختيار المداخل الصحيحة للتنمية.

- عدم وجود رؤية صائبة لدى الأجهزة المركزية في الدولة تجاه شبوة وقضايا التنمية فيها والموقف السلبي لتلك الأجهزة وعلى سبيل المثال تحويل مسار خط التيار الكهربائي المرتبط بمحطة توليد الكهرباء بالغاز من مساره المخطط له سابقاً إلى مسار آخر لا تستفيد منه شبوة بل ويؤدي إلى حرمانها من الاحتياجات الخاصة بالطاقة الكهربائية لسنوات طويلة.

كذلك تحويل بعض من المشاريع الصحية الهامة التي خصصت للمحافظة إلى محافظات أخرى كمشروع الاتحاد الأوربي وغيرها.

وهذا يدل على صراع وتنافس محموم بين المحافظات للاستحواذ على المشاريع الخدمية والتنموية الهامة في غياب شبة كامل لمراقبة سلطوية تحدَّ من ذلك التنافس وتحقق العدالة والمصالح الاستراتيجية العليا للوطن.

وبعد هذا كله أعود وأقول: انه وفي ظل سلطة محلية تجهل دورها وغير عابئة بل وقد تكون غير مدركة لواجباتها وفوق كل هذا غير ملتفتة لأهمية الاطروحات والآراء.

ماذا يتوقع أبناء شبوة غير الحرمان؟

منقول :habban.com

تعليقي شخصياً على ماكتب :
كلامك أستاذي حقيقة لا شك فيها وكلام لاعتاب عليه ورؤية لا ضير فيها ..

إلا ان لي ملاحظة هامة أعتقد أنك استاذنا بالغت في سؤالك الاخير والذي أجابته فيه ..

فأقول : الطموح الجاد لا يقف ضده اي شئ مهما كان والحرمان لا يعني النهاية فالصبر والتعاون لما فيه الخير هو سبيلكم في للتوجه الى مستقبل افضل واروع ..

أتمنى لأبناء المحافظة التقدم والتطور بأنفسهم الى ما هو انفع واصلح لهم ولمجتمعهم ..