حفله عزاء
تناقلنا الحديث انا وصديقتي التي كانت متحمسة للموضوع رغم جهلي للسبب فانا على يقين بانها ليست ممن يحبذون الخروج للحفلات ولكن أراها اليوم على غير العادة تقول سنذهب لأنها حفله مختلفة فهي غير التي اعتدنا عليها فقلت لها وما الفرق أصرت على عدم الحديث ووجد نفسي أتوجه معها إلى المكان المقصود .
كان الوضع لايوحي بشي غريب سوى السواد الذي لاحظته يغطي المكان والصمت الذي يخيم على المكان فكل الحضور فتيات يرتدن اللباس الأسود فقلت في نفسي لابد أنها حفله تنكريه اخذت مكاني بينهن بداءت اسمع مقتطفات من الحديث ربما ارتحت قليلا فالسكون الذي كان قائم بداء بالتحرك كان جوهر ما سمعت هو حديث عن علاقة الفتاه بالشاب وكييف ازدادت في الاونه الاخيره العلاقات الفاشلة كان بودي المشاركة في الحديث ولكن لا اعلم من أي نقطه سابداء وبأي صفه سأتكلم
فضلت الانتظار حتى أصبح وجه مألوف على الأقل للحظات قليله قطع تفكيري اندفاع إحدى الفتيات بحماس وهي تقول ( عظم الله لك الأجر يا فلانة في فقيدك ) همست في أذن صديقتي من الذي فقدته تلك الفتاه ؟ كان رد صديقتي شي لم أتوقعه
فظننت باني لم اسمعها فبادرت باعاده سؤالي من تقولين ؟ قالت الم تسمعي الفقيد هو قلبها لم أتمالك نفسي من الضحك وإذا بالعيون تحدق بي باستنكار واصلت حديثي متجاهله ما أراه وسألتها أي قلب توفي وأنا أرى الفتاه تجلس بيننا اذا كان قد توفي فاعتقد أن مكانها تحت التراب ابتسمت وقالت الا تعلمي بان القلوب تموت
انظري إلى هذه وتلك وتلك جميعهن ودعن قلوبهن قبل فتره فلقد فقدوه في الحرب
صرخت بجديه أي حرب تنزع القلوب ؟ أنها حرب الفتيات ضد الرجال نظرت إليها باستنكار وقلت أي حرب حدثت ولم نسمع عنها شي هل هي حرب سريه ام أنها الحرب التي يسمونها بالحرب الباردة قالت بل هي مشتعلة وستظل تحرق كل يوم فتاه بعد الأخرى لم أتمالك نفسي وقتها وقررت الخروج من هذا الجو الذي يفرض علي السكوت رغم النار التي تشتعل بداخلي فاضطرت إلى الخروج معي .
بداءت الحوار معها حول ما جرى وما سمعت وسألتها هل تعتقدين بان القلب يموت أذا تعرض إلى أي خيانة او الم من الرجل ؟ أجابت بالتأكيد . وهل تؤمنين بان القلب ينتهي نبضه وحبه لمن حوله أذا حدث نفس الشي ؟ قالت هكذا اعتقد .
اذاً ستتوقفين عن حب نفسك التي هي أغلى ما تملكين سكتت برهة فأجابت بالطبع لا فبادرتها قائله اذاً فقلبك لن يموت ولن يتوقف حب من يحبونه بغض النظر أكان رجل أو أمراءه صديق أم قريب فهو مازال على قيد الحياة رغم تجربته التي لا نستطيع تعميمها على كل ما نملك ونحب فأنتي طبيبه وأنتي من سيرجع له ثقته بنفسه . ربما اقتنعت بكلامي قليلاً ولكن لابد من أنها تؤمن بأنها حقيقة ولن تحتاج للذهاب إلى حفله عزاء في يوم ما .
Bookmarks