السلام عليكم
أعزائي فلنقرأ هذه الآيات الكريمة بتمعن ..
(25)وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (26) قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ(27)وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ (28)فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (29)يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَـذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ ) .
كثير من الناس يستخدم ( إن كيدكن عظيم ) في ذم النساء والأقلال من شأنهم والأستدلال بهذه الآية بأنها قول الله في النساء .. بل ويقارنون بينها وبين قول الله ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) .. بأن الله قد عظّم كيد النساء وضّعف كيد الشيطان ..
ولكن أن تمعنت في الآية تجدها وردت عن قول شاهد من أهل امرأة العزيز الذي كشف مؤامرتها عن طريق قميص النبي يوسف عليه السلام الذي قطع من الخلف مما يدل على أن امرأة العزيز كانت تجذبه إليها وليس النبي يوسف هو من حاول الأعتداء عليها ..
مما يعني ان قول ( إن كيدكن عظيم ) ليس ما يراه الله عز وجل في النساء بل هي رواية وردت في القرآن على لسان قريب امرأة العزيز ..
Bookmarks