حذرت وكالات معونة تابعة للامم المتحدة يوم الثلاثاء من ان شخصا من كل ثلاثة يعاني من جوع دائم في اليمن حيث قد يؤدي نقص الغذاء المتزايد الى مزيد من الاضطرابات أو هجرة جماعية.

وقال برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة انه رغم انتشار الجوع على نطاق واسع فقد خفضت حصص الغذاء مرة اخرى نتيجة لنقص تمويل المانحين.

ويقول البرنامج ان نحو 7.2 مليون نسمة أي ثلث سكان اليمن يعانون من جوع دائم. ويحتاج نحو 3.4 مليون منهم لمساعدات غذائية لكن لا يحصل على حصص غذائية الا 475 الف شخص واضطر البرنامج في مايو ايار الى خفض تلك الحصص الى النصف.

ومن بين هؤلاء 270 الف شخص فروا من القتال بين القوات الحكومية والمتمردين في بلدة صعدة الشمالية والمناطق القريبة منها. وباع كثيرون منهم اخر ما لديهم من رؤوس الماشية أو تخلوا عن الرعاية الطبية اثناء الانتظار ليروا ان كانت الهدنة الهشة ستستمر


وقالت ايميليا كاسيلا المتحدثة باسم برنامج الاغذية العالمي في افادة "لم يبق للناس بعد ذلك الا ثلاثة خيارات اخرى - الثورة أو الهجرة أو الموت. خفض الحصص ليس خطوة اولى وانما ملاذ أخير."
وأضافت "بقية الناس لا يتلقون أي مساعدات في الوقت الراهن. ومن يتلقون مساعدة يحصلون على نصف ما كان يجب ان يحصلوا عليه."

ويعاني أكثر من طفل واحد من كل عشرة أطفال من سوء تغذية حاد في اليمن الذي لا يتجاوزه في المعدلات المروعة الا افغانستان.

وقالت كاسيلا "كثير من الاسر يكاد غذاؤها يقتصر على الخبز والشاي."
ومن بين الباقين من قرابة النصف مليون شخص الذين يحصلون على مساعدات لاجئون من الصومال واثيوبيا بالاضافة الى بعض الاطفال اليمنيين دون سن الخامسة والنساء الحوامل أو المرضعات.