حكى عبدالله بن عطية راوية الفرزدق وجرير قال:
دعاني الفرزدق يوماً فقال: إني قد قلت بيت شعر والنوار طالق إن نقضه ابن المراغه – يعني جريراً , قلت : وماهو ؟ قال : قلت :
فإني أنا الموت الذي هو نازل **** بنفسك فانظر كيف انت محاوله
ارحل اليه بالبيت . فرحلت إلى اليمامة فلقيت جريراً بفناء بيته يعبث بالرمل , فقلت إن الفرزدق قد قال بيتاً وحلف بطلاق النوار إنك لا تنقضه , فقال : هيه , أظن والله ذلك , ماهو ويلك ؟ فأنشدته اياه . فجعل يتمرغ في الرمل يحثوه على صدره ورأسه , حتى كادت الشمس أن تغرب , ثم قال أنا ابو حزرة , طلقت إمرأة الفاسق , ثم قال :
أنا الدهر يفنى الموت والدهر خالد**** فجئني بمثل الدهر شيئاً يطاوله
ارحل إلى الفاسق , قال : فقدمت إلى الفرزدق فأنشدته إياه واخبرته بمقالة جرير, فقال:
أقسمت عليك لما سترت الحديث .
[/size][/size]
Bookmarks