في اليوم الخامس من شهر (......)سنة( .....)حدث حدثً
صامت ...لكنه أقام الدنيا ولم يقعدها... هز الأرض بساكنيها .......هدم البيوت ونشر
الموت خرست الأقلام ونطقت أفواه البنادق المتربصة تبحث عن من سيكون التالي
وفي وسط هلع الأهالي ومن بين غبار حطام المدينة خرج ذلك البطل يعلوه الشيب
والوقار لكن الغضب كان قد بان في ملامحه ....زمجر وثار ووقف يصرخ في الناس
ويوبخهم على صمتهم ...
لازالت أصوات الرصاص تنطلق ....تزعج الأطفال والنساء والشيوخ ...وتثير الحمية
في قلوب الرجال ..الذين انطلقوا مسرعين لا يحملون إلا الهراوات والعصي ليدافعوا
بها عن عرضهم وأرضهم وليصدوا هذا الغازي الحاقد الذي جاء ليفني كل من رفض
أن يكون له خادماً ويسلم كل ما لديه مقابل الإبقاء على روحه ....
استقبلت صدور الرجال رشاشات العدو الذي يظن أنه بعدته وعتاده سيمحي ثورتهم
ويقضي عليها .....لكن شموخ الرجال والنساء جميعاً كان أقوى
فقد حال بينه وبين تحقيق أمنيته فلم يبالوا بدمائهم التي تنزف فتسقي أرضهم
وما لبث العدو إلا أن شعر بالهزيمة فماذا يفعل أمام من لا يهابون الموت فما كان
منه إلا أن تقهقر راجعاً و فر تاركاً أسلحته وذخيرته غنيمة ونجى بنفسه وما بقي من
جنوده
عاد هارباً يجر أذيال الخيبة وقبح الهزيمة وملامة الخوف والجبن
وعاد الرجال الأبطال والنساء الشجاعات ليداووا جرحاهم ويدفنوا موتاهم
ويداً واحدةً يعيدون ما هدمته أيدي جنود الحقد والكراهية ...ولسان حالهم
( قد عرفنا الآن أن لا شيء يقف أمام همة الشعب ) ....وعادت البسمة إلى الشفاه
وحملوا مجارفهم على أكتافهم ليزرعوا أرضهم من جديد ويتحدون أي قوة أن تمنعهم
من ذلك .
محاولة سريعة من قلمي ومن نسيج الخيال ..
أتمنى أن تتقبلوها ..
وسكم مني التحية .
Bookmarks