كثيرا ما ترتبط الاحلام بالاماني فحين تكون الاماني قريبة ويمكن تحقيقها نعتبرها مجرد امنيات.. اما اذا كانت أمانينا بعيدة المنال نسميها أحلاما.. ولبعض الناس آمال مستقبلية عريضة والبعض الآخر آمالهم محدودة ويعتبر اصحاب الآمال الواسعة دائما حالمين يفتحون بأحلامهم ابواب الامل على حين يعيش الآخرون في واقع جاف بعيدا عن الاحلام والامنيات الحالمة.. وهناك من لديهم القدرة على تحويل احلامهم الى برامج عمل حتى يصبح الحلم حقيقة على حين يعيش آخرون في احلامهم دون ان يبذلوا جهدا لتحقيقها وقلما تتحقق.. ولعل هذا يذكرنا بقصة الاعرابي الفقير الذي جلس على باب خيمته مستلقيا تحت ظل نخلة فلما ادركه الجوع قال لزوجته كم اتمنى ان يزورنا الامير فيحضر معه خروفا ثمينا لنأكله ونقيم به حفلا كبيرا لجيراننا وضحكت الزوجة كما ضحك الرجل من حلمه الطريف الذي اطلقه خياله فلما جاء المساء سمع الاعرابي من يناديه في الخارج واذا بأحد الجيران يقول له اعطنا من الخروف الذي احضره الامير فقد ملأت رائحة الشواء المكان وهنا ضحك الاعرابي قائلا ان الجيران اعجب مني فانهم يستنشقون رائحة الاحلام واذا كانت احلامي لم تشبعني فان رائحتها لم تنفعهم.. وهناك كثير من الناس قادرون على الاحلام ولكن الكثير ايضا لا يستطيعون ان يحلموا فعقولهم يقظة متوترة ولهذا سريعا ما تنطفئ خيالاتهم واحلامهم ومهما كانت التعريفات المختلفة للاحلام فهي في جملتها ترديدا لما يشغل بالنا بما نرغب فيه ونتمناه او نهرب منه ونخشاه.
منقووول
Bookmarks