بعد عشر سنوات..
وصلتني رسالة..
بعد ستة أشهر قرأتها..
بعد أشهرٍ قُرأ ردي..
لقد كنتِ حذراً جداً..
ذلك المتيم الخائف الذي كان قبل عشر سنوات..
أخاف مني..لسببين:
السبب الأول: أنني المحب الجنوني الذي كان..
والسبب الثاني: أنني لم أعد ذلك الذي كان..
أخاف أن تنصدم بأنني صحوت..
وأخاف أن تخاف من حبي الذي كان إعصاراً مخيفاً لدرجة الجنون..
لقد بدوت مرتبكاً..
محملاً بالأسئلة التي لا يمكن كتابتها بأي حالٍ..
لكنني لم أعد ذلك المعلق الذي يخشى أن قلبه لأنه لم يزل عالقاً..
لقد تمكنت فرق الإنقاذ المسماة السنين ومعها حبيبةٌ ملأت القلب حباً..
من تقديم الضمانات الكافية ألا أكون عليقاً بخيالي السرمدي..
لكن هل مات شيء في القلب؟
لا.
ما زلتِ لا أستطيع منع نفسي من التسلل إلى حسابك..
ولا أستطيع ادعاء أن قلبي لا يحضر معي وأنا أكتب لكِ.
لا أظن أن هذا النبض يشكل قلقاً لطمأنينتك أينما تكونين..
لا أشكل أي قلق..
ولكن قلبي يشعر بشيء من رد الاعتبار..
آهٍ كم هي لحظةٍ فُنيت من أجلها السنوات..
آهٍ كم أنا ممتنٌ لأيٍ حرفٍ.. منكِ.
المفضلات