فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) هو اضطراب نمائي يصيب الأطفال وقد يستمر حتى سن البلوغ. يتميز بأنماط من الاندفاعية، النشاط الزائد، وصعوبة في الحفاظ على الانتباه. يمكن أن تؤثر هذه الأعراض على الأداء الأكاديمي، العلاقات الاجتماعية، والأنشطة اليومية للطفل. هذا المقال يستعرض بدقة الأعراض الرئيسية لـ ADHD كما هو محدد في الدلائل التشخيصية الرئيسية مثل الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5) ومنظمة الصحة العالمية.
1. صعوبات الانتباه
الأطفال المصابون بـ ADHD قد يظهرون صعوبة ملحوظة في الحفاظ على الانتباه في المهام أو اللعب. يشمل ذلك عدم القدرة على التركيز لفترات طويلة، وسهولة التشتت بأقل إزعاج أو حتى بأفكارهم الخاصة. في البيئة الأكاديمية، قد يجد الأطفال صعوبة في تتبع التعليمات وإكمال الواجبات المدرسية.
2. النشاط الزائد
النشاط الزائد هو أحد أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال لـ ADHD. الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة قد يبدون بمثابة "مدفوعين بمحرك"، غير قادرين على الجلوس ساكنين، يركضون ويتسلقون بشكل مفرط وغير مناسب. في الفصل الدراسي، قد يجدون صعوبة في البقاء جالسين عندما يُطلب منهم ذلك.
3. الاندفاعية
الاندفاعية تشمل التصرف دون تفكير مسبق وصعوبة في تأجيل الرغبات. يمكن أن يتجلى ذلك في مقاطعة الآخرين، التحدث في غير أوانه، وعدم القدرة على انتظار دورهم في الألعاب أو المواقف الجماعية. هذه السلوكيات يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في العلاقات الاجتماعية.
4. مشكلات التنظيم
الأطفال المصابون بـ ADHD قد يواجهون صعوبة في تنظيم المهام والأنشطة. يشمل ذلك صعوبة في تتبع الواجبات المدرسية والمواد، وتنظيم الوقت بفعالية، واتباع التعليمات المعقدة أو التي تتطلب خطوات متعددة.
5. نسيان وفقدان الأغراض
النسيان في الأنشطة اليومية وفقدان الأغراض الضرورية للمهام أو الأنشطة، مثل الأدوات المدرسية، هي أعراض شائعة. يمكن أن تؤدي هذه السمات إلى تحديات أكاديمية وتوتر في العلاقات الأسرية والاجتماعية.
الخلاصة
تشخيص ADHD يتطلب تقييمًا شاملًا يشمل تقارير من الآباء، المعلمين، وأخصائيي الرعاية الصحية. من المهم الأخذ في الاعتبار أن الأطفال يمكن أن يظهروا بعض هذه السلوكيات في مراحل نمو معينة دون أن يعانوا من ADHD. بالتالي، التمييز بين السلوكيات الطبيعية للنمو وأعراض ADHD يتطلب معرفة متخصصة وتقييم دقيق.
إدارة ADHD تتطلب نهجًا متعدد التخصصات يشمل التدخلات السلوكية، التعليمية، وفي بعض الحالات، العلاج الدوائي. الدعم والتفهم من العائلة، المدرسة، والمجتمع ضروريان لمساعدة الأطفال على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.
المصدر:
علياء عون