http://www.sanaa2004.net/sanaa.exe
الصورة اعلاه صورة متحركة لصنعاء القديمة يرجى تحميل الصورة
الموقع والبناء :
تقع مدينة صنعاء بين جبلين مشهورين هما : نقم الذي يسورها من الشرق وعيبان الذي يسورها من الغرب والجنوب الغربي وعلى خط عرض 15.22 وخط طول 32.44. * وهي قديمة الإختطاط أزلية البناء يقال أنها أول مدينة بنيت بعد الطوفان والباني لها سام بن نوح . ويرى بعض المؤرخين أنها تقع " عند ملتقى ثلاث قبائل وهي : " بني الحارث " من الشمال و " سنحان " من الجنوب و " بني مطر " من الغرب . ويؤكد أبن المجاور ( أن شيت بن آدم عليه السلام بنى مدينة صنعاء وغرس بظاهرها بستانين أحدهما أيمن الدرب والثاني أيسره ، وهما بطول من صنعاء إلى العراق مسيرة سبعة أيام ولتأسيس صنعاء حادثة تاريخية تتفق عليها المصادر التاريخية التي تؤرخ لها ، تذكر : أنه لما توفي نوح عليه السلام أجتوى أبنه سام السكنى في أرض الشمال وإصابه ألم فأقبل طالعاً في الجنوب يرتاد أطيب البلاد حتى صار إلى اليمن فوجده أطيب مسكناً خفيف الماء معتدل الأرض وحين نزل صنعاء زال عنه الألم وحينئذٍ وضع مقرانه " وهو الخيط الذي يقدر به البناء إذا مدّه بموضع الأساس من ناحية فج عطان في غربي حقل صنعاء مما يلي عيبان فبنا الظبر ، فلما أرتفع بعث الله طائراً فأختطف المقرانه وطار بها وتبعه سام لينظر أين وقع فأم بها إلى جبوب النعيم من سفح نقم فوقع بها ، فلما أرهقه طار بها فطرحها على حرة غمدان ، فلما قرت المقرانة على حرة غمدان علم سام أن قد أمر بالبناء هنالك فأسس غمدن ، وأحتفر بئرة وتسمى كرامة وهي سقاً إلى اليوم وصعد على جبل نقم وقال لأهله وأشياعه وأتباعه : ليعمر كل منكم مسكناً يسكنه : فعمرت الخلق المساكن فرجعت مدينة طولها وعرضها مسير سبع فراسخ ويقول الهمداني : هي أم اليمن وقطبها لأنها في وسط منها ما بينها وبين عدن كما بينها وبين حد اليمن من أرض نجد والحجاز ، وكان أسمها في الجاهلية آزال وكان من أشهر مبانيها قصر غمدان أول قصور اليمن وهو قصر كان بديع الصنعة شامخ البنيان أعجبها ذكراً وأبعدها صيتاً وهو في صنعاء كان مكوناً من عشرين سقفاً ،وكان فيها بين كل سقفين عشرة أذرع ، وكانت غرفة الرأس العليا مجلس الملك اثنتي عشرة ذراعاً عليها حجر من رخام ، وكان في زواياه الأربع أربعة أسود من نحاس أصفر خارجة بدروها فإذا هبت الرياح في أجوافها زأرت كما يزأر الأسد ، وكانت حمير تنزله وتزيد فيه حتى أخرب في أيام الخليفة عثمان بن عفان . ويرى أبن المجاور : أن أول من ابتدأ في بنائه سام بن نوح لما بنا صنعاء ويقال : سليمان بن داود عليهما السلام لما دخل اليمن يتزوج بلقيس وكانت التبابعة من ملوك حمير لهم رغبة نفسية وهمة عالية في عمارته ، وكل ملك منهم كان يعلي قصراً على قصر حتى أرتفعت تلك القصور أثنتين وسبعين سقفاً ويقال ثلاثة وتسعين سقفاً ،وآخر من بنى به أسعد الكامل ويقال أسعد الخزاعي قصر من زجاج وهو الخاتمة ، ويقال أن أواخر فيء قصر غمدان كان يصل إلى وادي ظهر وهي مسافة فرسخ زائد لا ناقص قال ابن المجاور : إذا قربت الشمس للغروب لأن في مثل ذلك الحين يكون الظل والفيء إلى أن يرجع مثل الشيء ثلاث أربع مرات ، وممن بنا فيه إمرأة تسمى الزباء .
تسمية صنعاء ونسبها :
لم يكن أسم صنعاء معروفاً به في العصور القديمة ، فقد نسبت إلى مؤسسها سام بن نوح ، وكان يطلق عليها في الجاهلية أسم آزال نسبة إلى آزال بن يقطن ، وظلت تسمية آزال حتى دخلها الأحباش سنة 340 للميلاد وكان كلامهم يقولون : صُنعت وصَـنَعت . وتذكر المصادر الأثرية بأن أسم صنعاء أتى مع دخول الأحباش الذين وجدوها مبنية بحجارة حصينة فقالوا : هذه صنعة ومعناها حصينة فسميت صنعاء بذلك . وهناك من ينسبها إلى صنعاء بن يقطن بن العبير بن عامر بن شالح . وقد تخطت ثلاثة أطوار في عصور مختلفة : الأول طور التكوين ، وسميت باسم بانيها سام بن نوح ، الطور الثاني سميت آزال محتفظة باسمها الأول والطور الثالث باسم صنعاء وقد احتفظت بالأسماء الثلاثة .
** سور صنعاء وأبوابها :
ما تزال الحكايات الصنعانية عن سور صنعاء مروية حتى يومنا هذا ... وتذكر المصادر أن من أدار سورها الملك الأغر علي بن محمد ابن علي المعلم الصليحي بالحجر والجص وركب عليه سبعة أبواب باب غمدان ينفذ إلى اليمن وباب دمشق ينفذ إلى مكة ، وباب الشيخة ينفذ إلى محلة الشيخة ، وباب خندق الأعلى يدخل منه السيل ، وباب خندق الأسفل يخرج منه السيل يسقي الأرض ، وباب النصر ينفذ إلى جبل نقم وبراش ، وباب شرعة وينفذ إلى بستان السّر وتذكر بعض الروايات أن السور ينسب إلى الملك ( شعرم أوتر ) وهو أول من أداره وقد جعل فيه تسعة أبواب وأن أعلى السور كانت تمشي فيه ثمانية خيول مجتمعة كما شاهد ذلك الرحالة الإيطالي في القرن التاسع الهجري ولم تقف الروايات عن سورها وأبوابه عند هذا الحد بل ذهبت إلى أن ( شعرم أوتر ) هول الذي أوصل بنيات القصور وأحاط على صنعاء بحافظ ، وقد تعرض للخراب مراراً أحدهما على يد الإمام يوسف بن يحيى بن أحمد الناصر بن الإمام الهادي وقد إعادة قيس الهمداني ، كما أن السلطان حاتم بن أحمد اليامي من أعيان المئة السادسة أمر بهدمه أثناء حروبه مع الإمام أحمد بن سليمان ، فلما جاء السلطان ( طغتكين بن أيوب ) إلى اليمن أعاده وأدخل الحي الذي استحدثه لنفسه وأهله وحاشيته ومنه بستان السلطان المعروف اليوم ، وقد أخربها الإمام ( المتطرّف ) عبدالله بن حمزة المتوفى سنة 614 هـ . وتذكر المصادر المتأخرة بل المعاصرة أن ستة أبواب كانت بصنعاء وهي المعروفة بيننا اليوم وهي : باب ستران ، وباب اليمن ( وكان ملتوياً فلا يرى الخارج منه شاكلة باب مدينة زبيد الموجود ) وقد هدمه أحمد فيضي باشا القائد العثماني سنة 1316هـ وأعدا بناؤه على ما هو عليه اليوم وباب السبحة . وكان في هذا السور عدد كبير من الأبراج متساوية المسافة وكان في وسط السور ممر لفارسين يمشيان معاً ، وكان يستعمل – أحياناً – لعربات المدافع عند الحاجة لحماية العاصمة ويذكر لنا القاضي محمد بن علي الأكوع الحوالي ، أن أبواباً قد أحدثت على ما ذُكر وهي : باب القصر ، باب البلقة ، وباب الروم ، وباب القاع ، وقد أحدثت حينما بني حي بير العزب ويعيد ذلك إلى القرن الثاني عشر الهجري أو قبله .
انشاء الله المشاركة القادمة تكون صور فقط
للعلم تم حذف العديد من المعلومات عن صنعاء
Bookmarks