في منتصف ديسمبر الماضي حاولت أن ألعب لعبة التوقعات وأرشح الفرق التي ستتأهل عن مجموعاتها في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وعلى صفحات »سوبر« حاولت أن أرسم الطريق الذي تخيلته للفرق المشاركة، مع قناعتي من البداية بأن الكرة لا تجدي معها التوقعات، خاصة إذا كان التنافس بين فرق كبيرة، كل منها بطل في بلاده وكل منها كبير، فالكرة لا تعترف بالماضي أو التاريخ، وتعتمد بالأساس على الحاضر ومقدار الجهد المبذول في الملعب مع بعض التوفيق الذي يعطي للكرة حلاوتها وإثارتها.
كنت أتوقع، وأنا أدرك أن الواقع غالباً ما يخالف التوقعات، وهو ما حدث معي كثيراً في السابق، وفي الحقيقة فإن توقعاتي صابت -أو لنقل خابت- بنسبة 50٪، فقد وافق الواقع والنتائج توقعاتي وفازت فرق ميلان وتشلسي وبايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد، إضافة إلى أربعة فرق استطاعت التأهل بجدارة إلى الدور ربع النهائي، هي آيندهوفن وروما وليفربول وفالنسيا، ولو قارنا تلك الفرق لوجدنا أن إنجلترا لها نصيب الأسد بوجود ثلاثة أندية، تليها إيطاليا التي يمثلها ناديان، إضافة إلى ناد واحد من كل من إسبانيا وألمانيا وهولندا.
من المؤكد أن ذلك يدل على علو كعب الكرة الإنجليزية على مستوى الأندية، وهو ما يعطي المشجعين الإنجليز بعض العزاء على الإخفاق المستمر لمنتخب بلادهم، الذي لا تتناسب نتائجه مع ما يضمه من نجوم ومع قوة وسمعة الأندية التي تحويها البلاد.


عن موقع مجلة سوبر