كلمة محفورة في قلب كل مواطن عربي تغني بها رجل جاهل أمي فاستحق أن تسلط عليه الأضواء وان ينتقل من فقره المدقع إلى أفخم الشقق وان تمتلئ جيوبه الفارغة بالأموال.
غريب أمر العرب ففي الوقت الذي نرى فيه علمائهم يستجدون النقود لتمويل أبحاثهم ومشاريعهم التي قد تمكن امتنا في يوما من الأيام أن تتخلص من إسرائيل بدل الاكتفاء بكرهها، نجدهم يصبون الأموال على رؤوس الجهلة والأميين لأنهم فقط تغنوا بكراهية إسرائيل وكأن ذلك الغناء حرر فلسطين أو أتي بجديد.
رأينا اليابان تحتفل بموت أخر أمي لديها والأمية تعني في اليابان الجهل باستخدام التكنولوجي الحديثة ولم نسمع يوما إنها احتفلت بمغني لأنه تغني بكراهية أمريكا وقنابلها النووية، فما الذي سيشكل فرقا لدى الأمريكان إن علموا أن اليابانيين يكرهونهم ويكرهون قنابلهم النووية، علمت اليابان بان كرههم لن يشكل فرق لدى الأمريكيين إنما ما يمكن أن يشكل فرقا هو نجاحهم ونهضتهم، فرأيناهم يكافئون المتعلمين وكل من يصنع شئ يساهم في تقدم الوطن ويعمل على نهضة.. أما نحن العرب فاكتفينا بالتصفيق للجهلة ونملئ جيوبهم بالنقود وننصبهم قدوة لشبابنا، كيف يا سادة لأمة هذا هو حالها وهذه هي اهتماماتها أن تقوم وتنبي وتصلح وتنهض من كبوتها التي استمرت طويلا.
أنا بالطبع لا امتهن إنسانية شعبان عبد الرحيم ( صاحب موجة أنا بكره إسرائيل ) ولكن علينا محاربة الجهل والأمية التي مثلها هذا الإنسان الذي يفتقر حتى لفهم ما الذي تشكله إسرائيل من خطر على هذه الأمة، رأيناه في لقاء مع محمد قنديل ووالله لقد بدا كمن جاء من كوكب أخر لا يدري ما الذي يقوله له محدثه ولا يدرك سوي كلمة واحدة فقط انه يكره إسرائيل ولا شئ غيرها.
والسؤال هو ماذا جنينا من ورأي هذا الرجل ليمنح تلك الأهمية وما الذي شكله من فرق على ارض الواقع لتصب على رأسه الأموال، الإجابة ببساطة لا شئ، سوى إننا صنعنا من رجل أمي وجاهل تمثال ليكون قدوة لشبابنا وكأننا نقول لهم لا باس أن تكونوا أميين وجهلة مادمتم تعرفون كيف تغنون وترقصون.
صدق بعض الأغبياء التمثيلية التي قامت بها إسرائيل عندما أظهرت انزعاجا من كلمة الكراهية فإسرائيل لا تحمل لنا إلا الكراهية ولا يهمها مشاعرنا نحوها فما هم العرب في نظرها إلا كلاب وعبيد حتى تهتم إن أحببناها أو كرهناها، لو كان أمرا كهذا أزعج إسرائيل حقا لما أفصحت عنه ولعملة من الباطن على القضاء عليه، ولكن يسعدها أن ترى العرب المغفلون يزدادون انتكاس بتنصيبهم لذلك الجاهل قدوة لشبابهم...
يا سادة كان الأولى بنا أن نتغنى بكرهنا للجهل والأمية بدل من نتغنى بكرهنا لإسرائيل لان الحقيقة أن ما أودى بنا هو جهلنا وليس إسرائيل.
Bookmarks