Results 1 to 6 of 6

Thread: هل تعرف أصغر داعية في العالم ؟!

  1. #1

    هل تعرف أصغر داعية في العالم ؟!

    حدثني شيخ جليل صادق فقال:
    هل تعرف أصغر داعية في العالم ؟!
    قلت : عيسى بن مريم عليه السلام ! قال : لا ؛ في هذا الزمان ؟ قلت : هات !
    قال اسمع :
    لي قريب فتح الله عليه الدنيا ؛ فأُغدِقت عليه الأموال والجاه . فأصبح له شأن
    في الناس كبير ؛ وله في كل شيء نصيب إلاَّ في العلاقة مع الله ! فهي مقطوعة
    تماماً ؛ لا يعرف الصلاة ولا يطرق للمسجد باباً مع وفور صحته وسعة رزقه !.
    رَزَقه الله فوق ذلك ابناً جميل الطلعة ؛جمع الله فيه ما فرَّقه في سائر
    الأطفال من الجمال والذكاء والفطنة والفصاحة واللباقة ؛ وهو مع هذا لم يتجاوز
    عمره الست سنوات !! أي أنه لم يدخل المدرسة بعد .
    جاء يوماً إلى مجلس أبيه ؛ وأبوه سادر في غيّه ؛ قد سمّر عينيه في شاشة التلفاز
    و(الريموت كنترول ) بين يديه يقلب القنوات ؛ وفَغرَ فاه كالأبله وغاب عن
    الوعي ! . دخل الطفل على أبيه ورأسه ينطف بالماء ووجهه كذلك ؛ مشمراً عن ذراعيه
    الصغيرتين اللتين يقطر منهما الماء أيضاً .. وقف أمام أبيه .. نظر إليه نظرة
    طفولية فيها كل معاني البراءة !
    قال له أبوه :
    - سلامات ! إلى أين إن شاء الله ؟!
    - قال بلهجة بريئة فيها لثغة (إلى المثجد ..أروح أثليّ مع الناث ..مع المثلمين
    ماني ذيّك يهودي ..أنت يابابا يهودي ما تحب الثلاة ) وترجمة هذه العبارة ( إلى
    المسجد أذهب أصلّي مع الناس مع المسلمين لست مثلك يهودياً ؛ أنت يا أبي يهودي
    ما تحب الصلاة ) ..
    - ( غص الأب برِيقه ) .. يا ولد ما هذا الكلام ؟!
    - والله ثحيح ! (صحيح ) .. ثم ولّى وترك الأب في دهشته ..!
    مكث الأب ساعة إلاّ ربعاً يدور في المنزل لا يلوي على شيء يفكر في ابنه الصغير
    الذي قذف في وجهه بهذه القنابل الإيمانية وذهب .
    انتظره بفارغ الصبر .. وفجأة فُتح الباب بهدوء وإذا بالصغير يدخل ...
    - لماذا تأخرت ..!
    - (قلت لك باروح أثلّي ! مع الناث )
    أقسم الأب أن الله يحمي هذا الصغير منه فلا يستطيع أن يمسه بسوء ولا أن يمد
    نحوه يده بالضرب ؛ ولا لسانه بالشتم ؛ رغم ما كان يُعرف عن هذا الأب من شدة
    وجبروت ..
    * * *
    مكث على هذا الحال سنتين كاملتين .. قال : تأخر الطفل مرة للَّعب خارج البيت ؛
    فجُنَّ جنون الأب وقرر الخروج للبحث عنه ؛ وبينما هو يُهم بالخروج إذ بالباب
    يُفتح ....و..
    - أين كنت ؟ بحثنا عنك في كل مكان .. وفي كل غرفة .. مابقي إلاَّ أن نستعين
    بالشرطة للبحث عن حضرة جنابك الكريم !
    - (يا بابا.. يا بابا .. أنت ليش ما تفهم .. أنت يهودي يا بابا اللي ما يحب
    الصلاة يهودي ! لعبت وبعدين صليت المغرب وتكلمت مع جارنا عبدالعزيز وجئت
    مباشرة .. ما تأخرت) ..
    - قال الأب : لم أعِ بنفسي إلاَّ ودموعي تنثال على خدي ...إلى متى هذه الغفلة
    .؟ إلى متى وأنا أتلقى هذه المواعظ البريئة وأنا في ظلمة الذنب ؛ من طفل أنطقه
    الله تعالى بالحق ؟ .والله لم يكن لأحد تأثير عليه حتى أمه رغم صلاحها لم تكن
    تلقنه هذا الكلام ولكنه الله عز وجل إذا أراد شيئاً كان !.
    تأملته طويلاً .. وقد دخلتني هيبة منه ؛ وقذف الله له في قلبي محبة ممزوجة
    برهبة ..لم تكن فيَّ من قبل ! .. برهة من الوقت مرت بنا .. وصمت ونظرات .. لم
    يقطع ذلك الصمت إلاّ صوت الحق ينادي لصلاة العشاء .. صوت الأذان الجميل الذي
    انطلق من المسجد المجاور الذي لا أتذكر متى آخر مرة دخلته !
    نظر إليَّ ولدي كمن يقول لي : يا أبي خذ بيدي وهيا بنا سوياً إلى رحاب الله
    ...قفزت ! وحملته بين ذراعيّ بعد أن توضأت وقبلّتُه قبلة طويلة خرجت من أعماق
    قلبي ودموعي تغطي خده الصغير وذهبت به إلى المسجد ولم أكد أضع أول قدم على عتبة
    المسجد حتى رأيت ابني يكاد يطير من الفرح ؛ كلما لقي أحداً من المصلين الذين
    يعرفهم ؛ عرّفهم عليّ :
    - هذا بابا .. يا عم ( أحمد )..! يا عم (فهد) هذا بابا .. هذا بابا يا ….
    توافد المصلون من أصدقاء الداعية الصغير يهنئون أباه على نعمة الصلاة ! ودخوله
    المسجد لأول مرة منذ سنوات طويلة .
    * * *
    قال الشيخ !: والله لقد رأيت الرجل تعلو وجهه نضرة جميلة ؛ بعد أن كانت تعلوه
    كآبة وقترة وغبرة .. رأيته تكسو وجهه لحية جميلة ! وكان يحدثني عن هذا الطفل
    أنه كان يزعجهم حتى يوم الجمعة من الصباح الباكر ؛ نوقظه ليغتسل وتطيبه أمه
    ليذهب إلى صلاة الجمعة ..
    فال الشيخ : كنت أرى ذلك الطفل يلعب مع الصغار في الشارع فأستغرب وأقول في نفسي
    أمعقول أن يكون هذا داعية ناجحاً على صغره ولعبه .. ويفشل كثير منا على كبرنا
    وجِدِّنا ! ....
    * * *
    وبعد .. فإن الله عز وجل إذا أراد أمراً هيأ له أسبابه ؛ وهل أجمل من طفلٍ
    ينشئه الله تعالى في طاعته ويحوطه بحفظه ؛ وهل ينتظر (بعض) الآباء أن يقودهم
    أبناؤهم إلى المساجد .. بدلاً من أن يكونوا هم عوناً لأبنائهم على الخير ؛ وهل
    انقلبت مفاهيم التربية حتى يكون الابن هو الذي يربي أباه…
    وكم بيننا من عبر ولكن لا نعتبر !..

    كتبه :
    موسى محمد هجاد الزهراني
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الوحيشي's Avatar
    Join Date
    Apr 2003
    Location
    Riyadh, Saudi Arabia, Saudi Arabia
    العمر
    40
    Posts
    16,667
    Rep Power
    1044
    جزاك الله ألف خير على الموضوع

  3. #3
    مجنونة m&m`s's Avatar
    Join Date
    Dec 2002
    Location
    عالم يحير!!
    العمر
    37
    Posts
    3,260
    Rep Power
    327
    سبحان الله


    اللهم كثر من امثالهم نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    اللهم إني أستغفرك لكل ذنب

    .. خطوت إليه برجلي .. أو مددت إليه يدي

    .. أو تأملته ببصري .. أو أصغيت إليه بأذني

    .. أو نطق به لساني .. أو أتلفت فيه ما رزقتني

    ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني

    ثم استعنت برزقك على عصيانك ...... فسترته علي

    وسألتك الزيادة فلم تحرمني ...ولا تزال عائدا علي بحلمك وإحسانك

    .. يا أكرم الأكرمين


    آآآمين

    الى اللقـــــــــــاء يا افضل عضوات وأعضاء

    وان شاء الله شباب اليمن يكون دائما شامخ

    لاتنسونا من صالح دعائكم .....

  4. #4

    تووووحه's Avatar
    Join Date
    Aug 2003
    Location
    دولة قطر
    Posts
    283
    Rep Power
    257
    السلام عليك ورحمة الله وبركاته أخي الحسااام


    جزاك الله ألف خير على هذه العبره الصغيره جدااااا ولكنها عظيمه

    جدااا في مفادها وجزاك عن المسلمين أجمعين الف خير.


    أختكم في الله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  5. #5
    عـــــــادلــــ's Avatar
    Join Date
    Dec 2002
    Location
    السعودية -جدة
    Posts
    12,714
    Rep Power
    697
    سبحان من بيده كل شئ فعلا تتقلب الأحوال وتكثر القصص حول الأطفال الذي بسب هدايتهم يهتدي آبائهم
    إذا فاتني عصــر السيف
    فــالقــلم هــــو سـلاحــي
    المحبرة هي جراب سهامي
    وعلى الورق سطرت مقتل أعدائي
    كلمة الحـــق هـي أحـد
    من السيف عــلى الأعــناقــي
    من كلمات عادل الكثيري

  6. #6
    إخواني جميعا بارك الله فيكم و مروركم الكريم المبارك



    لكم مني أجمل تحية نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. داعية يطالب بتغيير الإجازة الأسبوعية في السعودية لتتوافق مع العالم
    By أخبار التغيير نت in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 14-04-2011, 06:11 AM
  2. أصغر بنت في العالم
    By a7sanwa7ed in forum ملتقى الصور
    Replies: 16
    Last Post: 11-02-2009, 01:41 AM
  3. أصغر أم في العالم(صوره)
    By مروان المعافى in forum ملتقى البيت والأسرة
    Replies: 8
    Last Post: 24-01-2007, 10:46 PM
  4. أصغر كلب في العالم
    By مُجَاهِد in forum ملتقى الاستراحة والترحيب بالأعضاء
    Replies: 5
    Last Post: 09-11-2005, 07:25 PM
  5. أصغر داعية في العالم!!
    By وائل عبدالله in forum ملتقى حياتنا الدينية
    Replies: 0
    Last Post: 19-10-2003, 12:57 AM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •