رابط الموقع
https://www.truelife965.com

لقراءه المقاله بالكامل تفضل هنا
https://www.truelife965.com/2021/05/blog-post.html

النظام التعليمي في فنلندا: معجزة أذهلت العالم بأكمله


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ماذا لو خفّضنا عدد ساعات الدوام المدرسي للطلاب وألغينا الواجبات المدرسية في المنزل؟ أو لو زدنا عدد ساعات اللعب والمرح في المدرسة للصفوف الابتدائية؟ ماذا لو منعنا الدروس الخصوصية للطلاب في المنازل؟

إن كنت تعتقد أن هذه الأمور ستؤدي إلى انحدار المستوى التعليمي فإن تجربة فنلندا التعليمية تثبت أنك على خطأ.

استطاعت فنلندا بزمن قياسي أن تتصدّر قائمة أفضل النظم التعليمية في العالم، سابقةً بذلك الولايات المتحدة الأمريكية وكبرى دول الاتحاد الأوروبي، فكيف تمكّنت من الوصول إلى تلك النتيجة؟ وما المقصود بأفضل نظام تعليمي في العالم؟
يعدّ برنامج التقييم الدولي للطلاب أهم وسيلة عالمية لتقييم الطلاب حول العالم وهو دراسة تقوم بها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) من أجل تقييم أداء الطلاب في مواد العلوم والرياضيات والقراءة، وكان تصدّر فنلندا لهذا التقييم عام 2006 مفاجأة لجميع البلدان، ربما بما فيهم فنلندا نفسها! ورغم تراجع فنلندا عن المرتبة الأولى في السنوات التالية إلا أنها حافظت على مكانها ضمنها أنظمة التعليم العشرة الأوائل في العالم ولا زالت مثالاً يحتذى به، حيث أن العديد من الدول الكبرى تحاول الاستفادة من تجربة فنلندا في هذا المجال ونقلها إلى مدارسها ومجتمعاتها المحلية أملاً في تحقيق النتيجة ذاتها. فما هو السر يا ترى الذي جعل فنلندا تصل لهذه المكانة المرموقة تعليمياً؟ لم تسلك فنلندا درب الدول الآسيوية مثل اليابان والصين والتي تعتمد على ساعات الدوام الطويلة وبذل مجهود دراسي كبير من أجل تحصيل درجات عالية،كما لم تعتمد الاختبارات المعيارية المرهقة للطلاب ولأهاليهم والتي تعدّ مصيرية في كثير من البلدان، بل قامت بابتكار نظام تعليمي جديد كليّاً انطلاقاً من إيمانها بأن أهداف التعليم تكمن في بناء اقتصاد جيد والمحافظة على ثقافة البلد. وإن أهمّ عرّابي هذا النظام التعليمي هو الدكتور باسي سالبرغ، صاحب كتاب الدروس الفنلندية والذي أصبح يعطي محاضرات في جميع دول العالم من أجل إنقاذ نظامها التعليمي.
أحد صفوف المرحلة الابتدائية في فنلندا


يعدّ برنامج التقييم الدولي للطلاب أهم وسيلة عالمية لتقييم الطلاب حول العالم وهو دراسة تقوم بها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)

من أجل تقييم أداء الطلاب في مواد العلوم والرياضيات والقراءة، وكان تصدّر فنلندا لهذا التقييم عام 2006 مفاجأة لجميع البلدان، ربما بما فيهم فنلندا نفسها! ورغم تراجعها عن المرتبة الأولى في السنوات التالية إلا أنها حافظت على ترتيبها ضمن أنظمة التعليم العشرة الأوائل في العالم ولا زالت مثالاً يحتذى به، حيث أن العديد من الدول الكبرى تحاول الاستفادة من تجربة فنلندا في هذا المجال ونقلها إلى مدارسها ومجتمعاتها المحلية أملاً في تحقيق النتيجة ذاتها.


فما هو السر يا ترى الذي جعل فنلندا تصل لهذه المكانة المرموقة تعليمياً؟

لم تسلك فنلندا درب الدول الآسيوية مثل اليابان والصين والتي تعتمد على ساعات الدوام الطويلة والمجهود الدراسي الكبير من أجل تحصيل درجات عالية،كما لم تعتمد الاختبارات المعيارية المرهقة للطلاب ولأهاليهم والتي تعدّ مصيرية في كثير من البلدان، بل قامت بابتكار نظام تعليمي جديد كليّاً انطلاقاً من إيمانها بأن أهداف التعليم تكمن في بناء اقتصاد جيد والمحافظة على ثقافة البلد. وإن أهمّ عرّابي هذا النظام التعليمي هو الدكتور باسي سالبرغ، صاحب كتاب الدروس الفنلندية والذي يعطي محاضرات في جميع دول العالم من أجل إنقاذ نظامها التعليمي.
التخلص من الجراثيم التعليمية

والمقصود بها الحركة العالمية لإصلاح التعليم Global Education Reform Movement وهي اختصاراً (GERM) وتعني باللغة الإنكليزية "الجراثيم". فماذا يقصد الدكتور سالبرغ بجراثيم التعليم؟

يشمل هذا المصطلح أوقات الدوام المدرسي الطويلة والدروس الخصوصية والواجبات المنزلية المرهقة إضافة للاختبارات المتكررة والمطوّلة والتي تقيّم الطلاب بناء على درجاتهم وأدائهم الكتابي في الامتحان فقط. وجد المسؤولون عن تطوير التعليم في فنلندا وعلى رأسهم الدكتور سالبرغ أن مقاربات "الجراثيم" هذه لن تحقق الفائدة المرجوة من التعليم وهي النهوض باقتصاد البلد والحفاظ على ثقافته.

ما هي الأساليب التعليمية البديلة التي اعتمدتها فنلندا؟
- تخفيض عدد ساعات الدوام المدرسي والدراسة المنزلية

قد يبدو مجرّد تصور هذا الموضوع ضرباً من الخيال! لكن عدد ساعات الدوام المدرسي في فنلندا هو الأقل في العالم إضافة لمنع الدروس الخصوصية في المنزل مما يخفض عدد ساعات الدراسة الكلي للطالب الفنلندي اعتماداً على فكرة أن ساعات التعليم الصباحية كافية لإنجاز المطلوب ولا حاجة لتقييد كامل اليوم في الأمور التعليمية سواء كان ذلك للطالب أو للمدرس. وحسب الدراسات والإحصائيات فإن الطالب الفنلندي هو الأقل قلقاً بين الطلاب الدوليين وأكثرهم إبداعاً.
- إدراج مواد ضرورية في النظام التعليمي لتنمية شخصية الطالب وتعزيز إبداعه