يتحدثون من يسمون انفسهم اصحاب قضية
ويسمون تمزيق الوطن بالقضية اي قضية هذه
بئس القضية وبئس الاقلام
الظاهر انهم نسوا اننا كلنا يمنين وكلنا نعرف
مافي الطبق المغطى
يتباكون على زمن الامن القومي والقتل والدفن
احياء
يتباكون على زمن كانوا فيه كل واحد يحذر من
اخيه وابيه وحتى يحذر من امه
اظنهم شباب فشلوا في حياتهم العملية والعلمية
فراحوا يكيدون للوطن ويتربصون له الدوائر
بدلا من ان يعملوا ويبدعوا جالسين محلك سر
كانهم يتحدثون الى اجانب وليس الى يمنين مثلهم
شهدوا التاريخ الدموي للحزب وشهدوا التصفيات
التي تمت في يناير 86
ولو ان احدهم كان ابوه وزيرا او سفيرا لما تحدثوا
بهذا الشكل
لكنه الفراغ العملي والوطني والديني والاخلاقي
الذين يعيشونه
وبدلا من معالجة الاختلالات في النظام القائم
وكشف التجاوزات ومعالجة الاخطاء الفردية
يتحدثون عن انفصال وتمزيق الوطن الام
اين هم ايام الحرب واين هم ايام الاقتتال المناطقي
والتصفيات التي تمت بالبطاقة
هل حنوا للدم والموت والدمار والنهب والسلب
وهتك الاعراض باسم هذا لحجي وهذا من ابين
وهذا شمالي وهذا جنوبي
اتمنى التريث والتفكير بعقلانية اكثر وبلاش الانجرار
وراء السراب وعلى قولهم لو فيها حليب كان حلبها
سالم
والا مسويين خالف تعرف
انا انصحهم حتى في الحلم لا يحلموا ان تتمزق اليمن
هناك دروع بشرية قادرة على حماية اليمن
ولو نسقي تراب هذه البلاد بالدم لن يعود زمن التشطير
فليتغطوا قبل النوم حتى لا تصيبهم شر الكوابيس
Bookmarks