السلام عليكم جميعاً
أعتذر عن طول الفاصل، كما وعدت فلقد رأيت أن أشرح أكثر عن الكلام المشفر في اليمن ولا سيما في صنعاء (موضوع بحثي). وأحب أن أضع بين هذه السطور بعض الأسئلة التي سوف تعينني على توضيح مبتغاي، أرجوا أن يثبت الموضوع لكي أحصل على أكبر قدر من الإجابات.
الكلام المشفر في صنعاء، هل هو منبوذ أم عادي؟
قد يبدو الموضوع لبعض القراء شيء غريب، لكنني أؤكد للجميع أنه شغل عقول الكثيرين من الباحثين والمهتمين وعلماء اللغة في جميع بلدان العالم الأوروبي ولاسيما من هنا، في فرنسا!
ففي جامعة السوربون الفرنسية، أنشئ معمل لغوي قائم على دراسة ظاهرة انتشار لغة فرنسية (جديدة) هي كما قلت في السابق، ال(argot) ولكن قبل أن أتوغل في الموضوع، يجب توضيح ماهية هذه الظاهرة، وهل هي موجودة في اليمن؟ وهل يعرف عنها الجميع بل هل يتحدثونها؟ ولماذا؟
هذه هي مجموعة الأسئلة التي أتمنى الحصول على إجاباتها من الأعضاء الكرام.
فلنبدأ
ال argot ظاهرة لغوية عامية تغزوا اللغة الفصحى في بلد ما. وهي لاتقتصر على الكلام العامي المتداول بين الناس، ولكن تتعداها إلى كلام عامي مرمز الغرض منه هو تعتيم وإخفاء المعنى الحقيقي للكلام. والمواضيع التي تستدعي استعمال هذا الكلام محدودة جداً، وهي في الأغلب مواضيع حساسة تتراوح أهميتها بحسب العادات والتقاليد التي تحكم البلاد*
فمن هذه المواضيع : السرقة، الجريمة، العنف، الثقافة الجنسية، الاحتيال، وغيرها.
هذه المجالات موجودة في اليمن وبلا أدنى شك، فالكلام عنها محضور ومنبوذ أحيانا، لذا فالشخص الذي يتردد على بيئة كهذه يلجأ إلى اختراع نمط من الكلام لا يفهمه إلا من يشاركه مجاله، وبهذا يظل الطرف الآخر الذي لا ينتمي إليهم في جهل تام عما يدور حوله. فالسارق مثلاً هو شخص عادي، يختلط بالناس ويأكل مع العامة ويراقب مصالحه عن كثب، فترميز كلامه وجعله مبهماً يبعد عنه أي شبهات. وهكذا دواليك.........
هذا الانحراف اللغوي موجود في اليمن بلا شك. لكن السؤال الذي طرحته على نفسي هو كيف أستطيع الحصول على مفردات من هؤلاء الأشخاص، مع العلم أنني بعيدة كل البعد عن أرض اليمن الحبيب، والشيئ الآخر هو أنني فتاة، وأمر كهذا يتطلب مني التردد على أشخاص ومجموعات لها نشاطات كتلك التي ذكرتها سابقاً. فما هو الحل أرشدوني؟
لا أعرف إن كنت قد أوجزت وأحسنت ، أم أنني لم أفلح بعد في توضيح مبتغاي.
وهذه دعوة عامة من مستجير، فمن لدية معلومة حصل عليها من قريب أو من بعيد، فسأكون ممتنة له كثييييييراً
والسلام أفضل الختام
Bookmarks