على ستاد مدينة زايد الرياضية بأبوظبي - الامارات العربية المتحدة تُفتتح مساء اليوم بطولة كأس الخليج لكرة القدم الثامنة عشرة والألعاب المصاحبة لها بمشاركة ثمان منتخبات قسمت على مجموعتين الأولى(أ) وتضم منتخبات الامارات الدولة المستضيفة واليمن وعمان والكويت، فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات السعودية والبحرين وقطر والعراق.
وستجري منافسات بطولة كأس الخليج لكرة القدم الثامنة عشرة على ثلاثة ملاعب حيث يستقبل ستاد مدينة زايد الرياضية - تبلغ سعته 50 ألف متفرج - حفل الافتتاح والمباراة الافتتاحية الى جانب النهائي وحفل الختام، بينما يستضيف ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، وسعته 24800 متفرج، مباريات المجموعة الأولى، وستاد آل نهيان بنادي الوحدة، الذي تبلغ سعته 12 ألف متفرج، مباريات المجموعة الثانية.
وتتوزع الألعاب المصاحبة على أبوظبي التي تحتضن منافسات لعبة الكرة الطائرة بنادي الجزيرة، والعين التي ستقام بها منافسات لعبة كرة اليد في حين تستضيف دبي منافسات لعبة كرة السلة بنادي النصر.
وعلمت (14أكتوبر) أن حفل الافتتاح ستكون مدته لا تتجاوز 25 دقيقة لكنه سيجمع بين البساطة وعمق المعنى والدلالات التي تعبر عن الحياة الخليجية، وكان محمد خلفان الرميثي مدير بطولة كأس الخليج لكرة القدم الثامنة عشرة وعد في وقت سابق بأن حفل الافتتاح سيكون مفاجأة بتنوعه وثراء فقراته التي ستجسد تراث وعادات الخليج ويحوي في طياته اختلافاً وتنوعاً عن افتتاح الدورات السابقة.
ويخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم أولى مبارياته مساء اليوم في تمام الساعة الثامنة والنصف أمام المنتخب الكويتي وهي المباراة الثانية في البطولة، في حين يلتقي منتخبا الامارات وعمان في المباراة الافتتاحية.

المنتخبات المنافسة
وأكد مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم المصري محسن صالح أن كل المنتخبات المشاركة في بطولة كأس الخليج لكرة القدم الثامنة عشرة منافسة على المركز الأول باستثناء المنتخب اليمني.
وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقد عصر يوم أمس قائلاً: (لنكن واقعيين.. نحن أتينا الى الامارات بحثاً عن مركز قبل الأخير)، لكنه استدرك قائلاً: (لدينا طموحات بالتأكيد ونأمل أن تتحقق في هذه البطولة مثلما حدث مع عدد من المنتخبات في بطولات سابقة).
محسن صالح أضاف أيضاً: من حقنا أن نبحث عن تحقيق مركز أفضل مما كنا فيه.
وفي ما يتعلق بمباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام نظيره الكويتي أكد المصري محسن صالح في هذا الصدد قائلاً: نحترم قدرات المنتخب الكويتي وانجازاته في بطولات الخليج.. ومن وجهة نظري الشخصية أرى أن المنتخب الكويتي الآن هو أفضل منتخب كويتي على مدى العشر السنوات الأخيرة، ومعظمه يتكون من الشباب مما سيصعب المهمة علينا.
وأضاف المدرب المصري محسن صالح: على الرغم من قصر فترة الإعداد بالنسبة للمنتخب اليمني لكننا لمسنا بعد اجراء عملية التجديد عزيمة واصراراً في صفوف لاعبي المنتخب بل واقبالاً على التعلم والتطور وهو ما يعطينا تفاؤلاً بأن يظهر المنتخب اليمني بشكل أفضل من السابق.
وفي معرض رده على ما الذي يمكن تقديمه فعلاً في البطولة رد المصري محسن صالح مدرب منتخبنا لكرة القدم قائلاً بنبرة ثقة بدت واضحة: لن نكون هدفاً سهل المنال.. ، لكنه عاد وقال بعد ذلك: (أتمنى أن يكون المنتخب اليمني نداً في كل المباريات).
وعن الهدف الذي من أجله تعاقد المدرب المصري محسن صالح لقيادة المنتخب اليمني قال محسن: إعداد منتخب يمني لخليجي عشرين الذي من المقرر أن تستضيفه بلادنا لاحقاً في العام 2010م، هذا أولاً، أما ثانياً فهو الظهور بشكل مختلف عن المرات السابقة، مضيفاً في الصدد قائلاً: (من حقي أن أحلم والمنتخب اليمني كذلك.. من كان يتصور أن منتخبي الدانمارك واليونان سيحققان بطولة أوروبا).
محسن صالح أكد قائلاً: (اذا وُجد الاصرار والعزيمة من الممكن أن يتحقق شيء ما).
من جانبه أكد المدرب العام للمنتخب الكويتي فوزي إبراهيم أن بطولات كأس الخليج لكرة القدم لها خصوصية.
وأضاف في المؤتمر الصحفي ذاته قائلاً: (نحن حضرنا الى البطولة للمنافسة، ولكن علينا أولاً أن نركز على مباراة اليوم أمام المنتخب اليمني).
وأكد المدرب العام للمنتخب الكويتي فوزي إبراهيم أنه لا تتوفر معلومات كافية عن المنتخب اليمني، لكننا مع ذلك تابعناه في الأيام القليلة الماضية في مبارياته الأخيرة أمام ارتيريا وجزر القمر، وهو الآن مختلف مع المدرب المصري محسن صالح الذي نعرف قدراته التدريبية ونحترمها فقد عمل في وقت سابق في الكويت.
الى ذلك كانت اللجنة الإعلامية في البطولة عقدت اجتماعاً لها يوم أمس برئاسة محمد المحمود وناقشت عدداً من القضايا ذات الصلة بالبطولة والصعوبات التي تواجه عمل الإعلاميين منها ما هو متعلق بالسكن وارتفاع الأجور على الرغم من أنه تم عمل تخفيض بلغ نحو %50 إلاَ أن بعض الإعلاميين أكدوا أن الأسعار ما زالت مرتفعة.
اللجنة الإعلامية للبطولة وعدت بتقديم مزيد من التسهيلات بما يصب في خدمة عمل الإعلاميين.
يشار الى أن اللجنة المنظمة خصصت ستة مراكز إعلامية مزودة بأحدث وسائل الاتصال من فاكس (في فندق الميلينيوم المخصص للإعلاميين تم تخصيص فاكس واحد فقط) وانترنت وتلفونات بمواقع التجمعات الرئيسية، أما المركز الإعلامي الرئيسي فتم تخصيصه في فندق نادي ضباط القوات المسلحة بالعاصمة أبوظبي وهناك ستة مراكز إعلامية تتوزع على فندقي الميلينيوم والهيلتون وستادات مدينة زايد الرياضية ومحمد بن زايد وآل نهيان.
وكانت لجنة الحكام في البطولة هي الأخرى عقدت اجتماعاً لها يوم أمس أيضاً بحضور سالم سعيد عضو اللجنة المنظمة للبطولة ورئيس لجنة الحكام التونسي بلعيد لاركان ( ممثل الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا) والمصري جمال الغندور عضو لجنة الحكام (ممثل الاتحاد العربي لكرة القدم)، والحكم علي محمد ممثلاً عن حكام البطولة.
وفي الاجتماع أكد سالم سعيد أنه لم يكن هناك أية ضغوط لاختيار حكام البطولة قائلاً في الصدد: نحن من اخترنا هؤلاء الحكام وبقناعات أفراد اللجنة.
أما بلعيد لاركان فأكد ن أنه حدث تطور في نظام تحكيم البطولة، مشيراً الى أنه ولأول مرة تكون اللجنة من طرف الفيفا والاتحاد العربي في حين كان في السابق تتكون اللجان التحكيمية من الدول المشاركة فقط.
وأضاف لاركان: الحكام الموجودون في البطولة هم الأفضل في بلدانهم بالاضافة الى عدد اثنين من اوروبا هما بوساكا ولوبوس واخر هو محمد صالح من ماليزيا، وهؤلاء جميعاً لديهم خبرة كبيرة في مجال تحكيم لعبة كرة القدم.
من ناحيته أكد جمال الغندور أن جميع حكام البطولة تجاوزوا يوم أول من أمس اختبار ( الكوبرتست) بنجاح لافت وبنسبة 100%، متمنياً أن يكون مستوى التحكيم في البطولة ناجحاً، رافضاً الكشف عن هوية حكام مباراة الافتتاح.
جمال الغندور أبدى خشية اللجنة من الإعلاميين قائلاً في هذا الصدد رداَ على سؤال في المؤتمر الصحفي: (الخوف أن يتحول الإعلامي الى أحد أفراد بعثة منتخب بلاده بحيث يؤثر على عمله حين يكتب مباراة أحد طرفيها منتخب بلاده).
من جهة أخرى كان المنتخب الوطني لكرة القدم عصر أمس أجرى آخر تمريناته الاعدادية للبطولة ولقاء الافتتاح بقيادة مدربه المصري محسن صالح الذي اكد انه يطمح الى تحقيق مستوى مشرف يتجاوز ما تم تقديمه سابقاً، مشيراً الى أن المعنويات مرتفعة خصوصاً بعد التحفيز المعنوي الكبير الذي وجدوه من رئيس الاتحاد العام لكرة القدم أحمد العيسي الذي وعد بمنح اللاعبين مكافآت مالية كبيرة في حال تحقيق انجاز او تقديم مستوى طيب.
الجدير ذكره أن ميزانية ضخمة رصدتها اللجنة المنظمة لبطولة كأس الخليج الثامنة عشرة بلغت 62 مليون درهم اماراتي نالت منها كرة القدم فقط 17 مليون درهم فيما خُصصت 10 ملايين للألعاب المصاحبة ونالت القرعة وحفل الافتتاح نصيب الأسد من الميزانية حيث خُصص لهما 35 مليون درهم.