الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فاننا نوجه خطابنا الى الحكومات بالزام المتظاهرين بالبقاء عاكفين على دروس العلم في المسجد بعد صلاة الفجر جماعة والعمل على توعيتهم وتثقيفهم ثقافة دينية وطنية واعية و القضاء على جهلهم وامتصاص غضبهم عن طريق علماء مختصين وائمة مساجد وخطباء قديرين في المساجد وفي السجون ايضا: فقد كان امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يضرب بالدرة من يجهل فقه البيع والشراء ويامره رغما عنه بالتزام دروس العلم في المساجد: فما بالكم بمتظاهرين جاهلين يجهلون ان النظافة من الايمان: فكيف لايجهلون البيع والشراء والاقتصاد والسياسة والامور التي تؤدي بالبلاد الى الخراب ومنها الاضراب العام وشل حركة المرافق الحيوية في الدولة: ومع ذلك فهم معذورون بجهلهم: والجاهل معذور حتى يتعلم: ثم نوجه خطابنا الى سماحة السيد خامنئي وسماحة السيد روحاني ونقول لهما ولامثالهما من الاسياد الشرفاء في ايران: انت ياسيدي لاتساوي شيئا من دون شعبك الذي تنكل به: وصدقنا سياتي يوم ما يثبت لك صحة مانقول: فالرحمة الرحمة على انفسكم اولا من الآتي والآتي قريب: ثم على هذا الشعب الايراني المظلوم المضطهد: واين ستجدون من امثال هذا الشعب العظيم ليحميكم من القادم المجهول: وصدقونا سيكون عليكم عسيرا جدا ان لم تصطلحوا فورا مع هذا الشعب وترضوه وتحتموا به: فالرئيس لايساوي شيئا من دون شعب يحكمه: ثم نوجه خطابنا الى حكام العرب: ان يكونوا محضر خير للشعب العراقي واللبناني والايراني ورؤسائهم جميعا ويصلحوا بينهم: وان ينبذوا سياسة الناي بالنفس: وان يتناجوا جميعا بالبر والتقوى: ولايتناجوا بالاثم والعدوان ومعصيت الرسول: وليعلموا انه لاخير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس: وليذكروا جميعا حينما ارسل الله موسى وهارون الى فرعون: امرهما ان يقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى: ولم يقل لهما قولا له ياراس الحية والافعى: يا ارهابي: ياداعشي: يامتطرف: يا تكفيري: يامن تدعم الميليشيات والعصابات وتخلق الازمات: ولن تستقر المنطقة ولن يستقر الشرق الاوسط الا بزوالك: يامثلث الشر: ويا مربعه: نعم لم يقل لهما كل هذا الكلام: ولا ان يقولاه بحق طاغية لم يخلق مثله في البلاد في زمانه ولا في زماننا: ثم نوجه خطابنا الى اللبنانيين الشيعة من اتباع حسن نصر الله الذين ينادون بصرماية حسن نصر الله ونقول: حينما نرى حسن نصر الله ينتصف للمظلوم من الظالم: فنحن يشرفنا ان نكون مساحي احذية لحذاء حسن نصر الله: واما حينما نرى العكس: فنحن نريد ان نعيش بكرامة ومن حقنا الحياة كما ان من حقكم الحياة: وحسن نصر الله يستطيع ان يفك ارتباط الليرة السورية واللبنانية بالدولار: لكن لماذا لايفعل: ونترك القلم الآن لمشايخنا الموالين قائلين: سؤال من احد الاخوة يقول فيه: ماذا يستفيد الكافر المظلوم يوم القيامة من حسنات من ظلمه: والجواب على ذلك: يخفف الله من عذابه الى ضحضاح من النار يقف فيه على جمرتين توضعان تحت اخمص قدميه تغلي منهما دماغه: وهذا اخف عذاب النار والله اعلم: لكن هناك نوع بائس من الكفار لايخفف عنهم العذاب ولاهم ينصرون مهما كانوا مظلومين كما ذكر الله ذلك في كتابه العزيز؟ لانهم هم ظلموا انفسهم ولم يقم احد بظلمهم وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين