الأمية والقات وزيادة الفقر تهدد الأمن الغذائي باليمن
القات باليمن له أثر عميق في مسألة تراجع الأمن الغذائي
قال تقرير لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن اليمن لن يتمكن من تحقيق أهداف الألفية الثالثة* مشيراً إلى انعدام الأمن الغذائي لـ43% من الأسر اليمنية.
وأضاف التقرير الذي صدر في ختام مناقشة خطة البرنامج لدعم اليمن أن من غير المرجح أن يحقق اليمن أهداف الألفية الثالثة بحلول عام 2015 مستثنياً إمكانية تحقيق تعليم أساسي للجميع.
وخلص التقرير إلى أن اليمن بحاجة إلى المحافظة على معدل نمو للناتج المحلي بـ5% في السنة كي يتسنى له تخفيض نسبة الفقر إلى النصف بحلول عام 2015.
وربط التقرير تراجع التعليم وزيادة الأمية بأسباب تقليدية في مقدمتها اتجاه تعليم الفتاة والزواج المبكر، إضافة إلى محدودية عدد المدارس في المناطق الريفية والمسافات البعيدة إلى المدارس خاصة في المناطق النائية والجبلية.
كما أوضح التقرير أن استهلاك القات في اليمن له أثر عميق في مسألة تراجع الأمن الغذائي وأن 42% من السكان ومن سن العاشرة فما فوق يتناولون القات -بحسب مسوحات صحة الأسرة في عام 2003- 25% منهم من الرجال.
وأشار التقرير إلى أن اليمن واحد من البلدان التي تصنف ضمن الدول الأقل نمواً وتحتل بذلك المرتبة 151 من مجموع البلدان 177 التي احتواها تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأضاف أن اليمن من أفقر البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بإجمالي دخل قومي سنوي يقدر بـ544 دولارا أميركيا و8 دولارات لكل فرد من مساعدات التنمية الخارجية في عام 2004.
وتوقع التقرير أن يتضاعف تعداد السكان الذي يقدر حاليا بـ20 مليون نسمة بحلول 2030 ويقابله انخفاض في النمو الاقتصادي من 4.6% في عام 2001 إلى 2.7% في عام 2004.
وأشار إلى أن نسبة الفقر غير المباشرة والتي قدرت بـ40% في عام 2003 تقابلها نسبة فقر في الريف تصل إلى 45%.
وأكد أن التقدم الكلي في معالجة الفقر بطيء في حين لم تتم تلبية توقعات إستراتيجية للتخفيف من الفقر، مشيرا إلى انخفاض في إنتاج النفط وعجز في الميزانية وتأثير سياسيات إصلاح الاقتصاد الكلي التي تعد في مجملها عوامل مؤثرة على الفقر.
Bookmarks