أردت أن أوجه كلمة لكل عربي ألا وهي إن يوم إعدام صدام هو يوم البكاء والنحيب ليس على موت صدام وإنما على من بقي بعد صدام ممن سيعيشون تحت وطأة الذل والمهانة كانوا كبارا أم صغار رؤساء أم مرئوسين ليس لأن صدام كان الحامي للديار ولا لأنه الاكفاء بل بل لأن ما وصلنا اليه من مهانه وخضوع وافتقاد للنخوة والرجولة قد دفع كلاب الامة الى العبث بكل مقدس على هذه الأرض والتجرؤ على رموزها فيا عرب اليوم وجرب الغد اين انتم من كل هذا اين العروبة اين العزة اين الكرامة ألا يحتفض أحد منا بالقليل ليس حبا لصدام وإنما غيرة على كرامة الأمة فوالله ما كنت لأحزن لو أن صدام حسين قد أغتيل بايدي عربية تسعى الى الثورة والتصحيح فما السلطة والحكم إلا أطماع وأهواء تسعى إليها النفوس البشرية طمعا فيها كطمع الفراش في الدفئ بسعيه إلى النار ولكن ليعلم من أراد أن يعلم إنما هذه الأحداث الأخيره ليست إلا نهاية لمسرحية رعب أمريكية الصنع بريطانية الإخراج مثل بعض أدوار البطوله فيها بعض الخونة وكانت جميع الدمى عربية الصنع إلا أن ما آلمني هو ان مسرحها كان في أرض العروبة والحرية في البوابة الشرقية للوطن العربي وكانت نهاية المشهد الأول بخسارة أحد أكبر رموز الأمة رجلا عاش طويلا وسيعيش معنا إلى الأبد رمزا من رموز العروبة والإباء وعنوانا من عناوين الحرية والصمود أظهر شجاعة عودنا عليها حتى في رفضة للباس الموت الذي كان سيمنعة من النظر في عيون قاتليه وهو يقول كلمة كان قد قال لنا رسول اللة صلى الله علية وسلم ان من كانت اخر كلامه هذه الكلمه دخل الجنة ألا وهي (اشهد ان لا الاه الا الله واشهد ان محمد رسول الله ) كلمة لا يختلف عليها اثنين من المسلمين في أنها مفتاح الجنه فهنيأ لك يا أبو عدي وأعلم أن ما فعلوه ليست هي المرجله كما قلت لهم وأعلم أيضا أنه رغم أن انفاسك قد توقفت ولكنها ستظل تجري في دم كل عربي كداء أتمنى أن نصاب به جميعا وهو داء الكرامة . سنرى من يتبعك يا صدام على طريق اغتيال الحلم العربي في المشهد الثاني من هذه المسرحية وعلى اي مسرح سيكون العرض وفي الاخير لا يسعني إلا أن أقول رحم الله كل شهداء الأمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته