المصدر:-http://alsaha.fares.net/sahat?128@175.wuK1b7vf2sP.0@.3ba99db8
صنعاء ـ يو بي آي: كشف تقرير اخباري عن دهم الشرطة اليمنية زهاء 80 منزلا بتهم ممارسة الدعارة في العاصمة صنعاء العام الماضي، موكدا ان زيادة انتشار تجارة الدعارة يعود الي الفقر المدقع في البلاد. واشار التقرير الي ان التحقيقات التي أجرتها الشرطة كشفت عن شبكات وعشرات الفتيات اللآتي انخرطن في الدعارة بطرق الاستدراج والتخويف وأحيانا الاغراء.
ونقل موقع اليمن اليوم المستقل امس الخميس عن الباحثة اليمنية أستاذة علم الاجتماع في جامعة تعز اليمنية فوزية حسونة ان الدعارة والجنس لا تزال من القضايا الاجتماعية الخطيرة التي يرفض المجتمع الاعتراف علي رغم ان هناك حاجة علمية الي الخروج من مأزق الرفض بالاعتراف بالمشكلة الي قبول الواقع سعيا الي معالجته .
ويري أحد ضباط شرطة الآداب بجسب المصدر ان اليمن بلد محافظ والجميع يتحرج لمجرد الحديث عن موضوع كهذا فاليمن لا يزال بعيدا عما يحدث في بعض البلدان لكن محاولات اختراقه مستمرة .
ونظرا الي عدد القضايا التي تصل الي أقسام الشرطة والمحاكم فان بيوت الدعارة غير المنظمة تبدو من أكثر الأشكال في تجارة الجنس في اليمن وهي بيوت تدار في ظروف سرية من سيدات محترفات وأحيانا يشترك فيها رجال، وغالبا ما تتحدث النساء اللاتي يضبطن في حالات كهذه عن وقوعهن ضحايا عمليات استدراج أو اغراء بالمال وأحيانا بالترهيب من أخريات خصوصا من القاصرات فيما تكون الحاجة الي المال والعوز أسبابا مباشرة لدي أخريات.
واشار التقرير الي انه في مجتمعات الرذيلة التي انتشرت في اليمن تتراكم نزوات عمياء متخمة بالفاحشة وثمة حفلات معطرة لا تخل من منادمات فاضحة وفضائيات مشفرة غير ان لحظات قليلة في عملية دهم للشرطة قد تحيل كل ذلك الي حشرجة ما قبل الموت .
واضاف قليلون هم من يتحدثون بعلانية عن تجارة الليل في هذا البلد اذ لا يزال المجتمع يرفض الحديث في موضوع كهذا تماما كما يرفض الاعتراف بوجودها كمشكلة لكن الوقائع المتناثرة التي تنشرها الصحف تؤكد وجودها وهو حال كثير من المجتمعات حتي أكثر المجتمعات المحافظة .
ونسب التقرير الي أحد ضباط شرطة الآداب قوله ان اليمن لم يعرف من هذا النوع سوي حالات قليلة لكنها انتشرت في السنوات الأخيرة بسبب توارد عدد من العربيات اللاتي يحضرن للعمل أو لأية أغراض أخري . ويوضح ان شرطة البحث الجنائي تنظم حملات دهم عند وجود بلاغات بصورة دورية. وأغلب من يتم ضبطن عربيات وأجنبيات يحضرن الي اليمن لممارسة الدعارة ويتم عادة ترحيلهن الي بلدانهن. وما يؤسف له ان هذه الاماكن صارت تأوي يمنيات أيضا .
وتناول ملتقي المرأة للدراسات والتدريب كأول منظمة أهلية يمنية القضية بقدر كبير من الصراحة من خلال الدراسة الاستطلاعية التي أجرتها الدكتورة فوزية حسونة تحت عنوان تجارة الجنس أو الدعارة في اليمن .
Bookmarks