حذرت هيئة علماء المسلمين أهالي مدينة بغداد من نية ميليشيات طائفية إرهابية مهاجمة عدد من أحياء بغداد اليوم الجمعة 5/1/2007 م. واعلنت الهيئة في بيان صدر عنها هذا اليوم برقم (354) عن أنباء وصلت إليها بهذات الخصوص. وأهابت الهيئة في بيانها بالمواطنين إلى لزوم الحذر، كما ناشدت المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية أن تقوم بدورها في تحذير الحكومة الحالية من نتائج ممارساتها الطائفية القمعية.
وفيما يأتي نص البيان:-


بيان رقم (354)

المتعلق بنية ميليشيات طائفية مهاجمة بعض أحياء مدينة بغداد

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد:

فقد تنامى إلى علم هيئة علماء المسلمين من مصادر مطلعة أن ثمة نية مبيتة لمهاجمة أحياء بعينها في مدينة بغداد يوم غدٍ الجمعة 5/1/2006 وذلك على أيدي ميليشيات تابعة لتيار سياسي معروف وغيرها من الميليشيات الإرهابية تحت شعار ((يوم تحرير بغداد)) في إشارة خبيثة إلى عدِّ أهالي هذه الأحياء الأصلاء أعداءً غاصبين وعدِّ الاحتلال وأعوانه هم أهل البلاد.

كما تنامى إلينا أن ثمة مسؤولين في الحكومة الحالية على علم بهذا المخطط الإجرامي الأمر الذي يثير حولهم شبهة التواطؤ مع هذه المليشيات، وليس هذا بغريب، بل هو عين ما نتصوره إذ إن زمرة الأشرار هذه لا ترعوي - فيما يبدو - عن الإقدام على أي عمل مشين طالما أن ذلك يصب في مصالحها الطائفية الضيقة ضاربة عرض الحائط بكل الشعارات الزائفة التي تتلجلج بها الألسن وموغلة إلى حد النخاع بما يعريها وطنياً وتاريخياً.

إن هيئة علماء المسلمين في العراق في الوقت الذي تهيب بأهلنا في العراق أن يأخذوا حذرهم وأن لا يسمحوا لهؤلاء بتحقيق أحلامهم المريضة في إفراغ بغداد من أبنائها البررة فإنها تحذر هؤلاء الطغاة من أن صبر جماهيرنا قد ينفد وأنها لن تبقى صامتة إلى الأبد وستطال ظالميها بالرد المناسب الذي يحفظ للعراق وحدته وتماسكه.

إن الهيئة إذ تحمل الحكومة الحالية مسؤولية أي ظلم يقع على أبناء العراق - ومن قبلُ تحمل الاحتلال هذه المسؤولية لما اعتاده من التواطؤ مع الحكومة في مثل هذه الممارسات الدموية - فإنها تناشد المجتمع الدولي والدول العربية وجامعة الدول العربية لتقوم بدورها في تحذير الحكومة الحالية من نتائج ممارساتها الطائفية القمعية مع أبناء شعبنا.


الأمـانـة العـامة
15 ذو الحجة 1427 هـ
4/1/2007 م