التميز خلال 24 ساعة

 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميز لهذا اليوم 
قريبا Im glad I finally signed up
بقلم :    
قريبا


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 25 إلى 35 من 35

الموضوع: قصص اطفال حلوه قبل وقت النوم....ارجو عدم الرد.

  1. #25

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    حكاية أسد

    حكاية أسد
    بقلم: محسن يونس


    -------------------------------



    الآن يمضى الأسد كأنه يقول : أنا .. وليس إلا أنا ..

    ومن يمش يرض بما ركب ، فهو يمشى على أقدامه ، ورأسه فى السحاب يتعاجب ..

    من عز بز .. هذا قول الأسد ..

    وهو يتذكر فريسة اليوم التى أخذ يلهو بها ، ويلاعبها بخشونة وأذى .. ضحك وهو يسترجع ما حدث ..

    كان الرعب قد قتل هذه الفريسة قبل أن يجهز عليها الأسد بقبضته .. هكذا كان الأسد يطأ الفريسة بمخلب ، ويرعبها بناب ..

    قال : أنا أحب رؤية الرعب فى عيون فرائسى ..

    ثم صاح بنفس القول مع بعض التغيير فى اللفظ والمعنى : أنا أحب رؤية الرعب فى عيون الضعفاء ..

    كل منا عليه أن يمتلك حكمته .. إما له ، وإما عليه ..

    ظل الأسد على عادته حين يخرج للصيد ، وقبل أن يضرب ضربته ترتج الغابة بزئيره ، ثم يبحث فى عيون الفريسة عن الرعب ، فيجده ، عند هذا تكون الفريسة هنيئة مريئة ، فى بطنه تستقر .. يضحك ضحكته ، ويصيح : هذا حقى أيها الضعفاء ..

    ويمشى إلى عرينه منتشيا ..

    أنا .. وليس إلا أنا ..

    فى صباح اليوم عثر الأسد على فريستين مرة واحدة ، وكشر عن أنيابه ، وهو يقول : أنا سعيد الحظ ..

    سوف يرى أربع عيون مملوءة بالرعب ..

    أنا .. وليس إلا أنا .. هل يوجد من عنده ذرة شك ؟!

    كانت الفريسة الأولى حملا خر من الوهلة الأولى ، لم يمكث إلا لحظة حتى ملأ الرعب عينيه ، وصمت أذناه من زئير الأسد ، وبدا كالمربوط والمرعى فضاء واسع !!

    وتذكر الأسد حكمته الباطشة : أنا أحب رؤية الرعب فى عيون الضعفاء ، فضحك ضحكا خشنا مقعقعا كالرعد ..

    التفت الأسد إلى الفريسة الثانية ، وانقطع ضحكه فجأة ، بل تراجع للوراء ..

    كان أمامه وعل بقرنين مشعبين إلى شعب حادة يتلألأ ضوء الشمس على سطحها ..

    تذكر الأسد أنه لم يزأر ، فاستجمع كل قوته وزأر .. هبت رياح ، وتمايلت أشجار الغابة من عنف الزئير و شدته .. أرسل الأسد نظراته لتستقر حدتها فى عيون الوعل .. هكذا تعلم الأسد من خبرته ، وساعدته الفرائس ..

    وجد الأسد القرنين المشعبين مسددين إلى قلبه مباشرة .. تراجع خطوتين وزأر.. تقدم الوعل هاتين الخطوتين .. كان يبادل الأسد تلك النظرات ..

    رأى الأسد عينى الوعل ، كان الرعب ميتا فيهما .. تقهقر الأسد ، وانتقل الرعب إليه لأول مرة فى حياته .

  2. #26

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    المكسب و الخسارة

    المكسب و الخسارة
    بقلم: محسن يونس





    ----------------------------



    قال الأرنب : من طلب شيئا وجده ..

    وهرب إلى جحره ، لا يطلب شيئا إلا النجاة النجاة ..

    أما الغزال ، فقال : أنا لا أعلق الجرس فى عنقى ..

    واختفى عن الأنظار خلف أجمة ترتفع حشائشها إلى الأعناق ..

    أما الفيل ، ووحيد القرن فقد انطبق على حالهما هذا القول : " أشرى الشر صغاره "

    أما النمر – وكان بالقرب – فقد مشى رويد رويدا ، وهو متيقن أن الجائزة من نصيبه ..

    والذى حدث يفسر ويوضح كل هذه الأقوال ، وكل هذه الأفعال .. فانتبهوا ..

    التقى الفيل ووحيد القرن على كره ، والكره يفتح أبواب الشر ، وأول أبواب الشر المفاخرة ..

    رأى النمر أن مقتل الفيل بين فكي الفيل نفسه ، وكذا مقتل وحيد القرن يأتى بين فكى وحيد القرن ، وسوف يكون فك النمر براء من القتل ، ولأمر فى نفسه توقف ..

    كان الفيل يصيح فى وجه وحيد القرن : أنا أقوى منك ..

    تحسس النمر طريقه ، ونكأ الجرح ، وغمز وحيد القرن قائلا : هل تسكت ؟!

    ابتلع وحيد القرن الطعم ، فأرعد : أنا الأقوى ..

    رسم النمر على وجهه علامات الدهشة والتعجب ، وهو يقول للفيل : أنت بلا شك أكبر حجما ..

    استحسن الفيل هذه الملاحظة ، ولكنه لم يهنأ بها طويلا ، إذ التفت النمر إلى وحيد القرن ، وقال له : أنت بلا خرطوم يا خرتيت ..

    حول وحيد القرن قول النمر إلى تعريض ساخر بالفيل حين ضحك ، وهو يقول : هذا صحيح .. ليس لى خرطوم .. ها . ها . ها . ها ..

    وقف الفيل كمن كلف إحضار مخ بعوضة !!

    صاح النمر : هل تسكت ؟!

    قال الفيل ، وهو يعود لامتلاك زمام نفسه : أنا لى سنان من العاج .. أما أنت فوحيد السن ..

    وجاء الدور على وحيد القرن ليصمت أمام هذه الحقيقة ..

    تحرك الفيل ليغادر المكان منتشيا بالنصر الذى حققه ..

    أسرع النمر يقول لوحيد القرن : أنت أسرع من الفيل إذا عدوت ..

    تراجع الفيل إذ سمع النمر يقول أيضا : أقارب الفيل يشتغلون فى السيرك .. رفع خرطومه بفخر فى الهواء ، ووقف على قدم واحدة من أقدامه ، ثم اعتدل ، وقال بفخر : هذا شىء لا يعرفه جنس وحيد القرن .

    عند هذا زمجر وحيد القرن ، ونفر ، وأخرج الزفير من منخاريه صارخا : أقاربك يا فيل خدم عند أصحاب السيرك ..

    ابتعد النمر قليلا ، وأفسح للغريمين عند انتهاء وحيد القرن من تعريضه بسلالة الفيلة ، فهذا انتهاء لشىء ، وابتداء لشىء ، والنمر يعرف ..

    التحم الفيل ووحيد القرن ، وعلا الغبار ، وكثر الجرى والطعن ، فالزيت فى العجين لا يضيع .. وهذا قول عرفه النمر وخبره ، لأنه دعا أصدقاءه النمور إلى وليمة طيبة من لحم الفيل ، ولحم وحيد القرن ، ظل النمر لمدة طويلة يقسم أن لحم الأحمقين أطيب لحم استمتع بطعمه واستلذه .

  3. #27

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    لا تغُرّنّكَ المظاهِـــــــر

    لا تغُرّنّكَ المظاهِـــــــر
    بقلم: الأستاذ محمد قدري الخوجة




    -------------------------------



    خرج فأر صغير لوحده من جحره لأول مرة. وبعد لحظات قليلة عاد مذعوراً وقد نجا من الموت.
    سألته أمه عما حدث له



    فقال لها: خرجت إلى المزعرة المجاورة فاعترضني مخلوقان عملاقان، الأول هادئ ولطيف له فِراء ناعم وشاربين طويلين وأذنين تشبهان أذني وعينين واسعتين وصوت رقيق.

    ؟؟؟؟؟؟؟

    والثاني شرس مخيف، ذيله من الريش ورأسه أحمر وصوته مريع أدخل الرعب في قلبي فهربت منه إلى الجحر. لقد كنت أتمنى لو بقيت مع المخلوق الهادئ.

    ؟؟؟؟؟؟؟

    ردت الأم: إنني سعيدة بعودتك سالماً! لقد كنت في خطر عظيم. فصديقك اللطيف هو القط المريع آكل الفئران، فقد أكل أباك وجدّك وأخاك.



    أما الآخر صاحب الصوت العالي فهو صديقنا الديك، لقد رفع صوتك لينقذك ويعيدك إلي سالماً.
    التعديل الأخير تم بواسطة ألــوان ; 13-04-2007 الساعة 08:23 PM

  4. #28

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    منى تكره الحشرات

    منى تكره الحشرات
    كتبتها: margo fallis
    ترجمتها: إيمان علي





    ---------------------------------




    كانت الشمس دافئة في يوم من أيام الخريف. منى كانت تراقب دودة قز كبيرة برتقالية اللون تصعد إلى أعلى غصن وردة في حديقة الزهور لدى جدها. كان الجد يقلِّم الورود.



    قالت منى: "أنظر يا جدي إلى هذه الدودة المقرفة المنظر. هل ترى النقاط السوداء تغطيها؟"

    اقترب جدها ونظر إلى الحشرة وقال: "أرى أنها جميلة. انظري إلى لونها البرتقالي الزاهي. قريباً ستتحول إلى فراشة ولن تبقى على هذه الوردة طويلاً بعدها."



    "إلى أين ستذهب يا جدي؟" قالت منى.

    تطير الفراشات دوماً باتجاه الجنوب، الجو بارد هنا في هذا الفصل من السنة، تعتبر هذه الفراشة متأخرة في رحلتها." قال الجد.



    قالت منى: "أعتقد أن كل الحشرات بشعة يا جدي. لا أحبهم أبداً، وأكره العناكب جداً."

    تجاهل الجد الجملة الأخيرة واستمر في تقليم الورود. بضع وردات صفراء كانت لا تزال على أغصانها تملأ المكان برائحة زكية. اقتربت منى من حجر في وسط التراب ورفعته فوجدت تحته الحشرات التي تتحول إلى كرات صغيرة، فنادت جدها بحماس.



    اقترب الجد وقال لها: "لم لا تلتقطي واحدة منها؟ فهي تدغدغ."

    ردت منى: "لا يا جدي، لا أحب الحشرات. ماذا لو قرصتني؟"
    انحنى الجد والتقط حشرة سارعت في التكور في راحة يده.

    قال جدها: "هل ترين يا منى؟ هي خائفة مني ولهذا فقد تكورت ولن تفتح نفسها مرة أخرى حتى تشعر بالأمان."

    راقبت منى الحشرة. بدأت الحشرة تفتح نفسها وتمشي على يد جدها. ضحك الجد لدغدغاتها وسأل منى مرة أخرى إن كانت تريد أن تحملها ووعدها أنها لن تقرصها أبداً.
    بتردد فتحت منى كفها ووضع جدها الحشرة في يدها. بدأت الحشرة تمشي على أصابع منى مدغدغة إياها، فضحكت وتركتها تمشي على كل يدها. أكمل الجد تقليم الورود.

    لعبت منى مع الحشرة لدقائق ثم وجدت مجموعة أخرى من تلك الحشرات تحت أحجار الحديقة، فالتقطتها فأصبح لديها خمسة منها تسير على يديها وذراعيها. ضحكت منى لشعورها بالدغدغة.

    عندما انتهت من اللعب معها وضعتهم في التراب مرة أخرى ووضعت الحجر فوقهم كما كان. قالت لجدها: "لقد استمتعت جداً."

    قال الجد: "هل ترين يا منى؟ ليست كل الحشرات سيئة."
    في هذه اللحظة مرت نحلة كبيرة بقربهما وحطت على وردة قرب الجد. صرخت منى وهي تتراجع للخلف: "اهرب يا جدي، نحلة على الوردة."



    قال الجد: "لا يا حلوتي، لا أحتاج للركض، هذه النحلة لن تؤذيني فهي تجمع الرحيق لتصنع العسل، هي تدرك أني لن أؤذيها. اقتربي ودعينا نراقبها معاً."

    اقتربت منى بهدوء ووقفت بجانب الوردة وشاهدت النحلة تعمل. كانت سوداء اللون وتصدر صوتاً.

    "انظر يا جدي إلى أرجلها يغطيها لون أصفر، ما هذا؟" سألت منى جدها.

    "هذا رحيق." أجاب الجد.

    وقفا وشاهدا النحلة تتنقل من وردة إلى أخرى. سألته منى: "إن قمت بقص كل الورود يا جدي فكيف ستحصل النحلة على الرحيق؟"

    أجاب الجد: "لن أقطع كل الورود، سأترك الورود المنتعشة وغير الميتة."

    قالت منى: "حسن تفعل، فأنا أريد النحلة أن تحصل على الكثير من الرحيق حتى تصنع العسل، أحب العسل جداً."

    فكرت للحظات وقالت: "لأ أظنني بعد أكره الحشرات يا جدي. ليست كل الحشرات سيئة. فدودة القز تتحول إلى فراشة جميلة، والنحل يصنع لنا العسل والحشرات المكوّرة تدغدغ." ثم عبست وأضافت: "ولكني لا زلت أكره العناكب."

    ضحك الجد واحتضن حفيدته ثم سارا معاً إلى البيت وأكلا سندويشات بالعسل وشربا كوبي حليب.

  5. #29

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    الدب دبدوب

    الدب دبدوب
    بقلم: إيمان علي




    -------------------------------




    أنا دب صغير، بني اللون. أنا دبدوب: بطل؟ بطل؟! أنا بطل.. يعيش البطل! يعيش! يعيش! يعيش!

    وفجأة سمع صوت أمه تناديه: دبدوب! يا دبدوب! أين أنت يا حبيبي يا دبدوب؟

    أوه! هذه أمي! أنا واثق أن عندها مطلباً! يا ألله! كيف أستطيع أن أتهرب من تنفيذ مطلبها؟!

    عادت الأم تناديه: تعال يا دبدوب! تعال حالاً ساعدني في حمل السلّم! إنه يكاد يسقط من يدي!

    سلّم؟ وهل أنا متفرغ لمثل هذه الأعمال (لنفسه)؟، ثم لأمه: ماذا تريدين يا أمي؟

    قلت أسرع! عجل! يكاد السلم يفلت من يدي ويحطم كل شيء..



    دبدوب: حسنا! أنا قادم.. قال دبدوب.

    الأم: أسرع! أسرع يا دبدوب!

    دبدوب: قلت لك أنا قادم يا أماه.

    وقع السلم، يسمع صوت وقوعه!

    دبدوب: ما هذا؟ ماذا حدث يا أمي؟

    الأم: ماذا حدث؟ سقط السلم وحطم كل شيء! أنا حين أناديك يا دبدوب أكون بحاجة ماسة جداً إليك! أتسمع ما أقول؟

    دبدوب: ن..ن.. نعم يا أمي.. أنا أسمع..

    الأم: ولماذا لم تأت حالا؟

    دبدوب: اعتقدت أنك تطلبين مني عملاً أستطيع أن أنجزه بعد حين!

    قالت الأم بغضب: دبدوب! تصرفاتك لا تعجبني أبداً.

    دبدوب: أنا آسف يا أمي!

    الأم: أنا آسف يا أمي؟ أليس عندك عبارة أخرى غير أنا آسف يا أمي؟ لقد سمعت هذه العبارة أكثر من مليون مرة. وبحياتك كلها لم تتعلم أن تلبي ندائي بسرعة!

    دبدوب: أنا آسف يا أمي!

    الأم: أرجوك لا تقل أنا آسف. قم وساعدني في جمع ما تحطم!

    دبدوب: حالاً.. حالاً وسريعاً يا أمي!

    قام دبدوب بمساعدة أمه وهو يعتذر ويعدها أنه سيلبي طلباتها في الحال، ولن يكون دباً مهملاً بعد الآن..

    قال دبدوب لأمه: هذا وعد شرف يا أمي!

    ضحكت الأم وقالت: ذكرتني يا دبدوب بقصة الدجاجة النشيطة.

    دبدوب: ماذا فعلت الدجاجة يا أمي؟..

    الأم: لماذا أحكيها لك أنا؟ دع الراوية تحكيها لك، وأنا أمثل معها الأدوار المطلوبة.

    دبدوب: حسنا! أنا سامع..

    حكيت الأم: عاشت دجاجة صغيرة مع بطة وإوزة. وكانت كل من البطة والإوزة مضرب مثلٍ في الكسل.

    قالت الإوزة: لا، أنا لا يمكن أن ألبي طلبات الدجاجة دائماً.. فهي تطلب مني أن أقوم بأعمال وأعمال.. هذا كثير!

    قالت البطة: وأنا أيضا.. لا أستطيع أن ألبي طلباتها! إنها كثيرة الطلبات!

    وقالت الدجاجة: هه! ماذا سأعمل؟ أنا مضطرة أن أعمل كل شيء في المنزل! أمري للهَ!

    وفي أحد الأيام سألت الدجاجة: من منكما تشعل لي النار؟

    قالت البطة: نشعل النار؟ الحقيقة أنا البطة لا أقدر.

    وقالت الإوزة: الصراحة.. أنا الإوزة.. لا أستطيع. أنا مشغولة.. هل أنا متفرغة لطلباتك؟

    أجابتهما الدجاجة: كما تريدان، أنا أقوم بنفسي بإشعال النار.

    (تنفخ).. ها قد أشعلت النار، والآن.. من منكما ستحضر الكعكة للفطور؟

    أوه.. أنا البطة لن أحضر شيئا، فأنا مشغولة.

    وأنا الإوزة لن أحضر شيئا، فأنا أيضا مشغولة.

    أه.. لا بأس.. أنا أحضر الطعام.

    وفعلاً، قامت الدجاجة بتحضير كعكة صغيرة للفطور.



    وحين كانت تخبز الكعكة سألت الدجاجة: والآن.. من يعد المائدة منكما؟

    أنا البطة أعتذر، لا يمكنني أن أعد المائدة، فأنا تعبة جداً، رأسي يؤلمني.

    وأنا الإوزة لا أستطيع أن أعد المائدة، فأنا تعبة ورأسي يؤلمني.

    لا بأس قالت الدجاجة.. أنا أقوم بإعداد المائدة بنفسي.

    أعدت الدجاجة المائدة، وأنزلت الكعكة، ووضعتها في طبق، وحملتها إلى المائدة، ورتبت كل شيء، وسألت: والآن يا بطة، ويا إوزة، من يأكل هذه الكعكة؟

    قالت البطة أنا آكل الكعكة!

    قالت الإوزة آكل الكعكة.. آكلها كلها!

    قالت الدجاجة: إنكما لن تأكلا منها شيئا!



    قالت البطة والإوزة معا: إلى أين تأخذين الكعكة؟

    أجابت الدجاجة: هذا أمر لا يعنيكما، لم تساعدني أي منكما فكيف أطعمكما؟

    حملت الدجاجة الكعكة وذهبت بها إلى مكان بعيد وجلست لتأكلها. ولكن رائحة الكعكة كانت شهية للغاية، فشمها الثعلب كما شم رائحة الدجاجة، فأمسك بالدجاجة، فأخذت تصيح: أتركني، أتركني يا ثعلب! أرجوك!



    وضعها الثعلب في كيس وحملها على ظهره وأخذها إلى البيت ليطعمها لأولاده. وراحت الدجاجة تفكر وهي في الكيس: أه، سأعطس.. هه! أين منديلي؟ كان في جيبي! (عطست)

    ضحك الثعلب وقال: إنها سمينة.. لكنني تعبت.. فلأسترح قليلا هنا قرب الحجارة..

    أنزل الكيس ووضعه على الحجارة واستراح قليلا، فيما كانت الدجاجة تقول: حين مددت يدي إلى جيبي لأبحث عن المنديل، وجدت المقص الذي أستعمله في الخياطة. إذن سأقص الكيس وأخرج منه وأضع مكاني حجرا. وهكذا فعلت.

    حمل الثعلب الكيس إلى بيته ولم يعرف حقيقة ما جرى إلى حين فتح الكيس ووجد فيه حجراً بدلاً من الدجاجة!

    في تلك الأثناء، كانت الدجاجة قد عادت إلى بيتها، وراحت تقول لرفيقتيها البطة والإوزة: أهكذا فعلتما؟ لم تساعداني، فأخذت طعامي بعيدا عنكما، وكاد يأكلني الثعلب لو لم أكن متيقظة!

    قالت البطة: أنا آسفة يا صديقتي الدجاجة! من الآن فصاعداً سأفعل ما تطلبينه حالا، وسأساعدك لكي تبقي معنا.

    وقالت الإوزة: أعذرينا! لن نكون خاملتين بعد الآن. سنعاونك دائما كي تبقي معنا.

    دبدوب يضحك ويقول لأمه: كانت البطة والإوزة تفعلان كما أفعل أنا. صدقيني يا أمي، من الآن فصاعداً لن أتهامل، وسأحضر كل ما تطلبين مني لكي تبقي معي وأبقى أنا معك.

    فرحت الأم وقالت: عافاك يا دبدوب يا أحلى وأطيب دب.

  6. #30

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    الحمار الفيلسوف

    الحمار الفيلسوف
    بقلم: إيمان علي





    ------------------------




    عاد الثور الأسود إلى القبو متعباً من كثرة العمل، والفلاحة في الحقول. وجلس في زاوية القبو يزفر تعباً شاكياً.





    وتطلع الحمار نحو الثور، وقال له:
    - ما بك يا صديقي الثور لا تتكلم ولا تتحرك كأنك ميت..؟؟

    قال الثور:
    - إنني تعب جداً يا صديقي، فالأراضي واسعة والفلاح لا يرحم.

    قال الحمار:
    - ألا تستطيع الهرب منه، وعدم الذهاب إلى الشغل معه؟

    فأجاب الثور:
    - ومن يستطيع الهرب من الإنسان؟ ألا تراه كيف يسخِّرني لأعماله وحاجاته، وسيذبحني يوم لا يعود له مني نفع. ألديك حيلة تريحني من العمل؟

    قال الحمار:
    - تمارض اليوم ولا تأكل علفك، وعندما يأتي صاحبنا قبل طلوع الفجر، تظاهر بأنك لا تستطيع الوقوف أو السير، فيتركك ويمضي بدونك، فترتاح من هذا التعب الشديد.





    وكان صاحبهما يفهم لغة الحيوان، فسمع كل ما دار بينهما من حديث.





    وفي صباح اليوم التالي، نزل الفلاح إلى القبو، فوجد الثور نائماً ويتوجع. فتركه وأخذ الحمار بدلاً عنه.

    وراح الفلاح يفلح طوال النهار على الحمار الذي تعب تعباً شديداً.



    وعند المساء أعاده إلى القبو، وهو لا يستطيع حراكاً.

    وتقدم الثور من الحمار يسأله عن صعوبات العمل، وحسن التدبير والاختيال.





    فقال الحمار:
    - يا صديقي الثور، سمعت صاحبنا الفلاح يقول لولده: "إذا بقي الثور هكذا مريضاً فسنذبحه قبل أن يموت". فالأفضل لك أن تأكل علفك وتعود إلى عملك.

    ورضي الثور بهذا الحل.



    فقال الحمار في نفسه:
    - حقيقة، من تدخل فيما لا يعنيه نال ما لا يرضيه. ومن تقع حيلته عليه يكون حمـــاراً.

  7. #31

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    الولــــد الشقــــي هـــادي

    الولــــد الشقــــي هـــادي
    بقلم: إيمان علي




    -------------




    كان هناك ولد يدعى هادي... ولكنه كان شقياً جداً!
    وكانت له صفات جميلة إلا أنه كان لا يهتم بنظافة الشارع؛ فكان دائما يأكل الحلوى ويرمى بالورق فى الشارع .. كان يسبب لجيرانه المضايقات لأن هذا العمل كان يتسبب فى وجود الحشرات حول منازلهم..




    وكان هادي يفضل من الفواكه " الموز ". وفى يوم من الأيام، أكل هادى أصبعاً من الموز ورمى به في الشارع كعادته.




    وكان له جار عجوز يسير فى الشارع ومعه سلة من البيض، أتدرون ماذا حدث؟!
    بالطبع تزحلق العجوز عندما مشى فوق الموزة. ظل هادى يضحك من هذا المشهد لأنه اعتقد انه يتسلى ويلعب..
    هل تعتقدون أنه بهذة الطريقه يلعب ؟!






    وحاول فى اليوم التالى أن يلقى بقشر الموز مرة أخرى في الشارع. فسمع بعد ذلك صوت أخته الصغيرة تبكي لأنها مشت فوق الموزة وبالطبع تزحلقت.




    ولكن ما الذي كان يبكيها؟ ليس لأنها تزحلقت فحسب، ولكن لأن الهدية التى اشترتها لأخيها هادي تكسرت عندما وقعت.




    وعندما علم هادى بهذا الأمر حزن بشدة لوقوع أخته ولكسر اللعبة التى اشترتها له.




    ماذا تعلم من هذا الموقف؟؟

    ألا يلقى بالقمامة فى الشارع مرة اخرى. ومن يومها أصبح اسماً على مسمى.

  8. #32

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    الأســــــــد المريـــــــــض

    الأســــــــد المريـــــــــض
    بقلم: إيمان علي




    -----------------------





    مرض الأسد ذات يوم و عجز عن الخروج من عرينه ليبحث عن طعامه، فأعلن الى كل حيوانات الغابة أن الأسد مريض و على كل جنس من الحيوانات و الطير أن يرسل و احداً من أفراده لزيارته فهو آمن من الاعتداء عليه، و أن هذا الأمان وعد يضمنه شخصياً.

    و هكذا توافدت حيوانات الغابة وطيورها يوماً بعد يوم على عرين الأسد لتزوره في مرضه و هى آمنة غير خائفة بعد أن كانت تهرب منه حتى عند اقترابه من أحدها و لا تجرؤ من الاقتراب من عرينه.



    فعلت ذلك كل الحيوانات و الطيور إلا الثعالب فقد قال ثعلب لصاحبه: آثار الاقدام كلها تدل على دخول الحيوانات و الطيور عرين الأسد، لكنها لا تدل على خروجها منه ياصديقي؛ علينا أن نصدق ما تراه أعيننا، لا ما تسمعه آذاننا!!

  9. #33

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    سامح وذو الأصابع الطويلة

    سامح وذو الأصابع الطويلة
    بقلم: إيمان علي






    -----------------------




    سامح عمره 10 سنوات، يهوى قراءة القصص المخيفة. كلما ذهب إلى المكتبة، استعار قصصاً مرعبة. وهذه تعتبر إشارة أنه يستعد لعمل حيلة يلعبها على أصدقائه.



    والداه يعرفان موعد هذه الحيل عادة، عينا سامح يغطيهما لمعان واضح وشعره المتموج يصبح أكثر تموجاً، وبالتالي يعرفان أنه قد قرأ قصة مخيفة وأنه يستعد لعمل حيلة يخيف بها أحداً ما.

    رغم أنه يحب القصص المخيفة ويحب إخافة كل من هو في طريقه، إلا أنه كان محبوباً لروحه المرحة وحبه لمساعدة الغير، ولهذا لم يمانع أحد حيله. بعض من أصدقائه فكروا أن يردوا له الصاع ويقومون بحيله يخيفونه فيها.

    في يوم ما، سأله صديقه أن يزوره بعد المدرسة. سأل سامح والديه فسمحا له على شرط أن يعود قبل الغروب. قال والده: تذكر يا سامح أن عليك أن تأتي قبل الغروب عبر الحديقة الكبيرة!

    وعد سامح والده أن يخرج من عند صديقه مبكراً ثم ذهب. قضى لدى صديقه وقتاً ممتعاً في مشاهدة صور لقصص مخيفة وقراءة بعض المقاطع من القصص المثيرة. ذهب الوقت واكتشف متاخراً أن السماء حالكة الظلمة. فركض مذعوراً قائلاً: علي أن أذهب إلى البيت حالاً.

    بدأ سامح طريقه عبر الحديقة والدنيا ظلام وهدوء شديد. تساءل لمَ لا يضع المسؤولون إضاءة في هذه الحديقة؟ ثم تذكر أنهم قد فعلوا ولكنهم كأطفال كانوا يقومون بعمل مسابقة من يرمي الحجار على الأضواء فيكسرها، ومن يفعل يعتبر بطلاً. الآن عرف أنها كانت فكرة سيئة وليست ذكية أبداً. بدأ صوت الحشرات الليلية يصبح مزعجاً بشكل كاد أن يصيبه بالطرش حتى أنه تخيل لو أن هناك أحد يتبعه، فلن يسمع وقع أقدامه.

    ثم سمع صوتاً خلفه، صوت إنسان! قال الإنسان بصوت أجش: هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل بأصابعي الطويلة الرفيعة وأسناني الحادة؟

    ذعر سامح وبدأ بالركض. ولكن صوت الأقدام تبعته، وبعد أن كاد أن ينقطع نفسه، توقف وقال بصوت مرتجف: من هذا؟
    ولكن لم يكن الرد إلا: هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل بأصابعي الطويلة الرفيعة وأسناني الحادة؟

    بدأ سامح بالركض مرة أخرى. وتبعته الأقدام. توقف مرة أخرى وقال: من هناك؟

    فجاءه الرد: هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل بأصابعي الطويلة الرفيعة وأسناني الحادة؟

    لمَ لم يقل الشخص شيئاً آخراً؟

    المسكين سامح بدأ يركض مرة أخرى. ومرة أخرى استجمع قواه وقال: من أنت؟

    فكان الرد: هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل بأصابعي الطويلة الرفيعة وأسناني الحادة؟

    ركض سامح حتى وجد نفسه أمام باب بيته ولكن الباب كان موصداً! والأقدام تتبعه. لم يبق لدى سامح أي قوى للهرب، فتوقف وقال: من هذا؟



    ومرة أخرى جاءه الرد: هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل بأصابعي الطويلة الرفيعة وأسناني الحادة؟

    ابتلع سامح ريقه الذي جف، واستجمع كل شجاعته وقال: من أنت وماذا يمكنك عمله بأصابعك الطويلة الرفية وأسنانك الحادة؟

    هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه كان رد الوحش.

    أغلق سامح عينيه وأذنيه وجلس على مدخل بيته خائفاً. ثم فتح عينيه بعض الشيء ليرى أن الوحش يقف أمامه تماماً. كان يرتدي بنطالاً أسود اللون أنيقاً. نظر إلى أعلى جسد الوحش، لتصيبه صدمة قوية. لم يكن الوحش سوى والده.

    قال الوالد: سامح، ألم أخبرك أن تأتي قبل الظلام؟

    قال سامح خجلاً: نعم، لقد فعلت.

    قال الوالد: ظننت أنه من الأفضل أن أعلمك درساً بأن أخيفك كما تخيف الآخرين فتعرف كيف يشعرون بعد مؤامراتك.

    نظر سامح إلى والده لفترة طويلة، ثم دخلا إلى المنزل يقلدون أصوات الوحوش، ولكن سامح تعلم درساً لن ينساه.

  10. #34

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    حسن، الجمل العطشان

    حسن، الجمل العطشان
    بقلم: إيمان علي




    ---------------------------




    بينما ارتفعت الشمس خلف المسجد الكبير في وسط مدينة الحجر البيضاء، كان أمير يضع آخر ما تبقى من الأكياس المحاكة والمصنوعة من صوف الغنم على سنام جمله حسن. كانت السماء تشتعل من الحرارة بألوان حمراء، زهرية وبنفسجية وبرتقالية. نظر الجمل حسن إلى السماء ليرى جمال ألوانها صباحاً، ونظر إلى سنامه المحمل بالأكياس. كل كيس مليء بالبهارات والزيوت العطرية والحجار الثمينة. كلها سيحملها مع صاحبه إلى القرية البعيدة خلف الصحراء الحارقة.





    بدأ صاحبه بربط قوارير الجلد المليئة بالماء البارد ثم صعد ليجلس. ركل جمله ليبدأ السير، وبدأت الرحلة باتجاه الصحراء الملونة التراب تاركان أشجار النخيل التي تملأ الواحة. تمنى حينها الجمل حسن لو أنه شرب المزيد من الماء قبل ترك المكان؛ فقد كان يشعر بالعطش.





    كانت شمس هذا الصيف حارقة مسلطة عليهما، خلال هذا الوقت تناول أمير الماء العذب المنعش ليشرب عدة مرات. عادة لا يحتاج الجمل للشرب بشكل متكرر، ولكن حسن لم يكن كغيره من الجمال، كان دائم العطش. وفي كل مرة يشرب فيها أمير، تمنى الجمل حسن لو أنه يتمكن من الحصول على بعض هذا الماء البارد. كانت الشمس تسطع على كل جوانبه فيشعر بحر شديد، ولهذا فقد كان ينتظر اللحظة التي يبتعد فيها نظر أمير فيتناول حسن الماء بلا أن ينتبه صاحبه.





    بعد أن سارا لساعات متعددة، أصبح حسن في حالة شديدة من العطش حتى لم يعد يقوى على التحمل، فهو يحتاج إلى الشرب بشكل ملحّ. ولشدة تفكيره بكيفية الحصول على الماء من غير أن ينتبه رفيقه، لم ينتبه للحجر الكبير الذي اعترض طريقه، فتعثر فيه وسقط فوقه على ركبه فسقط أمير عن ظهره بقوة. بقي أمير مدة كافية ووجهه في التراب، فتمكن حسن من تناول الماء والشرب وإعادته بسرعة قبل أن ينتبه صاحبه.








    وقف أمير ونظف ملابسه ووجهه وشعره من التراب وتوجه إلى جمله حسن، انتبه إلى وجود الحجر وعرف أن جمله تعثر، هز رأسه ثم صعد مرة أخرى على ظهر حسن.





    تبسم حسن ابتسامة يعرفها الجمال ومضى في سيره باتجاه القرية. كانت الشمس عالية في السماء والحرارة لا تطاق، فكان أمير يبرد الهواء حول وجهه بمروحة ورقية، ولكن المسكين حسن لم يشعر إلا بحرارة أكبر وعطش أعظم. كان ينظر إلى أمير ولعابه يسيل وهو يراه يتناول الماء العذب من قارورة الجلد. أغلق عينيه وأكمل سيره وهو يتخيل وسط ماء بارد يخفف حرارته ويرطب فمه. عندما فتح عينيه ونظر إلى أمام قدميه، توقف فجأة وصرخ بصوت يثقب الآذان وطار صاحبه عن ظهره مرة أخرى، تراجع حسن للخلف، فقد كان أمامه ثعبان كبير يتلوى ويسير وسط الرمال، حسن يكره الثعابين بشدة ويخافها.


    تنبه حسن إلى صاحبه المغطى بالرمال، وهروب الثعبان، فأسرع بأخذ الماء والشرب منه حتى ارتوى ثم أعاد القارورة مكانها قبل أن يقف صاحبه مرة أخرى وهو يشتاط غضباً. نظر أمير حوله ليرى إن كان هناك حجراً آخراً، ولكنه رأى الثعبان، فعذر صاحبه الجمل، نظف نفسه وعاد ليجلس على ظهر حسن وإكمال المسير.





    مرت ساعات أخرى والشمس لا تزال بحرارة لا ترحم. من بعيد، رأى حسن القرية، شعر بالسعادة فالماء قريب. بدأ بتخيل نفسه وسط ماء بارد منعش يبرد جسده ويرويه من عطشه، سيشرب الكثير من جالونات الماء. وبينما هو سارح في خياله، وجد نفسه يضرب رأسه بقوة بنخلة مما سبب له ورما في رأسه، وليطير على إثرها صاحبه للمرة الثالثة عن ظهره. أخذ حسن القارورة مرة أخرى ليشرب ما تبقى بها ثم إعادتها مرة أخرى. أمير كان في منتهى الغضب حينها؛ وقف أمام حسن مشككاً بنواياه، ثم انتبه إلى النخلة أمامه. هز رأسه وصعد على ظهر حسن وأكمل المسير. تناول الماء ليجده فارغاً تماماً. ابتسم حسن ابتسامة الجمال وأكمل سيره.


    أخيراً وصلا إلى القرية في وسط واحدة مليئة بأشجار التمر اللذيذ، والأعشاب الطيبة، وأشجار الفاكهة والورود العطرة. رأى حسن البحيرة الصغيرة في وسط القرية، شعر حينها بعطش كبير. أنزل أمير أحماله من البهارات والزيوت والأحجار الثمينة عن ظهر الجمل حسن وأخذها إلى السوق ليبيعها.





    سار حسن مهرولاً إلى الماء ودخله وبدأ بالقفز داخله، كان في منتهى السعادة، لم يعد حسن، الجمل العطشان. كان يشعر ببرودة منعشة ونظافة. ثم تذكر أنه سيعود إلى المدينة عابراً الصحراء الحارقة، فشرب وشرب، ثم شرب وشرب حتى لم يعد هناك أي مكان لقطرة أخرى في معدته.
    عاد أمير يبحث عنه، تناول لجامه ثم عادا يعبران الصحراء، ولكن حسن لم يعد يشعر بأي عطش ولم يشعر بأي تعب.

  11. #35

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    الثعلب المراوغ

    الثعلب المراوغ
    بقلم: إيمان علي



    -----------------



    جاع الثعلب يوماً جوعاً شديداً حتى أشرف على الموت، فراح يفتش عن طعام يأكله، أو لقمة يسد بها جوعه.



    فوجد في الحديقة ديكاً مزهواً بنفسه يصيح بين الحين والحين من على الحائط المرتفع، ويرفع بعرفه إلى العلاء بكبرياء.



    وعرف الثعلب الذكي أن الديك المغرور ضعيف العقل، فصمم أن يحصل عليه ليكون طعامه لهذا الأسبوع، بعد جوع أسبوع.

    فتقدم منه بحذر، وراح يعرج مظهراً الضعف والمرض والعجز.



    ثم قال له:
    صباح الخير أيها الديك الجميل، يا ملك الطيور وسيد الدجاج.

    فسر الديك بهذا الكلام وقال للثعلب: أهلاً بك أيها الكسيح، ماذا تريد مني وأية مساعدة تطلب؟

    فرد الثعلب بخبث: أنا لا أطلب شيئاً لنفسي، لكنني سمعت أن جماعة من الدجاج تبحث عن ديك شجاع جميل صاحب عرف يليق بالتاج ليكون ملك الدجاج.
    فتعالَ معي لأنصبك ملكاً قبل فوات الأوان.

    ومشى الثعلب على مهل، والديك أمامه يستعجله ليصل إلى المملكة.

    وعلى الطريق، هجم الثعلب من الخلف على الديك المخدوع، فدق عنقه وأكله.



    ثم لحس شفتيه وهو يردد: هذا جزاء الغرور فلأبحث عن مغرورٍ آخر.

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. صور اطفال مررررررررررررره حلوه الكل يدفل
    بواسطة ألاسير في المنتدى ملتقى الصور
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 28-02-2009, 06:47 AM
  2. انتبه ؟!!!! - ارجو الرد -
    بواسطة ابو العدل في المنتدى ملتقى المواضيع العـامـة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-03-2005, 11:29 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •