صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 13 إلى 24 من 35

الموضوع: قصص اطفال حلوه قبل وقت النوم....ارجو عدم الرد.

  1. #13

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    لغة الاصابع

    لغة الاصابع
    بقلم: عزة أحمد أنور


    -------------------------------



    يحكي أن هناك في مملكة صغيرة ملك عادل ، له ابنة رائعة الجمال، لها وجه صبوح .يخيل للناس كلما رأوها أنها أكثر بهاء من نور القمر ، لم يكن حب الناس لها لمجرد ملامحها الجميلة ، ولكن لمشاعرها الرقيقة التي شملت بعطفها كل الكائنات : الأشجار والطيور والحيوان. شئ واحد جعل كل من يراها يشعر بالحزن من أجلها ، لم يكن لها قدرة علي الكلام ، اختفت الكلمات من فوق شفتيها وبقي شي واحد .نظرة حزن.يلاحظها كل من يراها لكن لايستطيع الوقوف عندها طويلا ، لهذا كانت الأميرة الجميلة تعيش في عزلة دائمة ، كلما رآها الملك في هذه الحالة اعتصره الألم ، ولم يفلح أحد من المهرجين الذين أحضرهم لها من كل مكان في ايقاظ الفرح في عينيها . الأميرة الصغيرة..كان أكثر شئ يسعدها في هذا العالم هو الجلوس في حديقة القصر ، تري العصافير وهي تحلق ، والفراشات وهي تهمس للزهور ، أو تراقب الليلل وهو يلقي تحية المساء علي الكائنات . كانت الطيور تقترب من الأميرة بلا خوف ، كأن بينهم لغة لايدركها أحد غيرهم.

    ذات يوم جاء شاب من المدينة المجاورة ، موفد من ملكها.. في رسالة إلي ملك تلك المدينة ، وقد اضطره هذا الأمر إلي المكوث في المدينة عدة أيام ، فأتيحت الفرصة له لرؤية الأميرة عن قرب ، شعر بالحزن من أجلها ، لكن اكتشف أن حزنه وحده من أجلها لن يساعدها في شئ ولهذا قرر بينه وبين نفسه أن يفعل شيئا يمكنه أن يسري عنها، اكتشف أن حزنها يمكن أن يختفي لو وجدت لغة تتفاهم بها مع الناس ، صحيح هي لاتستطيع أن تتكلم مثل البشر، لكن ذلك ليس معناه أنها لاتستطع التفاهم معهم،ألا تهتز الأشجار وتسعد لصوت العصافير، وشعاع الشمس ألا يأنس بدفئه الكائنات وتفرح لرؤياه ، والفراشات من حبها للزهورألم تستعر الوانها وصارتا من بعدها صديقتين رائعتين حميمتين ؟ألا يكشف هذا أن هناك لغة بين الطيور والأشجار غير الكلمات.

    لم تعد الأميرة تفاجأ بوجوده كلما رأته ، وعندما مد يده بأجمل زهرة في حديقة القصر إليها ، تلألأت ابتسامة رقيقة فوق شفتيها واستطاع أن يري نظرة الابتهاج في عينيها كلما رأته.

    في أحد الأيام طلب مقابلة الملك ، عندما دخل عليه مجلسه وحياه كما يليق به، قام بعرض رغبته في مساعدة الأميرة ، رأي نفس النظرة الحزينة التي لمحها في عين الأميرة ، حاول الملك أن يمنع الدمعة التي تأرجحت في عينيه من السقوط فلم يستطع ، قال الملك للشاب أنه لم يدخر جهدا في عرضها علي الأطباء من كل مكان ، وأجمعوا أن الأميرة ولدت بعيب يمنعها من الكلام ، فقال الشاب أن أسفاره علمته أن يوجد اللغة التي التي يتفاهم بها مع الناس حتي لوكان لهم لغة تختلف عن لغته، اضطر الملك للموافقة علي طلبه . لاحظ الشاب حب الأميرة للزهور فجعلها اول درس لها ، علمها أن الأصابع إذا اتخذت شكل الزهرة فذلك وصف للأشياء الجميلة ، ورفرفة جناح ولون أبيض فهو السلام الذي يشع من عينيها، أما الميزان الذي تكال به الأشياء ، فهو العدل الذي يحققه والدها في ملكه، وظل هكذا يتنقل من درس إلي آخر حتي تعلمت الأميرة أشياء كثيرة في وقت قصير، وصارت تتفاهم بها مع أستاذها، كانت تتمتع بذكاء شديد ، وتبدلت نظرتها الحزينة بنظرة أكثر تفاؤلا وإشراقا ، أنبهر الملك من الطريقة التي تتعلم بها ، وأمكنه التفاهم معها بعدما تعلم تلك الطريقة الجديدة التي تتعلم بها ، ولم يكتف بذلك بل رصد مكافأة لمن يتقن تلك الطريقة من التحدث ، وتعارف الناس علي تسميتها منذ ذلك الحين بلغة الأصابع ، ولم يجد الملك أفضل من هذا الشاب لكي يجعله زوجا لابنته ، فهو وحده الذي جعلها تخرج من عزلتها لتعيش وتحب ..دون كلمـــــــــــــــــــات

  2. #14

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    التعاون

    التعاون
    بقلم:جميل سلحوت



    -------------------------------------


    سكبت الأم الطعام في الصحون ، فاصطف الأبناء حول المائدة، وتناول كل واحد منهم طعامه ، وبعدها حملت مشاعل ولبنى صحنيهما الى المطبخ... وحملت الأم صحنها... وقامت مشاعل بجلي الصحون بالمطبخ ، في حين قامت لبنى بتنظيف المائدة... أما نزار فقد أكل....وشرب كوب ماء....ثم قام وغسل يديه، وعاد يجلس على أريكة وثيرة يتـثاءب بعد أن غلبه النعاس .
    سألت لبنى نزارا : لماذا لا تحمل صحنك الى المطبخ وتغسله ؟؟
    فأجابها نزار متسائلاً : ولماذا لا تحملينه أنتِ أو مشاعل أو أمي ؟
    فقالت لبنى : ولكن صاحب الحاجة أحق بحملها .
    قال نزار : الأعمال المنزلية من اختصاص النساء، وأنا رجل مثل أبي ، فأبي يعود من العمل الى البيت متعباً..... وينتظر حتى تعود أمي من عملها ، فتحضر الطعام ، ويأكل ، وينام بعد الغداء ليستريح... في حين تقوم أمي بجلي الصحون ، وكنس البيت ومسحه ، وغسل الملابس ، وتقوم بكل الاعمال المنزلية .
    قالت لبنى : أمي تعمل وتتعب مثل أبي... وتعود الى البيت لتحضر لنا الطعام وكل ما نحتاجة، ومن حقها علينا أن نساعدها .
    قال نزار : تعلمت في المدرسة أن أبي حازم حازم، وأمي مدبرة مدبرة.... وهكذا فإن عليها تدبير شؤون المنزل .
    وهنا تدخلت مشاعل في النقاش وقالت: أمي تدبر شؤون المنزل، ولكنها انسانة مثلك ومثل أبي، ومن حقها علينا أن نساعدها.
    قال نزار اذ ن ساعد يها أنت ولبنى .
    قالت مشاعل ولبنى : نحن نساعدها وعليك أنت أيضاً أن تساعدها وعلى أبي أن يساعدها أيضاً .
    قال نزار : قلت لكما أنني رجل مثل أبي، والرجال لا يقومون بالأعمال المنزلية.
    كانت الأم تستمع لنقاش أبنائها مذهولة... وهنا تدخلت وقالت : يا أبنائي لا تنسوا أننا أسرة واحدة... وعلينا أن نكون متحابين... وأن نساعد بعضنا البعض ، فقال نزار : نعم نتعاون كل في مجال اختصاصه ، فللرجال أعمالهم وللنساء أعمالهن .
    قالت الأم ساخرة : ما هي أعمال الرجال؟ وما هي أعمال النساء ؟
    وقبل أن يجيب نزار علا صوت الاب من غرفة النوم قائلاً : يا امرأة ! لا تفسدي الولد ، نزار رجل، ويجب أن يبقى رجلاً !!
    فقاطعته الأم قائلة : وهل أريده أن يكون غير ذلك ؟ انه ابني وفلذة كبدي، وأريده أن يكون رجلاً ناجحاً .
    غضب الأب وقال : غدا سيكبر... وسيتزوج... ولا أريده أن يتعود على الأعمال المنزلية كي لا يكون محكوماً لامرأته ، واذا كنت حريصة على أبنائك فعلمي بناتك الأعمال المنزلية كي يسترهن أزواجهن عندما يكبرن ويتزوجن .
    وفي هذه الأثناء شعرت مشاعل ولبنى بظلم الأب وانحيازه لنزار... فنزلت دموعهما على وجناتهما... فالتفتت اليهما الام وسألتهما عن سبب بكائهما .
    فقالت مشاعل : أنا وشقيقتي لبنى سنساعدك يا أمي في أعمال البيت، لأنكِ أمنا، ونحن نحبك، وسنقدم أية خدمة لأبينا لأن طاعة الوالدين من طاعة الله ، أما نزار فلن نساعده لأننا نحبه... ولا نريد له أن يكون فاشلا في حياته... فالذي لا يتعاون مع زوجته وأبنائه وشقيقاته هو انسان فاشل ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " .
    تأثر نزاركثيرا من كلام شقيقتيه لبنى ومشاعل وقال : وبما أنني أريد أن أكون خيراً ولأنني أحب أمي وشقيقاتي فإنني منذ الآن سأرتب سريري كل صباح... وسأغسل الصحون بعد الأكل ....وسأكنس البيت عندما يكون عندي وقت لذلك .
    ضحكت شقيقتاه تأييداً له وقالت الأم : الله يرضى عليك يا بني ، وغضب الأب لأن في ذلك خروجاً عن تربيته .

  3. #15

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    أنا النمر

    أنا النمر
    بقلم: الدكتور اسد محمد



    ------------------------------------



    خَرَجَ الأرنَبُ الصغيرُ لأولِ مرةٍ باحِثاً عَنْ طَعَامٍ و شَرابٍ له ، بعْدَ أنْ استأذنَ منْ أمِّهِ، وأثناءَ الطَّرِيقِ قالَ في نفْسِهِ: لنْ أنسَى وصيةَ أُمِّي أبداً : " أن آخذَ حَاجَتي فقط وألا أعْتدي على أحدٍ ". قطَعَ مَسافةً قَصيرةً في الغَابةِ ، أعْجَبتهُ الأشجَارَ والأزْهارَ الجميلَةَ ، فتابَعَ سَيْرَهُ يَتَفَرجُ على الْمَنَاظِرِ الْخلابَةِ ، شَعَرَ بالأمَانِ فقطَعَ مسافةً أطولَ ..

    بالقربِ مِنَ الصُّخُورِ العَاليةِ صَادَفَ مَجْمُوعةَ ثعَالبٍ تَلْعبُ و تَمْرحُ ، اقتَربَ منها بهدوءٍ ، فسألَه رئيسُها:
    مَنْ أنتَ أيُّها القادمُ؟ أجَابَ الأرنبُ الصَّغيرُ مستغرباً: ألا تَعْرفُني ؟!
    ردَّ رئيسُ الثعالبِ : كيفَ أعرفُكَ دونَ أنْ أراكَ مِنْ قبلُ ؟!
    أجابَ الأرنبُ بثقةٍ : أنا النَّمِرُ.

    حَدّقَ فيه رئيسُ الثَّعالبِ بحذرٍ، ثم ابْتعدَ عنْه قليلاً ، فكّرَ في نفسِهِ ، وقالَ :
    لو لمْ يَكنْ بالفعلِ النمرُ الشجاعُ لما تَجرَأََ وحضَرَ إلى مَجْمُوعتِنا الكَبيرةِ متحدِياً قُوتنا .

    اقترَبَ رئيسُ الثعالبِ من البَقيةِ ، و أخبَرَهم بالخطرِ المحدقِ بهم ، وطَلبَ منْهم الهروبَ مباشرةً و النجاةَ بأنفسِهم مِنْ هَذا الوحشِِ الذي سمعُوا عَنْ قُوتهِ كثيراً ، ففرُوا هَاربينَ ، ليبقى الأرنبُ وحيداً .

    لَعِبَ الأرنَبُ الصَّغيرُ قَلِيلاً ، وتَناوَلَ حاجتَهُ مِنَ الخُضَارِ الْمَوجودِ في الْمَكانِ ، ومضَى في الغابةِ يستمتعُ بجمالِها.

    بَعْدَ أنْ قَطَعَ مَسَافةً قَصِيرةً ، صَادَفَ مَجمُوعةَ غزْلانٍ تستريحُ بالْقربِ مِنَ الْبُحيرةِ ، اقتَربَ منْها بهدوءٍ وشجاعةٍ، تفاجأتْ به ، فهَبَّ رَئِيسُهم وسألَهُ : مَنْ أنتَ أيها القادمُ إلى وَاحةِ الغُزلانِ ؟
    أجَابَ الأرنبُ بثقةٍ: أنا النمرُ.

    خَافَ الرَّئيسُ ، ابتَعدَ عنْه ، وأخْبرَ الْبقيةَ بأمرِ هذا الوحشِِ الكاسرِ ، وطلبَ منْهم النجاةَ بأنفسِهم، فهربوا ، ليجدَ الأرنبُ الصغيرُ نفسَهُ مرَّةً أخْرَى وحيداً، استراحَ قليلاً في الْواحةِ ، ومضَى.

    صَادفَ في طريقِ عَودتِهِ إلى مَنزلِه وحشاً كبيراً ، مَرَّ بجَانبِهِ ، سلّمَ عليه بهدُوءٍ واطمئنان ٍ* وتابعَ سَيْرَهُ ، استَغربَ الوحشُ تصرفَهُ ، وعدمَ الخوفِ منه، وقالَ في نفسِهِ: لمَاذا لمْ يخفْ منِي ؟!

    أسْرعَ الْوَحشُ ولَحِقَ بهِ ، استَعَدَ لضربِهِ مباشرةً، لكنهُ انتظرَ ، وفَكرَ : أريدُ معرفةَ سِرَّ شجاعتهِ. اقتَربَ منهُ ، وطَلَبَ أن يتَوقْفَ ، فوقَفَ ، ونَظَرَ إلى الْوحشِ الكاسِرِ باحتِرامٍ ، وسألَهُ ماذا يُرِيدُ منه ، ولماذا لَحِقَ بهِ ، لم يُجبْهُ الْوحشُ الْكَاسِرُ، وسألهُ غاضباً: مَنْ أنتَ أيُّها المسكينُ؟

    نَظرَ إليه الأرنبُ الْصَّغِيرُ باعتزازٍ ، معتقداً أنه سيهربُ منه كما هربتْ الثعالبُ و الْغزلانُ دونَ أنْ يُفكرَ بالسََّببِ ، وأجابَ: أنا النمرُ. ضَحِكَ الوحّشُ سَاخِراً ، وسَألَ منْ جَدِيد: هلْ تَعرفُنيْ أيُّها الصغيرُ؟

    لا أعرفُ أحداً في هذه الغابةِ. سألَ الوحشُ: ألا تعرِفُ مَن ْ هو النَّمِرُ؟
    ردَّ الأرنبُ الصَّغِيرُ بثقةٍ: أنا ، أنا النمرُ . استغربَ الوحشُ ثِقتَه الزَّائدةِ ، وسألَهُ: مَنْ قالَ لكَ ذلكَ؟

    أجابَ الأرنبُ الصَّغِيرُ: أُمِّي، أُمِّي هي التي قالتْ لِي، وطلَبتْ مني أنْ أحترمَ الآخرين.
    هزَّ الْوحشُ رأسَهُ ، وقالَ: هيّا معي إلى أُمِّكَ.

    ذهَبا إلى بيتِ الأرنبِ ، وعندمَا وصََلا ارتعبَتْ الأُمُّ، وقالتْ في نفسِها: لقد جَلَبَ لي ابني معَه الهلاكَ.

    اقتَربَ الابنُ ، وأشارَ إلى أُمِّهِ ببراءةٍ: هذه هي أمِّي .

    سألَها النَّمِرُ: لماذا أسميْتهِ بهذا الاسمِ؟ ارتبكَتْ ، ثم بكَتْ ، استغربَ ابنُها سببَ بكائِها، كررَ النمرُ السُؤالَ، فأجابتْ:
    حباً بك أيُّها النمرُ الطَّيبُ، لم أجدْ اسماً أجْملَ مِنْ اسمِكَ أُسمِي به ابني الغالِي .

    حَكَى الأرْنبُ الصَّغيرُ لَهما ما جَرَى معه بالتفصِيلِ ، وفهمَ منْ أمَِّهِ ، لماذا هَرِبتْ منْه الثّعالبُ والغزلانُ ، ارتَاحَ النَّمرُ للحِكايةِ ، وقَبِلَ بتبرِيرِ الأمِّ الذَّكِيَةِ ، ثم شَكرا النَّمِرَ على قبولِه بأنْ يكونَ صَدِيقاً دائماً لهما.

    قالتْ الأُمُّ : لولا اسمُك الجميلُ الذي أوحَى لهم بقوتِك لقتلوا ابني . فَهِمَ النَّمِرُ حكايةَ الأُمِّ التي تحبُّ ابنَها كثيراً ، وتحترمَ قوتَه ، وقَالَ: أحسنتِ أيُّها الأُمُّ، وأنا مستعدٌ دائماً لمساعدتِكما.

    فَرِحَتْ بكلامِهِ، شكَرتْه مرَّةً أخرى ، ضمَّتْ ابنها ، وهي تُراقِبُ النَّمِرَ الذي رَاحَ يَبتعِدُ عنْ مَنزلِها راضِياً .

  4. #16

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    الديك العالم

    الديك العالم
    بقلم: د. طارق البكري



    -----------------------------



    قرأ الديك كركر كتبا كثيرة .. جمع مكتبة كبيرة ..
    درس عالم الدجاج .. تاريخ الدجاج .. حضارة الدجاج .. فكر الدجاج ..
    صار الديك كركر عالما خبيرا بشؤون الدجاج ..
    اشتهر كركر في غابته والغابات القريبة والبعيدة ..
    جاءت وفود الدجاج من أنحاء الغابات .. تريد أن تتعلم منه ..
    إقترحت الوفود إنشاء جامعة برئاسة كركر ليعلم أبناء الدجاج ..
    الغابة ازدحمت بالدجاج القادم من كل الغابات ..
    حيوانات الغابة انزعجت من الدجاج .. تنادت الحيوانات لاجتماع عاجل ..
    قالت الزرافة : لم أعد أحتمل .. الديوك تصيح بلا انقطاع .. أريد النوم ..
    قالت السلحفاة : البيض .. البيض في كل مكان .. ليس هنالك مكان أستطيع الاستقرار فيه ..
    قالت النعامة : أما أنا فمصيبتي كبيرة .. كلما وضعت رأسي في حفرة نقرت وجهي الكتاكيت الصغيرة …
    قالت الغزالة : وأنا الغزال الرشيقة المشهورة بالقفز والركض لم أعد أستطيع التحرك .. أخشى أن أتعثر بدجاجة أو ديك أو كتكوت …
    قالت البومة : يجب طرد جميع الدجاج وإذا كانوا يحبون الديك كركر فليأخذوه معهم ..
    قالت الحيوانات مؤيدة : نعم .. نعم .. لنطردهم من غابتنا .. لنطردهم ..
    هنا قالت الثعالب والذئاب متظاهرة بالعطف والحنان : ما أقسى قلوبكم .. أنتم لا تعرفون الرحمة .. تريدون طرد حيوانات مسالمة لأنها أرادت أن تتعلم .. تريدون أن تبقوا جهلاء طوال حياتكم …
    علم الديك كركر بهذا النقاش .. نادى جموع الدجاج وقال : إن غابة تصبح فيها الثعالب خطباء الفضيلة وسائر الحيوانات عدوة للعلم لمكان لا يصلح للسكن .. سنغادر الغابة فورا ..
    في اليوم التالي نامت الحيوانات طويلا لأن أحدا لم يوقظها ..

  5. #17

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    مغامرة سمكة

    مغامرة سمكة
    بقلم: جمانة طه



    ---------------------------------


    يحكى أن سمكة كبيرة وابنتها، كانتا تلعبان في بحر أزرق هادئ، فشاهدتا ثلاث سفن تبحر في البعيد.‏
    قالت السمكة الكبيرة: إنهم بنو البشر.‏
    صاحت السمكة الصغيرة بانفعال: ليتني أعرف إلى أين هم ذاهبون!‏ - في رحلة مخاطرة للاستكشاف.‏
    - كم أتمنى أن أقوم بمثل هذه الرحلة!. أريد أن أتعرف إلى خلجان أخرى وبحار أخرى.‏
    - ربما في يوم ما، وليس الآن يا عزيزتي. فأنتِ ما زلت صغيرة على مخاطر الاستكشاف.‏
    - أنا لست صغيرة كما تظنين يا أمي.‏
    - أقصد عندما تكبرين أكثر يا ابنتي، سيكون العالم كله تحت تصرفك. وقتذاك تكتشفين فيه ما تشائين.‏ قالت متذمرة: كيف يكون ذلك، وأنا لم أجد حتى الآن أحداً يساعدني، على الأقل، لأحصل على فرصتي من اللعب واللهو!.‏ سمع السرطان نتفاً من حديث السمكة الصغيرة، فسألها: ما هو الشيء الذي أسمعك متذمرة منه؟ ألأنك لا تأخذين ما يكفي من متعة

    اللهو؟ في رأيك، غلطة مَن هذه؟.‏ - لا أعرف. فأنا أرغب في القيام برحلة استكشافية، وأمي تقول إنني ما زلت صغيرة، وعليّ الانتظار حتى أكبر.‏ شارك طائر النورس في الحديث، وقال: أمك على حق.‏ - أراك أنت أيضاً تقف أمام رغبتي، ولا تساعدني.‏ - خوفاً عليك، فقد تضلين طريقك وتضيعين، ونحن لا نريد لك ذلك.‏ ردت السمكة الصغيرة محتجة: لن أضل طريقي ولن أضيع.‏ لماذا لا تستطيعون أن تروا أني كبيرة بما يكفي، لأقوم بالمغامرة التي أريد؟‏ ومن غير أن يشعر بها أحد، انسلت خارج الخليج باتجاه المجهول، فلمحت واحدة من تلك السفن المبحرة، التي رأتها هي وأمها من قبل.‏ سبحت بسرعة بقدر ما تستطيع لتصل إليها، إنما قدرتها على ذلك كانت أقل كثيراً مما تظن.‏ انتظريني أيتها السفينة! صرخت بكل قوتها.‏ لم يسمع أحد من البحارة النداء، وفي لحظات غابت السفينة وراء الأفق.‏ أحست السمكة الصغيرة بالتعب وبالخيبة، فقررت العودة إلى موطنها.‏ لكنها كانت ضائعة، ولا تدري كيف تصل إلى الخليج الذي يحتضن أسرتها وأصدقاءها، فكل ما حولها كان غريباً وغير مألوف.‏ وبينما هي تسبح حائرة قلقة، صادفت أخطبوطاً، فسألته: هل تعرف أين الطريق إلى بيتي ؟‏ نفض الأخطبوط جسده، وبسط أرجله في جميع الاتجاهات، وتجاهل السؤال.‏ فأسرعت نحو بعض المحار النائم، وسألتهم: لقد أضعت الطريق إلى بيتي، هل يمكن أن تساعدوني لأجده؟.‏ وأيضاً لم تلق جواباً، فتوسلت إلى قنديل بحر:‏ ليتك تدلني إلى طريق يوصلني إلى بيتي؟‏ وأيضاً لم تلق السمكة الصغيرة جواباً، ولم تجد من يساعدها للوصول إلى موطنها، فالكل لاهون عنها، غير مكترثين بمحنتها.‏ - ماذا أفعل الآن، وما هو مصيري؟ كانت أمي وأصدقائي على صواب، عندما قالوا إنني صغيرة على القيام بمغامرة وحدي.‏ وفجأة، لاحظت أن الأسماك التي حولها تسبح بسرعة هائلة.‏ وقبل أن تسأل عما يجري هنا، سقط عليها ظل كبير. فشعرت بسكون المياه وبرودتها، وعرفت أن القادم هو سمك القرش، وأنَّ الأسماك هربت خوفاً منه.‏ حاول سمك القرش، أن يمسك بالسمكة الصغيرة، ويبتلعها. لكنها تمكنت من أن تحشر نفسها بين صخور دقيقة، يصعب على صاحب الحجم الكبير الدخول إليها.‏ وحينما أحست بزوال الخطر خرجت من مكمنها، ومن غير أن تلتفت وراءها سبحت بكل قوتها بعيداً، فوجدت نفسها في موطنها.‏ في الحقيقة، هي لا تعرف كيف وصلت، إنما تعرف أنها لن تعود للمغامرة من جديد وهي في هذه السن الصغيرة.‏ هكذا قالت لأمها ولأصدقائها، الذين رحبوا بها وفرحوا كثيراً بعودتها سالمة إلى أحضان الخليج الآمن.‏

  6. #18

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    النظافة من الايمان


    النظافة من الايمان
    بقلم: شركة سنا للتوزيع و النشر



    ----------------------------------




    سلمى وأمل أختان جميلتان تحبان بعضهما البعض* وكانت سلمى هي الأخت الكبرى و أمل الأخت الصغرى.
    كانت سلمى تحب الترتيب وتهتم بنظافتها* فتنهض من سريرها وترتبه وتنظف أسنانها وتسوي شعرها لتذهب إلى المدرسة بأحلى وأنظف هندام كما أنها تعمل جاهدة على أداء واجباتها المدرسية على أكمل وجه فترتب خطها وهي تكتب وظائفها حتى ترضى عنها المعلمة.



    أما أمل فكانت طفلة فوضوية تنهض متأخرة على المدرسة فتترك سريرها يعج في فوضى عارمة ولاتهتم بنظافة أسنانها ولا تمشط شعرها ولا تهتم بأظافرها فهي دائماً سوداء وطويلة* و كانت الأم توجه الملاحظات لسلوك أمل وتقارنها بأختها الكبرى سلمى المرتبة والنشيطة وتحزن عندما ترى أمل لا تعطي بالاً لما تقول أمها.



    وفي يوم من الأيام عادت كل من سلمى وأمل من المدرسة* فسارعت سلمى لغسل يديها ثم جلست على مائدة الطعام* أما أمل فإنها جلست مباشرة دون أن تقوم بتنظيف يديها* فقالت لها أمها: لماذا لم تغسلي يديك يا أمل. أجابت أمل: يداي نظيفتان يا أمي....انظري.
    فقالت لها أمها: إن يديك تبدوان نظيفتين ولكنهما في الحقيقة مليئتين بالجراثيم التي تؤذينا وتسبب لنا الأمراض.
    فأجابتها أمل: ولكنني جائعة يا أمي أريد أن آكل؟* وهكذا تجاهلت أمل نصيحة أمها.



    وفي المساء أخبر الأب أسرته أنه سيأخذهم في اليوم التالي إلى حديقة الحيوانات لأنه يوم عطلة* ففرحت العائلة لذلك.
    وفي صباح اليوم التالي استيقظت سلمى كعادتها نشيطة تستعد لتلك النزهة الجميلة* أما أمل فإنها لم تستطع النهوض من سريرها لأن حرارتها كانت مرتفعة وتبدو عليها علامات المرض.



    وهكذا ألغيت نزهة حديقة الحيوانات بسبب مرض أمل* وعندما ذهبت أمل إلى الطبيب أخبرها بأنها مريضة بسبب الجراثيم* فنظرت أمها إليها وقالت لها ألم أقل لك إن الجراثيم تسبب لنا أمراضاً عديدة وتذكري يا أمل أن النظافة من الإيمان.
    فقررت أمل منذ ذلك اليوم أن تهتم بنظافتها وترتب غرفتها حتى لا تتمكن

  7. #19

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    يلعب (يلعب)

    يلعب (يلعب)
    بقلم: طارق البكري



    ------------------------------



    كان هنالك طفل اسمه (يلعب)، لم يكن أحد يصدق أنه اسمه الحقيقي، دائماً يظنون أنه يحب اللعب، ولهذا السبب يسمي نفسه (يلعب).

    عندما كبر (يلعب) ودخل المدرسة سألته المعلمة عن اسمه فقال: (يلعب)..

    قالت: من الذي يلعب؟

    أجابها: ليس هنالك أحد يلعب.. أنا.. أنا أسمي (يلعب)..

    قالت: عجيب! اسمك (يلعب)؟؟

    ضحكت وتابعت: لا شك أنك تمزح.. قـل الحقيقة..

    - أقسم أن اسمي هو (يلعب.. يلعب.. يلعب) وليس لي اسم سواه، فلماذا لا يصدقني أحد؟

    هزت المعلمة رأسها: لا بأس..لا بأس.. ليس مهماً.. مااسم ابوك؟

    قال: اسمه (يعمل)..

    تلفتت المعلمة تكتم غيظها.. ظنت أن الطفل يهزأ بها..

    سألته: وما اسم أمك؟

    - اسم أمي (تطبخ)...

    ازداد غضبها... كانت تريد أن تعاقبه لكنه أول يوم في المدرسة..

    عادت وقالت بحزم: هل لديك أخوة وأخوات؟

    أجاب بهدؤ واحترام: نعم، لدي أخت واحدة..

    - ما اسمها؟

    - أخشى أن أقول لك فلا تصدقيني..

    -لا.. لا.. قل يا حبيبي.. ما اسمها؟

    - اسمها.. (تمرح).

    هنا ازداد غضب المعلمة.. وقررت أن تنهي هذا الحوار العجيب فقالت: هيا اذهب العب مع رفاقك...

    ذهبت المعلمة وأحضرت كشفاً بأسماء التلاميذ الجدد وبحثت بين الأسماء...

    وكانت المفاجأة.. عثرت على طفل اسمه (يلعب) واسم أبيه (يعمل) واسم عائلته (ينجح) واسم أمه (تطبخ).

    ضحكت المعلمة من أعماق قلبها.. كان الطفل صادقاً.. لقد ظلمته بظنونها...

    نظرت من خلال زجاج النافذة المطلة على باحة المدرسة.. رأت التلاميذ الصغار يلعبون فقالت ضاحكة: الطفل (يلعب) يلعب الآن مع رفاقه الصغار..

  8. #20

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    الغراب غضبان

    الغراب غضبان
    بقلم: راشد الكباريتي




    --------------------------









    عاد الغراب غضبان إلى الغابة،وكان غاضباً جداً، فجاءت الحيوانات تسلّم عليه.




    سأل الغزال صديقه الغراب عمّا رآه، فردّ بحزنليتني ما ذهبت ولا رأيت ما رأيت).



    تعجّبت الحيوانات من كلام الغراب،وسأله الأسد غاضباً:

    (ماذا رأيت?، تكلّمْ بسرعة).



    هزّ الغراب رأسه أسفاً وقال:

    (لم يعد الإنسان يحتاج إلينا).



    احتجّ الحمار ونهق بغضبمستحيل، إنني أحمل الإنسان، وأنقل أحماله، وأحرث أرضه منذ آلاف السنين).



    فقال الغراب:

    (إنهم يركبون السيارات والطائرات، ويحرثون الأرض بمحراث كبير اسمه"التراكتور").



    رفرفت الحمامة بجناحيها وقالت:

    (إنهم لا يستطيعون الاستغناء عني، فأنا أنقل لهم رسائلهم إلى الأماكن البعيدة منذ آلاف السنين(.



    التفت الغراب إلى الحمامة وقال:

    (إنهم ينقلون رسائلهم بواسطة طائرات سريعة تطير في الجوّ).



    نفض الديك ريشه وقال:

    (أمّا أنا فلا أظن أن الإنسان يستغني عنّي إني أوقظه بصوتي الجميل كل صباح).



    ردّ غضبان:

    (أنت مخطئ يا عزيزي الديك، فقد اخترع الإنسان آلة اسمها السّاعة، توقظه متى شاء).



    زأر الأسد بقوة وتساءل:

    (ألا يحتاجون إلينا بشيء?!).

    فرد غضبان:

    (إنهم يأكلون لحوم بعضنا، ويصنعون من جلودنا الثياب والأحذية).



    ثارت الحيوانات في ذلك اليوم، وصارت تهرب من الإنسان أينما تراه.

  9. #21

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    دينا المدلله

    دينا المدلله
    بقلم: إيمان علي



    ----------------------------




    كلما سارت دينا في الشارع المؤدي لمنزلها، سمعت كلمات يقولها بعض الجيران عنها: "ها هي الفتاة المزعجة ذاهبة." دينا عمرها 6 سنوات، هي الوحيدة لوالديها ولهذا فهم يدللاها كثيراً وينفذان كل ما تطلبه حتى اعتادت على هذا. منذ مولدها لم يرفض لها أحد طلبها مهما كان. وكانت تدرك هذا، فكانت دائماً تطلب وهي متأكدة من أن طلباتها ستكون مجابة.
    في يوم من الأيام تنبهت أمها إلى أن ابنتها أنانية لا تشرك أحداً في شيء، سواء كانت لعبة، أم كان كتاباً أو طعاماً. واكتشفت أيضاً أن أكثر الأطفال لا يحبون اللعب مع ابنتها لأنها - حسب قولهم – تأمرهم وتطلب أن تطاع، وأحياناً تبكيهم.



    فهمت الأم أن تصرف ابنتها مسؤوليتها وخطأ منها ومن والدها، فلولا دلالهما المفرط ومنحها كل ما تطلب، لكانت أفضل ولكان لديها صديقات تشاركهن اللعب. حالياً بدأت المدرسة ودخلت دينا عامها الدراسي الأول في فصل به مدرسة جادة، والمدرسة كانت قوية تعلم الأطفال كيفية التصرف والتعامل بأخلاق حميدة.



    كل من في الفصل لاحظ أن دينا ذكية جداً، ولكن لم تتمكن من الحصول على صديقات حتى دخلت ريتا الفصل. ريتا كانت جديدة في المدينة وخجولة جداً ولم تكن تجرؤ على الكلام مع أحد، ولهذا فقد تمكنت دينا من التقرب منها، فريتا ضعيفة ووجدت دينا أنها قادرة على جعلها تؤدي لها بعض المهمات وتأمرها كما تشاء، وطبعاً وجدت من تلعب معها.



    في يوم ما، أنبت المعلمة ريتا لأنها لم تفكر قبل أن تحل مسائل الجمع، فأجابتها كلها خطأ.



    بكت ريتا بمرارة عندما ضحك عليها الأطفال. فالمعلمة قد قامت بالشرح بشكل وافي، ولكن لم تفهم ريتا ولم تسأل المعلمة.



    أخبرت دينا أمها عن صديقتها ريتا وبكائها في الفصل. اقترحت أمها: "لمَ لا تحاولين مساعدتها وشرح الدرس لها ببساطة؟ فهي تحبك وأعتقد أنها ستفهم شرحك أكثر لأنه أبسط."
    فقالت دينا: "يا أمي، ليس لدي وقت أضيعه، ماذا أفعل لها إن كان عقلها لا يستوعب؟"
    قالت أمها: "ولكن ريتا صديقتك، وإن لم تساعديها، فمن سيفعل؟"

    ثم قررت أمها أن تخبرها بقصة النملة والحمامة: "حدث في يوم أن سقطت نملة في نبع ماء وبدأت بيأس تحاول إنقاذ نفسها. رأتها حمامة فقطعت ورقة شجرة ورمتها بقربها فصعدت النملة عليها وتمكنت من الوصول إلى الدفة. بعد مدة، جاء صياد يصطاد الطيور ووقفت تحت الشجرة ليصطاد الحمامة النائمة. النملة رأتها وتنبهت لما ينوي فعله، فقرصته بساقه. صرخ الصياد متألماً فاستيقظت الحمامة على صوته وعرفت ما يجري، فطارت هاربة."

    أكملت الأم: "هل فهمت المغزى من القصة يا دينا؟ القصة تعني أنك إن قمتِ بعمل خير سيعود الخير عليكِ."
    قالت دينا: "هذه مجرد قصة وهي للأطفال الصغار وأنا كبيرة."

    وهنا وجدت الأم نفسها مضطرة لأن تكون أكثر جدية مع ابنتها، فقالت: "إن لم تساعديها، سأحرمك من مشاهدة برامج الأطفال لمدة أسبوع."

    هنا وجدت دينا نفسها مرغمة على عمل ما قالته أمها على مضض. قامت دينا بمساعدة ريتا، وبكل بساطة فهمت ريتا الدرس.



    وعندما سألتها المعلمة، أجابت ريتا بالإجابة الصحيحة. مدحتها المعلمة أمام الفصل فشعرت ريتا بالفخر والسعادة وأخبرت الجميع أن معلمتها كانت دينا، وكيف أن دينا صديقة مخلصة. ولكن دينا كانت ترغب بنسيان هذا الموقف لأنها أجبرت عليه وهي لم تعتد على أن يجبرها أحد على شيء.



    في هذه الفترة كانت ريتا تحاول إيجاد أي سبيل لرد المعروف لدينا، وحانت الفرصة بسرعة.

    في أحد الأيام، غضبت دينا فقامت بشتم طالبة في المدرسة أصغر منها، وهذه الألفاظ ممنوعة تماماً في المدرسة. كما أنها قامت بدفع فتاة أخرى، سقطت الفتاة وجرحت ركبتها.

    عرفت مديرة المدرسة بالأمر فأنبت دينا أمام الطلاب خلال اللقاء الصباحي. كما أنها عاقبتها بأن تبقيها بعد انتهاء دوام المدرسة حتى تنظف كل الفصول من الأوراق. تحطم قلب دينا، كانت متكبرة جداً ولم يهنها أحد هكذا من قبل. كانت تتمنى في هذه اللحظة أن تبتلعها الأرض حتى لا تضطر للنظر في وجه أي أحد.

    بعد الانتهاء من المدرسة في هذا اليوم، تركت دينا وحدها في المدرسة لتنظيف الفصول، فقامت بعمل ما شعرت به طوال النهار، بكت ثم بكت وبكت حتى جفت دموعها.

    وعندها حضرت صديقتها ريتا لتجدها تبكي بمرارة وندم. فبقيت معها وساعدتها حتى أنهت العمل الموكل إليها. وعندها تذكرت دينا القصة التي قصتها عليها أمها. ومن هذا اليوم تغيرت دينا وأصبحت فتاة طيبة، كما أصبحت هي وريتا أفضل صديقتين.

  10. #22

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    الشجرة والنهر والعصفور

    الشجرة والنهر والعصفور
    بقلم: إيمان علي



    -----------------------------



    سال النهر صديقته الشجرة:
    - لماذا أنت حزينة؟

    أجابت الشجرة:
    - أوه، كيف عرفت؟

    قال النهر:
    - عندما مرت الريح، قبل قليل، لم ترقص أوراقك وأغصانك رقصتها الجميلة، أخبريني لماذا أنت حزينة؟ ألست صديقك؟ والصديق لا يخفي عن صديقه أي شيء!

    اهتزت أوراق الشجرة، ومال غصن حتى كاد يلامس صفحة النهر قالت:
    - كل الأشياء تتحرك، أنت تمضي من مكان إلى مكان، ترى الدنيا وتشاهد الناس، والحيوانات... ولك.. كل شيء، أما أنا فجذري مغروس في الأرض، ثابتة في مكاني، لا أتحرك، أنا حزينة أيها النهر، حزينة لأنني بدأت أحس بالملل والضجر.

    استمع النهر إلى صديقته الشجرة بانتباه، ومودة وقال لها: سأحاول أن أساعدك، فلا تحزني، عليّ الآن أن أواصل مسيري في مجراي حتى أصل إلى الوادي الكبير ثم إلى البحر، يجب أن لا أتاخر، فالكثيرون في انتظار وصولي! وداعا.

    منذ ذلك اليوم، امتنعت الشجرة عن امتصاص المياه والطعام، فبدأ الشحوب والاصفرار على الشجرة، ولم تظهر براعم جديدة لأية زهرة. وهذا ما لم يحدث من قبل للشجرة.

    حزن النهر كثيرا على صديقته، التي كان يراها تزداد اصفرارا يوما بعد يوم، ولكنه لم يستطع أن يفعل شيئا في البداية، فقد كان عليه أن ينحدر إلى الوديان، ويسير بين القرى لسقي الأرض، ويعطي المياه للكائنات.

    فيما كانت حياة النهر تهدر ببطء من إحدى الصخور، وقف عصفور على قمة صخرة، وصاح:
    - ما بالك أيها النهر تبدو حزينا على غير عادتك؟ أين سرعتك؟ وأين صوت خريرك الجميل؟

    دعني أصغي إليك، فلقد تعلمت منك لحنا جميلاً، أحبه زملائي العصافير في الغابة، فلماذا لا تسمعني خريرك الجميل؟
    صمت النهر قليلا.
    ثم أصدر صوتا جميلا مليئا بالحزن، وأخبره بحكاية صديقته الشجرة.

    هز العصفور جناحيه ورفع رأسه وزقزق طويلا، وقال:
    - لدى فكرة أيها النهر الصديق!

    ثم طار وهو يقول : " ستعرف غدا كل شيء"

    وفي اليوم التالي، اصطحب العصفور كروان مجموعة من العصافير: حساسين وبلابل وكناري، وحطوا جميعا على الشجرة.

    قال العصفور كروان صديق النهر:
    - أيتها الشجرة جئنا إليك من كل الغابات، ومن أعالي الجبال، فالنهر قد أخبرنا وهو صديق كل الطيور، وأنت أيتها الشجرة جميلة، مليئة بالأغصان، ولا نريد أن تحمل أغصان أية أوراق صفراء فهل تقبلينا أصدقاء لك؟

    فرحت الشجرة بأسراب العصافير والطيور وهتفت:
    - أجل، فكيف أكون صديقة لكم؟

    قال العصفور كروان، بينما كان الجميع يزقزقون، وينشدون بفرح:
    " نحن نسكن بلادا بعيدة، وقد جاء الشتاء وستساقط الثلوج، ويشتد البرد، فهل تسمحين لنا بالإقامة بين أغصانك لتعطينا دفئك الجميل ولنضع البيض في أعشاشنا؟

    أضاف الكناري الصغير:
    - ونربي صغارنا- أفراخنا بين أغصانك.

    أكمل السنونو:
    - وكلما طرنا، وعدنا، وسنروي لك ما نشاهده في الدنيا، سنغني لك ونشدو، ونغرد ونزقزق، ونحكي لك كل شيء عن الدنيا.

    فرحت الشجرة كثيراً، وضمت أغصانها في حنان على أصدقائها العصافير وقالت:
    - سأحميكم من الرياح، ومن أشعة الشمس حين تشتد حرارتها.

    فرحت الشجرة، فرح النهر، خرجت العصافير، وبدأت تشدو وتغرد وعاد النهر يواصل خريره الجميل، ويواصل سيره إلى الوديان والحقول، والقرى، ويسقي من مياهه الأشجار والكائنات.

  11. #23

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    الكتكوت المغرور

    الكتكوت المغرور
    بقلم: إيمان علي



    --------------------------



    صَوْصَوْ كتكوت شقي، رغم صغر سنه يعاكس إخوته، ولا يطيق البقاء في المنزل، وأمه تحذره من الخروج وحده، حتى لا تؤذيه الحيوانات والطيور الكبيرة.

    غافل صَوْصَوْ أمّه وخرج من المنزل وحده، وقال في نفسه : صحيح أنا صغير وضعيف، ولكني سأثبت لأمي أني شجاع وجرئ.

    قابل الكتكوت في طريقه الوزّة الكبيرة، فوقف أمامها ثابتاً، فمدّت رقبتها وقالت : كاك كاك.



    قال لها: أنا لا أخافك .. وسار في طريقه.

    وقابل صَوْصَوْ بعد ذلك الكلب، ووقف أمامه ثابتاً كذلك .. فمدّ الكلب رأسه، ونبح بصوت عال: هو .. هو ..، التفت إليه الكتكوت وقال: أنا لا أخافك.



    ثم سار صَوْصَوْ حتى قابل الحمار .... وقال له: صحيح أنك أكبر من الكلب، ولكني .. كما ترى لا أخافك! فنهق الحمار: هاء.. هاء ..! وترك الكتكوت وانصرف.



    ثم قابل بعد ذلك الجمل، فناداه بأعلى صوته وقال: أنت أيها الجمل أكبر من الوزة والكلب والحمار، ولكني لا أخافك.



    سار كتكوت مسروراً، فرحان بجرأته وشجاعته، فكل الطيور والحيوانات التي قابلها، انصرفت عنه ولم تؤذه، فلعلها خافت جُرْأته.

    ومرّ على بيت النحل..



    فدخله ثابتاً مطمئناً، وفجأة سمع طنيناً مزعجاً، وهجمت عليه نحلة صغيرة، ولسعته بإبرتها في رأسه، فجرى مسرعاً وهي تلاحقه، حتى دخل المنزل، وأغلق الباب على نفسه.




    قالت أم صَوْصَوْ له : لا بد أن الحيوانات الكبيرة قد أفزعتك . فقال وهو يلهث : لقد تحديت كل الكبار، ولكن هذه النحلة الصغيرة عرفتني قدر نفسي.

  12. #24

    الصورة الرمزية ألــوان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    4,971
    معدل تقييم المستوى
    655

    سر الجوهرة

    سر الجوهرة
    بقلم: إمان علي



    --------------------------



    يحكى أنه في قديم الزمان كان رجل عجوز ، له ثلاثة أبناء ، وكانوا جميعًا يعيشون في حب وسعادة .
    وفى أحد الأيام مرض الأب ، وازداد الألم عليه حتى اقترب من الموت ، وكان الأبناء الثلاثة يتنافسون في خدمة أبيهم وتمريضه .

    فطلب الابن الأصغر من إخوته أن يسمحوا له بأخذ أبيه إلى بيته ؛ ليتفرغ لخدمته وتمريضه، رفض الأبناء في البداية ولكنهم وافقوا عندما أخبرهم أخوهم أنه سوف يتنازل لهم عن نصيبه من ميراث أبيه، وأخذ الابن الأصغر أباه إلى منزله، وتعاون الزوجان على رعاية الأب المريض وخدمته حتى مات.




    وفى إحدى الليالي رأى الابن أباه في المنام ، فأخبره أنه قد خبأ كنزًا في مكان بعيد، وفى الصباح ذهب الابن إلى المكان الذي حدده أبوه ، فوجد صندوقًا صغيرًا مملوءًا بالجواهر والأموال ، أخذ الابن الصندوق ، وذهب إلى إخوته ، فقص عليهم ما حدث، فقالوا له :

    لقد تنازلت لنا عن نصيبك في ميراث أبيك ، وليس لك حق في هذه الأموال !

    وفى الليلة التالية رأى حلمًا مماثلاً ، وعندما عثر على الأموال ذهب بها إلى إخوته ، فأخذوها منه ، وقالوا له كما قالوا من قبل .



    وعاد الابن إلى بيته حزينًا ، فلما نام رأى أباه في منامه ؛ فأخبره أنه وضع دينارًا في جرة الماء في حقلهم البعيد ، فذهب الابن إلى إخوته ، فلما أخبرهم بما رأى ، أخذوا يسخرون منه، وقالوا له :

    دينار واحد ؟! .. خذه أنت إن شئت .

    ذهب الابن إلى الحقل ، فأخذ الدينار وبينما هو في الطريق قابل صيادًا عجوزًا يعرض سمكتين للبيع فاقترب منه وسأله :

    بكم تبيع هاتين السمكتين ؟!

    فقال الصياد : لا أريد سوى دينار واحد .

    فأعطاه الدينار وأخذ السمكتين ، وحينما وصل إلى البيت أعطى السمكتين لزوجته، وطلب منها أن تعدهما للطعام .

    وما إن شقت الزوجة بطن السمكة الأولى حتى وجدت شيئًا يلمع ، فلما أخرجته ، وجدت جوهرة كبيرة ، ومدت الزوجة يدها بالسكين لتفتح بطن السمكة الأخرى ، فكانت المفاجأة ، لقد وجدت جوهرة ثانية في بطن السمكة الأخرى. وتناقل الناس أخبار تلك الجوهرة الثمينة، فلما علم الملك أمر بإحضارها له ، وكافأ الرجل عليها بأموال كثيرة.

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. صور اطفال مررررررررررررره حلوه الكل يدفل
    بواسطة ألاسير في المنتدى ملتقى الصور
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 28-02-2009, 06:47 AM
  2. انتبه ؟!!!! - ارجو الرد -
    بواسطة ابو العدل في المنتدى ملتقى المواضيع العـامـة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-03-2005, 11:29 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •