القيادة والإدارة ... من منظور تربوي معاصر :
إعداد الباحث / عابد بن سلامة بن سليم الجهني


إن الحديث عن القيادة قديم قدم التاريخ ، بينما الحديث عن الإدارة لم يبدأ
إلا في العقود الأخيرة ومع ذلك فالقيادة فرع من علم الإدارة .
تركز الإدارة على أربع عمليات رئيسية هي :
التخطيط ، التنظيم ، التوجيه والإشراف ، الرقابة .

تركز القيادة على ثلاث عمليات رئيسية هي :

أ ) تحديد الاتجاه والرؤية .
ب ) حشد القوى تحت هذه الرؤية .
جـ) التحفيز وشحذ الهمم .

•القيادة تركز على العاطفة بينما الإدارة تركز على المنطق .
•تهتم القيادة بالكليات " اختيار العمل الصحيح " بينما تهتم الإدارة بالجزئيات والتفاصيل "
اختيار الطريقة الصحيحة للعمل " .
•يشتركان في تحديد الهدف وخلق الجو المناسب لتحقيقه، ثم التأكد من إنجاز المطلوب
وفق معايير وأسس معينة.

نظريات القيادة :
1)نظرية القيادة الوظيفية :
•دراسة مهام ووظائف القيادة والمعايير المتصلة بها .
•تهتم بتوزيع المسؤوليات والمهام القيادية. "التوجيه ، اتخاذ القرارات ، التخطيط ، التنسيق " .

2)النظرية الموقفية :
•تربط السلوك القيادي بالموقف والظروف المحيطة فمن يصلح للقيادة في مرحلة قد لا يكون
مناسبﹰا لمرحلة أخرى وظروف مغايرة .
تحكم هذه النظرية عناصر هي :
١- سمات القائد ٢- سمات الأتباع . ٣ - سمات الموقف وطبيعة الحالة

٣) النظرية السماتيه / الخصائصية :
تركز على شخصية القائد وخصائصه وتختلف المعايير في تحديد هذه الخصائص من مجتمع لآخر
هناك خمسة أنواع للسمات القيادية هي :
*السمات الجسمية "كالصحة والطول والعرض " مثل قصة طالوت ؛ وهي ليست مضطردة
فالحجاج كان قصيرﹰا.
-السمات المعرفية " الذكاء ، الثقافة ، استشراف المستقبل ... الخ " .
-السمات الاجتماعية " فن التعامل ، كسب الآخرين ، حسن الاتصال ... الخ " .
-السمات الانفعالية " كالنضج الانفعالي ، وضبط النفس ... الخ ".
-السمات الشكلية " جمال المظهر ، الذوق العام ...الخ "

4)النظرية التفاعلية / التكاملية :
تعد القيادة عملية تفاعل اجتماعي ترتكز على الأبعاد التالية :
السمات + عناصر الموقف + خصائص المنظمة المراد قيادتها .
تطرح معيارﹰا أساسيﹰا يتمحور حول قدرة القائد على التفاعل مع عناصر الموقف والمهام المحددة
وأعضاء المنظمة المقودة وقيادة الجميع نحو الأهداف المنشودة بنجاح وفعالية .

5)النظرية الإلهامية : وتقوم على فرضية القائد الملهم .

6)النظرية التبادلية :
تقوم على أساس عملية تبادل بين القائد والأتباع؛ حيث يوضح لهم القائد المطلوب منهم ويتعاطف
معهم ، ويتبع القائد أسلوب الإدارة بالاستثناء أي التدخل عند الضرورة .

7)النظرية التحويلية:
•القائد التحويلي صاحب رؤية ورسالة واضحة.
•وظيفته نقل الناس من حوله نقلة حضارية, ويدير أتباعه بالمعاني والقيم.
•أهدافه عالية ومعاييره مرتفعة.

8) نظرية القيادة مركزية المبادئ:
•يعمل لتحقيق الكفاءة والفاعلية بعدل ورفق.
•يعمق الإحساس بالمعاني والمقاصد السامية من وراء العمل.
•يجمع بين تحقيق أهداف المؤسسة وأهداف الأفراد.

واجبات القيادة:
1)تحويل أهداف المجموعة إلى نتائج وإنجازات.
2)حفز الأفراد ودفعهم لتحقيق أهداف المؤسسة وأهدافهم الشخصية.
3)قابلية التعامل مع المتغيرات والمؤثرات ذات المساس المباشر وغير المباشر بالمؤسسة والأفراد .
4)استشراف المستقبل والتخطيط له فيما يتعلق بالمؤسسة وأهدافها وخططها وأفرادها.
5)دعم عناصر وظائف الإدارة الأربعة.
6)إعداد جيل جديد من قادة المستقبل.
7)الجرأة والتحدي لتبني الأفكار والأساليب والتغييرات التي تصب في صالح المؤسسة.

اكتشاف العناصر القيادية:
تمر هذه العملية بست مراحل أساسية هي:
مرحلة التنقيب: تحديد مجموعة من الأشخاص ودراسة واقعهم من كافة النواحي.
مرحلة التجريب: وهي اختبار وتمحيص المجموعة المختارة في المرحلة السابقة؛ بحيث تكون
تحت المراقبة والملاحظة من خلال الممارسات اليومية والمواقف المختلفة ومن خلال اختبار
القدرات الإنسانية والذهنية والفنية لديهم.
مرحلة التقييم: تقيم فيها المجموعة بناء على معايير محددة سابقﹰا, حيث يكتشف فيها جوانب
القصور والتميز والتفاوت في القدرات.
مرحلة التأهيل: يتضح مما سبق جوانب القصور والضعف في الشخصيات, وبناء عليه تحدد
الاحتياجات التدريبية حسبما تقتضيه الحاجة العملية ويختار لهذه البرامج المدربون ذوي
الخبرة والتجربة والإبداع..
مرحلة التكليف: بعد التدريب والتأهيل يختار مجموعة منهم في مواقع قيادية متفاوتة المستوى
والأهمية لفترات معينة لنضع الجميع على محك التجربة.
مرحلة التمكين: بعد أن تأخذ هذه العناصر فرصتها من حيث الممارسة والتجربة تتضح المعالم
الأساسية للشخصية القيادية لكل واحد منهم ثم تفوض لهم المهام حسب قابليتهم لها ومناسبتها لهم.


للاطلاع على البحث كاملا
يرجى زيارة الرابط التالي

http://bit.ly/2VaE7zc