الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد ايها الاخوة: فَاِنَّنَا نَشْعُرُ بِكَآَبَةٍ قَوِيَّةٍ وَحُزْنٍ عَمِيقٍ: فَقَدْ قَامَتْ اَكْثَرُ الْمُنْتَدَيَاتِ بِحَظْرِنَا وَمَازِلْنَا نُرْسِلُ مُشَارَكَاتِنَا اِلَى مُنْتَدَيَاتٍ عَشْوَائِيَّةٍ لَانَعْلَمُ عَنْهَا شَيْئاً: وَلَانَدْرِي مِنْ اَيِّ دَوْلَةٍ مَصْدَرُهَا: وَلَانَدْرِي شَيْئاً عَنِ الْمُنْتَدَى الَّذِي بِمَقْدُورِهِ اَنْ يُوصِلَ مُشَارَكَاتِنَا اِلَى اَكْبَرِ شَرِيحَةٍ مُمْكِنَةٍ مِنَ النَّاسِ: بعد ذلك ايها الاخوة نوجه خطابنا اِلَى الْقَائِمِينَ عَلَى تَقْوِيَةِ الْاِشَارَةِ وَالْبَثِّ الْفَضَائِيِّ اَنَّ بَعْضَهُمْ زَعَمَ اَنَّ الْهَوَائِيَّاتِ الْخَاصَّةَ بِتَغْطِيَةِ شَبَكَاتِ سِيرْيَتِلْ وَاِمْ تِي اِنْ فِي جَمِيعِ الْاَرَاضِي السُّورِيَّةِ تَقُومُ عَمْداً بِالتَّشْوِيشِ عَلَى بَعْضِ التَّرَدُّدَاتِ وَاِضْعَافِ اِشَارَتِهَا مِنْ اَمْثَالِ تَرَدُّدِ الرُّوتَانِيَّاتِ وَوِصَالِ وَصَفَا وَغَيْرِهَا مِنَ التَّرَدُّدَاتِ اِلَى دَرَجَةِ تَقْطِيعٍ كَبِيرٍ فِي الصَّوْتِ وَالصُّورَةِ لَانَفْهَمُ مِنْهُمَا شَيْئاً مِنَ الصَّوْتِ وَلَا مِنَ الصُّورَةِ وَيَجْعَلُ الْاِرْسَالَ غَيْرَ وَاضِحٍ نِهَائِيّاً: وَزَعَمَ الْبَعْضُ الْآَخَرُ اَنَّ ذَلِكَ يَحْدُثُ بِاَسْبَابٍ فَنِّيَّةٍ خَارِجَةٍ عَنْ اِرَادَةِ سِيرْيَتِلْ وَاِمْ تِي اِنْ فِي الْبُيُوتِ الْقَرِيبَةِ مِنْ هَذِهِ الْهَوَائِيَّاتِ صَاحِبَةِ التَّغْطِيَةِ وَالْاِرْسَالِ وَالِاسْتِقْبَالِ لِمُكَالَمَاتِ الْمَحْمُولِ: بعد ذلك ايها الاخوة: نَحْنُ نَدْعَمُ التَّظَاهُرَاتِ وَالِاحْتِجَاجَاتِ فِي الْعِرَاقِ وَاِيرَانَ طَالَمَا كَانَتْ سِلْمِيَّةً: وَلَكِنَّنَا لَانَدْعَمُ اسْتِمْرَارَهَا فِي حَالِ التَّهَجُمِ الْمُسْتَمِرِّ عَلَى مُؤَسَّسَاتِ الدَّوْلَةِ وَمَرَافِقِهَا الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ: وَعَلَى مَنْ يَدْعَمُ اسْتِمْرَارَهَا عَلَى هَذَا النَّحْوِ مِنْ اَمْثَالِ مُقْتَدى الصَّدْرِ اَنْ يُغَرَّمَ وِفْقَ تَخْمِينٍ عَادِلٍ مِنْ مَالِهِ الْخَاصِّ بِكُلِّ مَا اَتْلَفَهُ الْمُتَظَاهِرُونَ حَتَّى وَلَوْ كَانَ خَمْراً يُبَاعُ وَيُشْتَرَى مِنْ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ اِلَى غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ اَيْضاً: وَلَيْسَ لِلْمُسْلِمِينَ السُّنَّةِ وَالشِّيعَةِ الْاِمَامِيَّةِ وَالْبَاطِنِيَّةِ وَبَقِيَّةِ الطَّوَائِفِ الْاُخْرَى اَيُّ حُقُوقٍ وَلَا ضَمَانٍ وَلَاتَعْوِيضٍ عَمَّا حَرَمَّهُ اللهُ فِي حَالِ اِتْلَافِهِ مِنَ الْمُتَظَاهِرِينَ: وَنَقُولُ لِغَيْرِ الْمُسْلِمِينَ: لَيْسَ هُنَاكَ اَيُّ دَاعٍ لِاَيِّ عَصَبِيَّةٍ اَوْ حِقْدٍ اَوْ بَغْضَاءَ اَوِ احْتِقَانٍ طَائِفِيٍّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ اِذَا وَجَدْتُّمْ مَنْ يَقُومُ بِالتَّعْوِيضِ عَلَيْكُمْ فِي حَالِ اِتْلَافِ الْمُسْلِمِينَ لِمَبِيعَاتِكُمْ مِمَّا يَعْتَقِدُ الْمُسْلِمُونَ تَحْرِيمَهُ اَوْ حَلَالَهُ: فَهَذِهِ تِجَارَةٌ رَابِحَةٌ جِدّاً لِغَيْرِ الْمُسْلِمِينَ يَجِدُونَ فِيهَا سُوقاً سَوْدَاءَ رَابِحَةً لِتَصْرِيفِ مُنْتَجَاتِهِمْ وَبَيْعِهَا: وَمَهْمَا خَسِرَ الْمُسْلِمُونَ مِنَ الْاَمْوَالِ فِي التَّعْوِيضِ عَلَيْكُمْ فَاِنَّ اللهَ سَيُعَوِّضُهُمْ اَضْعَافاً مُضَاعَفَةً مِنَ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ لِاَنَّهُمْ يُعْطُونَ انْطِبَاعاً حَسَناً عِنْدَ اللهِ لِلنَّاسِ جَمِيعاً حِينَمَا يَنْبُذُونَ مَاحَرَّمَهُ اللهُ بِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ مِنَ الْاِتْلَافِ: وَلَهُمْ مِنَ الْاَجْرِ وَالثَّوَابِ الْعَظِيمِ بِهَذِهِ التَّرْبِيَةِ الْاِسْلَامِيَّةِ الرَّاقِيَةِ الَّتِي تَجْعَلُ النَّاسَ يَغَارُونَ عَلَى مَحَارِمِ اللهِ اَنْ تُنْتَهَكَ: فَهَذِهِ عَقِيدَتُنَا وَنَحْنُ اَحْرَارٌ فِيمَا نَعْتَقِدُ: وَاَنْتُمْ اَحْرَارٌ فِيمَا تَعْتَقِدُونَ: وَلَاضَيْرَ عَلَيْكُمْ اِنْ قَامَ الْمُسْلِمُونَ بِالتَّعْوِيضِ عَلَيْكُمْ؟ لِاَنَّ التَّعْوِيضَ يُعَبِّرُ عَنِ احْتِرَامٍ مُتَبَادَلٍ فِي حُرِّيَّةِ الْعَقِيدَةِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَغَيْرِ الْمُسْلِمِينَ: نعم ايها الاخوة: كَذَلِكَ عَلَى غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ اَنْ يَقُومُوا بِتَعْوِيضِ الْمُسْلِمِينَ عَمَّا اَتْلَفَهُ غَيْرُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ مُمْتَلَكَاتِهِمُ الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ: كَمَا اَنَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِمُخْتَلَفِ طَوَائِفِهِمْ اَنْ يَقُومُوا بِالتَّعْوِيضِ فِيمَا بَيْنَهُمْ فِي حَالِ اَتْلَفَ بَعْضُهُمْ لبَعْضٍ مُمْتَلَكَاتٍ تَخُصُّهُمْ: ونترك القلم الآن لمشايخنا الموالين قائلين: بعد ذلك ايها الاخوة
فَاِنَّ مَعَاهِدَ الْاَسَدِ لِتَحْفِيظِ الْقُرْآَنِ الْكَرِيمِ قَدْ بَاشَرَتْ بِالتَّسْجِيلِ لِكَافَّةِ الْفِئَاتِ الْعُمْرِيَّةِ: فَعَلَى مَنْ يَرْغَبُ بِالتَّسْجِيلِ الْمُبَادَرَةَ اِلَى التَّسْجِيلِ فِيهَا: وَاِنَّنَا نُطَالِبُ الشَّيْخَ الدُّكْتُورَ وَزِيرَ الْاَوْقَافِ مُحَمَّداً السَّيِّدَ اَنْ يَكُونَ اَوَّلَ الْمُسَجِّلِينَ فِيهَا حَتَّى يَتَعَلَّمَ قِرَاءَةَ الْقُرْآَنِ قِرَاءَةً صَحِيحَةً لَاتَشُوبُهَا شَائِبَةٌ مِنَ الْاَخْطَاءِ النَّحَوِيَّةِ الَّتِي فِيهَا مَافِيهَا مِنَ الْجُرْاَةِ الْوَقِحَةِ غَيْرِ الْمَقْصُودَةِ عَلَى كِتَابِ اللهِ مِنْ جُمْلَةِ اَخْطَاءٍ كَثِيرَةٍ سَمِعْنَاهَا وَنَحْنُ وَاقِفُونَ وَرَاءَهُ نُصَلِّي خِتْمَةَ الْقُرْآَنِ الْكَرِيمِ فِي عِشْرِينَ رَكْعَةٍ مِنْ صَلَاةِ التَّرَاوِيحِ وَفِي كُلِّ رَكْعَةٍ يَقْرَاُ صَفْحَةً كَامِلَةً مِنَ الْقُرْآَنِ فِيهَا مَافِيهَا مِنَ الْاَخْطَاءِ: وَيَالَيْتَهُ يَقْرَاُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ آَيَةً وَاحِدَةً فَقَطْ بِقِرَاءَةٍ صَحِيحَة: وَمِنْ هَذِهِ الْاَخْطَاءِ مَثَلاً قَوْلُهُ تَعَالَى{حَتَّى اَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي(هَكَذَا اَنْزَلَهَا اللهُ(وَلَكِنْ نَطَقْهَا مُحَمَّدُ السَّيِّدُ عَلَى غَيْرِ مَااَنْزَلَهَا اللهُ قَائِلاً(اَنْسُوكُمْ( نعم ايها الاخوة: وَمَااَكْثَرَ الْاَخْطَاءَ النَّحَوِيَّةَ الَّتِي سَمِعْنَاهَا مِنْ جُحُوشِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّة وَحَمِيرِهَا حِينَمَا صَلَّيْنَا وَرَاءَهُمْ فِي جَامِعِ اَرْوَادَ فِي وَادِي الشَّاطِرِ وَفِي جَامِعِ السَّلَامِ اَيْضاً وَفِي غَيْرِهِ مِنَ الْجَوَامِعِ: وَاِنَّنَا نَسْتَغْرِبُ كَثِيراً وَنَتَسَاءَلُ: مَنِ الَّذِي اَعْطَى هَؤُلَاءِ رُخْصَةً اَوْ اِذْناً رَسْمِيّاً لِيَتَجَرَّؤُوا عَلَى كَلَامِ اللهِ بِهَذِهِ الْاَخْطَاءِ الْفَاحِشَةِ الَّتِي تَجْعَلُ مِنْ نَا الدَّالَّةِ عَلَى جَمَاعَةِ الْفَاعِلِينَ: نُوناً لِلنِّسْوَةِ فِي حِينِ اَنَّ الْمُرَادَ بِهَا تَفْخِيمُ اللهِ لِنَفْسِهِ وَتَعْظِيمُهَا: نعم ايها الاخوة: تَصَوَّرُوا اَنَّ اللهَ تَعَالَى الَّذِي يُعَظِّمُ نَفْسَهُ بِنَا الدَّالَّةِ عَلَى الْجَمَاعَةِ مِنْ مِثْلِ قَوْلِهِ مَثَلاً {وَاَنْزَلْنَا( تَصَوَّرُوا اَنَّهُ يَسْمَعُ هَؤُلَاءِ الْحَمِيرَ يُعَظِّمُونَهُ بِنُونِ النِّسْوَةِ قَائِلِينَ(وَاَنْزَلْنَ اِلَيْكَ الْكِتَابَ( وَنَقُولُ لِهَؤُلَاءِ الْحَمِيرِ{اَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْاُنْثَى تِلْكَ اِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى(هَلْ لَكُمْ اَيُّهَا الْحَمِيرُ اَنْ تُعَظِّمُوا اَنْفُسَكُمْ بِالذَّكَرِ الْمُفْرَدِ اَوِ الْمُثَنَّى اَوِ الْجَمْعِ: وَهَلْ لَهُ سُبْحَانَهُ اَنْ تُعَظِّمُوهُ بِالْاُنْثَى الْمُفَرَدَةِ اَوِ الْمُثَنَّاةِ اَوْ بِجَمْعِهَا نُون ِالنِّسْوَةِ: تِلْكَ اِذاً قِسْمَةٌ غَيْرُ عَادِلَةٍ: نعم ايها الاخوة: مَوَاضِعُ الْقُرْآَن ِفِي حُرُوفِهِ الَّتِي تَحْتَاجُ اِلَى قَصْرٍ مُلْزِمٍ عَلَى حَرَكَتَيْنِ فَقَطْ: لَايُعْطُونَهَا حَقَّهَا مِنَ الْقَصْرِ وَلَوْ بِحَرَكَةٍ وَاحِدَةٍ: بَلْ يَبْخَسُونَ النَّاسَ اَشْيَاءَهُمْ: وَلَايَكْتَفُونَ بِذَلِكَ بَلْ يَبْخَسُونَ كَلَامَ اللهِ حُرُوفَهُ: وَيَسْرِقُونَ مِنْهَا الْقَصْرَ الْمُلْزِمَ: بَلْ وَيَسْرُقُونَ التَّوَسُّطَ بِمِقْدَارِ اَرْبَعِ حَرَكَاتٍ: بَلْ وَيَسْرُقُونَ الْاِشْبَاعَ اَيْضاً بِمِقْدَارِ سِتِّ حَرَكَاتٍ اِنْ اَرَدْنَا اَنْ نُحَاسِبَهُمْ عَلَى اَحْكَامِ التَّجْوِيدِ: وَلَكِنَّ الضَّرُورَةَ الشَّرْعِيَّةَ تَقْتَضِي مِنَّا اَنْ نُحَاسِبَهُمْ اَوَّلاً عَلَى الْقَصْرِ الْمُلْزِمِ الْاِجْبَارِيِّ عَلَى حَرَكَتَيْنِ قَبْلَ اَنْ نُعَلِّمَهُمْ اَحْكَامَ التَّجْوِيدِ مِنَ التَّوَسُّطِ وَالْاِشْبَاعِ: وَاَنْ نُعَلِّمَهُمْ اَوّلاً وَقَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ نُطْقَ الْحُرُوفِ اللَّثَوِيَّةِ بِشَكْلٍ سَلِيمٍ: وَهِيَ الذَّالُ وَالثَّاءُ وَالظَّاءُ الَّتِي لَا يُغْنِي التَّجْوِيدُ بِكُلِّ اَحْكَامِهِ مَهْمَا طَبَّقُوهَا عَنْ عَدَمِ نُطْقِهَا نُطْقاً سَلِيماً: نعم ايها الاخوة: اَلْاَجَانِبُ الِانْكْلِيزُ وَالْفَرَنْسِيُّونَ يُشَدِّدُونَ فِي لُغَتِهِمْ عَلَى مَنْ يَنْطِقُ هَذِهِ الْحُرُوفَ اللَّثَوِيَّةَ وَلَايَقْبَلُونَ اَيَّةَ اَخْطَاءَ فِي نُطْقِهَا نُطْقاً غَيْرَ سَلِيمٍ: بَلْ يُشَدِّدُونَ عَلَى اللَّكْنَةِ الْبَرِيطَانِيَّةِ اَوِ الْاَمْرِيكِيَّةِ اَوِ الْفَرَنْسِيَّةِ الَّتِي يَنْطِقُ بِهَا الْاَجَانِبُ فِي لُغَتِهِمْ وَلَايَقْبَلُونَ مِنَ الطَّالِبِ الْمُتَعَلِّمِ اَيَّةَ لَكْنَةٍ تُخَالِفُ لُغَةَ الْبَلَدِ الْاَجْنَبِيِّ الَّذِي يَنْطِقُ بِهَا: وَاَمَّا نَحْنُ الْعَرَبَ الْمُسْلِمِينَ فَنَسْتَهْتِرُ فِي قَضِيَّةِ التَّشْدِيدِ فِي نُطْقِ هَذِهِ الْحُرُوفِ نُطْقاً سَلِيماً وَلَوْ فِي كَلَامِ رَبِّنَا الَّذِي{لَايَاْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ(عَقِيدَةً وَاَحْكَاماً وَقَصَصاً وَكِتَابَةً وَقِرَاءَةً وَمِنْهَا قِرَاءَةُ هَذِهِ الْحُرُوفِ بِنُطْقٍ سَلِيمٍ: نعم ايها الاخوة: وَيَسْتَمِرُّ مُسَلْسَلُ الْحَمَاقَةِ مَعَ هَؤُلَاءِ فِي مَوَاضِعِ الْحُرُوفِ الَّتِي لَاتَحْتَاجُ اِلَى قَصْرٍ وَلَا اِلَى تَوَسُّطٍ وَلَا اِلَى اِشْبَاعٍ: فَيَمُدُّونَهَا وَيُعْطُونَهَا حَقّاً لَيْسَ لَهَا: فَهَؤُلَاءِ هُنَا يَزِيدُونَ فِي كَلَامِ اللهِ مِنْ مِثْلِ قَوْلِهِمْ مَثَلاً(عَمَّا يَتَسَاءَلُونَ(فَهَذِهِ لَاتَحْتَاجُ اِلَى قَصْرٍ عَلَى حَرَكَتَيْنِ فِي نُطْقِهَا وَلَا اِلَى تَوَسُّطٍ وَلَا اِلَى اِشْبَاعٍ: بَلْ اِلَى اِلْغَاءِ الْحَرَكَاتِ نِهَائِيّاً: بَلْ غَيْرُ مَسْمُوحٍ بِلَحْسَةٍ لِسَانِيَّةٍ صَغِيرَةٍ وَلَا نَبْرَةٍ وَلَا نَغْمَةٍ وَلَا ذَرَّةٍ مِنَ الْحَرَكَةِ الْمَمْدُودَةِ فِي نُطْقِهَا اَبَداً؟ لِاَنَّ اللهَ تَعَالَى اَنْزَلَهَا هَكَذَا{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ( نعم ايها الاخوة: وَاَمَّا اُولَئِكَ هُنَاكَ فَيَنْقُصُونَ مِنْ كَلَامِ اللهِ مِنْ مِثْلِ قَوْلِهِمْ مَثَلاً(لِاِلَافِ قُرَيْشٍ(وَيَجْهَلُونَ اَنَّهَا تَحْتَاجُ اِلَى قَصْرٍ عَلَى حَرَكَتَيْنِ دُونَ تَوَسُّطٍ وَلَا اِشْبَاعٍ فِي مَدِّهَا؟ لِاَنَّ اللهَ تَعَالَى اَنْزَلَهَا هَكَذَا{لِاِيلَافِ قُرَيْشٍ( وَهَؤُلَاءِ هُمُ الَّذِينَ عَنَاهُمْ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِقَوْلِهِ[ شَرُّ النَّاسِ سَرِقَةً عِنْدَ اللهِ الَّذِي يَسْرُقُ مِنْ صَلَاتِهِ لَايُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلَا يُتِمُّ سُجُودَهَا(اِيَّاكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ اَنْ يَكُونَ فَهْمُكُمْ لِهَذَا الْحَدِيثِ قَاصِراً عَلَى الَّذِينَ يَنْقُرُونَ كَنَقْرِ الدِّيكِ فِي الصَّلَاةِ عِنْدَ رُكُوعِهِمْ: وَعِنْدَ سُجُودِهِمْ: وَعِنْدَ الْقُعُودِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: وَعِنْدَ الِاعْتِدَالِ مِنَ الرُّكُوعِ وَهُوَ قَوْلُ الْمُصَلِّي: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ: بَلْ يَشْمَلُ اَيْضاً هَؤُلَاءِ الَّذِينَ لَايُتِمُّونَ الْقِيَامَ بِمَا فِيهِ مِنْ قِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الْقُرْآَنِ: فَهَؤُلَاءِ لَايَتِمُّ لَهُمْ رُكُوعٌ وَلَاسُجُودٌ عِنْدَ اللهِ اِذَا لَمْ يُتِمُّوا اَوّلاً مَاسَبَقَهُمَا مِنْ قِيَامٍ: وَهَؤُلَاءِ لَايَتِمُّ لَهُمْ قِيَامٌ عِنْدَ اللهِ اَبَداً اِذَا لَمْ يُتِمُّوا مَايَقْرَؤُونَ مِنَ الْقُرْآَن ِبِاَنْ يُعْطُوا كُلَّ حَرْفٍ مِنْهُ مَايَسْتَحِقُّهُ مِنَ الْقَصْرِ اَوِ الْمَدِّ اَوِ الْكَفِّ وَالِامْتِنَاعِ عَنِ الْقَصْرِ وَالتَّوَسُّطِ وَالْاِشْبَاعِ فِي كَلِمَاتٍ لَيْسَتْ بِحَاجَةٍ اِلَى ذَلِكَ كُلِّهِ: فَهَؤُلَاءِ تُعْتَبَرُ قِرَاءَةُ الْقُرْآَن ِجَمِيعِهِ فِي حَقِّهِمْ رُكْناً مِنْ اَرْكَانِ الصَّلَاةِ لَاتَصِحُّ الصَّلَاةُ اِلَّا بِهِ اِلَى اَنْ يَتَعَلَّمُوا الْقِرَاءَةَ الصَّحِيحَةَ سَوَاءٌ اَخَذْنَا بِرَاْيِ الشَّافِعِيَّةِ اَوْ لَمْ نَاْخُذْ: وَهَؤُلَاءِ هُمْ شَرُّ النَّاسِ سَرِقَةً عِنْدَ اللهِ بِمَعْنَى اَنَّهُمْ شَرٌّ مَكَاناً وَمَنْزِلَةً عِنْدَ اللهِ مِنْ مَكَانِ وَمَنْزِلَةِ الَّذِي يَسْرِقُ الْاِبْرَةَ وَالْجَمَلَ: وَيَتَحَمَّلُ بَشَّارُ الْاَسَدِ عِنْدَ اللهِ مَسْؤُولِيَّةَ اَخْطَاءِ هَؤُلَاءِ جَمِيعاً فِي جَمِيعِ الْمَسَاجِدِ فِي الْاَرَاضِي السُّورِيَّةِ الَّتِي يَحْكُمُهَا: بَلْ وَيَتَحَمَّلُ مَسْؤُولِيَّةَ الْمَلَايِينِ الْهَائِلَةِ الَّتِي تُصَلِّي وَرَاءَهُمْ كَمَا يَتَحَمَّلُ دِمَاءَهُمْ وَاَمْوَالَهُمْ وَاَعْرَاضَهُمْ اِذَا اَهْمَلَ الْعَمَلَ بِقَوْلِهِ عَليْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ[يَؤُمُّ النَّاسَ اَقْرَؤُهُمْ( بَلْ عَلَيْهِ اَنْ يَفْرِضَ رَقَابَةً عَلَى جَمِيعِ الْمَسَاجِدِ فِي سُورِيَّا وَيَقُومَ بِعَزْلِ جَمِيعِ الْاَئِمَّةِ الَّذِينَ يُخْطِئُونَ اَخْطَاءً فَاحِشَةً فِي قِرَاءَةِ الْقُرْآَنِ فِي الصَّلَاةِ دُونَ اَنْ يَجِدُوا مَنْ يَرُدُّهُمْ وَيُصْلِحُ لَهُمْ اَخْطَاءَهُمْ: بَلْ وَيَتَحَمَّلُ اَيْضاً مَسْؤُولِيَّةَ الْاَخْطَاءِ الَّتِي تُدَرَّسُ فِي الْمَدَارِس فِي اَحْكَامِ التَّجْوِيدِ: وَمِنْهَا قَوْلُ الْحَمْقَى مِنَ الْاَسَاتِذَةِ وَالْمُدَرِّسِينَ: اَنَّ الْاِدْغَامَ يُقْسَمُ اِلَى قِسْمَيْنِ: اِدْغَامٌ كَامِلٌ بِلَاغُنَّةٍ: لَهُ حَرْفَانِ وَهُمَا اللَّامُ وَالرَّاءُ: وَاِدْغَامٌ نَاقِصٌ بِغُنَّةٍ: وَحُرُوفُهُ مَجْمُوعَةُ فِي كَلِمَةِ يَنْمُو: اَوْ كَلِمَةِ يُومِنُ: وَهَذِهِ مَعْلُومَاتٌ شِبْهُ خَاطِئَةٍ يُدَرِّسُهَا الْحَمْقَى لِلطُّلَّابِ: وَالصَّحِيحُ اَنَّ الْاِدْغَامَ يُقْسَمُ اِلَى ثَلَاثَةِ اَقْسَامٍ: اَوّلاً اِدْغَامٌ كَامِلٌ بِلَا غُنَّةٍ وَلَهُ حَرْفَانِ وَهُمَا اللَّامُ وَالرَّاءُ: ثَانِياً اِدْغَامٌ كَامِلٌ بِغُنَّةٍ وَلَهُ اَيْضاً حَرْفَانِ وَهُمَا الْمِيمُ وَالنُّونُ: ثَالِثاً اِدْغَامٌ نَاقِصٌ بِغُنَّةٍ وَلَهُ اَيْضاً حَرْفَانِ مَجْمُوعَانِ فِي كَلِمَةِ يُو: وَتَعْنِي اَنْتَ بِالِانْكِليزِيَّة: وَلْنَسْتَمِعْ مَعاً بَعْدَ ذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ اِلَى هَذِهِ الْحَمَاقَةِ مِنْ اِمَامِ جَامِعِ الْمَنْصُورِ فِي طَرْطُوسَ حِينَمَا قَرَاَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الشُّعَرَاءِ(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ(هَكَذَا قَرَاَهَا هُوَ: فَقَامَ اَحَدُ الْاِخْوَةِ الْمُصَلِّينَ بِرَدِّهِ كَمَا اَنْزَلَهَا اللهُ قَائِلاً{كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ(فَقَالَ لَهُ بَعْدَ انْتِهَاءِ الصَّلَاةِ: لَوِ اسْتَجَبْتُ لَكَ لَبَطُلَتِ الصَّلَاةُ: وَنَحْنُ نُرِيدُ اَنْ نَعْرِفَ مِنْ اَيْنَ جَاءَ هَذَا الْاَحْمَقُ بِهَذَا الْحُكْمِ الشَّرْعِيِّ الْغَرِيبِ: فَلَوْ جَاءَ بِهِ مِنْ كِتَابٍ مِنْ كُتُبِ الْفُقَهَاءِ فَلْيَاْتِنَا بِهِ وَنَحْنُ سَنَتَرَاجَعُ عَنْ اَقْوَالِنَا وَسَنَعْتَرِفُ اَمَامَكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ اَنَّنَا نَحْنُ الْحَمْقَى وَالْاَغْبِيَاءُ: وَالْاَدْهَى مِنْ ذَلِكَ وَالْاَمَرُّ اَنَّ اِمَاماً (لَانُرِيدُ اَنْ نَذْكُرَ اسْمَهُ وَلَا اسْمَ الْجَامِعِ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ) اِفْتَعَلَ مُشْكِلَةً مَعَ اَحَدِ الْاِخْوَةِ الْمُصَلِّينَ قَائِلاً لَهُ نَفْسَ الْكَلَامِ الَّذِي قَالَهُ اِمَامُ جَامَعِ الْمَنْصُورِ حِينَمَا اَخْطَاَ الْاَوَّلُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى مِنْ سُورَةِ الْاِسْرَاءِ{وَكَمْ اَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ(هَكَذَا اَنْزَلَهَا اللهُ(وَكَمْ اَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِ نُوحٍ(هَكَذَا نَطَقَهَا هُوَ: ثُمَّ هُنَاكَ اَيْضاً شَيْخُ جَامِعِ الْمُنِيرَةِ حِينَمَا يَدْعُو دُعَاءَ الْقَنُوتِ فِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ قَبْلَ الرُّكُوعِ مِنْ صَلَاةِ الْوَتْرِ وَيَقُولُ( اَللَّهُمَّ اِنَّا اِيَّاكَ نَعْبُدُ(فَمَا الْحَاجَةُ هُنَا اِلَى التَّاْكِيدِ بِقَوْلِه(اِنَّا(هَلْ وَرَدَ ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ: فَلْيَاْتِنَا بِكِتَابٍ مِنْ كُتُبِ الْحَدِيثِ وَالْاَدْعِيَةِ الصَّحِيحَةِ وَنَحْنُ نَتَرَاجَعُ عَنْ اَقْوَالِنَا هَلْ وَرَدَ التَّاْكِيدُ بِقَوْلِهِ(اِنَّا(فِي سُورَةِ الْفَاتِحَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{اِيَّاكَ نَعْبُدُ وَاِيَّاكَ نَسْتَعِينُ( وَهَلْ يَجْتَمِعُ فِي اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ ضَمِيرُ نَصْبٍ مُتَّصِلٌ فِي قَوْلِهِ(اِنَّا(مَعَ ضَمِيرِنَصْبٍ مُنْفَصِلٍ وَهُوَ كَلِمَةُ(اِيَّاكَ( هَلْ فِي شِعْرِ الْعَرَبِ الْجَاهِليِّ اَوِ الْاِسْلَامِيِّ مَا يُؤَيِّدُ ذَلِكَ: نعم ايها الاخوة حَمَاقَاتٌ لَاتَنْتَهِي اَبَداً فِي الْقِرَاءَةِ: وَاَخِيراً نَقُولُ لِلْمُعَلِّقِ اللُّبْنَانِيِّ السَّاخِرِ الَّذِي يَسْتَهْزِىءُ بِالْمُحَلِّلِ الرُّوسِيِّ الَّذِي يُعَلِّقُ بِلُغَةٍ عَرَبِيَّةٍ رَكِيكَةٍ: نَقُولُ لَهُ: نَتَحَدَّاكَ اَنْ تَقْرَاَ نَشْرَةَ الْاَخْبَارِ عَلَى قَنَاةِ الْحَدَثِ بِلُغَةٍ عَرَبِيَّةٍ سَلِيمَةٍ تَمَاماً مِنَ الْاَخْطَاءِ: وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين