الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فان شريحة كبيرة لايستهان بها من الجماعات المتطرفة تريد المصالحة مع الذين يكافحون الارهاب بطريقة سلمية: ولكنها لاتثق بلجان المصالحة المنبثقة عن هواة القتل والتدمير الذين ينظرون الى الناس نظرة فوقية مستعلية: فَاِمَّا المصالحة مع هؤلاء وتسليم السلاح: وَاِمَّا تفعيل سياسة الارض المحروقة: فهؤلاء من الحلف الاورثوذكسي يجعلون الكي اول الدواء ولايجعلونه آخر الدواء: وانما هذه الجماعات المتطرفة تثق بالحلف الكاثوليكي الذي يؤمن بالديموقراطية وحقوق الانسان ولو نفاقا: ولذلك من الحماقة الكبرى التي ترتكبها دول الغرب الصليبي في وجودها العسكري في سوريا وغيرها من البلدان المتوترة: عدم تشكيلها للجان مصالحة اسوة باللجان الروسية والسورية التابعة للموالاة: وجعل هذه المصالحة حكرا على هؤلاء وحقا حصريا لهم بمايوحي للناس ان لامحل للتدخلات الاجنبية الغريبة الاخرى من الاعراب: نعم ايها الاخوة: وروسيا وايران وتركيا كما تعلمون هي جهات اجنبية غريبة عن سوريا: ومع ذلك اعطت لنفسها الحق: بل اعطتها مايسمى بالشرعية الحاكمة في سوريا الحق ايضا في التدخل وتشكيل لجان مصالحة تجذب الى حلفها يوما بعد يوم من الذين تتم تسوية اوضاعهم من لجان مختصة: وربما يشكلون يوما من الايام خطرا كبيرا على معسكر احمق تجاهل تشكيل هذه اللجان من المصالحة: فيجد نفسه ضعيفا في مواجهة حلف قوي من هذه المصالحة في حال نشوب حرب عالمية جديدة: ولذلك نحن نقول لترمب: ستندم ندما شديدا لن يقتصر على الانسحاب من سوريا في حال سحب القوات الامريكية: بل سيكون ندما اقوى في حال بقائها من دون تشكيل هذه اللجان من المصالحة: ونرجو من ترمب ان يفكر فيما نقوله مَلِيّاً: فكيف يرضى لنفسه ولقواته المتواجدة في سوريا هذا الكيل بمكيالين من الشرعية الحاكمة في سوريا التي تُشَرْعِنُ تدخل روسيا وايران في المنطقة: ولاتشرعن تدخل القوات الامريكية والفرنسية وغيرها ولو من اجل تشكيل لجان مصالحة: فهؤلاء المتطرفين يريدون حق اللجوء السياسي كاملا غير منقوص وليس فيه غدر او خيانة: ولايثقون الا بالحلف الكاثوليكي الذي ينادي بحقوق الانسان الذي لاتنادي به روسيا وايران في الحلف الاورثوذكسي: بل تنادي بما يسميه رجال دينها حربا دينية مقدسة: وبمستنقع هائل كبير من الدماء لن يخرج المهدي من سردابه الا بعد ان يسبح فيه وَيَطُمَّهُ من مفرق راسه الى اخمص قدميه: ولايثقون بمن يريد ان يقاتل حتى آخر نقطة دم يسفكها لا من دمائه ودماء الموالين للظلم والطغيان المادي وانما من دماء الابرياء: ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: نداء الى الاخوة الحوثيين في اليمن: الى متى ستتركون الاموال السعودية الخليجية يتمتع بها من لايستحقها من دول الغرب الصليبي وينهبونها: اَلَسْتُمْ اَوْلَى بها: لماذا لا تتصالحون مع آل سعود (ودوا لو تدهنون فيدهنون(ودوا لو تؤمنون كما آمنوا فتكونون سواء(لماذا لاتتصالحون معهم وتتعاونون جميعا على اعادة اعمار اليمن: نعم ايها الاخوة: آل سعود يتمنون من اعماق قلوبهم ان يتصالحوا معكم: ولكنهم خجلون كخجل المراة العذراء حينما يطلبونها للزواج فلاتستطيع ان تتكلم بكلمة : وَلَكِنَّ سُكُوتَهَا مع ذلك هو علامةُ رضاها: وياليتكم تعلمون كم من الناس السنة والشيعة منذ بداية الازمة اليمنية الى يومنا هذا اسْتَجْدَاهُمْ آل سعود وتوسلوا اليهم جاثين على ركبهم من اجل ان يتواسطوا معكم للصلح معهم من اجل انهاء معاناة الشعب اليمني دون جدوى بسبب ضغط ايران المتكرر عليهم ليركبوا بالغرور الشيطاني على ظهورهم ويسوقوهم كالحمير الى مقام جدهم يعفور في سرداب المهدي: ولقد رايناهم بام اعيننا وسمعناهم بآذاننا وهم يستجدون حسن نصر الشيطان بوفد سعودي رفيع المستوى دون جدوى وهو مصر على عناده بقوله هيهات منا الذلة: نعم ياكل خراء معمميه في ايران ثم يقول هيهات منا الذلة: ولاندري اِنْ رَضِينَا بذل هؤلاء الحثالةِ الثُّلَّة: فربما ياتي على الشعب السوري يوم يزرع على خرائهم زهرة ووردة وفلة: نسال اللهَ اَلَّا يقوم من نومه اِلَّا بمرض وَعِلَّة: كُلُّ مَنْ تقاعس عن نصرة الشعب السوري المظلوم بغفلة: وَاَلَّا يُمِيتَهُ اِلَّا بِاَلَمٍ وحسرة ولوعة: على مافرط في جنب الله والشعب والطريقة الاسلاميةِ الْمُثْلَى: فكم من صائم ليس له من صيامه الا الجوع والعطش والذنوبُ الْحُبْلَى: وكم من مجاهد ليس له من جهاده الا طبقات جهنم السفلى: وللآخرة خير له من الاولى{قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَاتُظْلَمُونَ فَتِيلَا(وآخر دعوانا اَنِ الحمد لله رب العالمين