الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فَاِنَّنَا نَقُولُ رَاْيَنَا فِي تَكْتِيكٍ عَسْكَرِيٍّ وَرَدَ اِلَيْنَا مُؤَخَّراً يَحْمِي الشَّعْبَ السُّورِيَّ قَدْرَ الْاِمْكَانِ مِنْ قَصْفِ الطَّيَرَانِ الْغَاشِمِ: فَاِنْ يَكُ صَوَاباً: فَمِنَ اللهِ: وَاِنْ يَكُنْ خَطَئاً: فَمِنَّا وَمِنَ الشَّيْطَانِ: وَاللهُ وَرَسُولُهُ مِنْهُ بَرِيئَانِ: نعم ايها الاخوة: نَرَى اَنْ يَتَنَكَّرَ الْاِخْوَةُ فِي الْمُعَارَضَةِ بِزِيِّ النِّظَامِ الْمُجْرِمِ: وَيَضَعُوا اَعْلَامَهُ وَرَايَاتِهِ؟ تَمْوِيهاً فِي الْمَنَاطِقِ الَّتِي يَتَوَقَّعُونَ اسْتِهْدَافَهَا بِالطَّيَرَانِ: وَاَنْ يَخْتَرِقُوا صُفُوفَ النِّظَامِ الْمُجْرِمِ وَالدَّوَاعِشِ الْخَوَنَةِ وَحِزْبِ الشَّيْطَانِ وَالْمِيِليشِيَاتِ الشِّيعِيَّةِ بِهَذَا التَّنَكُّرِ؟ مِنْ اَجْلِ اِحْدَاثِ الشَّغَبِ وَالْفَوْضَى وَالْبَلْبَلَةِ؟ وَتَشْتِيتِ الِانْتِبَاهِ قَدْرَ الْاِمْكَانِ؟ وَبَثِّ الْخَوْفِ وَالرُّعْبِ وَالْهَلَعِ وَسُوءِ التَّصَرُّفِ وَالتَّخَبُّطِ لَدَى اَفْرَادِ النِّظَامِ الْمُجْرِمِ؟ فَاِنَّ ذَلِكُمْ رُبَّمَا يُؤَدِّي اِلَى قَصْفٍ عَشْوَائِيٍّ خَاطِىءٍ يَسْتَهْدِفُ جُنُودَ النِّظَامِ الْمُجْرِمِ وَحُلَفَاءَهُ الْمِلِيشْيَوِيَّةَ الْخَائِنَةَ: كَمَا يَفْعَلُ الْيَهُودُ الْخَوَنَةُ الْمُسْتَعْرِبُونَ لِاسْتِدْرَاجِ الْفَلَسْطِينِيِّينَ اِلَى اَسْرِهِمْ اَوْ اِلَى حَتْفِهِمْ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ هَذَا التَّنَكُّرَ: هُوَ نُقْطَةٌ مِنْ نِقَاطِ الضَّعْفِ الْقَاتِلَةِ الَّتِي لَايَسْتَطِيعُ النِّظَامُ الْمُجْرِمُ مُقَاوَمَتَهَا وَالتَّصَدِّي لَهَا وَلَوْ بِنَشْرِ كَلِمَاتِ السِّرِّ وَالتَّعَارُفِ فِي اَوْسَاطِهِ: بِمَعْنَى اَنَّ عَلَيْكُمْ اَنْ تَعْمَلُوا جَاهِدِينَ عَلَى اسْتِدْرَاجِ النِّظَامِ الْمُجْرِمَ لِيَقَعَ وَلَوْ غَدْراً فِي الْحُفْرَةِ الْقَاتِلَةِ الَّتِي حَفَرَهَا وَهَيَّاَهَا مُسْبَقاً لِقَتْلِ الْاَبْرِيَاء: وَمَعَ الْاَسَفِ: فَاِنَّنَا نَتَعَامَلُ مَعَ اَغْبَى وَاَحْمَقِ وَاَرْعَنِ وَاَعْتَهِ مُعَارَضَةٍ سُورِيَّةٍ فِي الْعَالَمِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّهَا دَائِماً تَسْتَدْرِجُ الطَّيَرَانَ الْمُعَادِيَ اِلَى قَصْفِ الْمَنَاطِقِ الَّتِي تُسَيْطِرُ عَلَيْهَا: وَلَاتُفَكِّرُ بِاسْتِدْرَاجِهِ اَبَداً اِلَى قَصْفِ الْمَنَاطِقِ الَّتِي يُسَيْطِرُ عَلَيْهَا النِّظَامُ الْمُجْرِمُ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الِاسْتِرَاتِيجِيَّةَ الْغَبِيَّةَ الْحَمْقَاءَ الرَّعْنَاءَ الَّتِي تَتَّبِعُهَا الْمُعَارَضَةُ فِي حَرْبِهَا مَعَ اَعْدَاءِ الشَّعْبِ السُّورِيِّ: هِيَ اسْتْرَاتِيجِيَّةُ الدِّفَاعِ عَنِ الْمَنَاطِقِ الَّتِي تُسَيْطِرُ عَلَيْهَا: وَنَحْنُ لَسْنَا ضِدَّ هَذِهِ الِاسْتْرَاتِيجِيَّة: وَلَكِنَّنَا لَانُرِيدُ مِنْ هَذِهِ الْمُعَارَضَةِ اَنْ تَنْظُرَ اِلَى التَّكْتِيكِ الْعَسْكَرِيِّ بِعَيْنٍ وَاحِدَةٍ: فَاِذَا اَرَادَتْ تَكْتِيكاً عَسْكَرِيّاً نَاجِحاً: فَعَلَيْهَا اَلَّا تَكُونَ مُتَجَاهِلَةً وَضَارِبَةً بِعُرْضِ الْحَائِطِ لِاَنْجَحِ اسْتْرَاتِيجِيَّةٍ لَمْ يَعْرِفِ التَّارِيخُ لَهَا مَثِيلاً فِي التَّعَامُلِ مَعَ النِّظَامِ الْمُجْرِمِ الْجَبَانِ: اَلَا وَهِيَ اسْتْرَاتِيجِيَّةُ الْهُجُومِ الْمُبَاغِتِ الَّذِي يَحْرِصُ اَشَدَّ الْحِرْصِ قَدْرَ الْاِمْكَانِ عَلَى اسْتِدْرَاجِ الطَّيَرَانِ الْمُعَادِي لِقَصْفِ الْاَمَاكِنِ الَّتِي يُسَيْطِرُ عَلَيْهَا النِّظَامُ الْمُجْرِمُ: عَمَلاً بِالْقَاعِدَةِ الْعَسْكَرِيَّةِ الشَّرْعِيَّةِ الَّتِي تَقُول: (عَلَيْنَا وَعَلَى اَعْدَائِنَا) فَاِذَا وَقَعْنَا فِي فَخٍّ قَاتِلٍ لَايُمْكِنُنَا الْخُرُوجُ مِنْهُ اِلَّا بِخَسَارَةٍ هَائِلَةٍ لَامَثِيلَ لَهَا: فَعَلَيْنَا اَيْضاً اَنْ نَسْحَبَ اَكْبَرَ قَدْرٍ مُمْكِنٍ مِنْ اَعْدَاءِ سُورِيَّا اِلَى هَذَا الْفَخِّ الْقَاتِلِ اَيْضاً، وَنَحْنُ نَعْلَمُ اَنَّكُمْ لَاتَمْلِكُونَ الْعَصَا السِّحْرِيَّةَ: وَلَكِنَّكُمْ تَمْلِكُونَ الْعَصَا الْهُجُومِيَّةَ: وَتَمْلِكُونَ الْعَصَا الدِّفَاعِيَّةَ: بَلْ تَمْلِكُونَ مِنَ الْعَصَا مَا لَوِ اجْتَمَعْتُمْ عَلَيْهَا فِي حُزْمَةٍ وَاحِدَةٍ: فَاِنَّهُ يَصْعُبُ كَسْرُهَا اِنْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَحِيلاً: وَاَمَّا لَوْ بَقِيتُمْ مُتَفَرِّقِينَ يَحْمِلُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَصاً: وَلَايَجْمَعُكُمْ هَدَفٌ وَاحِدٌ: فَمَا اَسْهَلَ كَسْرَ هَذِهِ الْعَصَا وَلَوْ كَانَتْ سِحْرِيَّة: وَلِذَلِكَ كَمَا قَالَ لَكُمُ الْعَرْعُورُ جَاءَ قَوْلُهُ تَعَالَى بِحَقِّ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ وَبَحَقِّ كُلِّ قَائِدٍ عَسْكَرِيٍّ يُمَثِّلُ رَسُولَ اللهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْاَمْرِ شَيْءٌ اَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ اَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَاِنَّهُمْ ظَالِمُون(اَنْ لَيْسَ الْوَقْتُ وَقْتَ الدُّعَاءِ عَلَيْهِمْ: وَلَا اَنْ تَهْتَمَّ بِالدُّعَاءِ عَلَيْهِمْ: وَاِنَّمَا عَلَيْكَ اَنْ تَهْتَمَّ بِوَحْدَةِ الصَّفِّ اَوَّلاً: وَجَمْعِ الْكَلِمَةِ: وَرَصِّ الصُّفُوفِ: قَبْلَ اَنْ تَهْتَمَّ بِالدُّعَاءِ عَلَيْهِمْ: وَاَمَّا الدُّعَاءُ عَلَيْهِمْ: فَاِنَّ اسْتِجَابَتِي لَكَ يَارَسُولَ اللهِ مَهْمَا دَعَوْتَ عَلَيْهِمْ: لَاتَكُونُ اِلَّا فِي الْوَقْتِ الْمُنَاسِبِ: وَالزَّمَانِ الْمُنَاسِبِ: وَفِي نَفْسِ الْيَوْمِ الَّذِي تَدْعُو فِيهِ عَلَيْهِمْ لَكِنْ{اِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَاَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ( فَكَمَا اَنَّ الشِّفَاءَ لَايَكُونُ فَوْرِيّاً: فَكَذَلِكَ اسْتِجَابَةُ الدُّعَاءِ اَيْضاً: لَاتَكُونُ فَوْرِيَّةً: وَلِذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لِمَنْ جَاءَهُ يَطْلُبُ الشِّفَاءَ لِاَخِيهِ: [عَلَيْكَ بِالْعَسَلِ( وَمَرَّتِ الْاَيَّامُ: فَلَمْ يَزِدْهُ الْعَسَلُ اِلَّا انْتِكَاساً وَاسْتِطْلَاقاً فِي بَطْنِهِ وَاِسْهَالاً حَادّاً: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ: [صَدَقَ اللهُ وَكَذَبَ بَطْنُ اَخِيكَ( وَفِعْلاً ايها الاخوة: مَرَّتِ الْاَيَّامُ وَتَحَقَّقَ الشِّفَاءُ التَّامُّ الْكَامِلُ لِبَطْنِ اَخِيهِ بِالْعَسَلِ الَّذِي كَانَ يَزِيدُهُ اِسْهَالاً حَادّاً لِيَقُومَ بِعَمَلِيَّةِ تَنْظِيفٍ وَتَعْقِيمٍ لِبَطْنِ اَخِيهِ وَمَعِدَتِهِ وَكُولُونِهِ وَاَمْعَائِهِ: فَاِذَا بِبَطْنِ اَخِيهِ يَتَمَاسَكُ وَيَعُودُ اِلَى الْحَيَاةِ الطَّبِيعِيَّةِ وَالْخُرُوجِ الطَّبِيعِيِّ السَّلِيمِ لِلْاَخْبَثَيْنِ مِنْ سَبِيلَيْهِ: نعم ايها الاخوة: وَلِذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللهِ لَهُ: صَدَقَ اللهُ: حِينَمَا جَعَلَ شِفَاءَهُ مِنَ الْاَمْرَاضِ الْمُسْتَعْصِيَةِ بِالْعَسَلِ: وَكَذَبَ بَطْنُ اَخِيكَ؟ لِاَنَّهُ لَنْ يَسْتَجِيبَ فَوْراً لِلْعِلَاجِ بِالْعَسَلِ: وَاِنَّمَا عَلَيْهِ اَنْ يَنْتَظِرَ النَّتِيجَةَ الْمُعْجِزَةَ الْمُرْضِيَةَ وَيَتَنَاوَلَ الْعَسَلَ بِانْتِظَام: نعم ايها الاخوة: كَذَلِكَ يَجِبُ عَلَيْكُمْ اَنْ تَتَنَاوَلُوا الدُّعَاءَ وَالْاِجَابَةَ بِانْتِظَامٍ فِي قُلُوبِكُمْ وَاَلْسِنَتِكُمْ: وَلَاتَكُونُوا مُسْتَعْجِلِينَ وَمُتَهَوِّرِينَ فِي اِجَابَةِ الدُّعَاءِ: بَلْ آَخِذِينَ بِعَيْنِ الِاعْتِبَارِ حَذَراً وَشَفَقَةً مِنَ الْخَطَرِ الْمُحْدِقِ فِي اِجَابَةِ اَدْعِيَتِكُمُ الَّتِي غَالِباً مَاتَكُونُ مُتَهَوِّرَةً: بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَيَدْعُ الْاِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ: وَكَانَ الْاِنْسَانُ عَجُولَا( فَمَاذَا تَسْتَفِيدُونَ مِنْ اِجَابَةِ دُعَاءٍ عَجُولٍ قَدْ يَشْفِيكُمْ: وَلَكِنَّهُ رُبَّمَا يَنْتَكِسُ بِكُمْ اِلَى حَالَةٍ اَسْوَاَ مِنَ الْحَالَةِ الَّتِي كُنْتُمْ عَلَيْهَا: وَاَنْتُمْ تَعْلَمُونَ جَيِّداً اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: اَنَّ شِفَاءَ صُدُورِكُمْ لَايُمْكِنُ بِحَالٍ مِنَ الْاَحْوَالِ اَنْ يَتَحَقَّقَ اَوْ يَحْصَلَ عَنْ طَرِيقِ الدُّعَاءِ مَهْمَا كَانَ هَذَا الدُّعَاءُ مُخْلِصاً وَخَالِصاً لِوَجْهِ اللهِ: بَلْ وَلَوْ كَانَ يَنْبُعُ مِنْ اَعْمَاقِ قُلُوبِكُمْ وَبِحُسْنِ نَوَايَاكُمْ: وَاِنَّمَا يَتَحَقَّقُ شِفَاءُ الصُّدُورِ حَصْراً بِقَوْلِهِ تَعَالَى{قَاتِلُوهُمْ: يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِاَيْدِيكُمْ: وَيُخْزِهِمْ: وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ: وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ: وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ(وَاَمَّا شِفَاءُ الصُّدُورِ لِغَيْرِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ اَعْدَائِكُمْ وَمِنْ اَصْدِقَائِكُمْ: فَلَايَتَحَقَّقُ اَبَداً اِلَّا بِقَوْلِهِ تَعَالَى{يَااَيُّهَا النَّاسُ(مُؤْمِنِينَ وَغَيْرَ مُؤْمِنِينَ{ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ: وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ: وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِين( نَعَمْ اَيُّهَا الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى: نَعَمْ يَاغَيْرَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ جَمِيعِ الطَّوَائِفِ وَالْاَدْيَانِ وَالْمِلَلِ وَالنِّحَلِ{قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ(وَهُوَ هَذَا الْقُرْآَنُ الْمَجِيدُ{فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا: هُوَ خَيْرٌ مِمَّا تَجْمَعُونَ(مِنْ حُطَامِ الدُّنْيَا الْفَانِيَةِ: وَلِذَلِكَ عَلَيْكُمْ دَائِماً اَنْ تَضَعُوا فِي حُسْبَانِكُمْ هَذِهِ الْقَاعِدَةَ الشَّرْعِيَّةَ: وَهِيَ اَنَّ الْخِيرَةَ فِيمَا اخْتَارَهُ اللهُ: وَصَدَقَ اللهُ فِي قَوْلِهِ{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي اَسْتَجِبْ لَكُمْ( كَمَا صَدَقَ سُبْحَانَهُ فِي شِفَائِهِ بِالْعَسَلِ: وَكَذَبَ بَطْنُ الْاَخِ: وَكَذَبَ الْمُثَبِّطُونَ لِهِمَمِكُمْ عَنِ الدُّعَاءِ: وَعَنِ الْجِهَادِ: وَعَنِ الْاَخْذِ بِالْاَسْبَابِ الَّتِي هِيَ مِنْ قَضَاءِ اللهِ وَقَدَرِهِ الشَّرْعِيِّ وَالْكَوْنِيِّ لَكُمْ لَا لِمَنْ يَقُولُ لِلشَّيْءِ كُنْ فَيَكُونُ سُبْحَانَهُ: وَعَنْ آَدَابِ الدُّعَاءِ: وَعَلَى رَاْسِهَا: اَنْ يَكُونَ مَطْعَمُكُمْ حَلَالاً: وَمَشْرَبُكُمْ حَلَالاً: وَغُذِّيتُمْ وَكُسِيتُمْ بِالْحَلَالِ: وَاَنْ تَمْتَنِعُوا عَنْ اَكْلِ اَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ فِيمَا بَيْنَكُمْ: وَفِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ اَيْضاً: وَاِلَّا فَاِنَّ اللهَ اِذَا غَضِبَ عَلَيْكُمْ: رَزَقَكُمْ مِنَ الْمَالِ الْحَرَامِ: وَاِذَا اشْتَدَّ غَضَبُهُ عَلَيْكُمْ: بَارَكَ لَكُمْ فِيهِ كَمَا يُبَارِكُ لِمَنْ قَالَ فِيهِمْ{وَلَايَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِاَنْفُسِهِمْ: اِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ(أَيْ نُبَارِكُ لَهُمْ فِي الْحَرَامِ{وَنَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ( أَيْ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَتَخَبَّطُوا فِي تَصَرُّفَاتِهِمْ{لِيَزْدَادُوا اِثْماً: وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ(اِلَى اَنْ يَصِلُوا اِلَى مَحْظُورٍ خَطِيرٍ جِدّاً مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى{قُلْ اَرَاَيْتُمْ مَااَنْزَلَ اللهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَاماً وَحَلَالَا: قُلْ آَاللهُ اَذِنَ لَكُمْ: اَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُون: وَمَاظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَة: اِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ: وَلَكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَايَشْكُرُون(أَيْ لَايَشْكُرُونَ اللهَ سَوَاءً رَزَقَهُمْ مِنَ الْحَلَالِ اَمْ رَزَقَهُمْ مِنَ الْحَرَام: قَدْ يَقُولُ قَائِل: وَكَيْفَ نَشْكُرُ اللهَ عَلَى مَارَزَقَنَا مِنَ الْمَالِ الْحَرَام:! وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: لَاحُجَّةَ لَكَ فِي ذَلِكَ: بَلْ عَلَيْكَ اَنْ تَقُول: اَلْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي لَايُحْمَدُ عَلَى مَكْرُوهٍ سِوَاهُ: نعم اخي: وَالْمَالُ الْحَرَامُ: هُوَ مِنَ الْمَكْرُوهِ الَّذِي عَلَيْكَ اَنْ تَحْمَدَ اللهَ عَلَيْهِ بِالصَّدَقَةِ عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّكَ لَاتَسْتَطِيعُ اَنْ تُطَهِّرَ هَذَا الْمَالَ الْحَرَامَ اِلَّا بِهَذِهِ الصَّدَقَةِ عَلَى الْاَرْحَامِ الْمُحْتَاجِينَ وَالْغُرَبَاءِ: آَخِذاً بِعَيْنِ الِاعْتِبَارِ الْاَوْلَى مِنْهُمْ فَالْاَوْلَى: بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{خُذْ مِنْ اَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا( مِمَّا يَدُلُّ عَلَى اَنَّ الْمَالَ الْحَرَامَ لَيْسَ لَهُ طَهَارَةٌ وَلَا لِصَاحِبِهِ اِلَّا بِالصَّدَقَةِ: وَاَمَّا مَنْ يَحْتَجُّ عَلَيْنَا هُنَا: بِاَنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَايَقْبَلُ اِلَّا طَيِّباً: فَلَا حُجَّةَ لَهُ هُنَا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ مِنَ الْمُشَارَكَةِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ اللهَ يَقْبَلُ الْخَبِيثَ مِنْ لَحْمِ الْخِنْزِيرِ وَالْمَيْتَةِ وَغَيْرِهَا مِنْ مُحَرَّمَاتِ سُورَةِ الْمَائِدَةِ الَّتِي اَبَاحَهَا اللهُ لِلْمُضْطَّرِّ: بَلْ اِنَّ اللهَ يَقْبَلُ دُعَاءَ الْمُضْطَّرِّ وَلَوْ اَكَلَ مِنَ الْمَالِ الْحَرَامِ مَايَسُدُّ رَمَقَهُ بِشَرْطِ: اَنْ يَكُونَ مُضْطَّرّاً اِلَيْهِ فِعْلاً بِدَلِيلِ{اَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَّرَّ اِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ(بَلْ يَنْصُرُهُ عَلَى عَدُوِّهِ اَيْضاً بِدَلِيلِ{وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْاَرْضِ( وَلِذَلِكَ لَاحُجَّةَ لِهَؤُلَاءِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ اللهَ فِعْلاً هُوَ طَيِّبٌ لَايَقْبَلُ اِلَّا طَيِّباً: وَلَكِنْ لَابُدَّ مِنِ اسْتِثْنَاءَاتٍ تَحْصَلُ مِنَ الَّذِي وَسِعَتْ رَحْمَتُهُ كُلَّ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ: بِمَعْنَى اَنَّهَا لَيْسَتْ قَاعِدَةً عَامَّةً تَشْمَلُ الْمُضْطَّرَّ الَّذِي يَلْجَاُ اِلَى مَايَسُدُّ رَمَقَهُ وَحَاجَتَهُ مِنَ الْمَالِ الْحَرَامِ وَقَدْ سَدَّ اَوْلَادُ الْحَرَامِ جَمِيعَ اَبْوَابِ الْحَلَالِ فِي وَجْهِهِ وَلِهَذَا تَفْصِيلٌ لَيْسَ هَذَا مَحَلَّهُ: نعم ايها الاخوة: وقد ارسل الينا احد الاخوة رسالة يقول فيها: مَاهُوَ مَفْهُومُ الْمُخَالَفَةِ مِنْ قَوْلِهِ عليه الصلاة والسلام[ اذا غضب الله على قوم رزقهم من الحرام: واذا اشتد غضبه عليهم بارك لهم فيه( والجواب على ذلك هو التالي: اِذَا رَضِيَ اللهُ عَنْ قَوْمٍ رَزَقَهُمْ مِنَ الْحَلَالِ: وَاِذَا اشْتَدَّ رِضَاهُ عَلَيْهِمْ مَحَقَ بَرَكَتَهُ: بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْاَمْوَالِ وَالْاَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ: الَّذِينَ اِذَا اَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ: قَالُوا: اِنَّا لِلهِ وَاِنَّا اِلَيْهِ رَاجِعُونَ: اُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَاُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون( نعم ايها الاخوة: ونعود الآن الى موضوع الطائرات المعادية: فَاِذَا اَصَابَ اَجْسَادَكُمْ مَرَضٌ قَاتِلٌ: وَاَحَاطَهَا بِالْخَطَرِ الْمُحْدِقِ الْمُتَرَبِّصِ بِكُمْ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ: وَاَصْبَحَتِ الْجَرَاثِيمُ الْقَاتِلَةُ وَالْخَلَايَا السَّرَطَانِيَّةُ تَتَوَالَدُ بِكَثْرَةٍ فِي اَجْسَادِكُمْ: وَتَقْصِفُ بِحِمَمِهَا الْبُرْكَانِيَّةِ الْجُرْثُومِيَّةِ وَبَرَامِيلِهَا الْجُرْثُومِيَّةِ الْمُتَفَجِّرَةِ اِلَى جَمِيعِ الْخَلَايَا فِي اَجْسَادِكُمْ: فَهَلْ تَقِفُونَ هُنَا مَوْقِفَ الْمُتَفَرِّجِ الْمُحْبَطِ مَكْتُوفِ الْاَيْدِي الْجَبَانِ الَّذِي يَنْتَظِرُ سَاعَةَ نِهَايَتِهِ: اَمْ تُصَارِعُونَ الْمَرَضَ مَهْمَا كَانَ خَطَرُهُ عَظِيماً عَلَى اَجْسَادِكُمْ: وَتَتَفَاءَلُونَ بِالِانْتِصَارِ عَلَيْهِ: وَتَذْهَبُونَ اِلَى الطَّبِيبِ لِيَصِفَ لَكُمْ اَقْوَى الْاَدْوِيَةِ النَّافِعَةِ النَّاجِحَةِ وَاَنْتُمْ مُفْعَمُونَ بِاَمَلٍ كَبِيرٍ وَعَظِيمٍ بِالشِّفَاءِ مِنْهُ: وَلِذَلِكَ عَلَّمَنَا رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: اَلَّا يَعْرِفَ الْيَاْسُ وَالْاِحْبَاطُ طَرِيقَهُ اَبَداً اِلَى قُلُوبِنَا قَائِلاً: [اِذَا قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ اَحَدِكُمْ فَسِيلَةً (مِنَ الْاَمَلِ وَالرَّجَاءِ بِالصُّمُودِ وَالتَّصَدِّي لِهَذِهِ الطَّائِرَاتِ الْمُعَادِيَةِ وَالْبَرَامِيلِ الْمُتَفَجِّرَةِ [فَلْيَغْرِسْهَا( فِي قَلْبِهِ وَعَقْلِهِ وَفِي عُقُولِ الصَّامِدِينَ وَقُلُوبِهِمْ: وَاللهُ تَعَالَى مِنْ وَرَاءِ الْقَصْدِ وَالسَّبِيلِ؟ لِيَجِدُوا طَرِيقَةً فِي تَكْتِيكٍ عَسْكَرِيٍّ نَاجِحٍ لِلتَّصَدِّي لَهَا وَمُقَاوَمَتِهَا: وَلَوْ فَتَحَتْ عَلَيْهِمْ اَبْوَابَ الْجَحِيم، لِيُقَاوِمُوا اَخْطَرَ مَشْرُوعٍ صُهْيُونِيٍّ اَمْرِيكِيٍّ بِعَضَلَاتٍ رُوسِيَّةٍ صَفَوِيَّةٍ صَلِيبِيَّةٍ يَهُودِيَّة: ونترك القلم الآن لمشايخنا الموالين قائلين: مَعَ الْاَسَف: فَاِنَّ مَشَايِخَنَا الْمُعَارِضِينَ: يَنْطَبِقُ عَلَيْهِمُ الْمَثَلُ الشَّعْبِيُّ الَّذِي يَقُول: اِلْحَقِ الْبُومَ: يَدُلُّكَ عَلَى الْخَرَاب، وَلِذَلِكَ نَقُولُ لِلشَّعْبِ السُّورِيِّ: لَابُدَّ مِنْ اِيجَادِ طَرِيقَةٍ نَاجِحَةٍ نَافِعَةٍ فِي تَصْنِيعٍ مَحَلِّيٍّ لِمُضَادَّاتِ الطَّيَرَانِ بَعِيداً عَنْ عُيُونِ الْاَقْمَارِ الصِّنَاعِيَّةِ الصَّلِيبِيَّةِ: وَاسْتِيرَادِ جَمِيعِ الْمَوَادِّ اللَّازِمَةِ: وَنَحْنُ نَعْشَقُ تِجَارَةَ الْاَسْلِحَةِ: وَيَسِيلُ لُعَابُنَا عَلَى رِبْحٍ مَادِّيٍّ كَبِيرٍ مِنْهَا: وَلِذَلِكَ نَقُومُ بِالتَّرْوِيجِ لَهَا فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَم: لَكِنْ اِيَّاكُمْ اَنْ تَظُنُّوا: اَنَّكُمْ حَتَّى وَلَوِ امْتَلَكْتُمْ مِنْ اَقْوَى الْمُضَادَّاتِ الْاَرْضِيَّةِ لِاَعْتَى الطَّائِرَاتِ الْمُعَادِيَةِ وَاَقْوَاهَا: اَنَّكُمْ تَسْتَطِيعُونَ الِانْتِصَارَ عَلَيْنَا: فَنَحْنُ لَانُعَوِّلُ كَثِيراً عَلَى سِلَاحِ الطَّيَرَانِ: وَاِنَّمَا عَلَى مَانَمْلِكُهُ اِلَى الْآَنَ مِنْ اَقْوَى الْاَسْلِحَةِ النَّوَوِيَّةِ وَالْكِيمَاوِيَّةِ الْفَتَّاكَةِ: وَلَكِنَّنَا مَعَ ذَلِكَ نَتَمَنَّى مِنْ اَعْمَاقِ قُلُوبِنَا اَنْ تَمْتَلِكُوا مُضَادَّاتِ الطَّيَرَانِ؟ خِدْمَةً لِدَوْلَةِ اِسْرَائِيلَ؟ لِتَسْتَفِيدَ مِنْ تَجَارِبِكُمُ السَّابِقَةِ وَاللَّاحِقَةِ فِي مَجَالِ التَّصَدِّي لِلطَّائِرَاتِ مَهْمَا كَانَتْ فَتَّاكَةً؟ لِاَنَّ الْمَعْلُومَاتِ الَّتِي لَدَيْنَا تَقُولُ: اِنَّ الْخَلَايَا الْاِرْهَابِيَّةَ النَّائِمَةَ الَّتِي تَعْمَلُ عَلَى اسْتِهْدَافِ دَوْلَةِ اِسْرَائِيلَ سَتَنْطَلِقُ بِحَمْلَةٍ لَامَثِيلَ لَهَا مِنَ الطَّائِرَاتِ الِانْتِحَارِيَّةِ الْمُعَادِيَةِ اِلَى دَاخِلِ دَوْلَةِ اِسْرَائِيلَ لِتَقْصِفَ الْمَدَنِيِّينَ الْاِسْرَائِيلِيِّينَ الْاَبْرِيَاء: وَلِذَلِكَ نَحْنُ يَهُمُّنَا اَنْ تَمْتَلِكُوا هَذِهِ الْمُضَادَّاتِ؟ لِنَعْمَلَ عَنْ كَثَبٍ عَلَى دِرَاسَةِ نِقَاطِ الضَّعْفِ الَّتِي تُعَانِي مِنْهَا هَذِهِ الْمُضَادَّاتُ عِنْدَ اِطْلَاقِهَا عَلَى الطَّائِرَاتِ الْمُعَادِيَةِ مِنْ اَجْلِ تَحَاشِي هَذَا الضَّعْفِ وَتَلَافِيهِ وَتَجَاوُزِهِ وَالتَّخَلُّصِ مِنْهُ فِي دِفَاعَاتِنَا الْاَرْضِيَّةِ دَاخِلَ دَوْلَةِ اِسْرَائِيلَ: وَلَنْ يَتَحَقَّقَ ذَلِكَ اِلَّا بِالتَّجْرِبَةِ فِي الْاَرَاضِي السُّورِيَّةِ الْمُجَاوِرَةِ لِدَوْلَةِ اِسْرَائِيل: وَالتَّجْرِبَةُ خَيْرُ دَلِيلٍ وَبُرْهَانٍ عَلَى اَنَّ دَوْلَةَ اِسْرَائِيلَ هِيَ الْاَقْوَى فِي دِفَاعَاتِهَا الْاَرْضِيَّةِ ضِدَّ أَيِّ طَائِرَةٍ تَحْمِلُ مِنَ الْمَوَادِّ الْكِيمَاوِيَّةِ النَّوَوِيَّةِ الْجُرْثُومِيَّةِ الْقَاتِلَةِ لِلْمَدَنِيِّينَ الْاَبْرِيَاءِ فِي دَوْلَةِ اِسْرَائِيل: وَنَحْنُ اَوْلَوِيَّاتُنَا دَائِماً: اَلْعَمَلُ عَلَى حِمَايَةِ دَوْلَةِ اِسْرَائِيلَ وَالسَّهَرُ عَلَى اَمْنِهَا وَحِرَاسَتِهَا: ثُمَّ نُوَجِّهُ خِطَابَنَا اِلَى اَبْنَائِنَا الْحُوثِيِّينَ مُعَزِّينَ وَمُتَعَاطِفِينَ وَمَنْكُوبِينَ وَبِشُعُورٍ مِنَ الْاَلَمِ وَالْحُزْنِ وَاللَّوْعَةِ مَعْلُولِينَ: اَنَّ عَلَيْكُمْ اَنْ تَنْتَظِرُوا نَتَائِجَ التَّحْقِيقِ صَابِرِينَ: فَقَدْ ظَهَرَ لَنَا بِالدَّلِيلِ الْقَاطِعِ الْخَوَنَةُ الصُّلْبَانُ الْيَهُودُ وَالصَّفَوِيُّونَ مُحَرِّضِينَ: عَلَى فِتْنَةٍ طَائِفِيَّةٍ لَاحُدُودَ لَهَا بَيْنَ السُّنَّةِ وَالشِّيعَةِ الْمَعْتُوهِينَ: وَقَدْ تَاَكَّدْنَا بِالدَّلِيلِ الْقَاطِعِ: اَنَّهُمْ يُرْسِلُونَ بِاسْمِ الشِّيعَةِ الْبَرِيئِينَ: مِنَ السِّبَابِ وَالشَّتَائِمِ مَايَنْدَى لَهُ الْجَبِينُ: عَلَى الصَّحَابَةِ وَاُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ: عَلَى جَمِيعِ مَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ وَرُوسْيَا الْيَوْمَ وَالصِّينِ؟ مِنْ اَجْلِ اَنْ يُطَبِّقُوا سِيَاسَةَ فَرِّقْ تَسُدْ مُهَيْمِنِينَ: عَلَى خَيْرَاتِ بِلَادِنَا؟ لِيَقْتَسِمُوا تَرِكَةَ الرَّجُلِ الْمَرِيضِ الضَّعِيفِ شَامِتِين: وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين