الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآلفه واصحابه ومن ولاهم وبعد: فقد بعث الينا احد ابنائنا السنة برسالة يقول فيها: اِنَّ الْمُعْتَزِلَةَ يَقُولُونَ بِخَلْقِ الْقُرْآَنِ: وَيَحْتَجُّونَ عَلَى الْاِمِامِ اَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ بِقَوْلِهِ تعالى{اَللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْء(وَالْقُرْآَنُ هُوَ شَيْءٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللهُ تَعَالَى: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اَنَّهُ لَا حُجَّةَ لِلْمُعْتَزِلَةِ الْحَمْقَى الْاَغْبِيَاءِ الْمَعْتُوهِينَ فِي هَذِهِ الْآَيَةِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي آَيَةٍ اُخْرَى فِي سُورَةِ النَّحْلِ رقم 89{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ( فَاِذَا كَانَ هَذَا الْكِتَابُ مَخْلُوقاً فَكَيْفَ يَسْتَطِيعُ الْمَخْلُوقُ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ: بِمَعْنَى كَيْفَ يَسْتَطِيعُ الْمَخْلُوقُ مَهْمَا عَظُمَ شَاْنُهُ اَنْ يُبَيِّنَ كُلَّ شَيْءٍ!؟ بَلْ كَيْفَ يُكَذِّبُ الْمُعْتَزِلَةُ اللهَ الَّذِي يَقُولُ فِي حَقِّ الْمَخْلُوقِ{وَمَااُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ اِلَّا قَلِيلَا{وَلَايُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ اِلَّا بِمَا شَاءَ(بَلْ كَيْفَ يَسْتَطِيعُ الْمَخْلُوقُ اَنْ يُشِيرَ وَلَوْ بِاِشَارَةٍ خَفِيَّةٍ اِلَى مَفَاتِيحِ الْغَيْبِ الَّتِي اشار اِلَيْهَا الْقُرْآَنُ وَمَازَالَتْ اِلَى يَوْمِنَا هَذَا مُقْفَلَةً فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{اِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ: وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ: وَيَعْلَمُ مَافِي الْاَرْحَامِ: وَمَاتَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً: وَمَاتَدْرِي نَفْسٌ بِاَيِّ اَرْضٍ تَمُوت( وَهَلْ كَانَتْ هَذِهِ الْغَيْبِيَّاتُ الَّتِي ذَكَرَتْهَا هَذِهِ الْآَيَةُ تَخْطُرُ عَلَى بَالِ مَخْلُوقٍ لَوْ لَمْ يُنَبِّهْ اِلَيْهَا الْقُرْآَنُ الكريم: فَكَيْفَ يَكُونُ الْقُرْآَنُ مَخْلُوقاً!!! نعم اخي: ثم يقول الامام احمد رحمه الله: يقول رسول الله عليه الصلاة والسلام: اَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ: يقول الامام احمد في شَرْحِ هذا الدعاءِ النبوي: فَاِذَا كَانَتْ كَلِمَاتُ اللهِ التَّامَّةِ الْقُرْآَنِيَّةِ مَخْلُوقَة: فَكَيْفَ يَجُوزُ لِرَسُولِ اللهِ عليه الصلاة والسلام شَرْعاً اَنْ يَسْتَعِيذَ بِمَخْلُوقٍ!!!؟ وَفِي هَذَا مَافِيهِ مِنَ الشِّرْكِ الْجَلِيِّ الْوَاضِح!؟ نعم اخي{اَللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ(فَاِذَا كَانَ اللهُ خَالِقاً لِكُلِّ شَيْءٍ كَمَا يَحْتَجُّ الْمُعْتَزِلَةُ بِهَذِهِ الْآَيَةِ عَلَى الْاِمَامِ اَحْمَدَ: فَلِمَاذَا لَمْ يَحْتَجُّوا بِهَا اَيْضاً عَلَى اَنَّ اللهَ خَالِقٌ لِاَعْمَالِ عِبَادِهِ!؟ لِمَاذَا اَنْكَرُوا اَنْ يَكُونَ اللهُ تَعَالَى خَالِقاً لِاَعْمَالِ عِبَادِهِ!؟ اَلَيْسَتْ اَعْمَالُ عِبَادِهِ هِيَ شَيْءٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ الله!؟ فَلِمَاذَا اَنْكَرَ الْمُعْتَزِلَةُ الْمُنَافِقُونَ اللهَ الْخَالِقَ الَّذِي خَلَقَهَا!؟ وَنَسَبُوا خَلْقَهَا لِلْعَبْدِ الْمَخْلُوق!؟ لِمَاذَا تَجَاهَلُوا وَضَرَبُوا بِعُرْضِ الْحَائِطِ قَوْلَهُ تَعَالَى{وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَمَاتَعْمَلُون(ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: اِنَّ اِقْرَارَ هذا القانون في مجلس الكونغرس الامريكي: هُوَ بِمَثَابَةِ اسْتِنْزَافٍ لِخَيْرَاتِ السعودية دول الخليج؟ لِتَذْهَبَ خَيْرَاتُهَا عَلَى شَكْلِ تَعْوِيضَاتٍ لِدُوَلِ الغرب الصليبي المتضررة من حوادث الحادي عشر من ايلول وامثالها من الهجمات الارهابية؟ من اجل حرمان الشعب السوري من هذه الخيرات؟ وبالتالي حِرْمَانِهِ اَيْضاً من الحق المشروع في دفاعه عن نفسه بالمضادات الارضية المطلوبة التي تصد العدوان الروسي الهمجي الوحشي على اراضيه: ولذلك نوجه خطابنا الى الشعب اليمني بِشِيعَتِهِ وَزَيْدِيَّتِهِ وَسُنَّتِهِ: ونقول لهم راجين ومستعطفين: اِنَّ اِنْقَاذَ الشعب السوري مما هو فيه من البلاء العظيم اصبح بايديكم: وانتم الوحيدون القادرون على انقاذه مما هو فيه من المحنة العظيمة والهجمات البربرية الوحشية الصليبية الروسية الشيوعية والصفوية اليهودية: ولن تستطيع السعودية ودول الخليج اَنْ تَتَدَخَّلَ مِنْ اَجْلِ حماية الشعب السوري وانقاذِهِ: اِلَّا بِوُجُودِ ذَرِيعَةٍ قَوِيَّةٍ تُبَرِّرُ تَدَخُّلَهَا: وَهِيَ اسْتِفْزَازٌ اِيرَانِيٌّ صَفَوِيٌّ حَقِيرٌ لِمَصَالِحِهَا وَاَمْنِهَا القومي: ولذلك عليكم ان تعملوا جاهدين مااستطعتم الى ذلك سبيلا على اسقاط طائرة من طائرات التحالف التي تقوم بقصف المواقع الحوثية: وفي هذا القدر كفاية لتفهموها على الطاير كما يقال: وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين