الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فاننا لسنا على استعداد لتحمل المزيد من اراقة الدماء السورية: وقد ضج جميع اهالي ابنائنا النصيريين مستنكرين: ومقبلين لايدينا وارجلنا: وراجين منا العمل على عدم ارسال ابنائهم: وعلى جميع الدول التي تعمل على خط الازمة السورية: ان تكون الاولوية دائما في خطة عملها: هي وقف نزيف الدماء: ونحن هنا في سوريا: نتعايش مع النصارى بحب وود ووئام وسلام: ولو لم نعترف باكبر شعائرهم الدينية وهو صلبانهم مثلا: ونكيل لهم من السباب والشتائم: ويكيلون لنا ايضا: ومع ذلك: فنحن محتفظون جميعا دائما بصفاء القلوب: وكذلك المعارضة: يمكننا ان نتعايش معهم بسلام وحب وود: ولو كالوا لنا ماكالو: ولو كلنا لهم ماكلنا من السباب والشتائم: ولو لم نعترف بمجالسهم الانتقالية: ولو لم يعترفوا هم ايضا بنظام قائدنا بشار: فعلينا دائما ان نحتفظ بصفاء القلوب: واما بالنسبة للمساعدات الانسانية لمدينة حلب: فنرجو ان يكون القاؤها عبر الطائرات التركية: ونرجو ان تعذرونا لاسباب امنية: وهي خوفنا من وجود اسلحة داعمة للمعارضة: مخبوءة في ثنايا وطيات هذه المساعدات: ونرجو من السلطات التركية: ان يكون ردها قاسيا على من يعرقل وصول هذه المساعدات من طائراتها: فنحن عاجزون عن ايصالها وحمايتها: ونرجوها من الآن: تحضير المضادات الارضية اللازمة؟ للرد على أي طائرة او جهة معادية تقوم بقصف هذه المساعدات او اعتراضها: فهذه جريمة حرب بكل المقاييس: ونرجو من الاخوة في السعودية: العمل الفوري باقصى سرعة ممكنة: على حل الازمة اليمنية؟ ليكون ذلك مثالا رائعا: يحتذى به من اجل حل الازمة السورية: ونحن نتشرف ان يكون للسعودية: دور ريادي كبير: في حل الازمة السورية: كما كان لها من قبل دور عظيم في مؤتمر الطائف: وما حصل فيه: من قمع للفتنة الطائفية اللبنانية: وجمع للافرقاء اللبنانيين: على طاولة مفاوضات واحدة: اثمرت خيرا عظيما: عم جميع الاراضي والارجاء اللبنانية: ومع الاسف: فان هناك من مايزال حريصا: على اشعال نار الفتنة الطائفية: من الاستخبارات اليهودية العالمية: ولن تجلب لنا هذه الفتنة: الا مزيدا من المآسي التي لاحصر لها: ولذلك نرجو العمل على تمديد الهدنة: الى اجل غير مسمى: ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: في الوقت الحالي: لاننصح الفلسطينيين ابدا بتصعيد الوضع مع الاسرائيليين: وعلى الحكومة المستهترة المعزولة في غزة: العمل فورا: على تامين ملاجىء: وحفر خنادق واماكن؟ من اجل حماية المدنيين: على نفس النمط الاسرائيلي في حماية المدنيين الاسرائيليين: وعلى الحكومة الاسرائيلية: التعاون وتقديم كل التسهيلات للفلسطينيين: والا فانها ستتحمل عواقب وخيمة في المستقبل: وستدفع ثمنا غاليا من دماء ابنائها الاسرائيليين في حال تصعيد الوضع من أي طرف كان: بل اننا نلزم الحكومة الاسرائيلية رغما عنها ايضا: بادخال منظومة القبة الحديدية الى الاراضي الفلسطينية؟ من اجل حماية المدنيين من الطرفين: وان يقتصر التصعيد على العسكريين فقط من الطرفين المتقاتلين في حال حصوله: والا فلسنا مسؤولين عما سيجري في المستقبل من اراقة هائلة للدماء الاسرائيلية والفلسطينية البريئة: ووالله الذي لا اله الا هو: ستتم محاسبة أي طرف يستهدف المدنيين الابرياء من الطرفين بقسوة لامثيل لها: وهذه الحقيقة المرة: هي الحقيقة الكبرى التي يجب الا نتجاهلها ابدا: وهي ان المدنيين الابرياء من الطرفين: مستهدفون بالدرجة الاولى: ولذلك على المدنيين الابرياء من الطرفين: الغاء النظام المدني من حياتهم نهائيا: وتعويدهم على النظام العسكري الصارم الآمن في تعاملهم فيما بينهم من اجل صد أي عدوان متوقع او محتمل عليهم من جيرانهم او من المشاغبين المتطرفين المندسين فيما بينهم وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين