الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد: فَاِنَّنَا نُوَجِّهُ تَعَازِينَا الْقَلْبِيَّةَ الْحَارَّةَ اِلَى جَيْشِ الْاِسْلَامِ الْوَسَطِيِّ الْمُعْتَدِلِ: بِاسْتِشْهَادِ قَائِدِهِ عَلُّوش، وَنَرْجُو مِنَ اللهِ اَنْ يَتَقَبَّلَهُ مَعَ {الَّذِينَ اَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ اُولَئِكَ رَفِيقَا( ثُمَّ نُوَجِّهُ خِطَابَنَا اِلَى اِخْوَانِنَا مِنَ الْجِنِّ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ قَالُوا فِي سُورَةِ الْجِنِّ{وَاَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُبَا، وَاَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَصَدَا{اِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَاَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِب(وَلِذَلِكَ نَقُولُ لِاِخْوَانِنَا مِنَ الْجِنِّ الْمُؤْمِنِين: لَابُدَّ لَكُمْ مِنْ مُعَاوَنَةِ وَمُؤَازَرَةِ اِخْوَانِكُمُ الْوَسَطِيِّينَ الْمُعْتَدِلِينَ غَيْرِ الْمُتَطَرِّفِينَ مِنْ اَبْنَائِنَا فِي الْجَيْشِ الْحُرِّ؟ مِنْ اَجْلِ الصَّدِّ لِعُدْوَانِ الطَّائِرَاتِ الرُّوسِيَّةِ الْاِرْهَابِيَّةِ! وَذَلِكَ بِاَنْ تَجْعَلُوا هَذَا الشِّهَابَ الرَّاصِدَ الثَّاقِبَ الَّذِي ذَكَرَهُ اللهُ يَتْبَعُكُمْ مُرَافِقاً لَكُمْ وَهَارِبِينَ مِنْهُ اِلَى اَنْ تَصِلُوا اِلَى مَكَانِ الطَّائِرَاتِ الرُّوسِيَّةِ فِي الْجَوِّ وَبِحَرَكَةٍ بَهْلَوَانِيَّةٍ خَاطِفَةٍ سَاحِرَةٍ تَجْعَلُونَ هَذَا الشِّهَابَ ثَاقِباً لِهَذِهِ الطَّائِرَةِ وَرُبَّمَا يَكُونُ ثَاقِباً لَكُمْ اَنْتُمْ اَيْضاً مُحْتَسِبِينَ اَجْرَكُمْ شُهَدَاءَ عِنْدَ الله! وَنَتْرُكُ الْقَلَمَ الْآَنَ لِمَشَايِخِنَا الْمُعَارِضِينَ قَائِلِين: نَحْنُ نُؤْمِنُ بِوُجُودِ الْجِنِّ كَمَا ذَكَرَ اللهُ حَرْفِيّاً عَنْهُمْ فِي كِتَابِهِ، وَلَكِنَّ اِيمَانَنَا بِجُنْدِيَّتِهِمْ لِلهِ وَعُبُودِيَّتِهِمْ لَهُ لَايَمْنَعُنَا مِنَ الْاَخْذِ بِالْاَسْبَابِ الَّتِي اَمَرَ اللهُ بِهَا فِي قَوْلِهِ{وَجَعَلْنَا لِكُلِّ شَيْءٍ سَبَباً( وَلِذَلِكَ فَاِنَّنَا نُوَجِّهُ خِطَابَنَا اِلَى اَبْنَائِنَا الْاَبْطَالِ الْبَوَاسِلِ فِي الْجَيْشِ الْحُرِّ: اَنَّ النِّظَامَ الْمُجْرِمَ يَخَافُ كَثِيراً مِنَ الْقَصْفِ الْعَشْوَائِيِّ! وَلِذَلِكَ عَلَيْكُمْ اَنْ تَسْتَدْرِجُوا الرُّوسَ الْخَوَنَةَ دَائِماً اِلَى الْقَصْفِ الْعَشْوَائِيِّ وَاَنْ تُرَكِّبُوا مَرَايَا عَاكِسَةً لِاَشِعَّةِ الشَّمْسِ فِي النَّهَارِ، وَاَضْوَاءً شَدِيدَةَ الْاِنَارَةِ تُتْعِبُ الْاَبْصَارَ فِي اللَّيْلِ وَتَعْكِسُ ضَوْءَهَا الْقَوِيَّ عَلَى الطَّائِرَاتِ الْعَاهِرَةِ؟ مِنْ اَجْلِ تَشْتِيتِ انْتِبَاهِهَا، وَكَذَلِكَ لَابُدَّ مِنْ تَاْمِينِ اَجْهِزَةٍ صَوْتِيَّةٍ مُزْعِجَةٍ تَخْرِقُ جِدَارَ الصَّوْتِ! وَكَذَلِكَ لَابُدَّ مِنْ تَاْمِينِ رَادَارَاتٍ تُشَوِّشُ عَلَى هَذِهِ الطَّائِرَات، وَنَتَقَدَّمُ نَحْنُ اَيْضاً بِتَعَازِينَا اِلَى جَيْشِ الْاِسْلَامِ وَنُهَنِّئُهُمْ اَيْضاً عَلَى الْقَائِدِ الْجَدِيدِ وَاِنَّا لِلهِ وَاِنَّا اِلَيْهِ رَاجِعُون، اَللَّهُمَّ اؤْجُرْنَا فِي مَصَائِبِنَا وَاخْلُفْ لَنَا خَيْراً مِنْهَا فِي هَذَا الْقَائِدِ الْجَدِيدِ الَّذِي نَاْمَلُ مِنْهُ اَنْ يَمْنَعَ جُنُودَ النِّظَامِ الْمُجْرِمِ مِنَ الْاِقْبَالِ عَلَى الِانْتِحَارِ الَّذِي يُحَرِّضُهُمْ عَلَيْهِ دَائِماً نِظَامُهُمُ الْمُجْرِمُ الْخَبِيثُ بِحَفْنَةٍ حَقِيرَةٍ مِنَ الْمَالِ وَالدُّولَارَاتِ الَّتِي يَشْتَرِي بِهَا ضَمَائِرَهُمْ فِي كُلِّ مَهَمَّةٍ مُجْرِمَةٍ نَاجِحَةٍ فِي قَتْلِ الْاَبْرِيَاءِ يَقُومُونَ بِتَنْفِيذِهَا حَتَّى لَايَبْقَى لِسُورِيَّا اَحَدٌ مِنْ حُمَاةِ الدِّيَارِ وَيُصْبِحَ الطَّرِيقُ مَفْتُوحاً وَمُمَهَّداً وَسَهْلاً لِلْغُزَاةِ وَالْمُسْتَعْمِرِينَ وَالطَّامِعِينَ مِنْ اَصْدِقَاءِ بَشَّارَ الَّذِي بَاعَ سُورِيَّا اِلَيْهِمْ كَمَا بَاعَ الْجُوْلَانَ مِنْ قَبْلُ، اَللَّهُمَّ فَبِعْهُ فِي سُوقٍ لَيْسَ فِيهِ مَخْلُوقٌ وَآَخِرُ دَعْوَانَا اَنِ الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِين